الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة كتاب الطهارة من عمدة الأحكام
باب الحيض
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 78959" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><u>باب الحيض</u></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (باب الحيض, وعن عائشة -رضي الله عنها- أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (إني أستحاض فلا أطهر, أفأدع الصلاة ؟ فقال: لا، إن ذلك عِرْق, ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلي)، وفي رواية: (وليس بالحيضة, فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي)). </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">- وعن عائشة -رضي الله عنها-: (أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فأمرها أن تغتسل, فكانت تغتسل لكل صلاة)</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كنت أغتسل أنا والنبي -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد كلانا جنب. فكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف, فأغسله وأنا حائض)</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتكئ في حجري وأنا حائض , فيقرأ القرآن)</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">وعن معاذة -رضي الله عنها- قالت: (سألت عائشة -رضي الله عنها- فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت: أحرورية أنت؟ فقلت: لست بحرورية، ولكني أسأل، فقالت: كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة). </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">الأحاديث في باب الحيض جميعها صحيحة، متفق عليها، وهي أيضاً مترابطة في الأحكام </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="color: purple">الحيض هو:</span> الحيض أصله السيلان <span style="color: purple">والمقصود كما يقول الفقهاء:</span> دم يحدث للأنثى بمقتضى طبيعتها بدون سبب معلوم .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">وبعض الفقهاء -رحمهم الله- يجعل هذا الدم -وهكذا الطب يؤيده إلى حد كبير- أن هذا الدم أصله حليب الجنين، فإذا وجد الجنين في البطن، فيغذى عن طريق هذا الدم، فبحكمة الله -سبحانه وتعالى- يقلبه غذاءً له، إذا لم يكن في البطن جنين فيخرج في مسار شهري .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">صفته : (دم أسود يُعْرَف) أو (يُعْرِف) يجوز اللغتان دم أسود يُعْرَف، أو يُعْرِف، فهو يبقى غامق ليس كسائر الدم العادي لونه أحمر.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">هذا الحيض له طبيعة هذه الطبيعة أنه:</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">- أولاً يخرج في مسار شهري : يوم أو يومين, وأغلب النساء ست أو سبع, ومنهن من تتجاوز إلى اثنا عشر وثلاثة عشر وأربعة عشر يوماً، أي له مدة معلومة في الشهر . </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">- له رائحة واضحة قوية . </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">أحكام الحيض كما جاء في بعض الأحاديث معنا مثل: </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">- تترك الصلاة وقت الحيض في حديث التي سألت عائشة، قالت: (ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ قالت: أحرورية أنت؟ فقلت: لست بحرورية، ولكني أسأل, قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة) إذن الصلاة تترك نهائياً.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">- الصوم يترك في وقت الحيض ولكنه يقضى إذا طهرت المرأة من هذا الحيض فتقضيه إذا كان الصوم واجباً مثل رمضان .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">- كذلك الحيض له طهراً هذا الطهر: ويكون بأحد أمرين إما بخروج القصة البيضاء يعني ماء أبيض يخرج .. وإما بانقطاع الدم وتسميه بعض النساء النشوفة . </span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">- وقت الحيض يَحْرُم الجماع في الفرج، كما قال عائشة -رضي الله عنها- هنا في الحديث معنا: (كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد كلانا جنب فكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض) يباشرني يعني فيما دون الفرج، وهذا لم يكن للأمم السابقة، الذين يقدحون في الإسلام وشرعه تجاه المرأة, في السابق قبل عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- المرأة لا ينظر إليها وقت الحيض مطلقاً, بل لا ينام معها في غرفة مطلقاً، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- مع عائشة تقول: (يباشرني وأنا حائض) </span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">تأتي المشكلة عندما يكون مع الحيض استحاضة</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">في الحديث الأول تقول فاطمة بنت أبي حبيش: <span style="color: purple">(إني أستحاض فلا أطهر)</span> وهو استمرار خروج الدم من المرأة طول الوقت اليوم تجد دم هذا يسميه الفقهاء استحاضة، بل هو في النص: (إني أستحاض) التسمية قديمة . في العرف الطبي: يسمى نزيف. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">الحيض يقول الفقهاء: هو دم يخرج من قعر الرحم، يعني مكان معين من قعر الرحم .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">الاستحاضة ليست من هذا المصدر وإنما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا: <span style="color: purple">( إن ذلك عرق)</span> يعني شريان ينفتح ويسيل الدم، وفي حديث آخر: <span style="color: purple">( إن هذا ركضة من ركضات الشيطان) </span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">الأطباء يقولون: هذا نزيف يخرج من أي مكان قد يكون من الرحم، قد يكون من الطريق إلى الرحم . </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">وليس له لون دم الحيض، وليس برائحة دم الحيض، إنما هو دم يخرج بألوان متعددة, أحياناً يكون مختلط مع مياه, وأحيانا يكون دم صافي يخرج من المرأة، هذا يسمى عند الفقهاء استحاضة . ويسمى عند الأطباء نزيف.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">المشكلة عند المرأة عندمايكون هذا الدم مختلط : متى تتترك الصلاة؟ متى يعتبر حيض و متى يعتبر استحاضة؟ </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><u>أحوال المرأة في هذه الحالة</u></span></span> </p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: blue"><span style="color: red">الحالة الأولى:</span> إن كانت المرأة لها عادة معلومة في حيضها فمثلاً هي تعرف أن يوم واحد من الشهر يأتيها الحيض وتطهر يوم ستة أو سبعة مثلاً، فهذه المرأة لها حال معلومة ستترك الصلاة -وأحكام الحيض كلها تنطبق عليها- في هذه المدة المعلومة, إذن هذه انتهى أمرها وإن سال الدم معها في سائر أيام الشهر فلا تنتهي؛ ولذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: <span style="color: red">(دع الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها)</span> </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: blue"><span style="color: red">الحالة الثانية:</span> ليس لها مدة معلومة دورتها غير منتظمة ما الحل؟ الحل هل الدم يتميز؟ يعني هل عندك في يوم من الشهر -خمسة أيام ستة أيام من الشهر- يكون الدم أسود له رائحة وينقطع هذا الدم في يوم معين؟ نعم هذا يوجد عند بعض النساء، إذن التي لا تعرف أيام إنما تعرف بلون الدم ورائحته، فهذه تترك الصلاة وقت مجيء هذا الدم الأسود الذي يعرف, كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، في هذا الحديث، إذن هذه الحال ماذا؟ الثانية، الحالة الثانية نكررها، وهي أنها لا تعرف الأيام, تقول لا أدري الدم ملخبط ومشكَّل ولا أعرف، إنما أعرف أن فيه لون دم يجيء في أيام معلومة من الشهر، نقول: اتركي الصلاة في هذه الأيام المعلومة التي يكون فيها الدم أسود، يًعْرَف أو يُعْرِف. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: blue"><span style="color: red">الحالة الثالثة:</span> تقول لا أعرف لون دم ولا أعرف له رائحة ومختلط بعضه ببعض ولا يتميز عندي مطلقاً فماذا تعمل مثل هذه؟ هذه تحدد أيام معلومة بقدر ما يكون من حالها وحال أسرتها؛ أمها خالتها أختها أمها ..لها مجتمع معين في بيئة معينة, هذه البيئة معلوم لا يتجاوز ستة أو سبعة أيام، البيئة الباردة تختلف عن البيئة الحارة، وهكذا.. فهذه تختار الأيام التي تتوقع أنه في حيضها ستة أو سبعة أيام غالب النساء, أو إذا كان لها هي أيام معلومة،أو كانت في سن الخامسة والعشرين أو ثلاثين، ولما كانت في سن خمسة عشر إلى العشرين كانت تعرف أيامها، كان يكون لها أيام معلومة، إذن تترك الصلاة هذه الأيام المعلومة والصيام, وتقضي الصيام في هذه الأيام المعلومة التي كانت لها سابقًا، فإن لم يكن لها أيام سابقة، فتكون كحال أمها.. حال أختها.. حال خالتها.. أسرتها, ما عرفت حال بيئتها، والأمر واسع عند الله -سبحانه وتعالى. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="color: red">ملخص الحالات يعني في حال اختلاط دم الاستحاضة مع دم الحيض </span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: blue"><span style="color: red">الحالة الأولى:</span> [العادة منتظمة] إذا كانت المرأة عندها نزيف أو عندها استحاضة, ولا فرق بين النزيف والاستحاضة, الاستحاضة هي تسمية الفقهاء أو هي تسمية الطب الحالي العام: نزيف .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: blue">إذا اختلط النزيف بدم الحيض، إما أنها تعرف أيامها المعلومة تماماً ويأتيها الحيض في يوم واحد وينتهي يوم ستة أو سبعة تقضيها، هذا دم الحيض, ويجري عليه أحكام الحيض.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: blue"><span style="color: red">الحالة الثانية:</span> لا تعرف هذه الأيام ولم يكن لها عادة معلومة، ولكنها تستطيع أن تميز بلون الدم ورائحته، فلون دم الحيض معلوم وهو أسود –غامق- وله رائحة أيضاً, فتعرفه النساء، في هذه الحالة تترك الصلاة في هذه الأيام التي فيها لون هذا الدم ورائحته. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: blue"><span style="color: red">الحالة الثالثة:</span> العادة غير منتظمة: فهذه تقدر الأيام التي كانت سابقة لها، فإن لم يكن لها عادة سابقة أيضاً تقدر بحال أمها وأختها بما يكون لها والله -سبحانه وتعالى- يعفو هنا عن الزلل والخطأ.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">هذا حال اشتراك الحيض مع الاستحاضة. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><span style="color: black">ماالذي تقوم بفعله المستحاضة في فترة الاستحاضة </span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">من الفقهاء من قال: تغتسل لكل صلاة، وهذا فيه حرج ولا دليل عليه، وقال به بعض الفقهاء, لكن هذا لا دليل عليه، إنما حال أم حبيبة -كما مر في الحديث- تقول عائشة: (أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين، فسألت الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك؟ فأمرها أن تغتسل، فكانت تغتسل لكل صلاة)، قال الفقهاء: أنها تغتسل لكل صلاة، هذا فعلها هي، لكن لم يأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تغتسل لكل صلاة، والصحيح أنها تتوضأ لكل صلاة مفروضة، ويحتحسن أن تتحفض لأجل ألا يؤذيها الدم وينجس ثيابها وجسدها.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">ويجوز مباشرتها وجماعها من زوجها وقال بعض الفقهاء بعدم ذلك لكن الصحيح الجواز . وإنما تغتسل إذا طهرت من الحيض فقط، بعد خروج الطهر، أما المستحاضة فلا تغتسل وإنما تتوضأ لكل صلاة. </span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">ملخص ماورد في الأحاديث :</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #0000ff"><span style="color: #ff0000">عن عائشة -رضي الله عنها- أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (<span style="color: #000080">إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال: لا.. إن ذلك عرق ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلي</span>)</span>).</span></span></span><span style="color: #0000ff"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">هذا في حال اختلاط دم الحيض مع دم الاستحاضة وهي مثال للحالة الأولى التي لها أيام معلومة تعرفها، وفيه أيضاً الاغتسال من الحيض, وهذا أمر واجب على المرأة وهو حدث أكبر، يجب أن تغتسل عند الطهر من الحيض. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #ff0000">وعن عائشة -رضي الله عنها-: (<span style="color: #000080">أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين, فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك, فأمرها أن تغتسل, فكانت تغتسل لكل صلاة</span>)</span>). </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">أمرها أن تغتسل, وليس المقصود أن تغتسل لكل صلاة, إنما هذا فعلها -رضي الله عنها- </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #ff0000">وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (<span style="color: #000080">كنت أغتسل أنا والنبي -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد كلانا جنب</span>)</span>.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">هذه الجملة الأولى: وهي الجواز وهذا مر معنا في الاغتسال, أن يكون الإناء موجود والرجل وزوجته كلاهما جنب, وبعد أن يغسلوا الكفين يجوز أن يغرفوا من هذا الإناء ويغتسلوا منه جميعاً، فالجنابة هنا يجوز الاغتسال منها من إناء واحد. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #ff0000">تقول عائشة: (<span style="color: #000080">فكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض</span>)</span>. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">هذه الجملة الثانية: وهي المقصودة هنا أنه يجوز مباشرة المرأة إلا في الفرج، والمباشرة تعني مقدمات الجماع .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #ff0000">(<span style="color: #339966">وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض</span>)</span>. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">هذا يدل على طهارة جسد المرأة، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يخرج رأسه وهو معتكف, وتباشره عائشة -رضي الله عنها- وهي حائض, وهذا فيه تصحيح لمفهوم كان في الجاهلية أن المرأة لا تمس الرجل وهي حائض مطلقاً، بل كانت تنام في غرفة أخرى . </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #ff0000">(<span style="color: #339966">وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (<span style="color: #000080">كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن</span>)</span>)</span>. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">هذا أيضاً مؤيد لما سبق بأن جسد المرأة الحائض طاهر, والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتكئ في حجرها, وهذا ليعلم الجفاة من الرجال في معاملاتهم لأزواجهن, ليأخذوا هذه الصورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان يتكئ في حجر عائشة -رضي الله عنها- وهي حائض ويقرأ القرآن, فيجوز للحائض أن تسمع القرآن وأن يقرأه من كان في حجرها من زوجها وغيره. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #ff0000">(<span style="color: #339966">وعن معاذة -رضي الله عنها- قالت: سألت عائشة -رضي الله عنها- فقلت: (<span style="color: #000080">ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت: أحرورية أنت؟ فقلت: لست بحرورية، ولكني أسأل، فقالت: كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة</span>)</span>)</span>.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: navy">الحديث الأخير في الحيض وهو حديث معاذة قالت: سألت عائشة -رضي الله عنها- فقلت: (ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة</span><span style="color: navy">) .</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">موضع سؤال, يعني أن الصلاة لا تقضى, والجواب على هذا أن الصلاة -والله أعلم- متكررة, فالتي عندها عشرة أيام مثلاً ستقضي خمسين صلاة, وهذا فيه مشقة، فمن رحمة الله -سبحانه وتعالى- بالنساء اللاتي يصيبهن هذا الدم أنها لا تقضي هذا؛ لأن فيه مشقة, أما الصوم فيمر بالسنة مرة واحدة، والصيام خمسة أيام ستة أيام تقضى أو سبعة أو عشرة فأمرها سهل؛ لأن أمامها إحدى عشر شهر لقضاء هذا الصوم.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">فقالت: (<span style="color: #000080">أحرورية أنت؟!</span>) هذا السؤال من عائشة -رضي الله عنها- استفهام إستنكاري، حرورية، الحروريون هم الخوارج، فأول ما نشأت الخوارج نشأت في بلدة اسمها حروراء في العراق عندما نشأوا في تلك الأيام نشأوا على مبدأ التشدد في كل ما ورد إذا ورد فيه عدة نصوص أو أحكام أخذوا بجانب التشدد، فعائشة -رضي الله عنها- أرادت أن تعالج الأصل الذي عند هذه المرأة فيما فكرت فيه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ لذلك اتجهت لمعالجة الأصل قالت: (<span style="color: #000080">أحرورية أنت؟</span>), وهذا ذكاء من أم المؤمنين -رضي الله عنها- لأن هذا الدين مبني على التسليم عرفتي لماذا يقضى الصوم ولا يقضى الصلاة؟ الأمر من الله -سبحانه وتعالى-، هذا الدين مبني على الاستسلام لله -سبحانه وتعالى-، مبني على الاستجابة لله -جل وعلا- أمور تعبدية .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">عائشة -رضي الله عنها- تعطي فائدة للمعلم أن يكون ذكياً في مغزى السؤال أو مغزى النظرات من الطالب أو الطالبة، لمعالجة الأصل الذي نشأ عنه هذا السؤال، قد ينشأ عن مشكلة اجتماعية، قد ينشأ عن مشكلة نفسية، قد ينشأ عن اختلال فكري، عند هذا المستفهم، لذلك عائشة -رضي الله عنها- هنا نظرت إلى الأصل؛ وهو أن في ذلك الوقت التوجه الذي خرج الجديد, وهو توجه التشدد, والخوارج هذا مبدئهم العقدي والشرعي لذلك قالت: (<span style="color: #000080">أحرورية أنت؟</span>), إن كان المسألة أنت حرورية عالجناك علاج آخر.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">فقلت: (<span style="color: #000080">لست بحرورية, ولكني أسأل</span>)، شيء لفت النظر، قال: إذن الأمر مبني على الاستسلام، (<span style="color: #000080">كان يصيبنا ذلك فنؤمر</span>) الآمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- (<span style="color: #000080">بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة</span>) فهذا الدين مبني على الاستسلام .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">الفقهاء -رحمهم الله- استنبطوا أن قضاء الصلاة فيه مشقة لأنها تتكرر كثيرا بينما الصيام لا يتكرر الا شهر في العام والعلم عند الله -سبحانه وتعالى.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: red">هذه مجموع الأحاديث في أحكام الحيض وأحكام الاستحاضة التي أوردها المصنف -رحمه الله.</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: darkorange">"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ"</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: darkorange">نشكر الله -سبحانه وتعالى- ونثني عليه ونحمده -جل وعلا- أن يسر لنا اللقاء إلى أن تمت الدورة, نسأله -جل وعلا- أن يرزقنا جميعاً الإخلاص والقبول وأن يعفو عن الخطأ والتقصير ..ونسأل الله -سبحانه وتعالى- العفو عما بدر من نقص أو تقصير أو خطأ ونسأله أن يثيب وأن يأجر على الصواب وأن يضعف الأجر للجميع. </span></span></span></span></p><p><span style="color: #0000ff"></span></p><p><span style="color: #0000ff"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 78959, member: 1"] [center][font=traditional arabic][size=5][color=purple][u]باب الحيض[/u][/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (باب الحيض, وعن عائشة -رضي الله عنها- أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (إني أستحاض فلا أطهر, أفأدع الصلاة ؟ فقال: لا، إن ذلك عِرْق, ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلي)، وفي رواية: (وليس بالحيضة, فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي)). [/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]- وعن عائشة -رضي الله عنها-: (أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فأمرها أن تغتسل, فكانت تغتسل لكل صلاة)[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كنت أغتسل أنا والنبي -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد كلانا جنب. فكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف, فأغسله وأنا حائض)[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتكئ في حجري وأنا حائض , فيقرأ القرآن)[/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]وعن معاذة -رضي الله عنها- قالت: (سألت عائشة -رضي الله عنها- فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت: أحرورية أنت؟ فقلت: لست بحرورية، ولكني أسأل، فقالت: كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة). [/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]الأحاديث في باب الحيض جميعها صحيحة، متفق عليها، وهي أيضاً مترابطة في الأحكام [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=purple]الحيض هو:[/color] الحيض أصله السيلان [color=purple]والمقصود كما يقول الفقهاء:[/color] دم يحدث للأنثى بمقتضى طبيعتها بدون سبب معلوم .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]وبعض الفقهاء -رحمهم الله- يجعل هذا الدم -وهكذا الطب يؤيده إلى حد كبير- أن هذا الدم أصله حليب الجنين، فإذا وجد الجنين في البطن، فيغذى عن طريق هذا الدم، فبحكمة الله -سبحانه وتعالى- يقلبه غذاءً له، إذا لم يكن في البطن جنين فيخرج في مسار شهري .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]صفته : (دم أسود يُعْرَف) أو (يُعْرِف) يجوز اللغتان دم أسود يُعْرَف، أو يُعْرِف، فهو يبقى غامق ليس كسائر الدم العادي لونه أحمر.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]هذا الحيض له طبيعة هذه الطبيعة أنه:[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]- أولاً يخرج في مسار شهري : يوم أو يومين, وأغلب النساء ست أو سبع, ومنهن من تتجاوز إلى اثنا عشر وثلاثة عشر وأربعة عشر يوماً، أي له مدة معلومة في الشهر . [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]- له رائحة واضحة قوية . [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]أحكام الحيض كما جاء في بعض الأحاديث معنا مثل: [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]- تترك الصلاة وقت الحيض في حديث التي سألت عائشة، قالت: (ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ قالت: أحرورية أنت؟ فقلت: لست بحرورية، ولكني أسأل, قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة) إذن الصلاة تترك نهائياً.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]- الصوم يترك في وقت الحيض ولكنه يقضى إذا طهرت المرأة من هذا الحيض فتقضيه إذا كان الصوم واجباً مثل رمضان .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]- كذلك الحيض له طهراً هذا الطهر: ويكون بأحد أمرين إما بخروج القصة البيضاء يعني ماء أبيض يخرج .. وإما بانقطاع الدم وتسميه بعض النساء النشوفة . [/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=blue]- وقت الحيض يَحْرُم الجماع في الفرج، كما قال عائشة -رضي الله عنها- هنا في الحديث معنا: (كنت أغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد كلانا جنب فكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض) يباشرني يعني فيما دون الفرج، وهذا لم يكن للأمم السابقة، الذين يقدحون في الإسلام وشرعه تجاه المرأة, في السابق قبل عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- المرأة لا ينظر إليها وقت الحيض مطلقاً, بل لا ينام معها في غرفة مطلقاً، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- مع عائشة تقول: (يباشرني وأنا حائض) [/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=blue]تأتي المشكلة عندما يكون مع الحيض استحاضة[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]في الحديث الأول تقول فاطمة بنت أبي حبيش: [color=purple](إني أستحاض فلا أطهر)[/color] وهو استمرار خروج الدم من المرأة طول الوقت اليوم تجد دم هذا يسميه الفقهاء استحاضة، بل هو في النص: (إني أستحاض) التسمية قديمة . في العرف الطبي: يسمى نزيف. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]الحيض يقول الفقهاء: هو دم يخرج من قعر الرحم، يعني مكان معين من قعر الرحم .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]الاستحاضة ليست من هذا المصدر وإنما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا: [color=purple]( إن ذلك عرق)[/color] يعني شريان ينفتح ويسيل الدم، وفي حديث آخر: [color=purple]( إن هذا ركضة من ركضات الشيطان) [/color][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]الأطباء يقولون: هذا نزيف يخرج من أي مكان قد يكون من الرحم، قد يكون من الطريق إلى الرحم . [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]وليس له لون دم الحيض، وليس برائحة دم الحيض، إنما هو دم يخرج بألوان متعددة, أحياناً يكون مختلط مع مياه, وأحيانا يكون دم صافي يخرج من المرأة، هذا يسمى عند الفقهاء استحاضة . ويسمى عند الأطباء نزيف.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=red]المشكلة عند المرأة عندمايكون هذا الدم مختلط : متى تتترك الصلاة؟ متى يعتبر حيض و متى يعتبر استحاضة؟ [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][u]أحوال المرأة في هذه الحالة[/u][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=blue][color=red]الحالة الأولى:[/color] إن كانت المرأة لها عادة معلومة في حيضها فمثلاً هي تعرف أن يوم واحد من الشهر يأتيها الحيض وتطهر يوم ستة أو سبعة مثلاً، فهذه المرأة لها حال معلومة ستترك الصلاة -وأحكام الحيض كلها تنطبق عليها- في هذه المدة المعلومة, إذن هذه انتهى أمرها وإن سال الدم معها في سائر أيام الشهر فلا تنتهي؛ ولذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: [color=red](دع الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها)[/color] [/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=blue][color=red]الحالة الثانية:[/color] ليس لها مدة معلومة دورتها غير منتظمة ما الحل؟ الحل هل الدم يتميز؟ يعني هل عندك في يوم من الشهر -خمسة أيام ستة أيام من الشهر- يكون الدم أسود له رائحة وينقطع هذا الدم في يوم معين؟ نعم هذا يوجد عند بعض النساء، إذن التي لا تعرف أيام إنما تعرف بلون الدم ورائحته، فهذه تترك الصلاة وقت مجيء هذا الدم الأسود الذي يعرف, كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، في هذا الحديث، إذن هذه الحال ماذا؟ الثانية، الحالة الثانية نكررها، وهي أنها لا تعرف الأيام, تقول لا أدري الدم ملخبط ومشكَّل ولا أعرف، إنما أعرف أن فيه لون دم يجيء في أيام معلومة من الشهر، نقول: اتركي الصلاة في هذه الأيام المعلومة التي يكون فيها الدم أسود، يًعْرَف أو يُعْرِف. [/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=blue][color=red]الحالة الثالثة:[/color] تقول لا أعرف لون دم ولا أعرف له رائحة ومختلط بعضه ببعض ولا يتميز عندي مطلقاً فماذا تعمل مثل هذه؟ هذه تحدد أيام معلومة بقدر ما يكون من حالها وحال أسرتها؛ أمها خالتها أختها أمها ..لها مجتمع معين في بيئة معينة, هذه البيئة معلوم لا يتجاوز ستة أو سبعة أيام، البيئة الباردة تختلف عن البيئة الحارة، وهكذا.. فهذه تختار الأيام التي تتوقع أنه في حيضها ستة أو سبعة أيام غالب النساء, أو إذا كان لها هي أيام معلومة،أو كانت في سن الخامسة والعشرين أو ثلاثين، ولما كانت في سن خمسة عشر إلى العشرين كانت تعرف أيامها، كان يكون لها أيام معلومة، إذن تترك الصلاة هذه الأيام المعلومة والصيام, وتقضي الصيام في هذه الأيام المعلومة التي كانت لها سابقًا، فإن لم يكن لها أيام سابقة، فتكون كحال أمها.. حال أختها.. حال خالتها.. أسرتها, ما عرفت حال بيئتها، والأمر واسع عند الله -سبحانه وتعالى. [/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=red]ملخص الحالات يعني في حال اختلاط دم الاستحاضة مع دم الحيض [/color][/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=blue][color=red]الحالة الأولى:[/color] [العادة منتظمة] إذا كانت المرأة عندها نزيف أو عندها استحاضة, ولا فرق بين النزيف والاستحاضة, الاستحاضة هي تسمية الفقهاء أو هي تسمية الطب الحالي العام: نزيف .[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=blue]إذا اختلط النزيف بدم الحيض، إما أنها تعرف أيامها المعلومة تماماً ويأتيها الحيض في يوم واحد وينتهي يوم ستة أو سبعة تقضيها، هذا دم الحيض, ويجري عليه أحكام الحيض.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=blue][color=red]الحالة الثانية:[/color] لا تعرف هذه الأيام ولم يكن لها عادة معلومة، ولكنها تستطيع أن تميز بلون الدم ورائحته، فلون دم الحيض معلوم وهو أسود –غامق- وله رائحة أيضاً, فتعرفه النساء، في هذه الحالة تترك الصلاة في هذه الأيام التي فيها لون هذا الدم ورائحته. [/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=blue][color=red]الحالة الثالثة:[/color] العادة غير منتظمة: فهذه تقدر الأيام التي كانت سابقة لها، فإن لم يكن لها عادة سابقة أيضاً تقدر بحال أمها وأختها بما يكون لها والله -سبحانه وتعالى- يعفو هنا عن الزلل والخطأ.[/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=red]هذا حال اشتراك الحيض مع الاستحاضة. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue][color=black]ماالذي تقوم بفعله المستحاضة في فترة الاستحاضة [/color][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]من الفقهاء من قال: تغتسل لكل صلاة، وهذا فيه حرج ولا دليل عليه، وقال به بعض الفقهاء, لكن هذا لا دليل عليه، إنما حال أم حبيبة -كما مر في الحديث- تقول عائشة: (أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين، فسألت الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك؟ فأمرها أن تغتسل، فكانت تغتسل لكل صلاة)، قال الفقهاء: أنها تغتسل لكل صلاة، هذا فعلها هي، لكن لم يأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تغتسل لكل صلاة، والصحيح أنها تتوضأ لكل صلاة مفروضة، ويحتحسن أن تتحفض لأجل ألا يؤذيها الدم وينجس ثيابها وجسدها.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]ويجوز مباشرتها وجماعها من زوجها وقال بعض الفقهاء بعدم ذلك لكن الصحيح الجواز . وإنما تغتسل إذا طهرت من الحيض فقط، بعد خروج الطهر، أما المستحاضة فلا تغتسل وإنما تتوضأ لكل صلاة. [/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=#0000ff]ملخص ماورد في الأحاديث :[/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=#0000ff][color=#ff0000]عن عائشة -رضي الله عنها- أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: ([color=#000080]إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة ؟ فقال: لا.. إن ذلك عرق ولكن دعي الصلاة قدر الأيام التي كنت تحيضين فيها، ثم اغتسلي وصلي[/color])[/color]).[/color][/font][/size][color=#0000ff] [size=5][font=traditional arabic]هذا في حال اختلاط دم الحيض مع دم الاستحاضة وهي مثال للحالة الأولى التي لها أيام معلومة تعرفها، وفيه أيضاً الاغتسال من الحيض, وهذا أمر واجب على المرأة وهو حدث أكبر، يجب أن تغتسل عند الطهر من الحيض. [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=#ff0000]وعن عائشة -رضي الله عنها-: ([color=#000080]أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين, فسألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك, فأمرها أن تغتسل, فكانت تغتسل لكل صلاة[/color])[/color]). [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]أمرها أن تغتسل, وليس المقصود أن تغتسل لكل صلاة, إنما هذا فعلها -رضي الله عنها- [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=#ff0000]وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ([color=#000080]كنت أغتسل أنا والنبي -صلى الله عليه وسلم- من إناء واحد كلانا جنب[/color])[/color].[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]هذه الجملة الأولى: وهي الجواز وهذا مر معنا في الاغتسال, أن يكون الإناء موجود والرجل وزوجته كلاهما جنب, وبعد أن يغسلوا الكفين يجوز أن يغرفوا من هذا الإناء ويغتسلوا منه جميعاً، فالجنابة هنا يجوز الاغتسال منها من إناء واحد. [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=#ff0000]تقول عائشة: ([color=#000080]فكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض[/color])[/color]. [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]هذه الجملة الثانية: وهي المقصودة هنا أنه يجوز مباشرة المرأة إلا في الفرج، والمباشرة تعني مقدمات الجماع .[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=#ff0000]([color=#339966]وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف فأغسله وأنا حائض[/color])[/color]. [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]هذا يدل على طهارة جسد المرأة، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يخرج رأسه وهو معتكف, وتباشره عائشة -رضي الله عنها- وهي حائض, وهذا فيه تصحيح لمفهوم كان في الجاهلية أن المرأة لا تمس الرجل وهي حائض مطلقاً، بل كانت تنام في غرفة أخرى . [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=#ff0000]([color=#339966]وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: ([color=#000080]كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن[/color])[/color])[/color]. [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]هذا أيضاً مؤيد لما سبق بأن جسد المرأة الحائض طاهر, والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتكئ في حجرها, وهذا ليعلم الجفاة من الرجال في معاملاتهم لأزواجهن, ليأخذوا هذه الصورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان يتكئ في حجر عائشة -رضي الله عنها- وهي حائض ويقرأ القرآن, فيجوز للحائض أن تسمع القرآن وأن يقرأه من كان في حجرها من زوجها وغيره. [/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=#ff0000]([color=#339966]وعن معاذة -رضي الله عنها- قالت: سألت عائشة -رضي الله عنها- فقلت: ([color=#000080]ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت: أحرورية أنت؟ فقلت: لست بحرورية، ولكني أسأل، فقالت: كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة[/color])[/color])[/color].[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=navy]الحديث الأخير في الحيض وهو حديث معاذة قالت: سألت عائشة -رضي الله عنها- فقلت: (ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة[/color][color=navy]) .[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]موضع سؤال, يعني أن الصلاة لا تقضى, والجواب على هذا أن الصلاة -والله أعلم- متكررة, فالتي عندها عشرة أيام مثلاً ستقضي خمسين صلاة, وهذا فيه مشقة، فمن رحمة الله -سبحانه وتعالى- بالنساء اللاتي يصيبهن هذا الدم أنها لا تقضي هذا؛ لأن فيه مشقة, أما الصوم فيمر بالسنة مرة واحدة، والصيام خمسة أيام ستة أيام تقضى أو سبعة أو عشرة فأمرها سهل؛ لأن أمامها إحدى عشر شهر لقضاء هذا الصوم.[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]فقالت: ([color=#000080]أحرورية أنت؟![/color]) هذا السؤال من عائشة -رضي الله عنها- استفهام إستنكاري، حرورية، الحروريون هم الخوارج، فأول ما نشأت الخوارج نشأت في بلدة اسمها حروراء في العراق عندما نشأوا في تلك الأيام نشأوا على مبدأ التشدد في كل ما ورد إذا ورد فيه عدة نصوص أو أحكام أخذوا بجانب التشدد، فعائشة -رضي الله عنها- أرادت أن تعالج الأصل الذي عند هذه المرأة فيما فكرت فيه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ لذلك اتجهت لمعالجة الأصل قالت: ([color=#000080]أحرورية أنت؟[/color]), وهذا ذكاء من أم المؤمنين -رضي الله عنها- لأن هذا الدين مبني على التسليم عرفتي لماذا يقضى الصوم ولا يقضى الصلاة؟ الأمر من الله -سبحانه وتعالى-، هذا الدين مبني على الاستسلام لله -سبحانه وتعالى-، مبني على الاستجابة لله -جل وعلا- أمور تعبدية .[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]عائشة -رضي الله عنها- تعطي فائدة للمعلم أن يكون ذكياً في مغزى السؤال أو مغزى النظرات من الطالب أو الطالبة، لمعالجة الأصل الذي نشأ عنه هذا السؤال، قد ينشأ عن مشكلة اجتماعية، قد ينشأ عن مشكلة نفسية، قد ينشأ عن اختلال فكري، عند هذا المستفهم، لذلك عائشة -رضي الله عنها- هنا نظرت إلى الأصل؛ وهو أن في ذلك الوقت التوجه الذي خرج الجديد, وهو توجه التشدد, والخوارج هذا مبدئهم العقدي والشرعي لذلك قالت: ([color=#000080]أحرورية أنت؟[/color]), إن كان المسألة أنت حرورية عالجناك علاج آخر.[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]فقلت: ([color=#000080]لست بحرورية, ولكني أسأل[/color])، شيء لفت النظر، قال: إذن الأمر مبني على الاستسلام، ([color=#000080]كان يصيبنا ذلك فنؤمر[/color]) الآمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ([color=#000080]بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة[/color]) فهذا الدين مبني على الاستسلام .[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic]الفقهاء -رحمهم الله- استنبطوا أن قضاء الصلاة فيه مشقة لأنها تتكرر كثيرا بينما الصيام لا يتكرر الا شهر في العام والعلم عند الله -سبحانه وتعالى.[/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=red]هذه مجموع الأحاديث في أحكام الحيض وأحكام الاستحاضة التي أوردها المصنف -رحمه الله.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=darkorange]"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ"[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=darkorange]نشكر الله -سبحانه وتعالى- ونثني عليه ونحمده -جل وعلا- أن يسر لنا اللقاء إلى أن تمت الدورة, نسأله -جل وعلا- أن يرزقنا جميعاً الإخلاص والقبول وأن يعفو عن الخطأ والتقصير ..ونسأل الله -سبحانه وتعالى- العفو عما بدر من نقص أو تقصير أو خطأ ونسأله أن يثيب وأن يأجر على الصواب وأن يضعف الأجر للجميع. [/color][/font][/size][/color][/center][color=#0000ff] [/color] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة كتاب الطهارة من عمدة الأحكام
باب الحيض