الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن الفقـــه
الشيطان الى الجنة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ام مصطفى" data-source="post: 102401" data-attributes="member: 1881"><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">الشيطان دخل إلى الجنة ، ووسوس لآدم وحواء ، فكيف استطاع آدم رؤية الشيطان ، رغم أن الله قال : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ) ؟ ولماذا استعان الشيطان بالأفعى لدخول الجنة ، إذ دخل في داخلها ؟ ولماذا فعل ذلك وهو غير مرأي أصلا؟ وقرأت في إحدى المنتديات أن حرب نشبت بين الإنس والجن في السابق ، وكان النصر للإنسان ، فهل القصة حقيقية ؟ إذا نعم ، فكيف استطاع الإنسان رؤية الجن في تلك الحرب ؟</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong> <strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">نص الجواب</span></span></strong></p><p> </p><p> </p><p> </p><p></p><p></p><p></p><p></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">الحمد لله </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">أولًا:</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">أحق الأخبار بالقبول ما وافق كتاب الله تبارك وتعالى، وقد أخبرنا الله سبحانه أن الشيطان وسوس لآدم عليه السلام، (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)الأعراف/21 ، ففي هذا دليل أنه قد باشر خطابهما بنفسه ، إما ظاهرا لأعينهما ، وإما مستجنًا في غيره.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">ولم يرد في القرآن الكريم أو سنة النبي صلى الله ما يجعلنا نقطع بأحد الأمرين، وعليه: فنتوقف في الجزم بأحدهما، ونكل العلم إلى الله تعالى .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">أما خبر الحية، فقد ورد في الأخبار الإسرائيلية أن إبليس دخل الجنة بواسطة الحية، وهذه الأخبار رواها الطبري وغيره، انظر "تفسير الطبري"(1/ 560 - 570).</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وهذه الأخبار من الأمور الممكنة، ولم يأت خبر ينفي حصولها، فلا مانع أن يكون إبليس قد دخل الجنة في جوف الحية، وكلم آدم عليه السلام من فيها على ما ورد في بعض الأخبار، أو أنه خرج من جوف الحية، وكلمه مباشرة، وسيأتي أنه لا مانع من رؤية بعض الناس للجن، وكل هذا يبقى على الأصل في التعامل مع الإسرائيليات، فلا نكذبه ولا نصدقه .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وقد قال بنحو ذلك الطبري وغيره .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">قال ابن كثير: " فإن قيل: فإذا كانت جنة آدم التي أسكنها في السماء ، كما يقوله الجمهور من العلماء، فكيف يمكن إبليس من دخول الجنة، وقد طرد من هنالك طردا قدريا، والقدري لا يخالف ولا يمانع؟</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">فالجواب: أن هذا بعينه استدل به من يقول: إن الجنة التي كان فيها آدم في الأرض لا في السماء، وقد بسطنا هذا في أول كتابنا البداية والنهاية.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وأجاب الجمهور بأجوبة، أحدها: أنه منع من دخول الجنة مكرما، فأما على وجه الردع والإهانة، فلا يمتنع؛ ولهذا قال بعضهم: كما جاء في التوراة أنه دخل في فم الحية إلى الجنة " انتهى من "تفسير ابن كثير "(1/ 238).</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">ثانيًا:</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">سئل ابن تيمية رحمه الله عن قوله تعالى إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم الآية الكريمة.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">هل ذلك عام لا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">فأجاب: " الحمد لله، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ؛ وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وليس فيه أنهم لا يراهم أحد من الإنس بحال؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضًا؛ لكن لا يرونهم في كل حال " انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/ 7).</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">إذًا: فالأصل في الجن أن لا يراهم الإنس، لكن يوجد بعض ما يستثنى من هذه القاعدة، فيوجد من الإنس من يرى الجن، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجن، وكلمهم، وخاطبهم، بل ثبت عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فصلى صلاة الصبح، وهو خلفه، فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: ( لو رأيتموني وإبليس، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان، لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد، يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل )، رواه الإمام أحمد (11780). </span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">قال ابن رجب : " وفي الحديث: دليل على إمكان ربط الشيطان ، وحبسه ، وإيثاقه، وعلى جواز ربطه في المسجد، كما يربط الأسير فيه.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وعلى جواز رؤية غير الأنبياء للجن والشياطين، وتلاعب الصبيان بهم " انتهى من " فتح الباري" لابن رجب(9/ 334).</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة - أو كلمة نحوها - ليقطع علي الصلاة، فأمكنني الله منه، فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان: رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) ، رواه البخاري (461).</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">فلا تعارض بين الآية ، وهذه الأحاديث ، فإنها محمولة على أمور، منها:</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">1- أن الآية محمولة على الأعم الأغلب، وليس المراد نفي رؤيتهم مطلقاً؛ حيث إنَّ الغالب هو عدم رؤيتهم من قِبَلِ الإنس، ولكن لا مانع من رؤيتهم في بعض الأحيان، كما وقع للنبي صلى الله عليه وسلم .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">2- أنَّ المراد في الآية نفي رؤيتنا لهم في الحال التي يروننا فيها، وليس في الآية ما يُفيد نفي رؤيتنا لهم مطلقاً؛ إذ المستفاد منها أنَّ رؤيتهم إيانا مُقيدة من هذه الحيثية، فلا نراهم في وقت رؤيتهم لنا فقط ، ويجوز رؤيتنا لهم في غير ذلك الوقت.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">على أن بعض العلماء قد قال: "رؤيتهم على صورهم التي خُلِقوا عليها : هو مما اختص به الأنبياء عليهم السلام وهو من معجزاتهم، وعليه تحمل الآية، وأما سائر الناس فلا يمكنهم رؤيتهم إلا إذا تشكلوا في غير صورهم التي خُلقوا عليها".</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">انظر: الأحاديْثُ المُشْكِلَةُ الواردةُ في تفسير القرآنِ الكريم (عَرْضٌ وَدِراسَة)، المؤلف: د. أحمد بن عبد العزيز بن مُقْرِن القُصَيِّر: (218 - 224).</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وقد سبق الكلام في هذا الموضوع في الجواب رقم: (<a href="https://islamqa.info/ar/answers/40703" target="_blank">40703</a>)، وينظر أيضا جواب السؤال رقم : (<a href="https://islamqa.info/ar/answers/291661" target="_blank">291661</a>) .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وعليه؛ فلا مانع من رؤية آدم عليه السلام لإبليس في تلك الحال، والله أعلم .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">ثالثًا:</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">لا يوجد في نصوص الكتاب والسنة ما يشهد أن حربًا حصلت بين الجن والإنس، ومثل هذا أقرب إلى الخرافات ، والأساطير التي يتناقلها الناس، وغاية أن يكون من الإسرائيليات التي لم يرد في شرعنا منها شيء ، ولا ينبغي التعويل عليها ، أو الانشغال بأمرها ، وأقصى ما يمكن فيها أن تكون من أحاديث الأسمار ونحو ذلك.</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وإنما ينفع العبد من ذلك أن يعلم عداوة الشيطان له ، ومكره به ، ليصده عن سبيل رب العالمين، ويضله عن الهدى ، ويوقعه في الضلال؛ فهذا هو ما ينفع العبد في شأن هذه القصة والعداوة .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وقد أطال القرآن في تحذيرنا من الشيطان لعظم فتنته، ومهارته في الإضلال، ودأبه وحرصه على ذلك: (يا بني آدم لا يفتننَّكم الشَّيطان)الأعراف/27 .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وقال: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) فاطر/6 ، وقال: (ومن يتَّخذ الشَّيطان وليّاً من دون الله فقد خسر خسراناً مُّبيناً) النساء/119 .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وعداوة الشيطان مع الإنسان: لا تحول ولا تزول؛ لأنه يرى أن طرده ولعنه وإخراجه من الجنة كان بسبب أبينا آدم، فلا بدّ أن ينتقم من آدم وذريته من بعده: (قال أَرَأَيْتَكَ هذا الَّذي كرَّمت عَلَيَّ لئِن أخَّرتن إلى يوم القيامة لأَحْتَنِكَنَّ ذريَّته إلاَّ قليلاً) الإسراء/62 .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وأما دخول إبليس اللعين إلى الجنة ، على ظهر الحية : فهو أيضا من الإسرائيليات التي لم يثبت فيها شيء عن المعصوم، صلى الله عليه وسلم . وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (<a href="https://islamqa.info/ar/answers/226664" target="_blank">226664</a>) .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">وانظر في مزيد من أحوال الجن، "عالم الجن والشياطين" د. عمر الأشقر .</span></span></strong></p><p><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue"> </span></span></strong><strong><span style="font-size: 22px"><span style="color: Blue">والله أعلم . </span></span></strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ام مصطفى, post: 102401, member: 1881"] [B][SIZE=6][COLOR=Blue]الشيطان دخل إلى الجنة ، ووسوس لآدم وحواء ، فكيف استطاع آدم رؤية الشيطان ، رغم أن الله قال : (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ) ؟ ولماذا استعان الشيطان بالأفعى لدخول الجنة ، إذ دخل في داخلها ؟ ولماذا فعل ذلك وهو غير مرأي أصلا؟ وقرأت في إحدى المنتديات أن حرب نشبت بين الإنس والجن في السابق ، وكان النصر للإنسان ، فهل القصة حقيقية ؟ إذا نعم ، فكيف استطاع الإنسان رؤية الجن في تلك الحرب ؟[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue]نص الجواب[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]الحمد لله [/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]أولًا:[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]أحق الأخبار بالقبول ما وافق كتاب الله تبارك وتعالى، وقد أخبرنا الله سبحانه أن الشيطان وسوس لآدم عليه السلام، (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)الأعراف/21 ، ففي هذا دليل أنه قد باشر خطابهما بنفسه ، إما ظاهرا لأعينهما ، وإما مستجنًا في غيره.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]ولم يرد في القرآن الكريم أو سنة النبي صلى الله ما يجعلنا نقطع بأحد الأمرين، وعليه: فنتوقف في الجزم بأحدهما، ونكل العلم إلى الله تعالى .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]أما خبر الحية، فقد ورد في الأخبار الإسرائيلية أن إبليس دخل الجنة بواسطة الحية، وهذه الأخبار رواها الطبري وغيره، انظر "تفسير الطبري"(1/ 560 - 570).[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وهذه الأخبار من الأمور الممكنة، ولم يأت خبر ينفي حصولها، فلا مانع أن يكون إبليس قد دخل الجنة في جوف الحية، وكلم آدم عليه السلام من فيها على ما ورد في بعض الأخبار، أو أنه خرج من جوف الحية، وكلمه مباشرة، وسيأتي أنه لا مانع من رؤية بعض الناس للجن، وكل هذا يبقى على الأصل في التعامل مع الإسرائيليات، فلا نكذبه ولا نصدقه .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وقد قال بنحو ذلك الطبري وغيره .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]قال ابن كثير: " فإن قيل: فإذا كانت جنة آدم التي أسكنها في السماء ، كما يقوله الجمهور من العلماء، فكيف يمكن إبليس من دخول الجنة، وقد طرد من هنالك طردا قدريا، والقدري لا يخالف ولا يمانع؟[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]فالجواب: أن هذا بعينه استدل به من يقول: إن الجنة التي كان فيها آدم في الأرض لا في السماء، وقد بسطنا هذا في أول كتابنا البداية والنهاية.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وأجاب الجمهور بأجوبة، أحدها: أنه منع من دخول الجنة مكرما، فأما على وجه الردع والإهانة، فلا يمتنع؛ ولهذا قال بعضهم: كما جاء في التوراة أنه دخل في فم الحية إلى الجنة " انتهى من "تفسير ابن كثير "(1/ 238).[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]ثانيًا:[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]سئل ابن تيمية رحمه الله عن قوله تعالى إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم الآية الكريمة.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]هل ذلك عام لا يراهم أحد أم يراهم بعض الناس دون بعض ؟[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]فأجاب: " الحمد لله، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس ؛ وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وليس فيه أنهم لا يراهم أحد من الإنس بحال؛ بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضًا؛ لكن لا يرونهم في كل حال " انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/ 7).[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]إذًا: فالأصل في الجن أن لا يراهم الإنس، لكن يوجد بعض ما يستثنى من هذه القاعدة، فيوجد من الإنس من يرى الجن، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجن، وكلمهم، وخاطبهم، بل ثبت عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فصلى صلاة الصبح، وهو خلفه، فقرأ، فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: ( لو رأيتموني وإبليس، فأهويت بيدي، فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين - الإبهام والتي تليها - ولولا دعوة أخي سليمان، لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد، يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل )، رواه الإمام أحمد (11780). [/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]قال ابن رجب : " وفي الحديث: دليل على إمكان ربط الشيطان ، وحبسه ، وإيثاقه، وعلى جواز ربطه في المسجد، كما يربط الأسير فيه.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وعلى جواز رؤية غير الأنبياء للجن والشياطين، وتلاعب الصبيان بهم " انتهى من " فتح الباري" لابن رجب(9/ 334).[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة - أو كلمة نحوها - ليقطع علي الصلاة، فأمكنني الله منه، فأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم، فذكرت قول أخي سليمان: رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي) ، رواه البخاري (461).[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]فلا تعارض بين الآية ، وهذه الأحاديث ، فإنها محمولة على أمور، منها:[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]1- أن الآية محمولة على الأعم الأغلب، وليس المراد نفي رؤيتهم مطلقاً؛ حيث إنَّ الغالب هو عدم رؤيتهم من قِبَلِ الإنس، ولكن لا مانع من رؤيتهم في بعض الأحيان، كما وقع للنبي صلى الله عليه وسلم .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]2- أنَّ المراد في الآية نفي رؤيتنا لهم في الحال التي يروننا فيها، وليس في الآية ما يُفيد نفي رؤيتنا لهم مطلقاً؛ إذ المستفاد منها أنَّ رؤيتهم إيانا مُقيدة من هذه الحيثية، فلا نراهم في وقت رؤيتهم لنا فقط ، ويجوز رؤيتنا لهم في غير ذلك الوقت.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]على أن بعض العلماء قد قال: "رؤيتهم على صورهم التي خُلِقوا عليها : هو مما اختص به الأنبياء عليهم السلام وهو من معجزاتهم، وعليه تحمل الآية، وأما سائر الناس فلا يمكنهم رؤيتهم إلا إذا تشكلوا في غير صورهم التي خُلقوا عليها".[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]انظر: الأحاديْثُ المُشْكِلَةُ الواردةُ في تفسير القرآنِ الكريم (عَرْضٌ وَدِراسَة)، المؤلف: د. أحمد بن عبد العزيز بن مُقْرِن القُصَيِّر: (218 - 224).[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وقد سبق الكلام في هذا الموضوع في الجواب رقم: ([URL="https://islamqa.info/ar/answers/40703"]40703[/URL])، وينظر أيضا جواب السؤال رقم : ([URL="https://islamqa.info/ar/answers/291661"]291661[/URL]) .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وعليه؛ فلا مانع من رؤية آدم عليه السلام لإبليس في تلك الحال، والله أعلم .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]ثالثًا:[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]لا يوجد في نصوص الكتاب والسنة ما يشهد أن حربًا حصلت بين الجن والإنس، ومثل هذا أقرب إلى الخرافات ، والأساطير التي يتناقلها الناس، وغاية أن يكون من الإسرائيليات التي لم يرد في شرعنا منها شيء ، ولا ينبغي التعويل عليها ، أو الانشغال بأمرها ، وأقصى ما يمكن فيها أن تكون من أحاديث الأسمار ونحو ذلك.[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وإنما ينفع العبد من ذلك أن يعلم عداوة الشيطان له ، ومكره به ، ليصده عن سبيل رب العالمين، ويضله عن الهدى ، ويوقعه في الضلال؛ فهذا هو ما ينفع العبد في شأن هذه القصة والعداوة .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وقد أطال القرآن في تحذيرنا من الشيطان لعظم فتنته، ومهارته في الإضلال، ودأبه وحرصه على ذلك: (يا بني آدم لا يفتننَّكم الشَّيطان)الأعراف/27 .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وقال: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا) فاطر/6 ، وقال: (ومن يتَّخذ الشَّيطان وليّاً من دون الله فقد خسر خسراناً مُّبيناً) النساء/119 .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وعداوة الشيطان مع الإنسان: لا تحول ولا تزول؛ لأنه يرى أن طرده ولعنه وإخراجه من الجنة كان بسبب أبينا آدم، فلا بدّ أن ينتقم من آدم وذريته من بعده: (قال أَرَأَيْتَكَ هذا الَّذي كرَّمت عَلَيَّ لئِن أخَّرتن إلى يوم القيامة لأَحْتَنِكَنَّ ذريَّته إلاَّ قليلاً) الإسراء/62 .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وأما دخول إبليس اللعين إلى الجنة ، على ظهر الحية : فهو أيضا من الإسرائيليات التي لم يثبت فيها شيء عن المعصوم، صلى الله عليه وسلم . وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : ([URL="https://islamqa.info/ar/answers/226664"]226664[/URL]) .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]وانظر في مزيد من أحوال الجن، "عالم الجن والشياطين" د. عمر الأشقر .[/COLOR][/SIZE][/B] [B][SIZE=6][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=6][COLOR=Blue]والله أعلم . [/COLOR][/SIZE][/B] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن الفقـــه
الشيطان الى الجنة