الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم الطبي
روضة الاعجاز العلمي في القرآن والسنه
فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="تسابيح ساجدة" data-source="post: 52040" data-attributes="member: 47"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="font-size: 22px"><span style="color: blue">الماء الدافق تركيبه وخصائصه</span></span> </span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: #0000ff">﴿<span style="color: blue">فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. </span><span style="color: #ff0000">خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ</span><span style="color: black">﴾</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: #0000ff"><span style="color: black"> الطارق 5-6</span>، </span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><img src="http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398573180px-gray3.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">بيضة أنثوية تحيط بها الحيوانات المنورة الذكرية </span></span></p><p></p><p> </p><p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">دكتور/ دسوقي عبد الحليم</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">أستاذ التكنولوجيا الحيوية المشارك، قسم العلوم البيولوجية ، جامعة قطر</span></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">في هذا المقال إشارة لما ورد في الآيات القرآنية الكريمة <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. </span><span style="color: #ff0000">خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ</span><span style="color: black">﴾ الطارق 5-6</span>، من حيث ماهية الماء الدافق، ما هو تركيبه وخصائصه التي تجعله دافقاً متدفقاً، سريع الحركة؟، هل يجب أن يكون هذا الماء متدفقاً؟، ماذا لو تباطأ في جريانه، هل يكون ساعتها قادراً على الإخصاب؟، كل ذلك وغيره سنتناوله في هذا المقال. ولكن دعونا بداية نقدم للموضوع حتى نتمكن من فهم أعمق وتركيز أدق لقضية ليست فقط من أوائل بل هى أيضاً أول القضايا التي ناقشها الإسلام والقرآن على الإطلاق. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم وهو أصدق القائلين<span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)</span><span style="color: black">﴾ العلق 1-5،</span> هذه الآية الكريمة هي أول ما نزل من القرآن الكريم على خير خلق الله محمد بنعبد اللهصلي الله عليه وسلم، وكثيراً ما يستدل العلماء والراسخون في العلم بهذه الآية للدلالة على أهمية العلم في الإسلام لما فيها من إشارات وأوامر بالقراءة والكتابة والفكر والتفكر، ولكنها وهي الآية الأولى نزولا في القرآن الكريم تلفت النظر أيضاً إلى شيء أخر عظيم وجليل، إنه خلق الإنسان، وأن على الإنسان أن يعلم أن خالقه هو الله عز وجل وأن أحد مراحل خلقه وتكوينه في رحم أمه هي العلقة، وأنه جل شأنه علمه ما لم يكن يعلم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">هذه كانت أول آية نزلت من القرآن الكريم وتناولت مباشرة قضية خلق الإنسان في إشارات محكمة تحتاج إلي شيء من التفصيل، وهذا في الحقيقة من أساليب القرآن المعجزة في تناوله للعديد من القضايا والقصص القرآني فهي تأتي محكمة موجزة أحيانا وتأتي مفصلة دقيقة واضحة في أحيان أخري، وسبحان الله العظيم القائل عن كتابه الكريم <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">كتاب أحكمت آيته ثم فصلت من لدن حكيم خبير</span><span style="color: black">﴾ هود 1</span>.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">في هذا السياق نجد أن تفاصيل أكثر عن مراحل خلق الإنسان - وكيف يتكون ومتى يخرج من رحم أمه للدنيا الواسعة - جاءت في سورة "المؤمنون" حيث يقول الخالق عز وجل<span style="color: black">﴿ </span><span style="color: blue">وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ * ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَلِكَ لَمَـيِّـتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُون</span><span style="color: black">﴾</span>المؤمنون (12ـ 16)، </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">قد يكون من الملفت للنظر هنا ورود تفصيل أطوار خلق الإنسان في سورة من سور القرآن تحمل اسم "المؤمنون"، وكأن الإيمان بالخلق من تمام الإيمان بالله وقدراته الخالقة اللانهائية، لا سيما إذا علمنا أيضا ومن القرآن الكريم أننا نحن بني البشر لم نرى بأم أعيينا أنفسنا ونحن نخلق حيث يقول الله عز وجل في سورة الكهف <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا</span></strong><span style="color: black">﴾ الكهف 51</span>، ويقول جل شأنه <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue"><strong>والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون</strong> </span><span style="color: black">﴾ النحل 78</span>.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وكما لم نرى خلق أنفسنا في بدء الحياة لن نرى خلق أنفسنا أيضا يوم البعث. وقد روي البخاري عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - في صحيحه محدثاً عن البعث قال: حدثني محمد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عنأبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:<span style="color: #ff6600"></span><span style="color: #0000ff">قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين أربعون قال</span><span style="color: #0000ff">أربعون يوما قال أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت قال ثم</span><span style="color: #0000ff">ينزل الله من السماء ماء</span><span style="color: #0000ff">فينبتون</span><span style="color: #0000ff">كما</span><span style="color: #0000ff">ينبت</span><span style="color: #0000ff">البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب</span><span style="color: #0000ff">الخلق يوم القيامة</span><span style="color: #0000ff">.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الحديث يصف لنا بشكل دقيق مرحلة إنبات الإنسان يوم القيامة، إنباتا يشبه إنبات نبات البقل في الدنيا، ولكن هل سنرى ذلك الإنبات يوم القيامة؟، الحقيقة لا، حيث يقول الله جل وعلا في القرآن الكريم <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير</span></strong><span style="color: black">﴾</span> ق 44، ويقول <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون</span></strong><span style="color: black">﴾</span>المعارج 43، ويقول أيضا <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون</span></strong><span style="color: black">﴾ الزمر 68.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">هذه الآيات الكريمات تشير بل تأكد على أن الإنسان لا ولن يشهد إعادة خلقه وتركيبه يوم القيامة، تماما كما لم يشهد خلقه وتركيبه في الحياة الأولى، ومن هنا لزم الإيمان والتسليم بذلك، ومع ذلك وحتى تطمئن قلوب المؤمنين ويهتدي إلى الله الحائرين، فقد أودع الله في الأرض التي نعيش عليها، الكثير والكثير من الأمثلة التي تدل على الخلق والبعث لمن أراد أن يتذكر، بداية من داخل أنفسنا حيث يقول الباري تبارك وتعالى <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">وفي أنفسكم أفلا تبصرون</span><span style="color: black">﴾</span> الذاريات 21، ويقول جل شأنه بشكل تفصيلي <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج</span></strong><span style="color: black">﴾</span> الحج 5، ويقول تبارك وتعالى عن مخلوقات أخرى أكبر منا وأعظم نراها رأي العين <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا</span></strong><span style="color: black">﴾</span> (الإسراء 99).</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">هذه الإشارات الربانية الرائعة والتي بكل تأكيد كانت غيباً لا يستطيع أحد أن يراه أو يحسه في العصور الأولى، فأكثر ما كان يعرفه الإنسان في عصر النبوة الأول عن الحمل والولادة، ما هو ظاهر منه يروه بأعينهم ويلمسوه بأيدهم ولم يكن أحد منهم يعرف مراحل تكوين الجنين بهذا التسلسل والتنظيم، منذ أن يصبح الإنسان نطفة يقذفها الرجل في رحم المرأة حتى تكون الجنين وخروجه في صورة الإنسان الكامل إلى الدنيا الواسعة بكل ما فيها ومن فيها وسبحان الله القائل <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا</span><span style="color: blue">.</span><span style="color: blue">وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا</span><span style="color: black">﴾</span>نوح 13-14. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">تطورت الدنيا وازدهر العلم وأفرز البحث العلمي الدقيق العديد والعديد من الأجهزة والمعدات التي تصور ما يجري داخل بطن الأم لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة. واكتشف العلماء مراحل تكون الأجنة في بطون أمهاتها، وليس عجيبا أبداً أن نري التطابق التام بين ما أظهره العلم الحديث وما جاء في القرآن الكريم الذي يقول فيه رب العزة <span style="color: black">تبارك وتعالى ﴿</span><span style="color: blue">سنريهم آيتينا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبن لهم أنه الحق</span>﴾ويقول أيضاجل شأنه<span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا</span><span style="color: black">﴾</span>(النمل: 93).</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ودعونا نأخذ خيط الكلام من هذه الآية الكريمة ونقول إن بحثنا وتفكرنا في آيات الله وربطها بالعلم الحديث ومنجزاته لا يخرج عن توضيح مراد الله عز وجل والدعوة لدينه الحنيف وكتابه العظيم الذي<span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد</span></strong><span style="color: black">﴾ فصلت 42،</span>فلا عقل ولا منطق لهؤلاء العلماء والمكتشفين من أي جنس كانوا وبأي ملة أو دين اعتقدوا أن يرفضوا ما عملته أيدهم وما شاهدته أبصارهم وما أنجزته عقولهم وأبحاثهم، لا سيما عندما يعلم هؤلاء العلماء أن ما وصلوا إليه من علم قد أشير إليه وبالتفصيل في آيات القرآن الكريم منذ ما يزيد عن ألف وأربعمائة سنة من الزمان وأن الذي بلغ هذا عن الله الخالق إنما هو محمد ابن عبد الله– صلي الله عليه وسلم - النبي الأمي الكريم الذي لا يقرأ ولا يكتب، ولم يدرس لا علم الأجنة ولا علم البيولوجيا ولا أي علم من العلوم الأخرى، وحتى لو درس - وهذا لم يحدث - فإمكانات العلم والعلماء في هذا العصر كانت ضحلة جداً وضعيفة للغاية، ولا تقارن بأي حال من الأحوال بما وصل إليه العلم في العصر الحديث، وسبحان الله القائل<span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين</span><span style="color: black">﴾</span>البقرة1.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ومن منطلق دعوة الله لنا للتفكر والبحث في كيف بدأ الخلق حيث يقول سبحانه <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير</span></strong><span style="color: black">﴾ </span>العنكبوت 20، دعونا نبحر سوياً في دقة النظام الآلهي، وحساباته الدقيقة التي لا تختل، وسنتناول في هذا المقال الماء الدافق، ولماذا هو دافق؟، ما هي العوامل التي أودها الله عز وجل فيه لتساعده على التدفق؟، ولماذا لا يقوم بوظيفته وهي التخصيب إذا ما قلت قدرته على التدفق أو ضعفت؟، وللإجابة على هذه الأسئلة هيا بنا نغوص معاً في بحر ممتزج ماءه بالعلم والقرآن ولنعش سوياً دقائق في رحاب آيات الله حتى يتبن لي ولكم ولهم أنه الحق.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000">في البدء كان الماء فقط</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">يقول الله عز وجل في محكم كتابه <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue"><strong>والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير</strong> </span><span style="color: black">﴾</span>النور 45، ويقول أيضا <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">وجعلنا من الماء كل شيء حي</span><span style="color: black">﴾</span>الأنبياء 30، ويقول جل شأنه <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين</span><span style="color: black">﴾</span> السجدة 8، نعم كل مخلوق حي يدب على الأرض خلقه الله من ماء وفي هذا الصدد نورد الإحصاء الآتي ليتبين لنا محتوى بعض أعضاء جسم الإنسان من الماء فيشكل الماء 90% من مخ الإنسان و 70% من مكونات القلب و 86% من الرئتين والكبد، 83% من الكليتين، 75% من عضلات الجسم المختلفة و 83% من الدم. ويكون الماء حوالي 60-95% من مجمل أجسام الأحياء الراقية كالحيوانات والنباتات والإنسان، كما يكون حوالي 90% من أجسام الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والطحالب. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وسبحان الله العظيم الحكيم الذي أفرد للماء من دون سائر مخلوقاته مكانة عظيمة ودوراً كبيراً، فقبل الخلق أي خلق، وقبل السموات والأرض كان هناك الماء حيث يقول عز من قائل <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">وكان عرشه على الماء</span><span style="color: black">﴾</span>هود 7، وعندما أراد الله أن يخلق خلقاً على الأرض خلقهم جميعا من ماء حيث يقول تبارك وتعالى <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue">والله خلق كل دابة من ماء</span><span style="color: black">﴾</span>النور 45، ثم إذا أراد الله بقدرته وحكمته وفي الوقت الذي يريده أن ينهي الحياة على الأرض - إذانا بحلول يوم القيامة – نزع منها الماء مصداقاً لقوله عز وجل <span style="color: black">﴿و</span><span style="color: blue">إذا البحار سجرت</span><span style="color: black">﴾ التكوير 6، أي اشتعلت وتحول الماء ناراً، ونضبت معطيات ومقومات الحياة على الأرض</span>، ليس ذلك فحسب بل سينعم المؤمنون بالماء ويعذب المعذبون في النار أيضا بالماء حيث يقول الله عز وجل عن أصحاب الجنة أن لهم فيها انهار من الماء الدائم الصلاحية للشرب <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم</span></strong><span style="color: black">﴾ محمد 15</span>، ويقول عن شراب أهل النار <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون</span></strong><span style="color: black">﴾</span>الأنعام 70، ويقص الحكيم العليم عن حال أهل النار بأنهم يستجدون الماء من أهل الجنة فيقول <span style="color: black">﴿</span><span style="color: blue"><strong>ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين</strong></span><span style="color: black">﴾ الأعراف 50</span>.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن الآن هو: هل الماء الذي يخلق منه الإنسان هو نفسه الماء الذي نشرب؟، وإذا لم يكن الماء الذي نشرب فماذا يكون؟، وما هي مواصفاته وأسراره الخفية التي تحوله من ماء مهين إلى إنسان عاقل راشد ملء السمع والبصر؟.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000">الماء الدافق تركيبه خصائصه</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: black">يقول الله تعالى في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين: ﴿</span><span style="color: blue">فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. </span><span style="color: #ff0000">خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ</span><span style="color: #ff0000">. </span><span style="color: blue">يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ. إِنّهُ عَلَىَ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ. يَوْمَ تُبْلَىَ السّرَآئِرُ. فَمَا لَهُ مِن قُوّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ</span><span style="color: black">﴾ الطارق 5-10؛ ويقول أيضاً جل شأنه ﴿ </span><span style="color: blue">أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ</span><span style="color: black">﴾ يس:71، والمقصود بالماء الدافق هنا هو مني الإنسان لكونه مكون في معظمه من الماء حيث يمثل الماء منه حوالي 90% والباقي عبارة عن الحيوانات المنوية التي لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من هذا الماء تتراوح بين 1 إلى 5% فقط من مكونات الماء المنوي للإنسان أما باقي المكونات الأخرى فتمثل حوالي 1-10% منه في أحسن حالتها.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">هذه المكونات هي الفوسفات (0.09 ملجم/مللي) والسترات (8.13 ملجم/مللي) والبوتاسيوم (1.75 ملجم/مللي) والجلوكوز(1.02 ملجم/مللي) والفركتوز (2.72 ملجم/مللي) وحامض اللاكتيك (0.62 ملجم/مللي) واليوريا (0.45 ملجم/مللي) وبروتينات (5.00 جم/مللي) وكالسيوم (1.01 ملجم/مللي) وماغنسيوم (0.92 ملجم/مللي) وزنك (0.34 ملجم/مللي).</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">لماذا تذوب هذه العناصر في الماء المنوي؟ ولماذا الماء تحديداً؟</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">من ظاهر الآية الكريمة ومن التركيب الكيميائي الذي أوضحناه لمني الإنسان فإن هذا الماء الدافق يمثل ما لا يقل عن 90% من محتويات الماء المنوي للرجل، وباقي المكونات هي عبارة عن مواد ذائبة بما فيها الحيوان المنوي نفسه. هذه في الحقيقة احدي الخصائص الفريدة التي أختص الله عز وجل بها الماء، فقد يستحيل وجود الماء نقياً في صورة عنصري الهيدروجين والأوكسجين المكونين له فقط، فالماء يطلق عليه وصف"المذيب العام" ذلك أن أغلب المواد تذوب في الماء، ولكن بدرجات متفاوتة وبدون أن يتفاعل معها. وهذا على عكس المذيبات العضوية الآخري،التي لا تستطيع إذابة أي مادة دون التفاعل معها. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">على سبيل المثال، يذوب السكر في الماء عن طريق تداخل جزيئات الماء داخل جزيئات السكر، حيث تقوم بعزلها فيزيائياً، والاحتفاظ بها داخل الفراغات الموجودة بين جزيئات الماء، وبالتالي يذوب السكر عن طريق انتشار جزيئاته بين جزيئات الماء دون التفاعل معه، لهذا السبب، نجد أن محلول السكر في الماء المقطر، يكون غير قابل للتوصيل الكهربائينتيجة عدم تكون أيونات حرة من عملية الذوبان الفيزيائي للسكر، حيث تعمل هذه الأيونات الحرة على حمل إلكترونات التيار الكهربائي في الماء.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">وعليه يحدث تعظيم للاستفادة من المواد السكرية الموجودة في الماء المنوي حيث يعتبر سكر الفركتوز والجلوكوز هما مصدر الطاقة الرئيسي الذي يتغذي عليه الحيوان المنوي أثناء رحلته الشاقة للتخصيب،<span style="color: black">بمعني آخر لم يكن يصلح أن يحل سائل آخر محل الماء كأحد المكونات الرئيسية للماء المنوي للإنسان بأي حال من الأحوال، ولو حدث هذا لما حدث التخصيب أبداً ولتفاعلت مكونات الماء المنوي مع الماء أو السائل الأخر المفترض غير الماء، وما وجد الحيوان المنوي ما يغذيه ويمده بطاقته وحيويته اللازمة لإتمام رحلته حتى الوصول للبويضة وتخصيبها..</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000">التوتر السطحي للماء المنوي</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: black">في قوله تعالى: ﴿</span><span style="color: blue">خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ</span><span style="color: black">﴾ الطارق 6، وقوله تعالى ﴿ </span><span style="color: blue">أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ</span><span style="color: black">﴾ يس:71، فالماء الدافق والنطفة تعبير وصفي للمني لأنه سائل تركيبه يماثل قطرات الماء أي يتكور </span><img src="http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398196clip_2.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /><span style="color: black">ليعطي مني في شكل قطرات الماء. من خصائص الماء الفريدة توتره السطحي العجيب، ولنفهم ذلك دعونا نضرب مثلاً كلنا يشاهده يومياً، </span>فعند وضع سائل ما – أي سائل - في إناء فإن الرابطة التي تربط جزيئاته بعضها ببعض تنقطع عند السطح، ونتيجة لذلك تبدو جزيئات سطح السائل مجذوبة نحو الداخل، هذه الظاهرة تسمي بالتوتر السطحي وتقاس بالقوة المؤثرة على وحدة الأطوال (داين/سم).ووفقا لهذه القوة يبدو سطح السائل كقطعة جلد مشدودة على إطار. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">باستثناء الزئبق فإن عنصر الماء يمتلك أعلى قوة توتر سطحي بين جميع السوائل. تبدو هذه الظاهرة جلية عندما نملأ كوبا بالماء إلى حافته ولا ينسكب. وعندما نرى العناكب تسير على سطح المياه الراكدة دون أن تبتل أقدامها وكأنها تسير على سطح صلب. وهي التي تعطي ميل الماء إلى التكور على هيئة قطرات بدل الانتشار على السطح الذي يسكب عليه، وهذا هو الوصف الدقيق المعجز الذي وصف الله جل شأنه به المني بأنه نطفة أي أنه ينزل من منبته قطرة قطرة وما ذلك إلا لأنه من ماء ذو قوة شد وتوتر سطحي يجعله ينزل في شكل هذه القطرات. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ولعل من أهم خصائص الماء الناتجة عن التوتر السطحي هي قدرة الماء الفائقة على تسلق جدران الوعاء الذي يوضع فيه، وكلما كان قطر الجدار الذي يتسلقه صغير كلما أرتفع فيه مسافة أعلى. هذه الخاصية الحيوية للماء والمعروفة باسم الخاصية الشعرية هي التي تتيح للماء - والأملاح المذابة فيه- فرصة الحركة من جذور النباتات إلى أعلى أغصانها، كما أنها المسئولة عن سريان الدم في الأوعية الدموية الدقيقة في أجسام جميع الكائنات الحية، وبكل تأكيد فإنها أحد عوامل تدفق <span style="color: #ff0000">الماء المنوي</span> وسهولة جريانه داخل أنابيب التبويض الأنثوية، كما أحب أن اسميه بدلا من تسمية السائل المنوي. فالسائل قد يكون ماءاً وقد يكون عنصراً أو مركب آخر، ولكن وبما أن النطفة تحتوي على أكثر من 90% من حجمها ماء فلها كل الحق أن نسميها <span style="color: #ff0000">الماء المنوي</span> كما وصفها الله عز وجل في قرآنه العظيم بالماء الدافق.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000">العناصر المعدنية المكونة للماء المنوي عوامل تساعد على تدفقه</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: black">من المعروف أن الماء المنوي ونتيجة لما هو مذاب فيه من عناصر معدنية ذو وسط قلوي، ورحم الأنثى ذو وسط حامضي فعند نزوله وتدفقه داخل الرحم يحدث تعادل بين الحمضية والقلوية، وما ذلك إلا لحفظ الحيوانات المنوية من الموت بالأحماض بعد نزولها في الرحم، ألا ترون معي أن هذه الحسابات الدقيقة بل الغاية في الدقة لا يمكن أن يدقنها بشر بأي حال من الأحوال، وأري أن ذلك ينطبق عليه قول الله عز وجل: ﴿</span><span style="color: blue">سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ </span><span style="color: #ff0000">وَفِي أَنفُسِهِمْ</span><span style="color: blue">حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ </span><span style="color: black">﴾ فصلت 53</span><span style="color: black">.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: black">المكونات المعدنية الآخري المذابة بقدرة الله في الماء المنوي قد يكون لها أيضاً دور في حركة وتدفق مني الرجل داخل رحم المرأة، فهو "أي الماء المنوي" يحتوي على عناصر معدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم والزنك وجميعها تحمل شحنات كهربية موجبة أما السترات والفوسفات والأحماض وغيرها من المكونات الآخري فتحمل شحنات سالبه، هذا يعني أن مكونات الماء المنوي للرجل تكون في حاله من التعادل الكهربي للشحنات ومترابطة بعضها مع بعض.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: black">هذا التعادل يمنع أيضاً تفاعل مكونات الماء المنوي مع أسطح خلايا رحم المرأة والتي تحمل أسطحها شحنات سالبة فيمنع هذا التعادل ما قد يحدث من عمليات جذب كهربي مغناطيسي بين الماء المنوي وجدر الخلايا الأمر الذي يسهل من حركته داخل الرحم وتوفيره الطاقة اللازمة لإمداد الحيوان المنوي بما يحتاجه منها اثنا رحلته بحثاً عن البويضة لتخصيبها. فلو لم يحمل الماء المنوي هذه الشحنات المتعادلة وحمل بدلاً منها شحنات سالبه فقط أو موجبة فقط لتنافر السائل أو تجاذب مع أسطح الخلايا التي يمر عليها ولتبعثرت حركته وفقد تدفقه بعد فترة وجيزة وما حدث التخصيب أبداً، وسبحان الله العظيم جل شأنه القائل </span><span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">إنا كل شيء خلقناه بقدر</span></strong><span style="color: black">﴾</span><span style="color: black">.</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">أما البروتينات فتمثل حقيقةً أكبر نسبة من بين مكونات الماء المنوي (5 %) وهذه البروتينات هي مصدر للأحماض الامينية المغذية للحيوان المنوي، كما إنها تحتوي على مادة "بروستاجلاندين" التي تؤدي إلي تقلصات في الرحم،وظيفة هذه التقلصات هي امتصاص السائل المنوي لأعلي، إلي داخل الرحم، ثم إلي قناتيفالوب، اليمني واليسري، تنتظر البويضة في احدي القناتين، كما إنها تحتوي على بعض الإنزيمات التي تمنع تجلط الماء المنوي وبالتالي المحافظة على سيولته بشكل دائم الأمر الذي يساعد على سهولة تدفقه وانزلاقه داخل الرحم. </span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000">الحيوان المنوي صممه الخالق عز وجل ليتدفق</span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><img src="http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398506clip_31.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">يتكون الحيوان المنوي من رأس و عنق و ذيل. يحتوى الرأس على النواة الحاملة للمادة الوراثية (الكروموسومات) التي تتفاعل مع المادةالوراثيةالخاصة بالبويضة لتنشأ خلية الجنين الأولى. تعلو الرأس حويصلة تسمي "أكروسوم" تحتوي على إنزيمات مذيبة، تذيب جدار البويضة لكي يتمكن الحيوان المنوي من اختراقها. أما الجزء الوسطي والذي يحتوي على العنق فهو مصنع الطاقة التي تتيحللذيل أن يتحرك ليدفع الحيوان المنوي إلى الأمام ويحقق تدفقه الذي أراده الله له. بالجزء الوسطي بين الرأس والذيل - كما هو واضح في الشكل المرفق - جزء خاص حلزوني الشكل يسمي "الميتوكندريا الحلزونية"، وهو عبارة عن مصانع صغيرة للطاقة، ويعتبر أي نسيج بشري نشيطاً بقدر ما يحتويه من أعداد كبيرة من الميتوكوندريا. </span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><img src="http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398392clip_6.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">هذه الميتوكوندريا تقوم بإنتاج مركب كيميائي يطلق عليه اسم "الادينوسين ثلاثي الفوسفات" ويطلق عليه اختصاراً "ِATP". ويعتبر "ِATP" الطاقة أو البطارية الكهربائية اللازمة لتحريك كافة أنشطة وعمليات الجسم المختلفة في الإنسان الكامل، ناهيك عن دفع الحيوان المنوي وإمداده الذيل بالطاقة اللازمة لتحركه وبالتالي دفع الحيوان المنوي للأمام داخل الرحم. وهنا يأتي دور مكونات الماء المنوي الذي شكلها الله عز وجل كل له وظيفته التي تتم بكمية معينة وفي وقت معين وسبحانه القائل في محكم التنزيل <span style="color: blue">﴿</span><span style="color: blue"><strong>أفرأيتم ما تمنون</strong> * <strong>أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون</strong></span><span style="color: black">﴾</span><span style="color: black">الواقعة 58-59، </span>فيتم أنتاج هذا إل ِATP"" من خلال عملية تكسير للجلوكوز والفركتوز - الموجودين ضمن مكونات الماء المنوي – أثناء عملية بيوكيميائية معروفة للعلماء باسم دورة الجليكوليسيس Glycolysis وأيضاً من خلال استثمار مكون آخر وهو السترات في دورة تسمي بدورة حامض الستريك لأكسدة بعض المواد الآخري، وتتم شرارة بدء هذه التفاعلات من خلال مكون بروتيني مهم من مكونات الماء المنوي يعرف بإنزيم الداينين، كل هذه العمليات البيوكيميائية هي التي تهيئ الظروف والبيئة المناسبة والطاقة اللازمة لتدفق الحيوان المنوي وحركته.</span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0000">ما من كل الماء المنوي يخلق الإنسان</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">أخرج الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال<span style="color: blue">: "ما من كل الماء يكون الولد،</span><span style="color: blue">إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء "</span>. وهذا في الحقيقة أمراً يعضد إعجاز الآيات القرآنية ويؤكد عليها. فالماء المنوي كما ذكرنا مكوناته متعددة وكل له وظيفة ومهمته المحددة وبدقة متناهية والحيوانات المنوية وهي التي تقوم بالتخصيب كميتها بالنسبة إلى المكونات</span></span></p><p> </p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><img src="http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398286clip_5.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">الأخرى بالماء المنوي لا تتعدي 5%، ليس ذلك فحسب بل أيضا يتم الانتخاب بين هذه الحيوانات المنوية وتفضيل بعضها على بعض ليصل منها في نهاية الرحلة واحد فقط هو الذي يقوم بعملية التخصيب.وأن في هذا الحديث النبوي الشريف لأعجاز عظيم، فمن كان يعلم بالتركيب الدقيق للماء المنوي في عصر النبوة؟، لا أحد!!!، إنما هو علم الله الكامل الذي أوحي به لرسوله الكريم حيث يقول الحق تبارك وتعالى <span style="color: black">﴿</span><strong><span style="color: blue">وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحى</span></strong><span style="color: black">﴾ </span>النجم 3-4. فلم يكن أحد يعلم أن جزأ يسيراً فقط من الماء المنوي هو الذي يخلق منه الولد ... ولم يكن أحد يتصور أن في القذفة الواحدة من المني ما بين مائتين إلى ثلاثمائة مليون حيوان منوي وأن حيواناً منوياً فقط هو الذي يقوم بتلقيح البويضة.</span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">يتكون الحيوان المنوي في الخصيتين، ويخرجمنهما عبر القناتين المنويتين، ويُصَب عليهالماء المنويفي الطريق من الحويصلتين المنويتينولكي يكون الحيوان المنوي قادراً على الإخصاب – بالإضافة لتوفر كل العوامل والظروف المحيطة السابق ذكرها - لابد أن يكون عددالحيوانات المنوية كافياً لإغراق الرحم بحيث تزيد احتمالات التقاء الحيوانات المنوية المتحركة بالبويضة، آخذين في الاعتبار أن الحيوانات المنوية تضعف تدريجياً أثناء رحلة البحث عن البويضة، فلا يبقي من ملايين الحيوانات المنوية في النطفة الواحدة إلا حيوانات منوية معدودة قادرة على الإخصاب، مما يستوجب كثرة الحيوانات المنوية لتعويض الفاقد، وآخذين في الاعتبار صغر حجم البويضة المتناهي بالنسبة للرحم، ممايستوجب امتلاءه بالحيوانات المنوية لعلهم يلاقونها أينما كانت في الرحم الواسع. ومن المعلوم أن تركيز الحيوانات المنوية الأدنى اللازم لحدوث الإخصاب هو ۲۰مليون في الملليمتر المكعب.</span></span></p><p> </p><p> </p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><img src="http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398447clip_7.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">ومن كان يعلم إن المواد الكيميائية الموجودة في الماء المنوي، إنما هي موجودة لتوفر للحيوان المنوي الطاقة اللازمة للحركة كالمواد السكرية (الجلوكوز والفركتوز) أو لتمكنه من اختراق جدار البويضة كالمواد البروتينية والإنزيمات الموجودة في حويصلة الاكروسوم. ومن كان يعلم بأن أعداد الحيوانات المنوية وكميتها أيضاُ مهمة لعملية التخصيب.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px">فيمكن للحيوانات المنويةالبقاء حية داخل الرحم لعدة أيام في انتظار البويضة إذا كان الجماع قبل موعدالتبويض، كما أن الطريق الطويلمن موضع القذف إلي البويضةيستهلكصحة الحيوانات المنوية بحيثتتمتع الأقلية منهم فقط بالحركة الكافية عند الوصول إلي البويضة. عند محاذاة الحيوانات المنوية للبويضة، يبدأأقواهم وأقواهم فقط في محاولة إذابة جدارها باستخدام الإنزيمات الموجودة في الحويصلة أعلى رأسالحيوان المنوي (الحويصلة الأكروسوميه). وبمجرد أن يذوب الجدار، يخترق أقويالحيوانات المنوية الجدار ليستقر داخل البويضة، ثم تغلق البويضة جدارهابحيث يستحيل دخول حيوان منوي آخر، ويصدق هنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (<span style="color: blue">ما من كل الماء يكون الولد</span>).</span></span></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: black">------------------------------</span></span></p><p> </p><p> </p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">المراجع</span></span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: black">1-القرآن الكريم</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: black">2-صحيح البخاري</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: black">3-مواقع عديدة على الشبكة الدولية (الانترنت)</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: black">4-Bolarinde Ola1, Masoud Afnan, Spyros Papaioannou, Khaldoun Sharif, Lars Bjo&Egrave;rndahl and Aravinthan Coomarasamy (2003): Accuracy of sperm-cervical mucus penetration tests in evaluating sperm motility in semen: a systematic quantitative review. Human Reproduction Vol.18, No.5 pp. 1037-1046.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: black">5-Derek H. Owen and David F. Katz (2005) A Review of the Physical and Chemical Properties of Human Semen and the Formulation of a Semen Simulant. Journal of Andrology, Vol. 26, No. 4, July/August 2005</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="color: black">6-Sharon T. Mortimer (1997): A critical review of the physiological importance and analysis of sperm movement in mammals. Human Reproduction Update, Vol. 3, No. 5 pp. 403–439</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="تسابيح ساجدة, post: 52040, member: 47"] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][SIZE=6][COLOR=blue]الماء الدافق تركيبه وخصائصه[/COLOR][/SIZE] [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#0000ff]﴿[COLOR=blue]فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. [/COLOR][COLOR=#ff0000]خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#0000ff][COLOR=black][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#0000ff][COLOR=black] الطارق 5-6[/COLOR]، [/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5] [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5] [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][IMG]http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398573180px-gray3.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]بيضة أنثوية تحيط بها الحيوانات المنورة الذكرية [/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5] [/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff]دكتور/ دسوقي عبد الحليم[/COLOR][/SIZE][/FONT] [COLOR=#0000ff][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أستاذ التكنولوجيا الحيوية المشارك، قسم العلوم البيولوجية ، جامعة قطر[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]في هذا المقال إشارة لما ورد في الآيات القرآنية الكريمة [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. [/COLOR][COLOR=#ff0000]خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ[/COLOR][COLOR=black]﴾ الطارق 5-6[/COLOR]، من حيث ماهية الماء الدافق، ما هو تركيبه وخصائصه التي تجعله دافقاً متدفقاً، سريع الحركة؟، هل يجب أن يكون هذا الماء متدفقاً؟، ماذا لو تباطأ في جريانه، هل يكون ساعتها قادراً على الإخصاب؟، كل ذلك وغيره سنتناوله في هذا المقال. ولكن دعونا بداية نقدم للموضوع حتى نتمكن من فهم أعمق وتركيز أدق لقضية ليست فقط من أوائل بل هى أيضاً أول القضايا التي ناقشها الإسلام والقرآن على الإطلاق. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم وهو أصدق القائلين[COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)[/COLOR][COLOR=black]﴾ العلق 1-5،[/COLOR] هذه الآية الكريمة هي أول ما نزل من القرآن الكريم على خير خلق الله محمد بنعبد اللهصلي الله عليه وسلم، وكثيراً ما يستدل العلماء والراسخون في العلم بهذه الآية للدلالة على أهمية العلم في الإسلام لما فيها من إشارات وأوامر بالقراءة والكتابة والفكر والتفكر، ولكنها وهي الآية الأولى نزولا في القرآن الكريم تلفت النظر أيضاً إلى شيء أخر عظيم وجليل، إنه خلق الإنسان، وأن على الإنسان أن يعلم أن خالقه هو الله عز وجل وأن أحد مراحل خلقه وتكوينه في رحم أمه هي العلقة، وأنه جل شأنه علمه ما لم يكن يعلم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]هذه كانت أول آية نزلت من القرآن الكريم وتناولت مباشرة قضية خلق الإنسان في إشارات محكمة تحتاج إلي شيء من التفصيل، وهذا في الحقيقة من أساليب القرآن المعجزة في تناوله للعديد من القضايا والقصص القرآني فهي تأتي محكمة موجزة أحيانا وتأتي مفصلة دقيقة واضحة في أحيان أخري، وسبحان الله العظيم القائل عن كتابه الكريم [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]كتاب أحكمت آيته ثم فصلت من لدن حكيم خبير[/COLOR][COLOR=black]﴾ هود 1[/COLOR].[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]في هذا السياق نجد أن تفاصيل أكثر عن مراحل خلق الإنسان - وكيف يتكون ومتى يخرج من رحم أمه للدنيا الواسعة - جاءت في سورة "المؤمنون" حيث يقول الخالق عز وجل[COLOR=black]﴿ [/COLOR][COLOR=blue]وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ * ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَلِكَ لَمَـيِّـتُونَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُون[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR]المؤمنون (12ـ 16)، [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]قد يكون من الملفت للنظر هنا ورود تفصيل أطوار خلق الإنسان في سورة من سور القرآن تحمل اسم "المؤمنون"، وكأن الإيمان بالخلق من تمام الإيمان بالله وقدراته الخالقة اللانهائية، لا سيما إذا علمنا أيضا ومن القرآن الكريم أننا نحن بني البشر لم نرى بأم أعيينا أنفسنا ونحن نخلق حيث يقول الله عز وجل في سورة الكهف [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾ الكهف 51[/COLOR]، ويقول جل شأنه [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue][B]والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون[/B] [/COLOR][COLOR=black]﴾ النحل 78[/COLOR].[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وكما لم نرى خلق أنفسنا في بدء الحياة لن نرى خلق أنفسنا أيضا يوم البعث. وقد روي البخاري عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - في صحيحه محدثاً عن البعث قال: حدثني محمد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عنأبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:[COLOR=#ff6600][/COLOR][COLOR=#0000ff]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين أربعون قال[/COLOR][COLOR=#0000ff]أربعون يوما قال أبيت قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت قال ثم[/COLOR][COLOR=#0000ff]ينزل الله من السماء ماء[/COLOR][COLOR=#0000ff]فينبتون[/COLOR][COLOR=#0000ff]كما[/COLOR][COLOR=#0000ff]ينبت[/COLOR][COLOR=#0000ff]البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب[/COLOR][COLOR=#0000ff]الخلق يوم القيامة[/COLOR][COLOR=#0000ff].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الحديث يصف لنا بشكل دقيق مرحلة إنبات الإنسان يوم القيامة، إنباتا يشبه إنبات نبات البقل في الدنيا، ولكن هل سنرى ذلك الإنبات يوم القيامة؟، الحقيقة لا، حيث يقول الله جل وعلا في القرآن الكريم [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾[/COLOR] ق 44، ويقول [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾[/COLOR]المعارج 43، ويقول أيضا [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾ الزمر 68.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]هذه الآيات الكريمات تشير بل تأكد على أن الإنسان لا ولن يشهد إعادة خلقه وتركيبه يوم القيامة، تماما كما لم يشهد خلقه وتركيبه في الحياة الأولى، ومن هنا لزم الإيمان والتسليم بذلك، ومع ذلك وحتى تطمئن قلوب المؤمنين ويهتدي إلى الله الحائرين، فقد أودع الله في الأرض التي نعيش عليها، الكثير والكثير من الأمثلة التي تدل على الخلق والبعث لمن أراد أن يتذكر، بداية من داخل أنفسنا حيث يقول الباري تبارك وتعالى [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]وفي أنفسكم أفلا تبصرون[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR] الذاريات 21، ويقول جل شأنه بشكل تفصيلي [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾[/COLOR] الحج 5، ويقول تبارك وتعالى عن مخلوقات أخرى أكبر منا وأعظم نراها رأي العين [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾[/COLOR] (الإسراء 99).[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]هذه الإشارات الربانية الرائعة والتي بكل تأكيد كانت غيباً لا يستطيع أحد أن يراه أو يحسه في العصور الأولى، فأكثر ما كان يعرفه الإنسان في عصر النبوة الأول عن الحمل والولادة، ما هو ظاهر منه يروه بأعينهم ويلمسوه بأيدهم ولم يكن أحد منهم يعرف مراحل تكوين الجنين بهذا التسلسل والتنظيم، منذ أن يصبح الإنسان نطفة يقذفها الرجل في رحم المرأة حتى تكون الجنين وخروجه في صورة الإنسان الكامل إلى الدنيا الواسعة بكل ما فيها ومن فيها وسبحان الله القائل [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا[/COLOR][COLOR=blue].[/COLOR][COLOR=blue]وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR]نوح 13-14. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]تطورت الدنيا وازدهر العلم وأفرز البحث العلمي الدقيق العديد والعديد من الأجهزة والمعدات التي تصور ما يجري داخل بطن الأم لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة. واكتشف العلماء مراحل تكون الأجنة في بطون أمهاتها، وليس عجيبا أبداً أن نري التطابق التام بين ما أظهره العلم الحديث وما جاء في القرآن الكريم الذي يقول فيه رب العزة [COLOR=black]تبارك وتعالى ﴿[/COLOR][COLOR=blue]سنريهم آيتينا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبن لهم أنه الحق[/COLOR]﴾ويقول أيضاجل شأنه[COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR](النمل: 93).[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ودعونا نأخذ خيط الكلام من هذه الآية الكريمة ونقول إن بحثنا وتفكرنا في آيات الله وربطها بالعلم الحديث ومنجزاته لا يخرج عن توضيح مراد الله عز وجل والدعوة لدينه الحنيف وكتابه العظيم الذي[COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾ فصلت 42،[/COLOR]فلا عقل ولا منطق لهؤلاء العلماء والمكتشفين من أي جنس كانوا وبأي ملة أو دين اعتقدوا أن يرفضوا ما عملته أيدهم وما شاهدته أبصارهم وما أنجزته عقولهم وأبحاثهم، لا سيما عندما يعلم هؤلاء العلماء أن ما وصلوا إليه من علم قد أشير إليه وبالتفصيل في آيات القرآن الكريم منذ ما يزيد عن ألف وأربعمائة سنة من الزمان وأن الذي بلغ هذا عن الله الخالق إنما هو محمد ابن عبد الله– صلي الله عليه وسلم - النبي الأمي الكريم الذي لا يقرأ ولا يكتب، ولم يدرس لا علم الأجنة ولا علم البيولوجيا ولا أي علم من العلوم الأخرى، وحتى لو درس - وهذا لم يحدث - فإمكانات العلم والعلماء في هذا العصر كانت ضحلة جداً وضعيفة للغاية، ولا تقارن بأي حال من الأحوال بما وصل إليه العلم في العصر الحديث، وسبحان الله القائل[COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR]البقرة1.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ومن منطلق دعوة الله لنا للتفكر والبحث في كيف بدأ الخلق حيث يقول سبحانه [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على كل شيء قدير[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾ [/COLOR]العنكبوت 20، دعونا نبحر سوياً في دقة النظام الآلهي، وحساباته الدقيقة التي لا تختل، وسنتناول في هذا المقال الماء الدافق، ولماذا هو دافق؟، ما هي العوامل التي أودها الله عز وجل فيه لتساعده على التدفق؟، ولماذا لا يقوم بوظيفته وهي التخصيب إذا ما قلت قدرته على التدفق أو ضعفت؟، وللإجابة على هذه الأسئلة هيا بنا نغوص معاً في بحر ممتزج ماءه بالعلم والقرآن ولنعش سوياً دقائق في رحاب آيات الله حتى يتبن لي ولكم ولهم أنه الحق.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000]في البدء كان الماء فقط[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يقول الله عز وجل في محكم كتابه [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue][B]والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير[/B] [/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR]النور 45، ويقول أيضا [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]وجعلنا من الماء كل شيء حي[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR]الأنبياء 30، ويقول جل شأنه [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR] السجدة 8، نعم كل مخلوق حي يدب على الأرض خلقه الله من ماء وفي هذا الصدد نورد الإحصاء الآتي ليتبين لنا محتوى بعض أعضاء جسم الإنسان من الماء فيشكل الماء 90% من مخ الإنسان و 70% من مكونات القلب و 86% من الرئتين والكبد، 83% من الكليتين، 75% من عضلات الجسم المختلفة و 83% من الدم. ويكون الماء حوالي 60-95% من مجمل أجسام الأحياء الراقية كالحيوانات والنباتات والإنسان، كما يكون حوالي 90% من أجسام الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والطحالب. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وسبحان الله العظيم الحكيم الذي أفرد للماء من دون سائر مخلوقاته مكانة عظيمة ودوراً كبيراً، فقبل الخلق أي خلق، وقبل السموات والأرض كان هناك الماء حيث يقول عز من قائل [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]وكان عرشه على الماء[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR]هود 7، وعندما أراد الله أن يخلق خلقاً على الأرض خلقهم جميعا من ماء حيث يقول تبارك وتعالى [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue]والله خلق كل دابة من ماء[/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR]النور 45، ثم إذا أراد الله بقدرته وحكمته وفي الوقت الذي يريده أن ينهي الحياة على الأرض - إذانا بحلول يوم القيامة – نزع منها الماء مصداقاً لقوله عز وجل [COLOR=black]﴿و[/COLOR][COLOR=blue]إذا البحار سجرت[/COLOR][COLOR=black]﴾ التكوير 6، أي اشتعلت وتحول الماء ناراً، ونضبت معطيات ومقومات الحياة على الأرض[/COLOR]، ليس ذلك فحسب بل سينعم المؤمنون بالماء ويعذب المعذبون في النار أيضا بالماء حيث يقول الله عز وجل عن أصحاب الجنة أن لهم فيها انهار من الماء الدائم الصلاحية للشرب [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾ محمد 15[/COLOR]، ويقول عن شراب أهل النار [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾[/COLOR]الأنعام 70، ويقص الحكيم العليم عن حال أهل النار بأنهم يستجدون الماء من أهل الجنة فيقول [COLOR=black]﴿[/COLOR][COLOR=blue][B]ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين[/B][/COLOR][COLOR=black]﴾ الأعراف 50[/COLOR].[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]السؤال الذي قد يتبادر إلى الذهن الآن هو: هل الماء الذي يخلق منه الإنسان هو نفسه الماء الذي نشرب؟، وإذا لم يكن الماء الذي نشرب فماذا يكون؟، وما هي مواصفاته وأسراره الخفية التي تحوله من ماء مهين إلى إنسان عاقل راشد ملء السمع والبصر؟.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000]الماء الدافق تركيبه خصائصه[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=black]يقول الله تعالى في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين: ﴿[/COLOR][COLOR=blue]فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. [/COLOR][COLOR=#ff0000]خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ[/COLOR][COLOR=#ff0000]. [/COLOR][COLOR=blue]يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ. إِنّهُ عَلَىَ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ. يَوْمَ تُبْلَىَ السّرَآئِرُ. فَمَا لَهُ مِن قُوّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ[/COLOR][COLOR=black]﴾ الطارق 5-10؛ ويقول أيضاً جل شأنه ﴿ [/COLOR][COLOR=blue]أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ[/COLOR][COLOR=black]﴾ يس:71، والمقصود بالماء الدافق هنا هو مني الإنسان لكونه مكون في معظمه من الماء حيث يمثل الماء منه حوالي 90% والباقي عبارة عن الحيوانات المنوية التي لا تمثل إلا نسبة ضئيلة من هذا الماء تتراوح بين 1 إلى 5% فقط من مكونات الماء المنوي للإنسان أما باقي المكونات الأخرى فتمثل حوالي 1-10% منه في أحسن حالتها.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]هذه المكونات هي الفوسفات (0.09 ملجم/مللي) والسترات (8.13 ملجم/مللي) والبوتاسيوم (1.75 ملجم/مللي) والجلوكوز(1.02 ملجم/مللي) والفركتوز (2.72 ملجم/مللي) وحامض اللاكتيك (0.62 ملجم/مللي) واليوريا (0.45 ملجم/مللي) وبروتينات (5.00 جم/مللي) وكالسيوم (1.01 ملجم/مللي) وماغنسيوم (0.92 ملجم/مللي) وزنك (0.34 ملجم/مللي).[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#0000ff]لماذا تذوب هذه العناصر في الماء المنوي؟ ولماذا الماء تحديداً؟[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]من ظاهر الآية الكريمة ومن التركيب الكيميائي الذي أوضحناه لمني الإنسان فإن هذا الماء الدافق يمثل ما لا يقل عن 90% من محتويات الماء المنوي للرجل، وباقي المكونات هي عبارة عن مواد ذائبة بما فيها الحيوان المنوي نفسه. هذه في الحقيقة احدي الخصائص الفريدة التي أختص الله عز وجل بها الماء، فقد يستحيل وجود الماء نقياً في صورة عنصري الهيدروجين والأوكسجين المكونين له فقط، فالماء يطلق عليه وصف"المذيب العام" ذلك أن أغلب المواد تذوب في الماء، ولكن بدرجات متفاوتة وبدون أن يتفاعل معها. وهذا على عكس المذيبات العضوية الآخري،التي لا تستطيع إذابة أي مادة دون التفاعل معها. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]على سبيل المثال، يذوب السكر في الماء عن طريق تداخل جزيئات الماء داخل جزيئات السكر، حيث تقوم بعزلها فيزيائياً، والاحتفاظ بها داخل الفراغات الموجودة بين جزيئات الماء، وبالتالي يذوب السكر عن طريق انتشار جزيئاته بين جزيئات الماء دون التفاعل معه، لهذا السبب، نجد أن محلول السكر في الماء المقطر، يكون غير قابل للتوصيل الكهربائينتيجة عدم تكون أيونات حرة من عملية الذوبان الفيزيائي للسكر، حيث تعمل هذه الأيونات الحرة على حمل إلكترونات التيار الكهربائي في الماء.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]وعليه يحدث تعظيم للاستفادة من المواد السكرية الموجودة في الماء المنوي حيث يعتبر سكر الفركتوز والجلوكوز هما مصدر الطاقة الرئيسي الذي يتغذي عليه الحيوان المنوي أثناء رحلته الشاقة للتخصيب،[COLOR=black]بمعني آخر لم يكن يصلح أن يحل سائل آخر محل الماء كأحد المكونات الرئيسية للماء المنوي للإنسان بأي حال من الأحوال، ولو حدث هذا لما حدث التخصيب أبداً ولتفاعلت مكونات الماء المنوي مع الماء أو السائل الأخر المفترض غير الماء، وما وجد الحيوان المنوي ما يغذيه ويمده بطاقته وحيويته اللازمة لإتمام رحلته حتى الوصول للبويضة وتخصيبها..[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000]التوتر السطحي للماء المنوي[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=black]في قوله تعالى: ﴿[/COLOR][COLOR=blue]خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ[/COLOR][COLOR=black]﴾ الطارق 6، وقوله تعالى ﴿ [/COLOR][COLOR=blue]أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ[/COLOR][COLOR=black]﴾ يس:71، فالماء الدافق والنطفة تعبير وصفي للمني لأنه سائل تركيبه يماثل قطرات الماء أي يتكور [/COLOR][IMG]http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398196clip_2.jpg[/IMG][COLOR=black]ليعطي مني في شكل قطرات الماء. من خصائص الماء الفريدة توتره السطحي العجيب، ولنفهم ذلك دعونا نضرب مثلاً كلنا يشاهده يومياً، [/COLOR]فعند وضع سائل ما – أي سائل - في إناء فإن الرابطة التي تربط جزيئاته بعضها ببعض تنقطع عند السطح، ونتيجة لذلك تبدو جزيئات سطح السائل مجذوبة نحو الداخل، هذه الظاهرة تسمي بالتوتر السطحي وتقاس بالقوة المؤثرة على وحدة الأطوال (داين/سم).ووفقا لهذه القوة يبدو سطح السائل كقطعة جلد مشدودة على إطار. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]باستثناء الزئبق فإن عنصر الماء يمتلك أعلى قوة توتر سطحي بين جميع السوائل. تبدو هذه الظاهرة جلية عندما نملأ كوبا بالماء إلى حافته ولا ينسكب. وعندما نرى العناكب تسير على سطح المياه الراكدة دون أن تبتل أقدامها وكأنها تسير على سطح صلب. وهي التي تعطي ميل الماء إلى التكور على هيئة قطرات بدل الانتشار على السطح الذي يسكب عليه، وهذا هو الوصف الدقيق المعجز الذي وصف الله جل شأنه به المني بأنه نطفة أي أنه ينزل من منبته قطرة قطرة وما ذلك إلا لأنه من ماء ذو قوة شد وتوتر سطحي يجعله ينزل في شكل هذه القطرات. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ولعل من أهم خصائص الماء الناتجة عن التوتر السطحي هي قدرة الماء الفائقة على تسلق جدران الوعاء الذي يوضع فيه، وكلما كان قطر الجدار الذي يتسلقه صغير كلما أرتفع فيه مسافة أعلى. هذه الخاصية الحيوية للماء والمعروفة باسم الخاصية الشعرية هي التي تتيح للماء - والأملاح المذابة فيه- فرصة الحركة من جذور النباتات إلى أعلى أغصانها، كما أنها المسئولة عن سريان الدم في الأوعية الدموية الدقيقة في أجسام جميع الكائنات الحية، وبكل تأكيد فإنها أحد عوامل تدفق [COLOR=#ff0000]الماء المنوي[/COLOR] وسهولة جريانه داخل أنابيب التبويض الأنثوية، كما أحب أن اسميه بدلا من تسمية السائل المنوي. فالسائل قد يكون ماءاً وقد يكون عنصراً أو مركب آخر، ولكن وبما أن النطفة تحتوي على أكثر من 90% من حجمها ماء فلها كل الحق أن نسميها [COLOR=#ff0000]الماء المنوي[/COLOR] كما وصفها الله عز وجل في قرآنه العظيم بالماء الدافق.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000]العناصر المعدنية المكونة للماء المنوي عوامل تساعد على تدفقه[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=black]من المعروف أن الماء المنوي ونتيجة لما هو مذاب فيه من عناصر معدنية ذو وسط قلوي، ورحم الأنثى ذو وسط حامضي فعند نزوله وتدفقه داخل الرحم يحدث تعادل بين الحمضية والقلوية، وما ذلك إلا لحفظ الحيوانات المنوية من الموت بالأحماض بعد نزولها في الرحم، ألا ترون معي أن هذه الحسابات الدقيقة بل الغاية في الدقة لا يمكن أن يدقنها بشر بأي حال من الأحوال، وأري أن ذلك ينطبق عليه قول الله عز وجل: ﴿[/COLOR][COLOR=blue]سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ [/COLOR][COLOR=#ff0000]وَفِي أَنفُسِهِمْ[/COLOR][COLOR=blue]حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ [/COLOR][COLOR=black]﴾ فصلت 53[/COLOR][COLOR=black].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=black]المكونات المعدنية الآخري المذابة بقدرة الله في الماء المنوي قد يكون لها أيضاً دور في حركة وتدفق مني الرجل داخل رحم المرأة، فهو "أي الماء المنوي" يحتوي على عناصر معدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم والزنك وجميعها تحمل شحنات كهربية موجبة أما السترات والفوسفات والأحماض وغيرها من المكونات الآخري فتحمل شحنات سالبه، هذا يعني أن مكونات الماء المنوي للرجل تكون في حاله من التعادل الكهربي للشحنات ومترابطة بعضها مع بعض.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=black]هذا التعادل يمنع أيضاً تفاعل مكونات الماء المنوي مع أسطح خلايا رحم المرأة والتي تحمل أسطحها شحنات سالبة فيمنع هذا التعادل ما قد يحدث من عمليات جذب كهربي مغناطيسي بين الماء المنوي وجدر الخلايا الأمر الذي يسهل من حركته داخل الرحم وتوفيره الطاقة اللازمة لإمداد الحيوان المنوي بما يحتاجه منها اثنا رحلته بحثاً عن البويضة لتخصيبها. فلو لم يحمل الماء المنوي هذه الشحنات المتعادلة وحمل بدلاً منها شحنات سالبه فقط أو موجبة فقط لتنافر السائل أو تجاذب مع أسطح الخلايا التي يمر عليها ولتبعثرت حركته وفقد تدفقه بعد فترة وجيزة وما حدث التخصيب أبداً، وسبحان الله العظيم جل شأنه القائل [/COLOR][COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]إنا كل شيء خلقناه بقدر[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾[/COLOR][COLOR=black].[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أما البروتينات فتمثل حقيقةً أكبر نسبة من بين مكونات الماء المنوي (5 %) وهذه البروتينات هي مصدر للأحماض الامينية المغذية للحيوان المنوي، كما إنها تحتوي على مادة "بروستاجلاندين" التي تؤدي إلي تقلصات في الرحم،وظيفة هذه التقلصات هي امتصاص السائل المنوي لأعلي، إلي داخل الرحم، ثم إلي قناتيفالوب، اليمني واليسري، تنتظر البويضة في احدي القناتين، كما إنها تحتوي على بعض الإنزيمات التي تمنع تجلط الماء المنوي وبالتالي المحافظة على سيولته بشكل دائم الأمر الذي يساعد على سهولة تدفقه وانزلاقه داخل الرحم. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000]الحيوان المنوي صممه الخالق عز وجل ليتدفق[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][IMG]http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398506clip_31.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يتكون الحيوان المنوي من رأس و عنق و ذيل. يحتوى الرأس على النواة الحاملة للمادة الوراثية (الكروموسومات) التي تتفاعل مع المادةالوراثيةالخاصة بالبويضة لتنشأ خلية الجنين الأولى. تعلو الرأس حويصلة تسمي "أكروسوم" تحتوي على إنزيمات مذيبة، تذيب جدار البويضة لكي يتمكن الحيوان المنوي من اختراقها. أما الجزء الوسطي والذي يحتوي على العنق فهو مصنع الطاقة التي تتيحللذيل أن يتحرك ليدفع الحيوان المنوي إلى الأمام ويحقق تدفقه الذي أراده الله له. بالجزء الوسطي بين الرأس والذيل - كما هو واضح في الشكل المرفق - جزء خاص حلزوني الشكل يسمي "الميتوكندريا الحلزونية"، وهو عبارة عن مصانع صغيرة للطاقة، ويعتبر أي نسيج بشري نشيطاً بقدر ما يحتويه من أعداد كبيرة من الميتوكوندريا. [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][IMG]http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398392clip_6.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]هذه الميتوكوندريا تقوم بإنتاج مركب كيميائي يطلق عليه اسم "الادينوسين ثلاثي الفوسفات" ويطلق عليه اختصاراً "ِATP". ويعتبر "ِATP" الطاقة أو البطارية الكهربائية اللازمة لتحريك كافة أنشطة وعمليات الجسم المختلفة في الإنسان الكامل، ناهيك عن دفع الحيوان المنوي وإمداده الذيل بالطاقة اللازمة لتحركه وبالتالي دفع الحيوان المنوي للأمام داخل الرحم. وهنا يأتي دور مكونات الماء المنوي الذي شكلها الله عز وجل كل له وظيفته التي تتم بكمية معينة وفي وقت معين وسبحانه القائل في محكم التنزيل [COLOR=blue]﴿[/COLOR][COLOR=blue][B]أفرأيتم ما تمنون[/B] * [B]أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون[/B][/COLOR][COLOR=black]﴾[/COLOR][COLOR=black]الواقعة 58-59، [/COLOR]فيتم أنتاج هذا إل ِATP"" من خلال عملية تكسير للجلوكوز والفركتوز - الموجودين ضمن مكونات الماء المنوي – أثناء عملية بيوكيميائية معروفة للعلماء باسم دورة الجليكوليسيس Glycolysis وأيضاً من خلال استثمار مكون آخر وهو السترات في دورة تسمي بدورة حامض الستريك لأكسدة بعض المواد الآخري، وتتم شرارة بدء هذه التفاعلات من خلال مكون بروتيني مهم من مكونات الماء المنوي يعرف بإنزيم الداينين، كل هذه العمليات البيوكيميائية هي التي تهيئ الظروف والبيئة المناسبة والطاقة اللازمة لتدفق الحيوان المنوي وحركته.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#ff0000]ما من كل الماء المنوي يخلق الإنسان[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أخرج الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال[COLOR=blue]: "ما من كل الماء يكون الولد،[/COLOR][COLOR=blue]إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء "[/COLOR]. وهذا في الحقيقة أمراً يعضد إعجاز الآيات القرآنية ويؤكد عليها. فالماء المنوي كما ذكرنا مكوناته متعددة وكل له وظيفة ومهمته المحددة وبدقة متناهية والحيوانات المنوية وهي التي تقوم بالتخصيب كميتها بالنسبة إلى المكونات[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][IMG]http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398286clip_5.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]الأخرى بالماء المنوي لا تتعدي 5%، ليس ذلك فحسب بل أيضا يتم الانتخاب بين هذه الحيوانات المنوية وتفضيل بعضها على بعض ليصل منها في نهاية الرحلة واحد فقط هو الذي يقوم بعملية التخصيب.وأن في هذا الحديث النبوي الشريف لأعجاز عظيم، فمن كان يعلم بالتركيب الدقيق للماء المنوي في عصر النبوة؟، لا أحد!!!، إنما هو علم الله الكامل الذي أوحي به لرسوله الكريم حيث يقول الحق تبارك وتعالى [COLOR=black]﴿[/COLOR][B][COLOR=blue]وما ينطق عن الهوى* إن هو إلا وحي يوحى[/COLOR][/B][COLOR=black]﴾ [/COLOR]النجم 3-4. فلم يكن أحد يعلم أن جزأ يسيراً فقط من الماء المنوي هو الذي يخلق منه الولد ... ولم يكن أحد يتصور أن في القذفة الواحدة من المني ما بين مائتين إلى ثلاثمائة مليون حيوان منوي وأن حيواناً منوياً فقط هو الذي يقوم بتلقيح البويضة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5] [/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يتكون الحيوان المنوي في الخصيتين، ويخرجمنهما عبر القناتين المنويتين، ويُصَب عليهالماء المنويفي الطريق من الحويصلتين المنويتينولكي يكون الحيوان المنوي قادراً على الإخصاب – بالإضافة لتوفر كل العوامل والظروف المحيطة السابق ذكرها - لابد أن يكون عددالحيوانات المنوية كافياً لإغراق الرحم بحيث تزيد احتمالات التقاء الحيوانات المنوية المتحركة بالبويضة، آخذين في الاعتبار أن الحيوانات المنوية تضعف تدريجياً أثناء رحلة البحث عن البويضة، فلا يبقي من ملايين الحيوانات المنوية في النطفة الواحدة إلا حيوانات منوية معدودة قادرة على الإخصاب، مما يستوجب كثرة الحيوانات المنوية لتعويض الفاقد، وآخذين في الاعتبار صغر حجم البويضة المتناهي بالنسبة للرحم، ممايستوجب امتلاءه بالحيوانات المنوية لعلهم يلاقونها أينما كانت في الرحم الواسع. ومن المعلوم أن تركيز الحيوانات المنوية الأدنى اللازم لحدوث الإخصاب هو ۲۰مليون في الملليمتر المكعب.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [CENTER][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][IMG]http://www.quran-m.com/firas/ar_photo/1173398447clip_7.jpg[/IMG][/SIZE][/FONT][/CENTER] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]ومن كان يعلم إن المواد الكيميائية الموجودة في الماء المنوي، إنما هي موجودة لتوفر للحيوان المنوي الطاقة اللازمة للحركة كالمواد السكرية (الجلوكوز والفركتوز) أو لتمكنه من اختراق جدار البويضة كالمواد البروتينية والإنزيمات الموجودة في حويصلة الاكروسوم. ومن كان يعلم بأن أعداد الحيوانات المنوية وكميتها أيضاُ مهمة لعملية التخصيب.[/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]فيمكن للحيوانات المنويةالبقاء حية داخل الرحم لعدة أيام في انتظار البويضة إذا كان الجماع قبل موعدالتبويض، كما أن الطريق الطويلمن موضع القذف إلي البويضةيستهلكصحة الحيوانات المنوية بحيثتتمتع الأقلية منهم فقط بالحركة الكافية عند الوصول إلي البويضة. عند محاذاة الحيوانات المنوية للبويضة، يبدأأقواهم وأقواهم فقط في محاولة إذابة جدارها باستخدام الإنزيمات الموجودة في الحويصلة أعلى رأسالحيوان المنوي (الحويصلة الأكروسوميه). وبمجرد أن يذوب الجدار، يخترق أقويالحيوانات المنوية الجدار ليستقر داخل البويضة، ثم تغلق البويضة جدارهابحيث يستحيل دخول حيوان منوي آخر، ويصدق هنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ([COLOR=blue]ما من كل الماء يكون الولد[/COLOR]).[/SIZE][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Simplified Arabic][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black]------------------------------[/COLOR][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black][/COLOR][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black][/COLOR][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=blue]المراجع[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black]1-القرآن الكريم[/COLOR][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black]2-صحيح البخاري[/COLOR][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black]3-مواقع عديدة على الشبكة الدولية (الانترنت)[/COLOR][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black]4-Bolarinde Ola1, Masoud Afnan, Spyros Papaioannou, Khaldoun Sharif, Lars BjoÈrndahl and Aravinthan Coomarasamy (2003): Accuracy of sperm-cervical mucus penetration tests in evaluating sperm motility in semen: a systematic quantitative review. Human Reproduction Vol.18, No.5 pp. 1037-1046.[/COLOR][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black]5-Derek H. Owen and David F. Katz (2005) A Review of the Physical and Chemical Properties of Human Semen and the Formulation of a Semen Simulant. Journal of Andrology, Vol. 26, No. 4, July/August 2005[/COLOR][/FONT] [FONT=Comic Sans MS][COLOR=black]6-Sharon T. Mortimer (1997): A critical review of the physiological importance and analysis of sperm movement in mammals. Human Reproduction Update, Vol. 3, No. 5 pp. 403–439[/COLOR][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم الطبي
روضة الاعجاز العلمي في القرآن والسنه
فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمّ خُلِقَ. خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ