الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة كتاب الطهارة من عمدة الأحكام
باب السـواك - باب المسح على الخفين
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 78402" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">باب السـواك - باب المسح على الخفين </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (باب السواك، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به، فأبَدَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصره، فأخذت السواك فقضمته فطيبته ثم رفعته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستن به فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استن استناناً أحسن منه، فما عدا أن فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفع يده أو إصبعه ثم قال: في الرفيق الأعلى ثلاثاً ثم قضى) وعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: (أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يستاك بسواك قال: وطرف السواك على لسانه يقول: أع أع والسواك في فيهِ، كأنه يتهوع)). </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">السِواك هو</span> :بكسر السين، والسِواك هو اسم للعود الذي يتسوك به، أو الفعل نفس الفعل يسمى سواك .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">التسوك هو:</span> دلك الأسنان بهذا العود لتذهب الصفرة والأوساخ وليطهر الفم وتبعد الرائحة الكريهة وقبل هذا وبعده اتباع المصطفى -صلى الله عليه وسلم- </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">(عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) أو (مع كل وضوء) أو (مع كل وضوء وعند كل صلاة)) .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">كل هذه روايات وردت،والحديث رواه البخاري ورواه مسلم ورواه أيضاً غيرهما -</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال: <span style="color: blue">(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك) (لولا) قالوا:</span> حرف امتناع لوجود، امتنع شيء لوجود شيء، هنا قال: (<span style="color: blue">لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك)</span> إذن الممتنع هنا الأمر بالسواك عند كل وضوء أو عند كل صلاة، لوجود المشقة هذا من رحمة الله -سبحانه وتعالى- بهذه الأمة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أنه لو أوجب هذا الأمر لشق على هذه الأمة، وهو الرؤوف بأمته -عليه الصلاة والسلام. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال: <span style="color: blue">(لولا أن أشق على أمتي)</span> أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- <span style="color: blue">أمتان:</span> أمة الإجابة، وأمة الدعوة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">وأمة الدعوة:</span> هم كل من بعث أو كل من خلق بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى يوم القيامة هؤلاء أمة الدعوة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">أما أمة الإجابة :</span> فهم من استجاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- وهم المؤمنون. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال: <span style="color: blue">(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء عند كل صلاة)</span> هذه رواية، الرواية الثانية: <span style="color: blue">(عند كل وضوء)</span> الرواية الثالثة: <span style="color: blue">(عند كل صلاة)</span> وهذا يبين مواضع أو مواطن استحباب السِواك. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">في حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- وهو أيضاً رواه البخاري ورواه مسلم ورواه غيرهما أيضاً قال: <span style="color: blue">(كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)</span> </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">فاه:</span> يعني فمه، والمقصود يشوص الأسنان، وشوص الأسنان هو دلك الأسنان عَرْضاً .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والشكل العرضي يزيل أو يخرج ما بين الأسنان، وكذلك ما كان ملاصق للثه من الأوساخ، فإذن حتى الفقهاء -رحمهم الله- قالوا: في السواك أيضاً يستاك عرضاً؛ بمعنى إذا أدخل السواك فيستاك بهذا الشكل، ولا يستاك بشكل على طول الفم؛ لأنه حينئذ لا يستفيد من التنظيف، سواءً بالسِواك أو بالفرشاة، أيضاً نفس الشيء .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">(يشوص فاه) يدلك أسنانه بالسِواك .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">كذلك في حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري) </span>النبي -صلى الله عليه وسلم- في لحظات موته -عليه الصلاة والسلام- كان على صدر عائشة -رضي الله عنها- في الرواية قالت: <span style="color: teal">(مات بين حاقنتي وذاقنتي)</span> </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">الحاقنة:</span> ما بين الكتف والترقوة، <span style="color: blue">والذاقنة:</span> ما بين الحلق، فكان رأس النبي -صلى الله عليه وسلم- على صدر عائشة -رضي الله عنها- هكذا توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقبيل الوفاة تقول عائشة -رضي الله عنها-: (<span style="color: teal">دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك)</span> عبد الرحمن أخو عائشة -رضي الله عن الجميع (ومعه سواك رطب يستن به، فأبَّده النبي -صلى الله عليه وسلم- ببصره) أي ركز النظر الى هذا السواك، فعائشة -رضي الله عنها- وهي التي تعرف أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: <span style="color: teal">(فأخذت السواك)</span> يعني من أخيها عبد الرحمن، <span style="color: teal">(فقضمته)</span> اي لينته، قضمت السواك: لينته (وطيبته) يعني غسلته إن كان احتاج إلى ذلك <span style="color: teal">(ثم دفعته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستن به فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استن استناناً أحسن منه)</span> بطريقته -عليه الصلاة والسلام- (فما عدا أن فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم) من سواكه <span style="color: teal">(رفع يده أو إصبعه)</span> وهذا يدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يريد أن يرفع إلى ربه -عز وجل- ورائحة فمه طيبة، <span style="color: teal">ثم قال: في الرفيق الأعلى ثلاثاً، ثم قضى عليه)</span> وكانت تقول: <span style="color: teal">(مات بين حاقنتي وذاقنتي)</span> وفي لفظ <span style="color: teal">(فرأيته ينظر إلي وعرفت أنه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه أن نعم)</span> </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">وفي حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنه قال: (أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يستاك بسواك رطب قال: وطرف السواك على لسانه)</span> أي كان يسوك لسانه وليس أسنانه، <span style="color: teal">(وطرف السواك على لسانه وهو يقول: أع أع)</span> يعني كأنه يتقيء <span style="color: teal">(والسواك في فيه، كأنه يتهوع)</span> كالذي يريد أن يتقيأ يصدر صوت فأبو موسى -رضي الله عنه- قال: رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه الصورة، وهذا الحديث أيضاً رواه البخاري ومسلم وغيرهما. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red"><u>الأحاديث فيها من الفوائد الشيء الكثير: </u></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">أولاً: أهمية السواك واستحباب السواك: </span>واستحباب مؤكد كاد أن يصل إلى درجة الوجوب لقوله -عليه الصلاة والسلام-: <span style="color: teal">(لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء) أو (عند كل صلاة)</span> وهذا يدل على أن السواك مستحب استحباباً مؤكداً .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ولذلك قال الإمام النووي -رحمه الله-: «أجمع من يعتد به على أن السِواك من السنن المؤكدة وليس بواجب إلا ما حكي عن داود الظاهري -رحمه الله- أنه أوجبه في الصلاة» </span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">هذا السِواك على أنه مستحب، ومستحب لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم-وله فضل عظيم، وفوائد كثيرة منها أنه منظف للفم، ويطهر وينظف يزكي الرائحة، يذهب الأوساخ التي بين الأسنان وهذه كثيرة خصوصاً بعد الأكل بعد الشرب بعد الاستيقاظ من النوم تذهب الرائحة الكريهة، كذلك تذهب صفرة الأسنان مع الاستمرار، أو يقي الأسنان من الصفرة مع ترك هذا السواك </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">بالإضافة إلى أن السِواك مرضي لله -سبحانه وتعالى- كما ورد في الحديث الذي حسنه الإمام الترمذي وغيره: (<span style="color: teal">السِواك مطهرة للفم مرضاة للرب)</span> وهذا الحديث أيضاً علقه الإمام البخاري. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وأيضاً السِواك من سنن الفطرة -التي هي سنن المرسلين- كما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه الترمذي وغيره وحسنه أيضاً: <span style="color: teal">(أربع من سنن المرسلين: الختان والتعطر والسِواك والنكاح)</span> فذكر أن من سنن المرسلين السِواك. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">كذلك ورد أيضاً حديث أوصله الإمام ابن القيم -رحمه الله- إلى درجة الحسن، وهو: فضل العبادات الأخرى إذا اقترنت بالسِواك كفضل الوضوء وفضل الصلاة ولذلك ورد الحديث الذي حسنه الإمام ابن القيم: <span style="color: teal">(فضل الصلاة بسواك على الصلاة بدون سِواك سبعون ضعف)</span>، وهذا الحديث أورده ابن القيم -رحمه الله- وحسنه ويدل على فضل العبادات المقترنة بهذا السواك فجعلها تفضل والحكمة -والله أعلم- أن هذا يدل على اعتناء المصلي بطهارة جسده ومن ذلك طهارة فمه، وهذه الطهارة والنظافة والاعتناء في الصلاة يدل على رفع مستوى الأجر في هذه الصلاة،. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">-حديث أبي هريرة- فيه قاعدة شرعية دل عليها هذا الحديث: وهي قاعدة معروفة في -أصول الفقه- وتأتي مستشهداً بها في القواعد الفقهية:<span style="color: teal"> أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.</span> وهذه القاعدة قاعدة عظيمة جليلة تصلح في جميع شؤون الحياة كلها، فهي هنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (<span style="color: teal">لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء) أو (عند كل صلاة)</span> فإذن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدم درء المفسدة بأن الأمة لا تستطيع؛ لأن الأمة لو أوجب هذا الأمر لا تستطيع النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يوجب السِواك رغم فوائده العظيمة، إلا دفعاً للمفسدة التي ستحصل بعدم الفعل من الناس عندما يتركون هذا الأمر الواجب، فقدَّم درء المفسدة هنا على جلب المصلحة المتوخاة من الاستمرارية في السِواك .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">المواضع التي يستحب فيها السواك: </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">هذه الأحاديث بمجموعها تدل على المواضع التي يستحب فيها السواك :</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">1- عند الوضوء، يعني قبيل الوضوء، وبعض الناس يفهم مع الوضوء يعني أثناء الوضوء، يتسوك أثناء الوضوء، وهذا غير صحيح إنما قبيل الوضوء ينبغي أن يتسوك حتى إذا ما تمضمض؛ تطهر الفم بالكامل، هذا موضع من المواضع ويدل عليه الحديث الأول حديث أبي هريرة: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء). </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">2- من مواضع السِواك هو عند الصلاة، يعني قبيل الصلاة، ونلاحظ في الحديث أنه أطلق: (مع كل صلاة) بمعنى أنه لو كان في الصلاة فريضة أو كانت صلاة نافلة الاستحباب لها جميعها؛ فلذلك يستحب أيضاً السِواك عند الصلاة يعني قبيل الصلاة. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">وروي عن بعض السلف في صلاة الليل مثلاً أو صلاة النوافل أنه يضع السِواك على أذنه، حتى إذا ما سلم وأراد الصلاة الثانية أخذ يستاك، وهذا يدل على حرصهم على استحباب المداومة على الاستحباب لهذا السِواك. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">3- بعد القيام من نوم الليل، مما دلت عليه الأحاديث أنه إذا قام النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يشوص فاه بالسِواك، فمن مواضع الاستحباب أ أن يتسوك المسلم بعد الاستيقاظ من الليل وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- تضع له عائشة -رضي الله عنها- السِواك عند رأسه فإذا قام استاك به. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">4- عند تغير رائحة الفم، وهذا من الحكم التي من أجلها شرع السِواك وتغير رائحة الفم إما بأكل، إما بطول سكوت إما بتناول مشروب له رائحة أو دواء أو نحو ذلك مما يغير رائحة الفم فينبغي أيضاً بعده أن يتسوك المسلم فهذا من مواضع الاستحباب. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">5- أيضاً من مواضع الاستحباب عند دخول المنزل، فقد روى الإمام أحمد ومسلم وغيرهما فيما رووا أن المقدام بن شريح عن أبيه أنه قال: (سألت عائشة -رضي الله عنهم- قلت: بأي شيء كان يبدأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك)، إذن من مواضع الاستحباب هو عند دخول المنزل، اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">6- عند قراءة القرآن؛ لأنه يشرع عند قراءة القرآن الوضوء، فكذلك يشرع تطييب الفم وهو السِواك؛ لأن الملائكة تأتي وتستمع وتنظر، وبعض أهل العلم ذكر بعض الروايات أن الملائكة تأخذ القرآن من فم القارئ، فينبغي أن يكون الفم مطيباً بالسواك؛ لأجل أن لا يؤذي برائحته هؤلاء الملائكة. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta"><u>من المواضع التي لا يستحب فيها السواك: </u></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الموضع الأول: عندما يحدث شخص شخصا اخر هذا ليس من الأدب، فلا يستخدم فيه السِواك. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الموضع الثاني: أثناء الأكل والشرب لا يستخدم السِواك سِواك. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الموضع الثالث: ليس من الأدب عندما يكون الناس في مجلس ويتحادثون أن يأخذ السِواك ويستاك بفمه .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: seagreen">كذلك مما يستفاد من هذا الأحاديث فضل عائشة -رضي الله عنها- حيث مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على صدرها، مما يدل على فضل أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهي التي نقلت كثيرًا من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وبخاصة في أحوال بيته -عليه الصلاة والسلام. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: seagreen">أيضاً مما يستفاد من الحديث: أن اللسان يُسوَّك، واستياك اللسان يكون بالشكل الطولي، وهذا دل عليه حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عندما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يسوك لسانه ويقول: أع أع؛ لأنه أثر فيه هذا السِواك. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">مادة السِواك: عود الأراك الذي كان يستاك فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- شجر اسمه الأراك، هذا الشجر لطيب رائحته وقوة أثره في التنظيف، وأجري عليه بعض التحاليل المخبرية ووجد أن فيه مادة أيضاً تتسلط على بعض الجراثيم التي يكون مكانها في الفم فتقضي عليها، وإن لم يتيسر عود الأراك فبأي عود خشن نظيف، أو بأي مادة ولو لم تكن عود، يعني كالليف مثلاً، بل قال بعض أهل العلم لو كان الإصبع خشناً وينظف يكون نائب مناب السِواك، إذا لم يجد السِواك، إذن السِواك يكون من شجر الأراك فيؤخذ منه عود وذلك لرائحته، والرطب منه أفضل، لقوته ووجود المادة التي فيه، وإن لم يجد عود الأراد فبأي عود نظيف ينظف أو بأي مادة خشنة. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أيضاً مما يستفاد من الحديث: خدمة الزوجة لزوجها، وهي خدمة عائشة -رضي الله عنها- فنلاحظ هنا ونقف معها قليلاً فرح عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يموت على صدرها، وهي الزوجة -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم- ثم معرفتها نفسية النبي -صلى الله عليه وسلم- بمعرفة ما يحب وما يكره، فعائشة -رضي الله عنها- لما درست نفسية النبي -صلى الله عليه وسلم- عرفت أنه يحب السِواك، لما نظر إلى السِواك الذي مع أخيها عبد الرحمن فأخذته من أخيها وطيبته أيضاً وأعطته للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يدل على دقة نظر عائشة -رضي الله عنها- </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: red"><u>باب المسح على الخفين</u></span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (باب المسح على الخفين. وعن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: (كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهم)، وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- قال: (كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: فبال فتوضأ ومسح على خفيه). </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">هذان الحديثان -حديث المغيرة وحديث حذيفة- كلاهما حديث صحيح، وأيضاً رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">(المسح على الخفين) الخفان هما:</span> نعلان من جلد يغطيان الكعبين، فسمي خف لأنه من جلد، ولو كان من مادة أخرى لسمي جورب .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">حديث المغيرة بن شعبة قال: (كنت في سفر مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فأهويت لأنزع خفيه)</span> ، هذا السفر كما روي عن الإمام مالك وغيره أنه في غزوة تبوك، وكانت الصلاة صلاة الفجر، <span style="color: mediumturquoise">(فأوهيت لأنزع خفيه) أهويت:</span> يعني مددت يدي لأنزع الخفين من رجلي النبي -صلى الله عليه وسلم- (<span style="color: mediumturquoise">فقال: دعهم)</span> يعني دع الخفين، (<span style="color: mediumturquoise">فإني أدخلتهم)</span> أدخلت الرجلين، <span style="color: mediumturquoise">(فإني أدخلتهما طاهرتين)</span> الطاهر هنا نسبة إلى الرِّجل يعني أدخل الرجلين في الخفين والرجلان طاهرتان، قال: <span style="color: mediumturquoise">(فمسح عليهم)</span>، وحديث حذيفة: <span style="color: mediumturquoise">(أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بال فتوضأ ومسح على الخفين). </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">هذه الأحاديث تبين أولاً: مشروعية المسح على الخفين، والمسح على الخفين ورد فيه أربعون حديثاً -كما روي ذلك عن الإمام أحمد بن حنبل وغيره- عن الصحابة -رضوان الله عليهم- مرفوعة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروي عن الحسن البصري أنه قال: سبعون من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رووا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يمسح على الخفين، مما جعل بعض أهل العلم يقول إن أحاديث المسح على الخفين متواترة، </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">ومن المعلوم في المصطلح أن التواتر لفظي ومعنوي: </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">- التواتر اللفظي هو</span> الذي يكون لفظه متواتر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-مثل حديث: (نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع) هذا الحديث متواتر لفظاً. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">- والنوع الثاني المتواتر المعنوي،</span> وهو الذي تواتر معناه بعدة أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل المسح على الخفين، فأحاديثه متواترة وإذا بلغ أربعين أو سبعين فلا شك أنها متواترة مما يدل على مشروعية المسح، خلافاً لبعض الفرق التي أنكرت المسح على الخفين. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise"><u>إذن المسح على الخفين جائز أو مشروع بشروط: </u></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">الشرط الأول:</span> ما ذكر في الحديث وهو طهارة الرجلين، بمعنى أن يكون الإنسان قد توضأ، فلابد أن تكون الرجلان طاهرتين، <span style="color: red">وتحت هذا الشرط لو فرض أن إنسان يتوضأ فلما غسل رجله اليمنى لبس الخف، ثم لما غسل رجله اليسرى لبس الخف، هل يمسح أو لا يمسح؟ لا يجوز له المسح لماذا لأنه أدخل الخف الأول وطهارة الرجلين لم تكتمل فلم يصدق عليه قوله: (إني أدخلتهما طاهرتين)</span> وهذا يخطئ فيه كثير من الناس فلابد أن تكون الرجلان طاهرتين ثم يلبس الخف أو الجورب بعد ذلك. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">الشرط الثاني:</span> ذكره بعض أهل العلم صفة الخف أو الجورب، أن يكون صفيقاً ساتراً للكعبين، يعني -على ما يعبر به بعض الفقهاء- ساتراً لمحل الفرض، وبناءً عليه ما يسمى ب(الجزمة) ونحوها هل يمسح عليها أو لا؟ تختلف بحسب نوعيتها: </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">- إن كانت من النوع الذي يكون ساتراً لمحل الفرض يعني تجاوزت الكعبين فهذا يمسح عليه إذا أدخلهما طاهرتين، ورجلاه طاهرتين. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">- أما إذا كانت من النوع السائد والمتعارف عليه كثيرًا وهو ما دون الكعبين فهذا لا يمسح عليه، بدليل أن الخف في الأصل هو ما كان ساتراً للكعبين. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">إذن الشرط الثاني: أن يكون الخف أو الجورب أو الجزمة أو نحوها من الملبوسات بأي اسم من الأسماء لابد أن تكون ساترة لمحل الفرض، أي تكون ساترة للكعبين</span>. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: mediumturquoise">أما الجورب الصفيق أو غير الصفيق أو المخرق، أو نحو ذلك: </span>فهذا اختلف فيه أهل العلم والأولى البعد عن الخلاف، ما كان واصفاً للبشرة أو مخرقاً خروقاً بينة فالأولى أن لا يمسح عليه وإن كان بعض أهل العلم يرى أن لا مانع من المسح عليه ما دام يصدق عليه أن هذا خف؛ لأنه لم يرد عن الصحابة -رضوان الله عليهم- وهم يمسحون أن ذاك كان مخرق وذاك لم يكن مخرق ومن المعلوم أنهم كانوا يمشون بدون نعل فكانت تتخرق الخفاف. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">البعد عن موضع الشبهة أولى وإن كان بعض أهل العلم يقول: لا مانع، إذن لابد أن يكون الخف أو الجورب ساتراً لمحل الفرض، محل الفرض يعني محل الغسل -محل الرجل التي يجب فيها الغسل- فإذا غطاها يمسح، إذا لم يغطه، مثل الآن الجزمات الكثيرة الموجودة هذه لا يمسح عليها. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red"><u>مدة المسح وابتداء المسح</u></span> </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: royalblue">مدة المسح:</span> بالنسبة للشخص المقيم يوم وليلة بالنسبة للمسافر ثلاثة أيام بلياليها كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: <span style="color: royalblue">(يمسح المقيم يوماً وليلة ويمسح المسافر ثلاثة أيام بلياليه). </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">متى تبدأ مدة المسح : اختلف أهل العلم هل هو من الحدث بعد اللبس؟ أو من المسح بعد اللبس؟ كثير من الفقهاء قال: من الحدث بعد اللبس ولكن لما روي عن عمر أنه المسح بعد اللبس وهذه تبدأ مدة المسح، يبدأ المقيم أربع وعشرين ساعة من المسح بعد اللبس ويحسب اليوم والليلة، أو ثلاثة أيام ابتداءً من المسح بعد اللبس. </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">المسح من الحدث الأصغر يعني للوضوء،</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أما غسل الجنابة أو الحيض أو النفاس لا يمسح إنما يمسح إذا أراد أن يتوضأ فقط. </span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 78402, member: 1"] [center][font=traditional arabic][size=5]باب السـواك - باب المسح على الخفين [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=teal]قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (باب السواك، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك) وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به، فأبَدَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصره، فأخذت السواك فقضمته فطيبته ثم رفعته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستن به فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استن استناناً أحسن منه، فما عدا أن فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفع يده أو إصبعه ثم قال: في الرفيق الأعلى ثلاثاً ثم قضى) وعن أبي موسى -رضي الله عنه- قال: (أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يستاك بسواك قال: وطرف السواك على لسانه يقول: أع أع والسواك في فيهِ، كأنه يتهوع)). [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]السِواك هو[/color] :بكسر السين، والسِواك هو اسم للعود الذي يتسوك به، أو الفعل نفس الفعل يسمى سواك .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]التسوك هو:[/color] دلك الأسنان بهذا العود لتذهب الصفرة والأوساخ وليطهر الفم وتبعد الرائحة الكريهة وقبل هذا وبعده اتباع المصطفى -صلى الله عليه وسلم- [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta](عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) أو (مع كل وضوء) أو (مع كل وضوء وعند كل صلاة)) .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]كل هذه روايات وردت،والحديث رواه البخاري ورواه مسلم ورواه أيضاً غيرهما -[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال: [color=blue](لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك) (لولا) قالوا:[/color] حرف امتناع لوجود، امتنع شيء لوجود شيء، هنا قال: ([color=blue]لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك)[/color] إذن الممتنع هنا الأمر بالسواك عند كل وضوء أو عند كل صلاة، لوجود المشقة هذا من رحمة الله -سبحانه وتعالى- بهذه الأمة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم أنه لو أوجب هذا الأمر لشق على هذه الأمة، وهو الرؤوف بأمته -عليه الصلاة والسلام. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال: [color=blue](لولا أن أشق على أمتي)[/color] أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- [color=blue]أمتان:[/color] أمة الإجابة، وأمة الدعوة .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]وأمة الدعوة:[/color] هم كل من بعث أو كل من خلق بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى يوم القيامة هؤلاء أمة الدعوة.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]أما أمة الإجابة :[/color] فهم من استجاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- وهم المؤمنون. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال: [color=blue](لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء عند كل صلاة)[/color] هذه رواية، الرواية الثانية: [color=blue](عند كل وضوء)[/color] الرواية الثالثة: [color=blue](عند كل صلاة)[/color] وهذا يبين مواضع أو مواطن استحباب السِواك. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]في حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- وهو أيضاً رواه البخاري ورواه مسلم ورواه غيرهما أيضاً قال: [color=blue](كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)[/color] [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]فاه:[/color] يعني فمه، والمقصود يشوص الأسنان، وشوص الأسنان هو دلك الأسنان عَرْضاً .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والشكل العرضي يزيل أو يخرج ما بين الأسنان، وكذلك ما كان ملاصق للثه من الأوساخ، فإذن حتى الفقهاء -رحمهم الله- قالوا: في السواك أيضاً يستاك عرضاً؛ بمعنى إذا أدخل السواك فيستاك بهذا الشكل، ولا يستاك بشكل على طول الفم؛ لأنه حينئذ لا يستفيد من التنظيف، سواءً بالسِواك أو بالفرشاة، أيضاً نفس الشيء .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5](يشوص فاه) يدلك أسنانه بالسِواك .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=teal]كذلك في حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: (دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري) [/color]النبي -صلى الله عليه وسلم- في لحظات موته -عليه الصلاة والسلام- كان على صدر عائشة -رضي الله عنها- في الرواية قالت: [color=teal](مات بين حاقنتي وذاقنتي)[/color] [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]الحاقنة:[/color] ما بين الكتف والترقوة، [color=blue]والذاقنة:[/color] ما بين الحلق، فكان رأس النبي -صلى الله عليه وسلم- على صدر عائشة -رضي الله عنها- هكذا توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقبيل الوفاة تقول عائشة -رضي الله عنها-: ([color=teal]دخل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك)[/color] عبد الرحمن أخو عائشة -رضي الله عن الجميع (ومعه سواك رطب يستن به، فأبَّده النبي -صلى الله عليه وسلم- ببصره) أي ركز النظر الى هذا السواك، فعائشة -رضي الله عنها- وهي التي تعرف أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: [color=teal](فأخذت السواك)[/color] يعني من أخيها عبد الرحمن، [color=teal](فقضمته)[/color] اي لينته، قضمت السواك: لينته (وطيبته) يعني غسلته إن كان احتاج إلى ذلك [color=teal](ثم دفعته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستن به فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استن استناناً أحسن منه)[/color] بطريقته -عليه الصلاة والسلام- (فما عدا أن فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم) من سواكه [color=teal](رفع يده أو إصبعه)[/color] وهذا يدل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يريد أن يرفع إلى ربه -عز وجل- ورائحة فمه طيبة، [color=teal]ثم قال: في الرفيق الأعلى ثلاثاً، ثم قضى عليه)[/color] وكانت تقول: [color=teal](مات بين حاقنتي وذاقنتي)[/color] وفي لفظ [color=teal](فرأيته ينظر إلي وعرفت أنه يحب السواك فقلت آخذه لك فأشار برأسه أن نعم)[/color] [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=teal]وفي حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنه قال: (أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يستاك بسواك رطب قال: وطرف السواك على لسانه)[/color] أي كان يسوك لسانه وليس أسنانه، [color=teal](وطرف السواك على لسانه وهو يقول: أع أع)[/color] يعني كأنه يتقيء [color=teal](والسواك في فيه، كأنه يتهوع)[/color] كالذي يريد أن يتقيأ يصدر صوت فأبو موسى -رضي الله عنه- قال: رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه الصورة، وهذا الحديث أيضاً رواه البخاري ومسلم وغيرهما. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=red][u]الأحاديث فيها من الفوائد الشيء الكثير: [/u][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=teal]أولاً: أهمية السواك واستحباب السواك: [/color]واستحباب مؤكد كاد أن يصل إلى درجة الوجوب لقوله -عليه الصلاة والسلام-: [color=teal](لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء) أو (عند كل صلاة)[/color] وهذا يدل على أن السواك مستحب استحباباً مؤكداً .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ولذلك قال الإمام النووي -رحمه الله-: «أجمع من يعتد به على أن السِواك من السنن المؤكدة وليس بواجب إلا ما حكي عن داود الظاهري -رحمه الله- أنه أوجبه في الصلاة» [/size][/font][font=traditional arabic][size=5]هذا السِواك على أنه مستحب، ومستحب لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم-وله فضل عظيم، وفوائد كثيرة منها أنه منظف للفم، ويطهر وينظف يزكي الرائحة، يذهب الأوساخ التي بين الأسنان وهذه كثيرة خصوصاً بعد الأكل بعد الشرب بعد الاستيقاظ من النوم تذهب الرائحة الكريهة، كذلك تذهب صفرة الأسنان مع الاستمرار، أو يقي الأسنان من الصفرة مع ترك هذا السواك [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]بالإضافة إلى أن السِواك مرضي لله -سبحانه وتعالى- كما ورد في الحديث الذي حسنه الإمام الترمذي وغيره: ([color=teal]السِواك مطهرة للفم مرضاة للرب)[/color] وهذا الحديث أيضاً علقه الإمام البخاري. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وأيضاً السِواك من سنن الفطرة -التي هي سنن المرسلين- كما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه الترمذي وغيره وحسنه أيضاً: [color=teal](أربع من سنن المرسلين: الختان والتعطر والسِواك والنكاح)[/color] فذكر أن من سنن المرسلين السِواك. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]كذلك ورد أيضاً حديث أوصله الإمام ابن القيم -رحمه الله- إلى درجة الحسن، وهو: فضل العبادات الأخرى إذا اقترنت بالسِواك كفضل الوضوء وفضل الصلاة ولذلك ورد الحديث الذي حسنه الإمام ابن القيم: [color=teal](فضل الصلاة بسواك على الصلاة بدون سِواك سبعون ضعف)[/color]، وهذا الحديث أورده ابن القيم -رحمه الله- وحسنه ويدل على فضل العبادات المقترنة بهذا السواك فجعلها تفضل والحكمة -والله أعلم- أن هذا يدل على اعتناء المصلي بطهارة جسده ومن ذلك طهارة فمه، وهذه الطهارة والنظافة والاعتناء في الصلاة يدل على رفع مستوى الأجر في هذه الصلاة،. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]-حديث أبي هريرة- فيه قاعدة شرعية دل عليها هذا الحديث: وهي قاعدة معروفة في -أصول الفقه- وتأتي مستشهداً بها في القواعد الفقهية:[color=teal] أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.[/color] وهذه القاعدة قاعدة عظيمة جليلة تصلح في جميع شؤون الحياة كلها، فهي هنا النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ([color=teal]لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء) أو (عند كل صلاة)[/color] فإذن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدم درء المفسدة بأن الأمة لا تستطيع؛ لأن الأمة لو أوجب هذا الأمر لا تستطيع النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يوجب السِواك رغم فوائده العظيمة، إلا دفعاً للمفسدة التي ستحصل بعدم الفعل من الناس عندما يتركون هذا الأمر الواجب، فقدَّم درء المفسدة هنا على جلب المصلحة المتوخاة من الاستمرارية في السِواك .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]المواضع التي يستحب فيها السواك: [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]هذه الأحاديث بمجموعها تدل على المواضع التي يستحب فيها السواك :[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]1- عند الوضوء، يعني قبيل الوضوء، وبعض الناس يفهم مع الوضوء يعني أثناء الوضوء، يتسوك أثناء الوضوء، وهذا غير صحيح إنما قبيل الوضوء ينبغي أن يتسوك حتى إذا ما تمضمض؛ تطهر الفم بالكامل، هذا موضع من المواضع ويدل عليه الحديث الأول حديث أبي هريرة: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء). [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]2- من مواضع السِواك هو عند الصلاة، يعني قبيل الصلاة، ونلاحظ في الحديث أنه أطلق: (مع كل صلاة) بمعنى أنه لو كان في الصلاة فريضة أو كانت صلاة نافلة الاستحباب لها جميعها؛ فلذلك يستحب أيضاً السِواك عند الصلاة يعني قبيل الصلاة. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta]وروي عن بعض السلف في صلاة الليل مثلاً أو صلاة النوافل أنه يضع السِواك على أذنه، حتى إذا ما سلم وأراد الصلاة الثانية أخذ يستاك، وهذا يدل على حرصهم على استحباب المداومة على الاستحباب لهذا السِواك. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]3- بعد القيام من نوم الليل، مما دلت عليه الأحاديث أنه إذا قام النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يشوص فاه بالسِواك، فمن مواضع الاستحباب أ أن يتسوك المسلم بعد الاستيقاظ من الليل وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- تضع له عائشة -رضي الله عنها- السِواك عند رأسه فإذا قام استاك به. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]4- عند تغير رائحة الفم، وهذا من الحكم التي من أجلها شرع السِواك وتغير رائحة الفم إما بأكل، إما بطول سكوت إما بتناول مشروب له رائحة أو دواء أو نحو ذلك مما يغير رائحة الفم فينبغي أيضاً بعده أن يتسوك المسلم فهذا من مواضع الاستحباب. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]5- أيضاً من مواضع الاستحباب عند دخول المنزل، فقد روى الإمام أحمد ومسلم وغيرهما فيما رووا أن المقدام بن شريح عن أبيه أنه قال: (سألت عائشة -رضي الله عنهم- قلت: بأي شيء كان يبدأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك)، إذن من مواضع الاستحباب هو عند دخول المنزل، اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]6- عند قراءة القرآن؛ لأنه يشرع عند قراءة القرآن الوضوء، فكذلك يشرع تطييب الفم وهو السِواك؛ لأن الملائكة تأتي وتستمع وتنظر، وبعض أهل العلم ذكر بعض الروايات أن الملائكة تأخذ القرآن من فم القارئ، فينبغي أن يكون الفم مطيباً بالسواك؛ لأجل أن لا يؤذي برائحته هؤلاء الملائكة. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=magenta][u]من المواضع التي لا يستحب فيها السواك: [/u][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الموضع الأول: عندما يحدث شخص شخصا اخر هذا ليس من الأدب، فلا يستخدم فيه السِواك. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الموضع الثاني: أثناء الأكل والشرب لا يستخدم السِواك سِواك. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الموضع الثالث: ليس من الأدب عندما يكون الناس في مجلس ويتحادثون أن يأخذ السِواك ويستاك بفمه .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=seagreen]كذلك مما يستفاد من هذا الأحاديث فضل عائشة -رضي الله عنها- حيث مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو على صدرها، مما يدل على فضل أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهي التي نقلت كثيرًا من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وبخاصة في أحوال بيته -عليه الصلاة والسلام. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=seagreen]أيضاً مما يستفاد من الحديث: أن اللسان يُسوَّك، واستياك اللسان يكون بالشكل الطولي، وهذا دل عليه حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عندما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يسوك لسانه ويقول: أع أع؛ لأنه أثر فيه هذا السِواك. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]مادة السِواك: عود الأراك الذي كان يستاك فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- شجر اسمه الأراك، هذا الشجر لطيب رائحته وقوة أثره في التنظيف، وأجري عليه بعض التحاليل المخبرية ووجد أن فيه مادة أيضاً تتسلط على بعض الجراثيم التي يكون مكانها في الفم فتقضي عليها، وإن لم يتيسر عود الأراك فبأي عود خشن نظيف، أو بأي مادة ولو لم تكن عود، يعني كالليف مثلاً، بل قال بعض أهل العلم لو كان الإصبع خشناً وينظف يكون نائب مناب السِواك، إذا لم يجد السِواك، إذن السِواك يكون من شجر الأراك فيؤخذ منه عود وذلك لرائحته، والرطب منه أفضل، لقوته ووجود المادة التي فيه، وإن لم يجد عود الأراد فبأي عود نظيف ينظف أو بأي مادة خشنة. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أيضاً مما يستفاد من الحديث: خدمة الزوجة لزوجها، وهي خدمة عائشة -رضي الله عنها- فنلاحظ هنا ونقف معها قليلاً فرح عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يموت على صدرها، وهي الزوجة -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم- ثم معرفتها نفسية النبي -صلى الله عليه وسلم- بمعرفة ما يحب وما يكره، فعائشة -رضي الله عنها- لما درست نفسية النبي -صلى الله عليه وسلم- عرفت أنه يحب السِواك، لما نظر إلى السِواك الذي مع أخيها عبد الرحمن فأخذته من أخيها وطيبته أيضاً وأعطته للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يدل على دقة نظر عائشة -رضي الله عنها- [/size][/font] [font=traditional arabic][size=6][color=red][u]باب المسح على الخفين[/u][/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=blue]قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (باب المسح على الخفين. وعن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- قال: (كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهم)، وعن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- قال: (كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: فبال فتوضأ ومسح على خفيه). [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]هذان الحديثان -حديث المغيرة وحديث حذيفة- كلاهما حديث صحيح، وأيضاً رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise](المسح على الخفين) الخفان هما:[/color] نعلان من جلد يغطيان الكعبين، فسمي خف لأنه من جلد، ولو كان من مادة أخرى لسمي جورب .[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]حديث المغيرة بن شعبة قال: (كنت في سفر مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فأهويت لأنزع خفيه)[/color] ، هذا السفر كما روي عن الإمام مالك وغيره أنه في غزوة تبوك، وكانت الصلاة صلاة الفجر، [color=mediumturquoise](فأوهيت لأنزع خفيه) أهويت:[/color] يعني مددت يدي لأنزع الخفين من رجلي النبي -صلى الله عليه وسلم- ([color=mediumturquoise]فقال: دعهم)[/color] يعني دع الخفين، ([color=mediumturquoise]فإني أدخلتهم)[/color] أدخلت الرجلين، [color=mediumturquoise](فإني أدخلتهما طاهرتين)[/color] الطاهر هنا نسبة إلى الرِّجل يعني أدخل الرجلين في الخفين والرجلان طاهرتان، قال: [color=mediumturquoise](فمسح عليهم)[/color]، وحديث حذيفة: [color=mediumturquoise](أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بال فتوضأ ومسح على الخفين). [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]هذه الأحاديث تبين أولاً: مشروعية المسح على الخفين، والمسح على الخفين ورد فيه أربعون حديثاً -كما روي ذلك عن الإمام أحمد بن حنبل وغيره- عن الصحابة -رضوان الله عليهم- مرفوعة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وروي عن الحسن البصري أنه قال: سبعون من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رووا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يمسح على الخفين، مما جعل بعض أهل العلم يقول إن أحاديث المسح على الخفين متواترة، [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]ومن المعلوم في المصطلح أن التواتر لفظي ومعنوي: [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]- التواتر اللفظي هو[/color] الذي يكون لفظه متواتر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-مثل حديث: (نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع) هذا الحديث متواتر لفظاً. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]- والنوع الثاني المتواتر المعنوي،[/color] وهو الذي تواتر معناه بعدة أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل المسح على الخفين، فأحاديثه متواترة وإذا بلغ أربعين أو سبعين فلا شك أنها متواترة مما يدل على مشروعية المسح، خلافاً لبعض الفرق التي أنكرت المسح على الخفين. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise][u]إذن المسح على الخفين جائز أو مشروع بشروط: [/u][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]الشرط الأول:[/color] ما ذكر في الحديث وهو طهارة الرجلين، بمعنى أن يكون الإنسان قد توضأ، فلابد أن تكون الرجلان طاهرتين، [color=red]وتحت هذا الشرط لو فرض أن إنسان يتوضأ فلما غسل رجله اليمنى لبس الخف، ثم لما غسل رجله اليسرى لبس الخف، هل يمسح أو لا يمسح؟ لا يجوز له المسح لماذا لأنه أدخل الخف الأول وطهارة الرجلين لم تكتمل فلم يصدق عليه قوله: (إني أدخلتهما طاهرتين)[/color] وهذا يخطئ فيه كثير من الناس فلابد أن تكون الرجلان طاهرتين ثم يلبس الخف أو الجورب بعد ذلك. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]الشرط الثاني:[/color] ذكره بعض أهل العلم صفة الخف أو الجورب، أن يكون صفيقاً ساتراً للكعبين، يعني -على ما يعبر به بعض الفقهاء- ساتراً لمحل الفرض، وبناءً عليه ما يسمى ب(الجزمة) ونحوها هل يمسح عليها أو لا؟ تختلف بحسب نوعيتها: [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]- إن كانت من النوع الذي يكون ساتراً لمحل الفرض يعني تجاوزت الكعبين فهذا يمسح عليه إذا أدخلهما طاهرتين، ورجلاه طاهرتين. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]- أما إذا كانت من النوع السائد والمتعارف عليه كثيرًا وهو ما دون الكعبين فهذا لا يمسح عليه، بدليل أن الخف في الأصل هو ما كان ساتراً للكعبين. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]إذن الشرط الثاني: أن يكون الخف أو الجورب أو الجزمة أو نحوها من الملبوسات بأي اسم من الأسماء لابد أن تكون ساترة لمحل الفرض، أي تكون ساترة للكعبين[/color]. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=mediumturquoise]أما الجورب الصفيق أو غير الصفيق أو المخرق، أو نحو ذلك: [/color]فهذا اختلف فيه أهل العلم والأولى البعد عن الخلاف، ما كان واصفاً للبشرة أو مخرقاً خروقاً بينة فالأولى أن لا يمسح عليه وإن كان بعض أهل العلم يرى أن لا مانع من المسح عليه ما دام يصدق عليه أن هذا خف؛ لأنه لم يرد عن الصحابة -رضوان الله عليهم- وهم يمسحون أن ذاك كان مخرق وذاك لم يكن مخرق ومن المعلوم أنهم كانوا يمشون بدون نعل فكانت تتخرق الخفاف. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]البعد عن موضع الشبهة أولى وإن كان بعض أهل العلم يقول: لا مانع، إذن لابد أن يكون الخف أو الجورب ساتراً لمحل الفرض، محل الفرض يعني محل الغسل -محل الرجل التي يجب فيها الغسل- فإذا غطاها يمسح، إذا لم يغطه، مثل الآن الجزمات الكثيرة الموجودة هذه لا يمسح عليها. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=red][u]مدة المسح وابتداء المسح[/u][/color] [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=royalblue]مدة المسح:[/color] بالنسبة للشخص المقيم يوم وليلة بالنسبة للمسافر ثلاثة أيام بلياليها كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: [color=royalblue](يمسح المقيم يوماً وليلة ويمسح المسافر ثلاثة أيام بلياليه). [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]متى تبدأ مدة المسح : اختلف أهل العلم هل هو من الحدث بعد اللبس؟ أو من المسح بعد اللبس؟ كثير من الفقهاء قال: من الحدث بعد اللبس ولكن لما روي عن عمر أنه المسح بعد اللبس وهذه تبدأ مدة المسح، يبدأ المقيم أربع وعشرين ساعة من المسح بعد اللبس ويحسب اليوم والليلة، أو ثلاثة أيام ابتداءً من المسح بعد اللبس. [/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]المسح من الحدث الأصغر يعني للوضوء،[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أما غسل الجنابة أو الحيض أو النفاس لا يمسح إنما يمسح إذا أراد أن يتوضأ فقط. [/size][/font][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة كتاب الطهارة من عمدة الأحكام
باب السـواك - باب المسح على الخفين