الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة كتاب الطهارة من عمدة الأحكام
باب الغسل من الجنابة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 78772" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta"><u>باب الجنابة </u></span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال المؤلف -رحمه الله تعالى- </span></span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: magenta">(عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب قال: فانخنست منه فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال: أين كنت يأ أبا هريرة ؟ قال: كنت جنباً فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال: سبحان الله إن المؤمن لا ينجس))</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple"><span style="color: teal">والغُسل بضم الغين هو:</span> اسم للاغتسال الذي تعميم البدن بالماء.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">ويراد هنا في باب الغسل من الجنابة بيان أحكام وصفة هذا الغسل.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: teal">قال: (باب الغسل من الجنابة) الجنابة:</span> أصلها البعد, أصل الجنابة البعد؛ ولذلك يقال للشيء البعيد أجنبي, وقيل لمن أصابه الاحتلام أو جامع زوجته أو لمن خرج منه الماء (المني) أنه جنب؛ لأن الماء هذا الذي خرج باعد بينه وبين الطهارة التي من خلالها يقوم بالعبادات. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">فهذا الماء الذي نزل سواء عن طريق الاحتلام أو عن طريق الجماع أو عن أي طريق آخر أو حصلت الجنابة بالجماع ولو لم يكن إنزال سمي هذا الشخص الذي أصيب بهذا الشيء جنباً لأن هذا الفعل باعد بينه وبين العبادة فلابد أن يزيل هذه الجنابة لأجل أن يقوم بالعبادة عن طريق الغسل .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">لذلك شرع الغسل من الجنابة لهذا البعد ليقوم الشخص بالعبادة. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">ذكر المصنف -رحمه الله تعالى- عدد من الأحاديث في هذا الباب منها حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- (أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب, قال: أبو هريرة فانخنست منه فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال النبي-صلى الله عليه وسلم- أين كنت يا أبا هريرة ؟ قال: كنت جنباً فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة. فقال: سبحان الله إن المؤمن لا ينجس) الحديث متفق عليه رواه الإمام البخاري ورواه الإمام مسلم في صحيحيهما ورواه غيرهما أيضاً.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">افتتح المصنف باب الغسل من الجنابة بهذا الحديث لبيان أمور:</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple"><span style="color: teal">الأمر الأول:</span> أن الجنابة إذا أصابت المسلم لا تسبب له النجاسة, وإنما يكون على غير طهارة للتعبد؛ ولذلك النبي-صلى الله عليه وسلم- قال أن المؤمن لا ينجس وإنما الذي ينجس نجاسة معنوية هو المشرك كما قال سبحانه وتعالى <span style="color: teal">﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾ </span>[التوبة: 28].</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">النبي-صلى الله عليه وسلم- بين هنا مفهوما يجب أن يكون مستقرا عند المسلم, وهو أن المسلم لا ينجس فهو طاهر سواء أصابته جنابة أو لم تصبه جنابة <span style="color: teal">وإنما يكون هنا أحدث حدثا يستدعي:</span> إما الاغتسال إذا كان جنابة, ،،وإما الوضوء إذا كان حدثا أصغر.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">النبي-صلى الله عليه وسلم- هنا يغير مفهوما من المفاهيم الكبرى بالنسبة للمسلم؛ وهو أن المسلم طاهر. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">هذا جعله المصنف مقدمة للأحاديث التي تتعلق بالغسل من الجنابة.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: teal">قال أبو هريرة -رضي الله عنه- (أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب)</span> أي أصابته جنابة .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال: <span style="color: teal">(فانخنست منه)</span> انخنست يعني ابتعدت واختفيت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: <span style="color: teal">(فذهبت فاغتسلت)</span> يعني من الجنابة (<span style="color: teal">ثم جئت. قال: أين كنت يا أبا هريرة ؟)</span> يعني لأني رأيتك ومن ثم اختفيت فأين كنت يا أبا هريرة؟ <span style="color: teal">(قال: كنت جنبا فكرهت أن أجالسك)</span> هنا المفهوم عند أبي هريرة وهو أن الذي أصابته جنابة نجس فهذا النجس لا يجالس من كان طاهراً وهو أشرف الطاهرين -عليه الصلاة والسلام. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: teal">( فقال: فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة. فقال: سبحان الله إن المؤمن لا ينجس)</span> سبحان الله هذه للتعجب وأصلها سبحان الله للتنزيه تنزيه الله -سبحانه وتعالى- عن جميع النقائص والعيوب، قال النبي-صلى الله عليه وسلم- مصححا هذا المفهوم <span style="color: teal">(سبحان الله: إن المؤمن لا ينجس).</span> </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">الحديث فيه مسائل ::</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: teal">ومن هذه المسائل:</span> تعظيم واحترام أهل الفضل والصلاح, وأعلى أهل الفضل والصلاح أهل العلم إذا اقترنوا بالتدين، فجمعوا بين العلم والتقى, هؤلاء هم أعلى الناس؛ ولذلك أبو هريرة -رضي الله عنه- هنا وهو الصحابي الجليل الذي يعرف مكانة النبي-صلى الله عليه وسلم- من تعظيمه له -عليه الصلاة والسلام- أنه لم يرد أن يجالس النبي-صلى الله عليه وسلم- وهو على غير طهارة, وهذا بلا شك من قوة الاحترام والتقدير .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">ومن هنا كان الأئمة والسلف -رضوان الله عليهم- إذا جاؤوا لدروسهم -سواء للقرآن للتفسير لحديث النبي-صلى الله عليه وسلم- للعلم بعامة- كانوا يأتون بأحسن الهيئات, احتراماً لهذا العلم, احتراماً لما سينطقونه من العلم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم– كان الإمام مالك على سبيل المثال -رحمه الله- إذا جاء جاء متوضئاً وجاء على أحسن الهيئات التي يكون عليها هو -رحمه الله- وتصيبه هيبة ووقار كبير احتراماً لسنة النبي-صلى الله عليه وسلم- عندما كان يحدث عن النبي-صلى الله عليه وسلم- ورحم الله الإمام مالك.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: teal">من المسائل</span> : أن الجنابة لا تدل على نجاسة البدن كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم- (<span style="color: teal">سبحان الله إن المؤمن لا ينجس)</span> لا تدل على نجاسة البد وهذا ميزة للمسلمين, كرمهم الله -سبحانه وتعالى- بهذا الدين الطاهر فهم على طهارة وهم طاهرون؛ ولذلك غَيَّر النبي-صلى الله عليه وسلم- هذا المفهوم (إن المؤمن لا ينجس) وإنما يكون على غير طهارة حسية, هذه الطهارة التي لا يجوز أن يباشر العبادة بالذات الصلاة وقراءة القرآن أو مس المصحف إلا أن يرفع هذا الحدث. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: teal">من المسائل :</span> افترض بعض أهل العلم هذه الطهارة حتى على الميت من المسلمين, الميت من المسلمين طاهر؛ لقوله: (إن المؤمن) ومعناه إن المؤمن حياً وميتاً, فالمؤمن شامل للحي والميت.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple"><span style="color: teal">من المسائل:</span> أنه يجوز تأخير الغسل لمن وجب عليه الغسل؛ لأن أبا هريرة -رضي الله عنه- هنا لما شاهد النبي-صلى الله عليه وسلم- انخنس معناه أن الجنابة أصابته قبل ذلك وكان هناك وقت بين الجنابة وبين الغسل, أبو هريرة خرج من مكانه وقابل النبي-صلى الله عليه وسلم- وانخنس عنه, دل على جواز أن يؤخر من أصابته الجنابة الغسل عن وقت الجنابة, وإن كان هذا لا ينبغي, فينبغي لمن أصابته جنابة أن يسارع إلى رفع الحدث بالاغتسال, وبالذات إذا كان عند النوم, فلا ينام وهو على هذا الحدث, وإن كان هذا جائزاً إلا أن الأولى والأفضل والأكمل أن يغتسل من أصابته الجنابة حين إصابة الجنابة.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple"><span style="color: teal">المسألة الأخيرة:</span> أن من الأدب الاستئذان عند الانصراف, ولذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- هنا سأل أبا هريرة: <span style="color: teal">(أين كنت يا أبا هريرة ؟)</span> كنت قبل قليل معي, فلما تريد أن تنصرف تستأذن, فلذلك إذا كان الإنسان مع مجموعة عليه أن يستأذن من باب الأدب, لذلك النبي-صلى الله عليه وسلم- سأل أبا هريرة, فينبغي لمن يريد أن ينصرف عند المجموعة أو عند شخص آخر أن من كمال الأدب أن يستأذن عند انصرافه.</span></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">قال المؤلف -رحمه الله تعالى- (وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه وتوضأ وضوءه للصلاة, ثم اغتسل, ثم يخلل بيديه شعره, حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات, ثم غسل سائر جسده) </span></span></span><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">وقالت: (كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد نغترف منه جميع)</span></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">وعن ميمونة بنت الحارث زوج النبي-صلى الله عليه وسلم- قالت: (وضعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم – وضوء الجنابة فأكفأ بيمينه على يساره مرتين أو ثلاثاً, ثم غسل فرجه, ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثاً, ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه وذارعيه, ثم أفاض على رأسه الماء, ثم غسل جسده, ثم تنحى فغسل رجليه, فأتيته بخرقة فلم يُرِدْهَا فجعل ينفض الماء بيده)</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">هذان الحديثان: حديث عائشة وحديث ميمونة وكلاهما من أزواج النبي-صلى الله عليه وسلم- و -رضي الله عنهن- كلا الحديثين من المتفق عليه, والذين رواهما البخاري ومسلم, وهما في صفة غسل النبي-صلى الله عليه وسلم- ومن ثمَّ فهما في صفة الغسل الكامل من الجنابة, فهما يدلان على صفة الغسل.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red"><u>وقبل الدخول في صفة الغسل نبين أن هناك صفتين للغسل: </u></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: red">- الصفة الأولى:</span> الصفة الكاملة والتامة فالغسل له صفة كاملة يعلو فيها الأجر والثواب.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: red">- الصفة الأخرى:</span> صفة مجزئة التي هي الواجب. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: red">الغسل المجزئ :</span></span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"> يبدأ بغسل الفرج مما أصابه من الجنابة, ويتمضمض ويستنشق, ويعمم جسده بالماء .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">المضمضة واجبة في الغسل؟</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">فيها خلاف لكن الصحيح أنها واجبة في الغسل كما هي واجبة في الوضوء، المضمضة والاستنشاق. </span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple"><span style="color: #0000ff">الحديث الأول:</span> حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت (<span style="color: #000080">كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه</span>) غسل اليدين قبل الغسل <span style="color: teal">(غسل يديه) </span>المقصود غسل الكفين، <span style="color: teal">(ثم توضأ وضوءه للصلاة)</span> وضوءه العادي قالت: <span style="color: teal">(ثم توضأ وضوءه للصلاة, ثم يغتسل)</span> ثم يغتسل هذا إجمالاً (<span style="color: #000080">ثم يخلل بيديه شعره</span>) يعني صب الماء على الشعر خلل اليدين الشعر لكي يتأكد من وصول الماء إلى البشرة؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان ذا شعر, وكان يصل شعره إلى شحمة أذنيه -عليه الصلاة والسلام- كان -عليه الصلاة والسلام- إما أن يَصب وإما أن يُصب عليه من قبل إحدى زوجاته -عليه الصلاة والسلام- فيخلل شعره بيديه لكي يتأكد من وصول الماء إلى البشرة -عليه الصلاة والسلام- قالت: <span style="color: teal">(ثم يخلل بيديه شعره حتى إذا ظن أنه أروى بشرته)</span> <span style="color: teal">أروى البشرة:</span> يعني وصل الماء إلى البشرة, أفاض عليه الماء ثلاث مرات؛ أفاض على الجسد ثلاث مرات، لاشك أن إفاضة الماء على الجسد مرة واحدة كافية لكن الأكمل كما جاء في الحديث وهذا مذهب الحنابلة -وإن كان الجمهور على خلاف ذلك- أن إفاضة الماء ثلاث مرات على الجسد هذا هو الأكمل كما في هذا الحديث.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: teal">(ثم أفاض عليه الماء) على رأسه</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">بدليل: (<span style="color: #000080">ثم غسل سائر جسده عليه الصلاة والسلام</span>)</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">هنا أجملت عائشة -رضي الله عنها- في بعض مواضع الغسل, فلم تذكر بعض المواضع التي ذكرتها ميمونة .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: teal">قالت عائشة: (كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد نغترف منه جميع)</span> فالإناء واحد, فالنبي يأخذ وعائشة -رضي الله عنها- تأخذ من هذا الإناء, بمعنى أن اليد قد تدخل في الإناء ويد الآخر قد تدخل في الإناء فهذا لا يؤثر .</span></span></span><span style="color: purple"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: teal">فاستنبط من هذا: جواز اغتسال الزوج والزوجة من إناء واحد, وبناء على هذا استنبط بعض أهل العلم مسألة أخرى, وهي جواز نظر الآخر إلى عورة الآخر؛ جواز نظر الزوج إلى عورة زوجته, وجواز نظر الزوجة إلى عورة زوجها .</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">بدليل: <span style="color: teal">(كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد نغترف منه جميع)</span> فلاشك أنهم كانوا بعد الجنابة, فجواز نظر الزوج إلى زوجته والزوجة إلى زوجها بمعنى النظر للعورة, وهذا يخالف الحديث المشتهر عند بعض الناس -وهو غير صحيح- أن عائشة -رضي الله عنها- تقول: <span style="color: teal">(لم أنظر إلى عورة النبي-صلى الله عليه وسلم- ولم يكن ينظر إلى عورتي) وهذا الحديث ليس بصحيح, وإن كان مشتهر عند بعض الناس.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">هذا ما دل عليه حديث عائشة -رضي الله عنها- أتت بشيء من التفصيل وشيء من الإجمال بالنسبة لصفة الغسل عرفنا من خلاله أن البداية بغسل الكفين ثم الوضوء -الوضوء الكامل للصلاة- ثم غسل الرأس والتأكد من وصول الماء إلى البشرة والإفاضة عليه ثلاث مرات ثم غسل سائر الجسد.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">في حديث ميمونة هناك بعض الزيادات في صفة الغسل مما أجملته عائشة -رضي الله عنها-</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">قالت ميمونة -رضي الله عنها- (وضعت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وضوء الجنابة)</span> يعني الماء <span style="color: red">(وضوء الجنابة, فأكفأ بيمينه على يساره)</span> هنا فيه تفصيل في غسل الكفين هل أدخل النبي-صلى الله عليه وسلم- يده في الإناء وغسل كفيه أول ما استيقظ؟ أكفأ من الإناء, تقول: <span style="color: red">(فأكفأ بيمينه على يساره مرتين)</span> يعني يكفئ على يساره ثم يغسل كفيه, قالت: <span style="color: red">(مرتين أو ثلاثاً, ثم غسل فرجه)</span> هذا لم تذكره عائشة؛ لم تذكر التفصيل في الإكفاء في طريقة الغسل، ولم تذكر غسل الفرج, فدل على أن غسل الفرج مما أجملته عائشة -رضي الله عنها- وذكرته ميمونة -رضي الله عنها- <span style="color: red">(ثم غسل فرجه)</span> بعد غسل الفرج ضرب بيده الأرض لكي يزيل ما علق بيده من النجاسة من خلال غسل الفرج هذا الضرب ليس بواجب وإنما المقصود هو تنظيف اليدين إذا علق بهما نجاسة .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">ولذلك قالت: <span style="color: red">(ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط)</span> لأن الحائط كان من الطين <span style="color: red">(مرتين أو ثلاثا ثم مضمض واستنشق)</span> التفصيل في بداية الغسل <span style="color: red">(ثم غسل وجهه وذراعيه) </span>بمعنى بدأ بالوضوء, عائشة -رضي الله عنها- قالت بدأ بوضوء, أنه توضأ وضوءه للصلاة, هنا ميمونة فصَّلت قالت: بعد غسل اليدين <span style="color: red">(مضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم أفاض على رأسه الماء)</span> عرفنا غسل الرأس, وإن كان ملبدا -بحناء أو مواد جديدة- يجب نقضه في الغسل -وليس في الوضوء- لابد من نقضه ليصل الماء إلى البشرة. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">(ثم أفاض الماء على رأسه ثم غسل سائر جسده ثم تنحى فغسل رجليه)</span> تنحى ابتعد قليلاً لأن المكان من الطين فالرجلين الآن مع غسل الماء أصابها الطين فذهب إلى مكان يابس غسل الرجلين لأنه لم يغسلها في الوضوء فغسلها, هنا النبي-صلى الله عليه وسلم- بعد أن انتهى تقول ميمونة: (<span style="color: red">فأتيته بخرقة فلم يُرِدْهَ)</span> يعني خرقة لكي يتنشف .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">وهنا مسألة:</span> هل التنشف بعد الغسل مشروع أو غير مشروع؟ النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يردها, قالوا: إن الأصل مشروع, لكن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يردها هنا: إما أنه مستعجل لكي لا يتأخر عن الصلاة, والدليل على هذا قولها: <span style="color: red">( فجعل ينفض الماء بيديه)</span> من أجل أن يتنشف, فالتنشف بعد الوضوء الصحيح -وإن كان بعض أهل العلم قال إنه ليس بسنة- أنه مشروع، إذا احتاج إلى هذا التنشف.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: darkorchid">ملخص صفة الغسل :</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: darkorchid">أن يبدأ بغسل كفيه, والكفين لا يدخلها في الإناء؛ لأنه سبق معنا أن لا تدخل الإناء خصوصاً بعد الاستيقاط من نوم الليل هذا فيغسلها بإكفاء الإناء أو الآن الحمد لله الصنابير وغيرها، بعد غسل اليدين يغسل الفرج, فإذا تأكد من نظافته بدأ وضوءه للصلاة, فيتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه وذراعيه, ثم يفيض الماء على رأسه حتى يروي البشرة, وإذا أفاض ثلاث مرات فهو الأكمل, ثم يغسل سائر جسده؛ يبتدئ بالشق الأيمن لأنه مر معنا أيضا ولا ننسى ما مر من الأحاديث (كان يعجبه التيمن في تنعله وفي ترجله وفي طهوره وفي شأنه كله) والغسل من الطهور, يبدأ بالشق الأيمن فإذا ظن أو غلب على ظنه أنه ارتوى يذهب للشق الأيسر, ثم إذن انتهى يغسل رجليه إن لم يتأكد من إصابة الماء رجليه. هذه هي الصفة الكاملة. </span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #9932cc">الصفة المجزئة: تعميم الجسد بالماء بعد غسل الفرج والمضمضة والاستنشاق, هذا ما دل عليه حديث ميمونة وحديث عائشة -رضي الله عنهما- مما يدل عليه صفة الغسل.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: purple"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: royalblue"><span style="color: darkorange">فائدة أخيرة وهي:</span> نلاحظ عائشة وميمونة -رضي الله عنهما- أنهما خدما النبي-صلى الله عليه وسلم- ومن هنا ينبغي لنساء المسلمين الاقتداء بأمهات المؤمنين في خدمة أزواجهن، فعائشة -رضي الله عنها- وميمونة -رضي الله عنها- خدمتا النبي-صلى الله عليه وسلم- بالإتيان بالماء بإكفاء الماء واغتسلا جميعا ووصفا غسله -عليه الصلاة والسلام- بمعنى أنهما كانتا حاضرتين, فلذلك ينبغي للمسلمة أن تخدم زوجها في جميع ما يخدمه وما تستطيع خدمته به</span></span></span></span></p><p><span style="color: purple"></span></p><p><span style="color: purple"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 78772, member: 1"] [center][font=traditional arabic][size=5][color=magenta][u]باب الجنابة [/u][/color][/size][/font][/center] [center][size=5][font=traditional arabic][font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال المؤلف -رحمه الله تعالى- [/color][/size][/font][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=magenta](عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب قال: فانخنست منه فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال: أين كنت يأ أبا هريرة ؟ قال: كنت جنباً فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة فقال: سبحان الله إن المؤمن لا ينجس))[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple][color=teal]والغُسل بضم الغين هو:[/color] اسم للاغتسال الذي تعميم البدن بالماء.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]ويراد هنا في باب الغسل من الجنابة بيان أحكام وصفة هذا الغسل.[/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=teal]قال: (باب الغسل من الجنابة) الجنابة:[/color] أصلها البعد, أصل الجنابة البعد؛ ولذلك يقال للشيء البعيد أجنبي, وقيل لمن أصابه الاحتلام أو جامع زوجته أو لمن خرج منه الماء (المني) أنه جنب؛ لأن الماء هذا الذي خرج باعد بينه وبين الطهارة التي من خلالها يقوم بالعبادات. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]فهذا الماء الذي نزل سواء عن طريق الاحتلام أو عن طريق الجماع أو عن أي طريق آخر أو حصلت الجنابة بالجماع ولو لم يكن إنزال سمي هذا الشخص الذي أصيب بهذا الشيء جنباً لأن هذا الفعل باعد بينه وبين العبادة فلابد أن يزيل هذه الجنابة لأجل أن يقوم بالعبادة عن طريق الغسل .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]لذلك شرع الغسل من الجنابة لهذا البعد ليقوم الشخص بالعبادة. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]ذكر المصنف -رحمه الله تعالى- عدد من الأحاديث في هذا الباب منها حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- (أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب, قال: أبو هريرة فانخنست منه فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال النبي-صلى الله عليه وسلم- أين كنت يا أبا هريرة ؟ قال: كنت جنباً فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة. فقال: سبحان الله إن المؤمن لا ينجس) الحديث متفق عليه رواه الإمام البخاري ورواه الإمام مسلم في صحيحيهما ورواه غيرهما أيضاً.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=teal]افتتح المصنف باب الغسل من الجنابة بهذا الحديث لبيان أمور:[/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=purple][color=teal]الأمر الأول:[/color] أن الجنابة إذا أصابت المسلم لا تسبب له النجاسة, وإنما يكون على غير طهارة للتعبد؛ ولذلك النبي-صلى الله عليه وسلم- قال أن المؤمن لا ينجس وإنما الذي ينجس نجاسة معنوية هو المشرك كما قال سبحانه وتعالى [color=teal]﴿ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ﴾ [/color][التوبة: 28].[/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]النبي-صلى الله عليه وسلم- بين هنا مفهوما يجب أن يكون مستقرا عند المسلم, وهو أن المسلم لا ينجس فهو طاهر سواء أصابته جنابة أو لم تصبه جنابة [color=teal]وإنما يكون هنا أحدث حدثا يستدعي:[/color] إما الاغتسال إذا كان جنابة, ،،وإما الوضوء إذا كان حدثا أصغر.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]النبي-صلى الله عليه وسلم- هنا يغير مفهوما من المفاهيم الكبرى بالنسبة للمسلم؛ وهو أن المسلم طاهر. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]هذا جعله المصنف مقدمة للأحاديث التي تتعلق بالغسل من الجنابة.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=teal]قال أبو هريرة -رضي الله عنه- (أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب)[/color] أي أصابته جنابة .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال: [color=teal](فانخنست منه)[/color] انخنست يعني ابتعدت واختفيت عن النبي-صلى الله عليه وسلم- فقال: [color=teal](فذهبت فاغتسلت)[/color] يعني من الجنابة ([color=teal]ثم جئت. قال: أين كنت يا أبا هريرة ؟)[/color] يعني لأني رأيتك ومن ثم اختفيت فأين كنت يا أبا هريرة؟ [color=teal](قال: كنت جنبا فكرهت أن أجالسك)[/color] هنا المفهوم عند أبي هريرة وهو أن الذي أصابته جنابة نجس فهذا النجس لا يجالس من كان طاهراً وهو أشرف الطاهرين -عليه الصلاة والسلام. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=teal]( فقال: فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة. فقال: سبحان الله إن المؤمن لا ينجس)[/color] سبحان الله هذه للتعجب وأصلها سبحان الله للتنزيه تنزيه الله -سبحانه وتعالى- عن جميع النقائص والعيوب، قال النبي-صلى الله عليه وسلم- مصححا هذا المفهوم [color=teal](سبحان الله: إن المؤمن لا ينجس).[/color] [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]الحديث فيه مسائل ::[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=teal]ومن هذه المسائل:[/color] تعظيم واحترام أهل الفضل والصلاح, وأعلى أهل الفضل والصلاح أهل العلم إذا اقترنوا بالتدين، فجمعوا بين العلم والتقى, هؤلاء هم أعلى الناس؛ ولذلك أبو هريرة -رضي الله عنه- هنا وهو الصحابي الجليل الذي يعرف مكانة النبي-صلى الله عليه وسلم- من تعظيمه له -عليه الصلاة والسلام- أنه لم يرد أن يجالس النبي-صلى الله عليه وسلم- وهو على غير طهارة, وهذا بلا شك من قوة الاحترام والتقدير .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]ومن هنا كان الأئمة والسلف -رضوان الله عليهم- إذا جاؤوا لدروسهم -سواء للقرآن للتفسير لحديث النبي-صلى الله عليه وسلم- للعلم بعامة- كانوا يأتون بأحسن الهيئات, احتراماً لهذا العلم, احتراماً لما سينطقونه من العلم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم– كان الإمام مالك على سبيل المثال -رحمه الله- إذا جاء جاء متوضئاً وجاء على أحسن الهيئات التي يكون عليها هو -رحمه الله- وتصيبه هيبة ووقار كبير احتراماً لسنة النبي-صلى الله عليه وسلم- عندما كان يحدث عن النبي-صلى الله عليه وسلم- ورحم الله الإمام مالك.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=teal]من المسائل[/color] : أن الجنابة لا تدل على نجاسة البدن كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم- ([color=teal]سبحان الله إن المؤمن لا ينجس)[/color] لا تدل على نجاسة البد وهذا ميزة للمسلمين, كرمهم الله -سبحانه وتعالى- بهذا الدين الطاهر فهم على طهارة وهم طاهرون؛ ولذلك غَيَّر النبي-صلى الله عليه وسلم- هذا المفهوم (إن المؤمن لا ينجس) وإنما يكون على غير طهارة حسية, هذه الطهارة التي لا يجوز أن يباشر العبادة بالذات الصلاة وقراءة القرآن أو مس المصحف إلا أن يرفع هذا الحدث. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=teal]من المسائل :[/color] افترض بعض أهل العلم هذه الطهارة حتى على الميت من المسلمين, الميت من المسلمين طاهر؛ لقوله: (إن المؤمن) ومعناه إن المؤمن حياً وميتاً, فالمؤمن شامل للحي والميت.[/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=purple][color=teal]من المسائل:[/color] أنه يجوز تأخير الغسل لمن وجب عليه الغسل؛ لأن أبا هريرة -رضي الله عنه- هنا لما شاهد النبي-صلى الله عليه وسلم- انخنس معناه أن الجنابة أصابته قبل ذلك وكان هناك وقت بين الجنابة وبين الغسل, أبو هريرة خرج من مكانه وقابل النبي-صلى الله عليه وسلم- وانخنس عنه, دل على جواز أن يؤخر من أصابته الجنابة الغسل عن وقت الجنابة, وإن كان هذا لا ينبغي, فينبغي لمن أصابته جنابة أن يسارع إلى رفع الحدث بالاغتسال, وبالذات إذا كان عند النوم, فلا ينام وهو على هذا الحدث, وإن كان هذا جائزاً إلا أن الأولى والأفضل والأكمل أن يغتسل من أصابته الجنابة حين إصابة الجنابة.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple][color=teal]المسألة الأخيرة:[/color] أن من الأدب الاستئذان عند الانصراف, ولذلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- هنا سأل أبا هريرة: [color=teal](أين كنت يا أبا هريرة ؟)[/color] كنت قبل قليل معي, فلما تريد أن تنصرف تستأذن, فلذلك إذا كان الإنسان مع مجموعة عليه أن يستأذن من باب الأدب, لذلك النبي-صلى الله عليه وسلم- سأل أبا هريرة, فينبغي لمن يريد أن ينصرف عند المجموعة أو عند شخص آخر أن من كمال الأدب أن يستأذن عند انصرافه.[/color][/font][/size][/center] [size=5][font=traditional arabic][color=red]قال المؤلف -رحمه الله تعالى- (وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه وتوضأ وضوءه للصلاة, ثم اغتسل, ثم يخلل بيديه شعره, حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات, ثم غسل سائر جسده) [/color][/font][/size][center][font=traditional arabic][size=5][color=red]وقالت: (كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد نغترف منه جميع)[/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=red]وعن ميمونة بنت الحارث زوج النبي-صلى الله عليه وسلم- قالت: (وضعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم – وضوء الجنابة فأكفأ بيمينه على يساره مرتين أو ثلاثاً, ثم غسل فرجه, ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثاً, ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه وذارعيه, ثم أفاض على رأسه الماء, ثم غسل جسده, ثم تنحى فغسل رجليه, فأتيته بخرقة فلم يُرِدْهَا فجعل ينفض الماء بيده)[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]هذان الحديثان: حديث عائشة وحديث ميمونة وكلاهما من أزواج النبي-صلى الله عليه وسلم- و -رضي الله عنهن- كلا الحديثين من المتفق عليه, والذين رواهما البخاري ومسلم, وهما في صفة غسل النبي-صلى الله عليه وسلم- ومن ثمَّ فهما في صفة الغسل الكامل من الجنابة, فهما يدلان على صفة الغسل.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=red][u]وقبل الدخول في صفة الغسل نبين أن هناك صفتين للغسل: [/u][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=red]- الصفة الأولى:[/color] الصفة الكاملة والتامة فالغسل له صفة كاملة يعلو فيها الأجر والثواب.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=red]- الصفة الأخرى:[/color] صفة مجزئة التي هي الواجب. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=red]الغسل المجزئ :[/color][/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=purple] يبدأ بغسل الفرج مما أصابه من الجنابة, ويتمضمض ويستنشق, ويعمم جسده بالماء .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]المضمضة واجبة في الغسل؟[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]فيها خلاف لكن الصحيح أنها واجبة في الغسل كما هي واجبة في الوضوء، المضمضة والاستنشاق. [/color][/size][/font][/center] [center][size=5][font=traditional arabic][color=purple][color=#0000ff]الحديث الأول:[/color] حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت ([color=#000080]كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه[/color]) غسل اليدين قبل الغسل [color=teal](غسل يديه) [/color]المقصود غسل الكفين، [color=teal](ثم توضأ وضوءه للصلاة)[/color] وضوءه العادي قالت: [color=teal](ثم توضأ وضوءه للصلاة, ثم يغتسل)[/color] ثم يغتسل هذا إجمالاً ([color=#000080]ثم يخلل بيديه شعره[/color]) يعني صب الماء على الشعر خلل اليدين الشعر لكي يتأكد من وصول الماء إلى البشرة؛ لأن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان ذا شعر, وكان يصل شعره إلى شحمة أذنيه -عليه الصلاة والسلام- كان -عليه الصلاة والسلام- إما أن يَصب وإما أن يُصب عليه من قبل إحدى زوجاته -عليه الصلاة والسلام- فيخلل شعره بيديه لكي يتأكد من وصول الماء إلى البشرة -عليه الصلاة والسلام- قالت: [color=teal](ثم يخلل بيديه شعره حتى إذا ظن أنه أروى بشرته)[/color] [color=teal]أروى البشرة:[/color] يعني وصل الماء إلى البشرة, أفاض عليه الماء ثلاث مرات؛ أفاض على الجسد ثلاث مرات، لاشك أن إفاضة الماء على الجسد مرة واحدة كافية لكن الأكمل كما جاء في الحديث وهذا مذهب الحنابلة -وإن كان الجمهور على خلاف ذلك- أن إفاضة الماء ثلاث مرات على الجسد هذا هو الأكمل كما في هذا الحديث.[/color][/font][/size] [color=purple][size=5][font=traditional arabic][color=teal](ثم أفاض عليه الماء) على رأسه[/color][/font][/size][/color] [color=purple][size=5][font=traditional arabic]بدليل: ([color=#000080]ثم غسل سائر جسده عليه الصلاة والسلام[/color])[/font][/size][/color] [color=purple][size=5][font=traditional arabic]هنا أجملت عائشة -رضي الله عنها- في بعض مواضع الغسل, فلم تذكر بعض المواضع التي ذكرتها ميمونة .[/font][/size][/color] [color=purple][size=5][font=traditional arabic][color=teal]قالت عائشة: (كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد نغترف منه جميع)[/color] فالإناء واحد, فالنبي يأخذ وعائشة -رضي الله عنها- تأخذ من هذا الإناء, بمعنى أن اليد قد تدخل في الإناء ويد الآخر قد تدخل في الإناء فهذا لا يؤثر .[/font][/size][/color][color=purple] [size=5][font=traditional arabic][color=teal]فاستنبط من هذا: جواز اغتسال الزوج والزوجة من إناء واحد, وبناء على هذا استنبط بعض أهل العلم مسألة أخرى, وهي جواز نظر الآخر إلى عورة الآخر؛ جواز نظر الزوج إلى عورة زوجته, وجواز نظر الزوجة إلى عورة زوجها .[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]بدليل: [color=teal](كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد نغترف منه جميع)[/color] فلاشك أنهم كانوا بعد الجنابة, فجواز نظر الزوج إلى زوجته والزوجة إلى زوجها بمعنى النظر للعورة, وهذا يخالف الحديث المشتهر عند بعض الناس -وهو غير صحيح- أن عائشة -رضي الله عنها- تقول: [color=teal](لم أنظر إلى عورة النبي-صلى الله عليه وسلم- ولم يكن ينظر إلى عورتي) وهذا الحديث ليس بصحيح, وإن كان مشتهر عند بعض الناس.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]هذا ما دل عليه حديث عائشة -رضي الله عنها- أتت بشيء من التفصيل وشيء من الإجمال بالنسبة لصفة الغسل عرفنا من خلاله أن البداية بغسل الكفين ثم الوضوء -الوضوء الكامل للصلاة- ثم غسل الرأس والتأكد من وصول الماء إلى البشرة والإفاضة عليه ثلاث مرات ثم غسل سائر الجسد.[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red]في حديث ميمونة هناك بعض الزيادات في صفة الغسل مما أجملته عائشة -رضي الله عنها-[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red]قالت ميمونة -رضي الله عنها- (وضعت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وضوء الجنابة)[/color] يعني الماء [color=red](وضوء الجنابة, فأكفأ بيمينه على يساره)[/color] هنا فيه تفصيل في غسل الكفين هل أدخل النبي-صلى الله عليه وسلم- يده في الإناء وغسل كفيه أول ما استيقظ؟ أكفأ من الإناء, تقول: [color=red](فأكفأ بيمينه على يساره مرتين)[/color] يعني يكفئ على يساره ثم يغسل كفيه, قالت: [color=red](مرتين أو ثلاثاً, ثم غسل فرجه)[/color] هذا لم تذكره عائشة؛ لم تذكر التفصيل في الإكفاء في طريقة الغسل، ولم تذكر غسل الفرج, فدل على أن غسل الفرج مما أجملته عائشة -رضي الله عنها- وذكرته ميمونة -رضي الله عنها- [color=red](ثم غسل فرجه)[/color] بعد غسل الفرج ضرب بيده الأرض لكي يزيل ما علق بيده من النجاسة من خلال غسل الفرج هذا الضرب ليس بواجب وإنما المقصود هو تنظيف اليدين إذا علق بهما نجاسة .[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]ولذلك قالت: [color=red](ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط)[/color] لأن الحائط كان من الطين [color=red](مرتين أو ثلاثا ثم مضمض واستنشق)[/color] التفصيل في بداية الغسل [color=red](ثم غسل وجهه وذراعيه) [/color]بمعنى بدأ بالوضوء, عائشة -رضي الله عنها- قالت بدأ بوضوء, أنه توضأ وضوءه للصلاة, هنا ميمونة فصَّلت قالت: بعد غسل اليدين [color=red](مضمض واستنشق وغسل وجهه وذراعيه ثم أفاض على رأسه الماء)[/color] عرفنا غسل الرأس, وإن كان ملبدا -بحناء أو مواد جديدة- يجب نقضه في الغسل -وليس في الوضوء- لابد من نقضه ليصل الماء إلى البشرة. [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red](ثم أفاض الماء على رأسه ثم غسل سائر جسده ثم تنحى فغسل رجليه)[/color] تنحى ابتعد قليلاً لأن المكان من الطين فالرجلين الآن مع غسل الماء أصابها الطين فذهب إلى مكان يابس غسل الرجلين لأنه لم يغسلها في الوضوء فغسلها, هنا النبي-صلى الله عليه وسلم- بعد أن انتهى تقول ميمونة: ([color=red]فأتيته بخرقة فلم يُرِدْهَ)[/color] يعني خرقة لكي يتنشف .[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red]وهنا مسألة:[/color] هل التنشف بعد الغسل مشروع أو غير مشروع؟ النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يردها, قالوا: إن الأصل مشروع, لكن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يردها هنا: إما أنه مستعجل لكي لا يتأخر عن الصلاة, والدليل على هذا قولها: [color=red]( فجعل ينفض الماء بيديه)[/color] من أجل أن يتنشف, فالتنشف بعد الوضوء الصحيح -وإن كان بعض أهل العلم قال إنه ليس بسنة- أنه مشروع، إذا احتاج إلى هذا التنشف.[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=darkorchid]ملخص صفة الغسل :[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=darkorchid]أن يبدأ بغسل كفيه, والكفين لا يدخلها في الإناء؛ لأنه سبق معنا أن لا تدخل الإناء خصوصاً بعد الاستيقاط من نوم الليل هذا فيغسلها بإكفاء الإناء أو الآن الحمد لله الصنابير وغيرها، بعد غسل اليدين يغسل الفرج, فإذا تأكد من نظافته بدأ وضوءه للصلاة, فيتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه وذراعيه, ثم يفيض الماء على رأسه حتى يروي البشرة, وإذا أفاض ثلاث مرات فهو الأكمل, ثم يغسل سائر جسده؛ يبتدئ بالشق الأيمن لأنه مر معنا أيضا ولا ننسى ما مر من الأحاديث (كان يعجبه التيمن في تنعله وفي ترجله وفي طهوره وفي شأنه كله) والغسل من الطهور, يبدأ بالشق الأيمن فإذا ظن أو غلب على ظنه أنه ارتوى يذهب للشق الأيسر, ثم إذن انتهى يغسل رجليه إن لم يتأكد من إصابة الماء رجليه. هذه هي الصفة الكاملة. [/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=#9932cc]الصفة المجزئة: تعميم الجسد بالماء بعد غسل الفرج والمضمضة والاستنشاق, هذا ما دل عليه حديث ميمونة وحديث عائشة -رضي الله عنهما- مما يدل عليه صفة الغسل.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=royalblue][color=darkorange]فائدة أخيرة وهي:[/color] نلاحظ عائشة وميمونة -رضي الله عنهما- أنهما خدما النبي-صلى الله عليه وسلم- ومن هنا ينبغي لنساء المسلمين الاقتداء بأمهات المؤمنين في خدمة أزواجهن، فعائشة -رضي الله عنها- وميمونة -رضي الله عنها- خدمتا النبي-صلى الله عليه وسلم- بالإتيان بالماء بإكفاء الماء واغتسلا جميعا ووصفا غسله -عليه الصلاة والسلام- بمعنى أنهما كانتا حاضرتين, فلذلك ينبغي للمسلمة أن تخدم زوجها في جميع ما يخدمه وما تستطيع خدمته به[/color][/font][/size][/color][/center][color=purple] [/color] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة كتاب الطهارة من عمدة الأحكام
باب الغسل من الجنابة