الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 30452" data-attributes="member: 329"><p>كتاب يواقيت المواقيت.</p><p>مقدمة الطبعة الأولى</p><p>قبل عام أو يزيد قليلا، كنا كنا بمنأى عن التفكير في إخراج هذا الكتاب، وكانت لنا فكرة في تخير واحد من كثير غيره، غير أننا ما لبثنا أن غمرنا شعور جديد، أملاه علينا روح جديد لإخراجه، ففعلنا.</p><p>رأينا نهضة مجمع اللغة العربية والناس حوله، إلى البحث عن أسماء لمسميات جديدة، ووجدنا الشعور بالحاجة إلى إعداد المعاجم على نحو جديد، يدفع وزارة المعارف إلى أن تنوط بجماعة من أعلام اللغة والأدب وضع معجم جديد، وقد أخذت هذه الجماعة في عملها ثم تولاه المجمع عنها فيما بعد، ورأينا أن كتاب "فقه اللغة" جزء متمم للذي بدأ فيه الناس، فاتجهنا إليه.</p><p>وقد تكون خير صورة أخرجت للناس من هذا الكتاب هي النسخة الشامية، وتجيء بعدها النسخة الأوربية، غير أن الأولى نقصت جزءا من الكتاب استبعده الناشر،لأن فيه ألفاظا تناولت وصف أشياء رأى من الحياء ألا يذكرها، وجاءت الثانية تنقص كتاب "سر العربية"، ويعوزها معه كثير من التصويب والتحرير. أما غير هاتين من النسخ فلا نغمط ناشريها حقهم إذا قلنا أن مانعا ما حال بينهم وبين الإنتفاع بالأصول المخطوطة المحفوظة بدار الكتب المصرية.وقد جعلنا بعض هذه الأصول المخطوطة مع كتب اللغة على تنوعها، عدتنا في تحرير الكتاب وتصويبه، مشيرين في حاشيته إلى اختلاف النسخ وموضع الخطأ فيها. وندع للقارئ الحكم على ما بذلنا من حهد في تحرير ألفاظ اضطربت فيها الأصول جميعا، حتى الخطية، فحملنا في تصويبها جهد الحدس والحَزْر، نخرج من احتمال إلى احتمال، ومن ظن إلى ظن حتى نقع على اليقين، بعد جهد جهيد، ووقت طويل حتى جاءت هذه النسخة أقوم النسخ وأوفاها.</p><p>ولا ننسى قبل أن نختم كلمتنا هذه أن نذكر بالشكر جهد مطبعة المرحوم السيد مصطفى الباني الحلبي وأولاده وما توليه المؤلفين من عناية وتشجيع هي جديرة معهما بالثناء الجميل.</p><p>القاهرة في {17 ربيع الثاني سنة 1357 الموافق 16 يونية سنة 1938}.</p><p>مقدمة الطبعة الثانية</p><p>وهذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بمطبعة شركة المرحوم السيد مصطفى الباني الحلبي وأولاده بالقاهرة هو في رأينا الكتاب الذي يتقدم كتب الثعالبي في قيمتها وأثرها، وحسن الإنتفاع بها، في الأجيال الطويلة منذ حياة المؤلف حتى اليوم، أما الكتاب الأول فهو يتيمة الدهر.</p><p>ولعل أبا الحن أحمد بن فارس القزويني اللغوي (ت 390هـ) أول من استعمل عبارة "فقه اللغة" في العربية، إذ يقول في مقدمة كتابه الذي ألَّفه برسم خزانة الوزير إسماعيل بن عباد صاحب ابن العميد: "هذا الكتاب الصحابيّ في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كلامها".</p><p>ثم ألَّف بعده بقليل معاصره أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي كتابا أسماه: "فقه اللغة" وهو هذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بهذه الكلمة إلى جمهرة علماء العربية وأدبائها.</p><p>ومع أن غرض كل من المؤلفين التأليف في اللغة، واشتراكهما في إطلاق عبارة "فقه اللغة" على موضوع الكتابين فإننا نرى اختلافا واضحا بين مادتيهما، فكتاب الصحابي يشمل مباحث مختلفة بعضها نظري مثل باب القول على لغة العرب: أتوقيف أم إصلاح؟ ومثل القول في إعجاز القرآن. وبعضها تاريخي مثل باب القول على الخط العربي وأول من كتببه ومثل علم العربية وعلم العروض قبل أبي الأسود والخليل بن أحمد وبعضها في الخصائص العامة للغة مثل القول في أن لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها، وبعضها في اللهجات، وبعضها في النحو على مذهب الكوفيين، وبعضها في التصريف، وبعضها في البلاغة مثل معاني الكلام وأقسامه، والمعاني التي يحتملها لفظ الخبر، والفرق بين الستفهام والاستخبار والحقيقة والمجاز، وبعضها في أصول اللغة أو النحو مثل القبائل التي نزل القرآن بلغتها، والقول في مأخذ اللغة، وهل للغة العرب قياس، وهليشتق بعض الكلام من بعض......الخ.</p><p>ويكاد يكون مفهوم "فقه اللغة" عند ابن فارس يتناول جميع المباحث التي تمتُّ إلى اللغة بسبب، سواء أكان ذلك في أصولها أم في فروعها أم في تاريخها.</p><p>وهذه المباحث التي اشتمل عليها كتاب "الصحابي" بعيدة عن مادة كتاب "فقه اللغة" لأبي منصور الثعالبي، لأن هذا الكتاب إنما هو معجم من المعاجم اللغوية، رتبت فيه المادة ترتيبا معنويا، لا على ترتيب حروف الهجاء، وفائدته لمن يعرف معنى من المعاني ويطلب فيه اللفظ الدال عليه، بخلاف معاجم الألفاظ التي يراد منها البحث عن معاني الألفاظ التي يريد الباحث تفسيرها.</p><p>وصنيع الثعالبي في فقه اللغة يمتُّ بصلة قوية إلى كتاب "الغريب المصنف" لأبي عبيد القاسم بن سلام، كما يُعَدُّ ممهدا لتأليف كتاب المخصص لإبن سيده، أكبر المعاجم المرتبة على الموضوعات في اللغة العربية.</p><p>والذي يشبه من تآليف الثعالبي كتاب الصحابي لإبن فارس، كتاب له آخر إسمه: "سرّ العربية"، فإن كثيرا من موضوعاته مشترك بين الكتابين، وهو يكرر هذه العبارة في صدر كل موضوع "من سنن العرب.....الخ"، وهو احتذاء لقول ابن فارس: الصحابي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها".</p><p>وكتب الطبقات تجعل "فقه اللغة" كتابا، و"سرّ العربية" كتابا آخر، ولكن الناسخين والوراقين قديما وأصحاب المطابع حديثا جمعوا الكتابين معا بين دفتين وأطلقوا عليهما ترجمة واحدة هي "فقه اللغة وسرّ العربية" على أن بعض الناشرين المحدثين طبعوا كتاب فقه اللغة مستقلا عن صنوه تبعا لبعض النسخ المخطوطة التي فرقت بينهما.</p><p>ولكن علماء الغرب المستشرقين يخالفون الشرقيين في مدلول لفظ "فقه اللغة" وهو ما يسمونه philology فيقتصرونه على المباحث التاريخية التي تبين أصل اللغة ونشأتها وتطورها، والعوامل التي أدت إلى ارتقائها ونهوضها. وهو عندهم علم نظري خالص وليس علما تطبيقيا كالنحو الذي يبحث في القواعد التي ينبغي أن يؤسس عليها الكلام.</p><p>وتاليف المعاجم اللغوية على اختلاف أنواعها يراد به غاية تطبيقية كالنحو والصرف والعروض والبلاغة والنقد، فليست كل هذه الأنواع عند المستشرقين من فقه اللغة، وعلى ذلك لا يَعُدُّون كتاب الثعالبي من فقه اللغة بالمعنى الحديث، وكذلك أكثر مادة الصحابي لإبن فارس، وجميع مادة سر العربية للثعالبي.</p><p>أما كتاب "الخصائص" لإبن جنى فهو مجموعة مختلفة من مباحث نظرية تدخل في ميدان "فقه اللغة" ، ومن مباحث أخرى صرفية ونحوية ولغوية وعروضية سيقت لمجرد التمثيل.</p><p>وقد رجعنا في هذه التفرقة بين معنيي فقه اللغة عند الشرقيين والمستشرقين إلى محاضرة مفيدة للأستاذ المستشرق "بول كراوس" الذي كان يدرس مادة فقه اللغة بكلية الآداب بجامهة القاهرة سنة 1944، وقد لخص الطلاب كلام أستاذهم وكتبوه عنه.</p><p>وقد آثرنا إيراد كلام الأستاذ "بول كراوس" بنصه الذي كتبه عنه تلاميذه في الجامعة تعميما للفائدة، وتنبيها على فضل صاحبه قال: ليس اصطلاح "فقه اللغة" خاليا من الغموض، فقد استعمله القدماء في غير ما نقصد نحن الآن إليه، ويسمى في الغرب "PHILOLOGY"، فإبن فارس يسمي كتابه: "الصحابي في فقه اللغة" قاصدا إلى المسائل الفكرية والكلامية والفلسفية، مثل: هل اللغة توقيفية أو اصطلاحية؟ وما العلاقة بين الإسم والمسمى؟ ويبحث في إعجاز القرآن، وفي فصاحة قريش، وفي شروط الفصاحة، والفرق بين الشعر والنثر، وكل ذلك مشوب بمباحث في البلاغة. ويشبهه في ذلك كتاب الخصائص لإبن جنى.</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 30452, member: 329"] كتاب يواقيت المواقيت. مقدمة الطبعة الأولى قبل عام أو يزيد قليلا، كنا كنا بمنأى عن التفكير في إخراج هذا الكتاب، وكانت لنا فكرة في تخير واحد من كثير غيره، غير أننا ما لبثنا أن غمرنا شعور جديد، أملاه علينا روح جديد لإخراجه، ففعلنا. رأينا نهضة مجمع اللغة العربية والناس حوله، إلى البحث عن أسماء لمسميات جديدة، ووجدنا الشعور بالحاجة إلى إعداد المعاجم على نحو جديد، يدفع وزارة المعارف إلى أن تنوط بجماعة من أعلام اللغة والأدب وضع معجم جديد، وقد أخذت هذه الجماعة في عملها ثم تولاه المجمع عنها فيما بعد، ورأينا أن كتاب "فقه اللغة" جزء متمم للذي بدأ فيه الناس، فاتجهنا إليه. وقد تكون خير صورة أخرجت للناس من هذا الكتاب هي النسخة الشامية، وتجيء بعدها النسخة الأوربية، غير أن الأولى نقصت جزءا من الكتاب استبعده الناشر،لأن فيه ألفاظا تناولت وصف أشياء رأى من الحياء ألا يذكرها، وجاءت الثانية تنقص كتاب "سر العربية"، ويعوزها معه كثير من التصويب والتحرير. أما غير هاتين من النسخ فلا نغمط ناشريها حقهم إذا قلنا أن مانعا ما حال بينهم وبين الإنتفاع بالأصول المخطوطة المحفوظة بدار الكتب المصرية.وقد جعلنا بعض هذه الأصول المخطوطة مع كتب اللغة على تنوعها، عدتنا في تحرير الكتاب وتصويبه، مشيرين في حاشيته إلى اختلاف النسخ وموضع الخطأ فيها. وندع للقارئ الحكم على ما بذلنا من حهد في تحرير ألفاظ اضطربت فيها الأصول جميعا، حتى الخطية، فحملنا في تصويبها جهد الحدس والحَزْر، نخرج من احتمال إلى احتمال، ومن ظن إلى ظن حتى نقع على اليقين، بعد جهد جهيد، ووقت طويل حتى جاءت هذه النسخة أقوم النسخ وأوفاها. ولا ننسى قبل أن نختم كلمتنا هذه أن نذكر بالشكر جهد مطبعة المرحوم السيد مصطفى الباني الحلبي وأولاده وما توليه المؤلفين من عناية وتشجيع هي جديرة معهما بالثناء الجميل. القاهرة في {17 ربيع الثاني سنة 1357 الموافق 16 يونية سنة 1938}. مقدمة الطبعة الثانية وهذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بمطبعة شركة المرحوم السيد مصطفى الباني الحلبي وأولاده بالقاهرة هو في رأينا الكتاب الذي يتقدم كتب الثعالبي في قيمتها وأثرها، وحسن الإنتفاع بها، في الأجيال الطويلة منذ حياة المؤلف حتى اليوم، أما الكتاب الأول فهو يتيمة الدهر. ولعل أبا الحن أحمد بن فارس القزويني اللغوي (ت 390هـ) أول من استعمل عبارة "فقه اللغة" في العربية، إذ يقول في مقدمة كتابه الذي ألَّفه برسم خزانة الوزير إسماعيل بن عباد صاحب ابن العميد: "هذا الكتاب الصحابيّ في فقه اللغة العربية وسنن العرب في كلامها". ثم ألَّف بعده بقليل معاصره أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي كتابا أسماه: "فقه اللغة" وهو هذا الكتاب الذي نقدم طبعته الثانية بهذه الكلمة إلى جمهرة علماء العربية وأدبائها. ومع أن غرض كل من المؤلفين التأليف في اللغة، واشتراكهما في إطلاق عبارة "فقه اللغة" على موضوع الكتابين فإننا نرى اختلافا واضحا بين مادتيهما، فكتاب الصحابي يشمل مباحث مختلفة بعضها نظري مثل باب القول على لغة العرب: أتوقيف أم إصلاح؟ ومثل القول في إعجاز القرآن. وبعضها تاريخي مثل باب القول على الخط العربي وأول من كتببه ومثل علم العربية وعلم العروض قبل أبي الأسود والخليل بن أحمد وبعضها في الخصائص العامة للغة مثل القول في أن لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها، وبعضها في اللهجات، وبعضها في النحو على مذهب الكوفيين، وبعضها في التصريف، وبعضها في البلاغة مثل معاني الكلام وأقسامه، والمعاني التي يحتملها لفظ الخبر، والفرق بين الستفهام والاستخبار والحقيقة والمجاز، وبعضها في أصول اللغة أو النحو مثل القبائل التي نزل القرآن بلغتها، والقول في مأخذ اللغة، وهل للغة العرب قياس، وهليشتق بعض الكلام من بعض......الخ. ويكاد يكون مفهوم "فقه اللغة" عند ابن فارس يتناول جميع المباحث التي تمتُّ إلى اللغة بسبب، سواء أكان ذلك في أصولها أم في فروعها أم في تاريخها. وهذه المباحث التي اشتمل عليها كتاب "الصحابي" بعيدة عن مادة كتاب "فقه اللغة" لأبي منصور الثعالبي، لأن هذا الكتاب إنما هو معجم من المعاجم اللغوية، رتبت فيه المادة ترتيبا معنويا، لا على ترتيب حروف الهجاء، وفائدته لمن يعرف معنى من المعاني ويطلب فيه اللفظ الدال عليه، بخلاف معاجم الألفاظ التي يراد منها البحث عن معاني الألفاظ التي يريد الباحث تفسيرها. وصنيع الثعالبي في فقه اللغة يمتُّ بصلة قوية إلى كتاب "الغريب المصنف" لأبي عبيد القاسم بن سلام، كما يُعَدُّ ممهدا لتأليف كتاب المخصص لإبن سيده، أكبر المعاجم المرتبة على الموضوعات في اللغة العربية. والذي يشبه من تآليف الثعالبي كتاب الصحابي لإبن فارس، كتاب له آخر إسمه: "سرّ العربية"، فإن كثيرا من موضوعاته مشترك بين الكتابين، وهو يكرر هذه العبارة في صدر كل موضوع "من سنن العرب.....الخ"، وهو احتذاء لقول ابن فارس: الصحابي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها". وكتب الطبقات تجعل "فقه اللغة" كتابا، و"سرّ العربية" كتابا آخر، ولكن الناسخين والوراقين قديما وأصحاب المطابع حديثا جمعوا الكتابين معا بين دفتين وأطلقوا عليهما ترجمة واحدة هي "فقه اللغة وسرّ العربية" على أن بعض الناشرين المحدثين طبعوا كتاب فقه اللغة مستقلا عن صنوه تبعا لبعض النسخ المخطوطة التي فرقت بينهما. ولكن علماء الغرب المستشرقين يخالفون الشرقيين في مدلول لفظ "فقه اللغة" وهو ما يسمونه philology فيقتصرونه على المباحث التاريخية التي تبين أصل اللغة ونشأتها وتطورها، والعوامل التي أدت إلى ارتقائها ونهوضها. وهو عندهم علم نظري خالص وليس علما تطبيقيا كالنحو الذي يبحث في القواعد التي ينبغي أن يؤسس عليها الكلام. وتاليف المعاجم اللغوية على اختلاف أنواعها يراد به غاية تطبيقية كالنحو والصرف والعروض والبلاغة والنقد، فليست كل هذه الأنواع عند المستشرقين من فقه اللغة، وعلى ذلك لا يَعُدُّون كتاب الثعالبي من فقه اللغة بالمعنى الحديث، وكذلك أكثر مادة الصحابي لإبن فارس، وجميع مادة سر العربية للثعالبي. أما كتاب "الخصائص" لإبن جنى فهو مجموعة مختلفة من مباحث نظرية تدخل في ميدان "فقه اللغة" ، ومن مباحث أخرى صرفية ونحوية ولغوية وعروضية سيقت لمجرد التمثيل. وقد رجعنا في هذه التفرقة بين معنيي فقه اللغة عند الشرقيين والمستشرقين إلى محاضرة مفيدة للأستاذ المستشرق "بول كراوس" الذي كان يدرس مادة فقه اللغة بكلية الآداب بجامهة القاهرة سنة 1944، وقد لخص الطلاب كلام أستاذهم وكتبوه عنه. وقد آثرنا إيراد كلام الأستاذ "بول كراوس" بنصه الذي كتبه عنه تلاميذه في الجامعة تعميما للفائدة، وتنبيها على فضل صاحبه قال: ليس اصطلاح "فقه اللغة" خاليا من الغموض، فقد استعمله القدماء في غير ما نقصد نحن الآن إليه، ويسمى في الغرب "PHILOLOGY"، فإبن فارس يسمي كتابه: "الصحابي في فقه اللغة" قاصدا إلى المسائل الفكرية والكلامية والفلسفية، مثل: هل اللغة توقيفية أو اصطلاحية؟ وما العلاقة بين الإسم والمسمى؟ ويبحث في إعجاز القرآن، وفي فصاحة قريش، وفي شروط الفصاحة، والفرق بين الشعر والنثر، وكل ذلك مشوب بمباحث في البلاغة. ويشبهه في ذلك كتاب الخصائص لإبن جنى. [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي