الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم أشبال الـــقـــرءان
ركــــــــن براعم القرءان
فضائل شهر شعبان
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ام عبد المولى" data-source="post: 88310" data-attributes="member: 3290"><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000">إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> [آل عمران:102].</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء:1].</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب:70-71].</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أيها الأخوة الأحباب : </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أخرج الإمام النسائى فى سننه عن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " ([1])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وفى هذا الحديث فؤائد:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه. </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وفي قوله: (يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وفيه: دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف .</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ثم قال رحمه الله :</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> الفائدة الأولى: </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل. لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه. ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقد صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحد، كان يخرج من بيته إلى سوقه ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته. </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وكانوا يستحبون لمن صام أن يظهر ما يخفي به صيامه</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> فعن ابن مسعود: أنه قال: إذا أصبحتم صياما فأصبحوا مدهنين. </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقال قتادة: يستحب للصائم أن يدهن حتى تذهب عنه غبرة الصيام. </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقال أبو التياح: أدركت أبي ومشيخة الحي إذا صام أحدهم ادهن ولبس صالح ثيابه.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> الفائدة الثانية:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أنه أشقّ على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس، فيشقّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها، ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم <img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite3" alt=":(" title="Frown :(" loading="lazy" data-shortname=":(" />للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون).</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> الفائدة الثالثة:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أن المفرد بالطاعة من أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم([2]). </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قال العلماء: ورفع الأعمال على ثلاث درجات :</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> الدرجة الأولى: رفع يومى ويكون ذلك فى صلاة الصبح وصلاة العصر وذلك لما رواه البخارى ومسلم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون "([3])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> الدرجة الثانية:رفع أسبوعى ويكون فى يوم الخميس وذلك لما رواه الإمام أحمد فى مسنده بسند حسن </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة ، فلا يقبل عمل قاطع رحم "([4])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> الدرجة الثالثة : رفع سنوى ويكون ذلك فى شهر شعبان وذلك لما رواه النسائى عن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " ([5]) .</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقال الإمام ابن الجوزى رحمه الله:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> واعلم أن الأوقات التي يغفل الناس عنها معظمة القدر لاشتغال الناس بالعادات والشهوات ، فإذا ثابر عليها طالب الفضل دل على حرصه على الخير . ولهذا فضل شهود الفجر في جماعة لغفلة كثير من الناس عن ذلك الوقت ، وفضل ما بين العشاءين وفضل قيام نصف الليل ووقت السحر([6]) .</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> "قيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قال سلمة بن كهيل: كان يقال: شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القرّاء .</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القرآن([7]).</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفي صومه -صلى الله عليه وسلم- أكثر من غيره ثلاث معان:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شُغِل عن الصيام أشهراً، فجمع ذلك في شعبان؛ ليدركه قبل الصيام الفرض.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> الثاني: أنه فعل ذلك تعظيماً لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيماً لحقها.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> الثالث: أنه شهر ترفع فيه الأعمال؛ فأحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُرفعَ عملُه وهو صائم([8]) .</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> فإن قيل: فكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص شعبان بصيام التطوع فيه مع أنه قال: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم) ؟.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> فالجواب: أن جماعة من الناس أجابوا عن ذلك بأجوبة غير قوية لاعتقادهم أن صيام المحرم والأشهر الحرم أفضل من شعبان، كما صرح به الشافعية وغيرهم. والأظهر خلاف ذلك وأن صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم. </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ويدل على ذلك ما خرجه الترمذي من حديث أنس سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟ قال: (شعبان تعظيما لرمضان) وفي إسناده مقال([9]).</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقال رحمه الله:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> فإن قيل: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما) ولم يصم كذلك بل كان يصوم سردا ويفطر سردا ويصوم شعبان وكل اثنين وخميس ؟</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قيل: صيام داود الذي فضله النبي صلى الله عليه وسلم على الصيام، قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر، بأنه صوم شطر الدهر وكان صيام النبي صلى الله عليه وسلم إذا جمع يبلغ نصف الدهر أو يزيد عليه. وقد كان يصوم مع ما سبق ذكره يوم عاشوراء أو تسع ذي الحجة. </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وإنما كان يفرق صيامه ولا يصوم يوما ويفطر يوما لأنه كان يتحرى صيام الأوقات الفاضلة. ولا يضر تفريق الصيام والفطر أكثر من يوم. ويوم إذا كان القصد به التقوى على ما هو أفضل من الصيام من أداء الرسالة وتبليغها والجهاد عليها والقيام بحقوقها.</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> فكان صيام يوم وفطر يوم يضعفه عن ذلك، ولهذا سئل النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي قتادة عمن يصوم يوما ويفطر يومين ؟ قال: (وددت أني طوقت ذلك)</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقد كان عبد الله بن عمرو بن العاص لما كبر يسرد الفطر أحيانا ليتقوى به على الصيام، ثم يعود فيصوم ما فاته محافظة على ما فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم من صيام شطر الدهر، فحصل للنبي صلى الله عليه وسلم أجر صيام شطر الدهر وأزيد منه بصيامه المتفرق، وحصل له أجر تتابع الصيام بتمنيه لذلك، وإنما عاقه عنه الاشتغال بما هو أهم منه وأفضل. والله أعلم([10]).</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> حال النبى صلى الله عليه وسلم فى شهر شعبان وذكر شئ من فضائله:</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> عن أبي سلمة ، أن عائشة رضي الله عنها ، حدثته قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان ، فإنه كان يصوم شعبان كله " ([11])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول : لا يفطر ، ويفطر حتى نقول : لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان "([12])0 </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قال الإمام ابن حجر رحمه الله: "وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان"([13]).</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله: "وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور"([14])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وقال الإمام الصنعاني رحمه الله: "وفيه دليل على أنه يخصُّ شعبان بالصوم أكثر من غيره"([15])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وعن أبي سلمة ، قال : سألت عائشة رضي الله عنها ، عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : " كان يصوم حتى نقول : قد صام ويفطر حتى نقول : قد أفطر ، ولم أره صائما من شهر قط ، أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا " ([16])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان "([17]).</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> أحاديث عطرة فى فضل صيام التطوع :</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قال:" لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً "([18])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال : قلت :يا رسول الله مرني بعمل ينفعني الله به قال: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له "وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: " عليك بالصيام فإنه لا مثل له"([19])0 </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة " ([20]).</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قال الإمام المناوي: " أي من ختم عمره بصيام يوم بأن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه دخل الجنة مع السابقين الأولين ، أو من غير سبق عذاب ([21]).</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال: فيشفعان " ([22])0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> والله من وراء القصد</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> وهو حسبنا ونعم الوكيل</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> للتواصل مع الكاتب </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> 01119133367</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> Ahmeda صلى الله عليه وسلم <a href="http://www.saaid.net/cdn-cgi/l/email-protection" target="_blank">[email protected]</a></span></span><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"></span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ahmeda صلى الله عليه وسلم afa11.blogspot.com</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span> <span style="color: #ff0000">-------------------------------------------</span><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"></span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([1])أخرجه النسائى فى السنن الصغرى - كتاب الصيام- باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي - حديث:2329 وحسنه الألبانى فى صحيح سنن النسائى حديث 2356 </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([2])لطائف المعارف : صـ191- 193 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([3])صحيح البخاري - كتاب مواقيت الصلاة- باب فضل صلاة العصر - حديث:540، صحيح مسلم - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل صلاتي الصبح والعصر - حديث:1035</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([4])مسند أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم- مسند أبي هريرة رضي الله عنه - حديث:10079وحسنه الألبانى فى صحيح الترغيب والترهيب حديث 2538 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([5])أخرجه النسائى فى السنن الصغرى - كتاب الصيام- باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي - حديث:2329 وحسنه الألبانى فى صحيح سنن النسائى حديث 2356 </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([6]) التبصرة : جـ2صـ50 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([7]) لطائف المعارف : صـ196 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([8])تهذيب السنن: جـ3صـ318 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([9])لطائف المعارف : صـ188 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([10]) لطائف المعارف : صـ189 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([11]) صحيح البخاري - كتاب الصوم -باب صوم شعبان - حديث:1881 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([12])صحيح مسلم - كتاب الصيام- باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان - حديث:2028 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([13])فتح البارى : جـ4صـ253 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([14])لطائف المعارف : صـ186 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([15])سبل السلام : جـ2صـ342 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([16])صحيح مسلم - كتاب الصيام- باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان - حديث:2029 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([17])صحيح مسلم - كتاب الصيام- باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان - حديث:2030 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([18])أخرجه البخاري فى صحيحه – كتاب الجهاد والسير – باب فضل الصوم فى سبيل الله حديث رقم (2705) ، وأخرجه مسلم فى صحيحه – كتاب الصيام – باب فضل الصيام فى سبيل الله لمن يطيقه حديث رقم (2021)0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([19]) أخرجه الحاكم فى المستدرك حديث رقم (1466) ، وأخرجه النسائى فى سننه – كتاب الصيام حديث رقم (2204) وصححه الألبانى فى صحيح سنن النسائى حديث رقم (2221) ، وفى صحيح الجامع حديث رقم (4044)0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([20]) أخرجه البزار فى المسند حديث رقم (2476) ، وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم (6224)0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([21])فيض القدير: جـ2صـ805 0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> ([22]) أخرجه الحاكم فى المستدرك – كتاب فضائل القرآن – أخبار فى فضائل القرآن جملة حديث رقم (1979) ، وأخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (6454) وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم (3882) ، وصحيح الترغيب والترهيب حديث رقم (1429)0</span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span></p><p><span style="font-size: 15px"><span style="color: #000000"> </span></span><span style="font-size: 15px"></span></p><p> <span style="font-size: 15px"></span> </p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">فضائل شهر شعبان</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ام عبد المولى, post: 88310, member: 3290"] [SIZE=4][COLOR=#000000]إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران:102]. { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء:1]. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب:70-71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أيها الأخوة الأحباب : أخرج الإمام النسائى فى سننه عن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " ([1])0 قال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله: وفى هذا الحديث فؤائد: أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه. وفي قوله: (يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم0 وفيه: دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف . ثم قال رحمه الله : وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد: الفائدة الأولى: أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل. لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه. ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء. وقد صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحد، كان يخرج من بيته إلى سوقه ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته. وكانوا يستحبون لمن صام أن يظهر ما يخفي به صيامه فعن ابن مسعود: أنه قال: إذا أصبحتم صياما فأصبحوا مدهنين. وقال قتادة: يستحب للصائم أن يدهن حتى تذهب عنه غبرة الصيام. وقال أبو التياح: أدركت أبي ومشيخة الحي إذا صام أحدهم ادهن ولبس صالح ثيابه. الفائدة الثانية: أنه أشقّ على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس، فيشقّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها، ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم :(للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون). الفائدة الثالثة: أن المفرد بالطاعة من أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم([2]). قال العلماء: ورفع الأعمال على ثلاث درجات : الدرجة الأولى: رفع يومى ويكون ذلك فى صلاة الصبح وصلاة العصر وذلك لما رواه البخارى ومسلم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون "([3])0 الدرجة الثانية:رفع أسبوعى ويكون فى يوم الخميس وذلك لما رواه الإمام أحمد فى مسنده بسند حسن عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة ، فلا يقبل عمل قاطع رحم "([4])0 الدرجة الثالثة : رفع سنوى ويكون ذلك فى شهر شعبان وذلك لما رواه النسائى عن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " ([5]) . وقال الإمام ابن الجوزى رحمه الله: واعلم أن الأوقات التي يغفل الناس عنها معظمة القدر لاشتغال الناس بالعادات والشهوات ، فإذا ثابر عليها طالب الفضل دل على حرصه على الخير . ولهذا فضل شهود الفجر في جماعة لغفلة كثير من الناس عن ذلك الوقت ، وفضل ما بين العشاءين وفضل قيام نصف الليل ووقت السحر([6]) . وقال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله: "قيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط. ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن. قال سلمة بن كهيل: كان يقال: شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القرّاء . وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القرآن([7]). وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفي صومه -صلى الله عليه وسلم- أكثر من غيره ثلاث معان: أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شُغِل عن الصيام أشهراً، فجمع ذلك في شعبان؛ ليدركه قبل الصيام الفرض. الثاني: أنه فعل ذلك تعظيماً لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيماً لحقها. الثالث: أنه شهر ترفع فيه الأعمال؛ فأحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُرفعَ عملُه وهو صائم([8]) . قال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله: فإن قيل: فكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص شعبان بصيام التطوع فيه مع أنه قال: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم) ؟. فالجواب: أن جماعة من الناس أجابوا عن ذلك بأجوبة غير قوية لاعتقادهم أن صيام المحرم والأشهر الحرم أفضل من شعبان، كما صرح به الشافعية وغيرهم. والأظهر خلاف ذلك وأن صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم. ويدل على ذلك ما خرجه الترمذي من حديث أنس سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟ قال: (شعبان تعظيما لرمضان) وفي إسناده مقال([9]). وقال رحمه الله: فإن قيل: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما) ولم يصم كذلك بل كان يصوم سردا ويفطر سردا ويصوم شعبان وكل اثنين وخميس ؟ قيل: صيام داود الذي فضله النبي صلى الله عليه وسلم على الصيام، قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث آخر، بأنه صوم شطر الدهر وكان صيام النبي صلى الله عليه وسلم إذا جمع يبلغ نصف الدهر أو يزيد عليه. وقد كان يصوم مع ما سبق ذكره يوم عاشوراء أو تسع ذي الحجة. وإنما كان يفرق صيامه ولا يصوم يوما ويفطر يوما لأنه كان يتحرى صيام الأوقات الفاضلة. ولا يضر تفريق الصيام والفطر أكثر من يوم. ويوم إذا كان القصد به التقوى على ما هو أفضل من الصيام من أداء الرسالة وتبليغها والجهاد عليها والقيام بحقوقها. فكان صيام يوم وفطر يوم يضعفه عن ذلك، ولهذا سئل النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي قتادة عمن يصوم يوما ويفطر يومين ؟ قال: (وددت أني طوقت ذلك) وقد كان عبد الله بن عمرو بن العاص لما كبر يسرد الفطر أحيانا ليتقوى به على الصيام، ثم يعود فيصوم ما فاته محافظة على ما فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم من صيام شطر الدهر، فحصل للنبي صلى الله عليه وسلم أجر صيام شطر الدهر وأزيد منه بصيامه المتفرق، وحصل له أجر تتابع الصيام بتمنيه لذلك، وإنما عاقه عنه الاشتغال بما هو أهم منه وأفضل. والله أعلم([10]). حال النبى صلى الله عليه وسلم فى شهر شعبان وذكر شئ من فضائله: عن أبي سلمة ، أن عائشة رضي الله عنها ، حدثته قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان ، فإنه كان يصوم شعبان كله " ([11])0 عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول : لا يفطر ، ويفطر حتى نقول : لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان "([12])0 قال الإمام ابن حجر رحمه الله: "وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان"([13]). وقال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله: "وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور"([14])0 وقال الإمام الصنعاني رحمه الله: "وفيه دليل على أنه يخصُّ شعبان بالصوم أكثر من غيره"([15])0 وعن أبي سلمة ، قال : سألت عائشة رضي الله عنها ، عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : " كان يصوم حتى نقول : قد صام ويفطر حتى نقول : قد أفطر ، ولم أره صائما من شهر قط ، أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا " ([16])0 وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان "([17]). أحاديث عطرة فى فضل صيام التطوع : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً "([18])0 وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال : قلت :يا رسول الله مرني بعمل ينفعني الله به قال: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له "وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: " عليك بالصيام فإنه لا مثل له"([19])0 وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة " ([20]). قال الإمام المناوي: " أي من ختم عمره بصيام يوم بأن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه دخل الجنة مع السابقين الأولين ، أو من غير سبق عذاب ([21]). وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال: فيشفعان " ([22])0 والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل للتواصل مع الكاتب 01119133367 Ahmeda صلى الله عليه وسلم [URL="http://www.saaid.net/cdn-cgi/l/email-protection"][email protected][/URL][/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=#000000] ahmeda صلى الله عليه وسلم afa11.blogspot.com [/COLOR][/SIZE] [COLOR=#ff0000]-------------------------------------------[/COLOR][SIZE=4][COLOR=#000000] ([1])أخرجه النسائى فى السنن الصغرى - كتاب الصيام- باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي - حديث:2329 وحسنه الألبانى فى صحيح سنن النسائى حديث 2356 ([2])لطائف المعارف : صـ191- 193 0 ([3])صحيح البخاري - كتاب مواقيت الصلاة- باب فضل صلاة العصر - حديث:540، صحيح مسلم - كتاب المساجد ومواضع الصلاة- باب فضل صلاتي الصبح والعصر - حديث:1035 ([4])مسند أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم- مسند أبي هريرة رضي الله عنه - حديث:10079وحسنه الألبانى فى صحيح الترغيب والترهيب حديث 2538 0 ([5])أخرجه النسائى فى السنن الصغرى - كتاب الصيام- باب صوم النبي صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي - حديث:2329 وحسنه الألبانى فى صحيح سنن النسائى حديث 2356 ([6]) التبصرة : جـ2صـ50 0 ([7]) لطائف المعارف : صـ196 0 ([8])تهذيب السنن: جـ3صـ318 0 ([9])لطائف المعارف : صـ188 0 ([10]) لطائف المعارف : صـ189 0 ([11]) صحيح البخاري - كتاب الصوم -باب صوم شعبان - حديث:1881 0 ([12])صحيح مسلم - كتاب الصيام- باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان - حديث:2028 0 ([13])فتح البارى : جـ4صـ253 0 ([14])لطائف المعارف : صـ186 0 ([15])سبل السلام : جـ2صـ342 0 ([16])صحيح مسلم - كتاب الصيام- باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان - حديث:2029 0 ([17])صحيح مسلم - كتاب الصيام- باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان - حديث:2030 0 ([18])أخرجه البخاري فى صحيحه – كتاب الجهاد والسير – باب فضل الصوم فى سبيل الله حديث رقم (2705) ، وأخرجه مسلم فى صحيحه – كتاب الصيام – باب فضل الصيام فى سبيل الله لمن يطيقه حديث رقم (2021)0 ([19]) أخرجه الحاكم فى المستدرك حديث رقم (1466) ، وأخرجه النسائى فى سننه – كتاب الصيام حديث رقم (2204) وصححه الألبانى فى صحيح سنن النسائى حديث رقم (2221) ، وفى صحيح الجامع حديث رقم (4044)0 ([20]) أخرجه البزار فى المسند حديث رقم (2476) ، وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم (6224)0 ([21])فيض القدير: جـ2صـ805 0 ([22]) أخرجه الحاكم فى المستدرك – كتاب فضائل القرآن – أخبار فى فضائل القرآن جملة حديث رقم (1979) ، وأخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (6454) وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم (3882) ، وصحيح الترغيب والترهيب حديث رقم (1429)0 [/COLOR][/SIZE][SIZE=4] [/SIZE] [CENTER][SIZE=5][COLOR=#0000ff]فضائل شهر شعبان[/COLOR][/SIZE][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم أشبال الـــقـــرءان
ركــــــــن براعم القرءان
فضائل شهر شعبان