الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 30572" data-attributes="member: 329"><p>- فصل يناسبه ويقاربه</p><p>- العرب تسمي الشيء باسم غيره، إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب، كتسميتهم المطر بالسماء لأنه منها ينزل، وفي القرآن: "يُرْسِلِ السَّماءَ عليكُم مِدْرَارا"، أي المطر وكما قال جلَّ اسمه: "إني أراني أعصِرُ خَمرا" أي عنبا، ولا خفاء بمناسبتها، وكما يقال: عفيف الإزار، أي عفيف الفرج، في أمثال له كثيرة.</p><p>ومن سنن العرب وصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه كما قال تعالى: "في يومٍ عاصِفٍ" أي يوم عاصف الريح، وكما تقول: ليل نائم، أي نام فيه وليل ساهر، أي يُسهر فيه.</p><p>11- فصل في إجراء ما لا يعقل ولا يفهم من الحيوان مُجرى بني آدم</p><p>- ذلك من سنن العرب، كما تقول: أكلوني البراغيث، وكما قال عزّ وجلّ: "يا أيُها النَّملُ ادخُلوا مَساكِنَكُمْ لا يُحَطِمَنَّكُمْ سُلَيمان وجُنودُهُ"، وكما قال سبحانه وتعالى: "والله خَلَقَ كلَّ دابَّةٍ من ماء، فَمِنهُم من يَمْشي على بَطنِهِ، ومنهم من يَمشي على رِجلين ومنهم من يَمشي على أرْبَع"، ويقال: إنه قال ذلك تغليبا لمن يمشي على رجلين وهم بنو آدم.</p><p>ومن سنن العرب تغليب ما يعقل كما يُغَلَّب المذكّر على المؤنَّث إذا اجتمعا.</p><p>12- فصل في الرجوع من المخاطبة إلى الكناية، ومن الكناية إلى المخاطبة</p><p>- العرب تفعل ذلك كما قال النابغة:</p><p>يا دارَ مَيَّة بالعلياذِ فالسَّنّدِ * أقْوَتْ وطال عليها سالِفُ الأمَدِ</p><p>فقال: يا دار ميَّة، ثم قال: أقْوَتْ، وكما قال الله عزّ وجلّ: "حتى إذا كنتم في الفُلكِ وجَرَينَ بهم بِريحٍ طَيّبَةٍ"، فقال: كنتم في الفلك، ثم قال: بهم، وكما قال: "الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مالكِ يَومِ الدِّنِ إياكَ نَعبُدُ وإياكَ نَستَعينُ"، فرجع من الكناية إلى المخاطبة، كما رجع في الآية المُتقدمة من المخاطبة.</p><p>13- فصل في الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر والمراد به كلامهما معا</p><p>- من سنن العرب أن تقول: رأيت عمراً وزيداً وسلّمت عليه، أي عليهما. قال الله عزّ وجلّ: "والذين يُكْنِزونَ الذَّهَبَ والفِضَةَ ولا يُنْفِقونَها في سبيل الله"، وتقدير الكلام: ولا ينفقونهما في سبيل الله، وقال تعالى: "وإذا رَأَوا تِجارَةً أو لهواً انْفَضُوا إليها"، وتقديره: انفضوا إليهما. وقال جلّ جلاله: "والله ورسوله أحَقُّ أن يُرضوهُ"، والمراد: أن يرضوهما.</p><p>14- فصل في جمع شيئين من اثنين</p><p>- من سنن العرب إذا ذكَرَتِ اثنين أن تُجريهما مجرى الجمع، كما تقول عند ذكر العُمَرَين والحَسَنين: كَرَّمَ الله وجوههما، وكما قال عزّ ذكره: "إن تتوبا إلى الله فقد صَغَتْ قُلوبَكُما"، ولم يقل: قلباكما، وكما قال عزّ وجلّ: "والسَّارقُ والسَّارِقَةُ فاقْطَعوا أيْدِيَهُما"، ولم يقل يديهما.</p><p>15- فصل في جمع الفعل عند تقدمه على الإسم</p><p>- رُبما تفعل العرب ذلك، لأنه الأصل فتقول: جاؤوني بنو فلان، وأكلوني البراغيث، وقال الشاعر:</p><p>رأَينَ الغَواني الشَّيبَ لاحَ بِعارِضي * فَأعرَضنَ عَنِّي بالخدود النَّواضِرِ</p><p>وقال آخر:</p><p>نُتِجَ الرَّبيع مَحاسِناً * ألقَحْنَها غُرُّ السَّحائِبْ</p><p>وفي القرآن: "وأسَرُّوا النَّجوى الّذين ظَلَموا"، وقال جلّ ذكره: "ثمّ عَموا وصَمُّوا كَثيرٌ منهم".</p><p>16- فصل في إقامة الواحد مُقام الجمع</p><p>- هي من سنن العرب إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً، أي أعيننا. وفي القرآن: "فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً"، وقال جلّ ذِكره: "ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا" أي أطفالا، وقال تعالى: "وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً"، وتقديره: وكم من ملائكة في السموات، وقال عزّ من قائل: "فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين". وقال: "هؤلاء ضَيفي"، ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي. وقال جلّ جلاله: "لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم"، والتفريق لا يكون إلا بين اثنين، والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم، وقال: "يا أيُها النَّبيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساء". وقال: "وإنْ كُنْتُم جُنُباً فاطَّهَروا". وقال: "والمَلائكَةُ بَعْدَ ذلك ظَهِير".</p><p>ومن هذا الباب سنة العرب أن يقولوا للرجل العظيم والملك الكبير: انظروا من أمري، ولأنّ السادة والملوك يقولون: نحن فعلنا وإنّا أمَرنا، فعلى قضيَّهذا الإبتداء يخاطِبون في الجواب، كما قال تعالى عمّن حضَرَه الموت: "رَبِّ ارْجِعون".</p><p>17- فصل في الجمع يراد به الواحد</p><p>- من سنن العرب الإتيان بذلك، كما قال تعالى: "ما كان للمُشْرِكينَ أنْ يَعمُروا مَساجِدَ اللهِ"، وإنما أراد المسجد الحرام، وقال عزّ وجلّ: "وإذ قَتَلْتُمْ نَفْساً فادَّارَأْتُمْ فيها"، وكان القاتل واحدا.</p><p>18- فصل في أمر الواحد بلفظ أمر اثنين</p><p>- تقول العرب: افعلا كذا، والمخاطب واحد، كما قال الله عزّ وجلّ: "ألْقِيا في جَهَنَّمَ كلَّ كَفارٍ عنيد" وهو خطاب لمالك خازن النار. وكما قال الأعشى:</p><p>وَصَلِّ عَلَى حِينِ العَشِيَّاتِ والضُّحى * ولا تَعْبُدِ الشَّيطانَ واللهَ فاعْبُدا</p><p>ويقال: إنه أراد والله فاعبُدَنّ، فقلب النون الخفيفة ألفا. وكذلك في قوله عزّوجلّ: "ألقيا في جَهَنَّمَ".</p><p>19- فصل في الفعل يأتي بلفظ الماضي وهو مستقبل وبلفظ المستقبل وهو ماض</p><p>- قال الله تعالى: "أتى أمرُ اللهِ": أي يأتي. وقال جل ذكره: "فَلاَ صَدَّ قَ وَلاَ صَلَّى"، أي لم يصدّق ولم يصلّ . وقال عزّ مِن قائل في ذكر الماضي بلفظ المستقبل: "فَلِمَ تَقتُلون أنْبياءَ اللهِ من قَبلُ" أي لِمَ قَتَلتُم؟ وقال تعالى: "واتَّبَعوا ما تَتْلوا الشَّياطينُ"، أي ما تلت. وقد تأتي كان بلفظ الماضي ومعنى المستقبل، كما قال الشاعر:</p><p> فَأدْرَكْتُ مَنْ كانَ قَبلي ولَم أدَع * لِمن كان بَعدي في القَصائد مَصْنَعا</p><p>أي لمن يكون بعدي. وفي القرآن: "وكان اللهُ غَفوراً رَحيماً" أي كان ويكون وهو كائن الآن جلّ ثناؤه.</p><p>20- فصل في المفعول يأتي بلفظ الفاعل</p><p>- تقول العرب: سرٌّ كاتِم، أي مكتوم. ومكان عامرٌ أي معمور. وفي القرآن: "لا عاصِمَ اليوم مِنْ أمرِ الله" أي لا مَعصوم. وقال تعالى: "خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ"، أي مدفوق. وقال: "عيشِةٍ راضيَة"، أي مَرضيَّة. وقال الله سبحانه: "حَرَما آمِناً" أي مأمونا. وقال جرير:</p><p>إنَّ البَليَّة مَنْ تَمَلُّ كلامهُ * فانقَع فُؤادكَ مِنْ حَديثِ الوامِقِ</p><p>21- فصل في الفاعل يأتي بلفظ المفعول</p><p>- كما قال تعالى: "إنَّهُ كان وَعْدُهُ مأتِيّا" أي آتيا، وكما قال جلَّ جلاله: "حجابا مستورا" أي ساتراً.</p><p>22- فصل في إجراء الإثنين مُجرى الجمع</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 30572, member: 329"] - فصل يناسبه ويقاربه - العرب تسمي الشيء باسم غيره، إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب، كتسميتهم المطر بالسماء لأنه منها ينزل، وفي القرآن: "يُرْسِلِ السَّماءَ عليكُم مِدْرَارا"، أي المطر وكما قال جلَّ اسمه: "إني أراني أعصِرُ خَمرا" أي عنبا، ولا خفاء بمناسبتها، وكما يقال: عفيف الإزار، أي عفيف الفرج، في أمثال له كثيرة. ومن سنن العرب وصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه كما قال تعالى: "في يومٍ عاصِفٍ" أي يوم عاصف الريح، وكما تقول: ليل نائم، أي نام فيه وليل ساهر، أي يُسهر فيه. 11- فصل في إجراء ما لا يعقل ولا يفهم من الحيوان مُجرى بني آدم - ذلك من سنن العرب، كما تقول: أكلوني البراغيث، وكما قال عزّ وجلّ: "يا أيُها النَّملُ ادخُلوا مَساكِنَكُمْ لا يُحَطِمَنَّكُمْ سُلَيمان وجُنودُهُ"، وكما قال سبحانه وتعالى: "والله خَلَقَ كلَّ دابَّةٍ من ماء، فَمِنهُم من يَمْشي على بَطنِهِ، ومنهم من يَمشي على رِجلين ومنهم من يَمشي على أرْبَع"، ويقال: إنه قال ذلك تغليبا لمن يمشي على رجلين وهم بنو آدم. ومن سنن العرب تغليب ما يعقل كما يُغَلَّب المذكّر على المؤنَّث إذا اجتمعا. 12- فصل في الرجوع من المخاطبة إلى الكناية، ومن الكناية إلى المخاطبة - العرب تفعل ذلك كما قال النابغة: يا دارَ مَيَّة بالعلياذِ فالسَّنّدِ * أقْوَتْ وطال عليها سالِفُ الأمَدِ فقال: يا دار ميَّة، ثم قال: أقْوَتْ، وكما قال الله عزّ وجلّ: "حتى إذا كنتم في الفُلكِ وجَرَينَ بهم بِريحٍ طَيّبَةٍ"، فقال: كنتم في الفلك، ثم قال: بهم، وكما قال: "الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، مالكِ يَومِ الدِّنِ إياكَ نَعبُدُ وإياكَ نَستَعينُ"، فرجع من الكناية إلى المخاطبة، كما رجع في الآية المُتقدمة من المخاطبة. 13- فصل في الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر والمراد به كلامهما معا - من سنن العرب أن تقول: رأيت عمراً وزيداً وسلّمت عليه، أي عليهما. قال الله عزّ وجلّ: "والذين يُكْنِزونَ الذَّهَبَ والفِضَةَ ولا يُنْفِقونَها في سبيل الله"، وتقدير الكلام: ولا ينفقونهما في سبيل الله، وقال تعالى: "وإذا رَأَوا تِجارَةً أو لهواً انْفَضُوا إليها"، وتقديره: انفضوا إليهما. وقال جلّ جلاله: "والله ورسوله أحَقُّ أن يُرضوهُ"، والمراد: أن يرضوهما. 14- فصل في جمع شيئين من اثنين - من سنن العرب إذا ذكَرَتِ اثنين أن تُجريهما مجرى الجمع، كما تقول عند ذكر العُمَرَين والحَسَنين: كَرَّمَ الله وجوههما، وكما قال عزّ ذكره: "إن تتوبا إلى الله فقد صَغَتْ قُلوبَكُما"، ولم يقل: قلباكما، وكما قال عزّ وجلّ: "والسَّارقُ والسَّارِقَةُ فاقْطَعوا أيْدِيَهُما"، ولم يقل يديهما. 15- فصل في جمع الفعل عند تقدمه على الإسم - رُبما تفعل العرب ذلك، لأنه الأصل فتقول: جاؤوني بنو فلان، وأكلوني البراغيث، وقال الشاعر: رأَينَ الغَواني الشَّيبَ لاحَ بِعارِضي * فَأعرَضنَ عَنِّي بالخدود النَّواضِرِ وقال آخر: نُتِجَ الرَّبيع مَحاسِناً * ألقَحْنَها غُرُّ السَّحائِبْ وفي القرآن: "وأسَرُّوا النَّجوى الّذين ظَلَموا"، وقال جلّ ذكره: "ثمّ عَموا وصَمُّوا كَثيرٌ منهم". 16- فصل في إقامة الواحد مُقام الجمع - هي من سنن العرب إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً، أي أعيننا. وفي القرآن: "فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً"، وقال جلّ ذِكره: "ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا" أي أطفالا، وقال تعالى: "وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً"، وتقديره: وكم من ملائكة في السموات، وقال عزّ من قائل: "فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين". وقال: "هؤلاء ضَيفي"، ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي. وقال جلّ جلاله: "لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم"، والتفريق لا يكون إلا بين اثنين، والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم، وقال: "يا أيُها النَّبيُّ إذا طَلَّقْتُمُ النِّساء". وقال: "وإنْ كُنْتُم جُنُباً فاطَّهَروا". وقال: "والمَلائكَةُ بَعْدَ ذلك ظَهِير". ومن هذا الباب سنة العرب أن يقولوا للرجل العظيم والملك الكبير: انظروا من أمري، ولأنّ السادة والملوك يقولون: نحن فعلنا وإنّا أمَرنا، فعلى قضيَّهذا الإبتداء يخاطِبون في الجواب، كما قال تعالى عمّن حضَرَه الموت: "رَبِّ ارْجِعون". 17- فصل في الجمع يراد به الواحد - من سنن العرب الإتيان بذلك، كما قال تعالى: "ما كان للمُشْرِكينَ أنْ يَعمُروا مَساجِدَ اللهِ"، وإنما أراد المسجد الحرام، وقال عزّ وجلّ: "وإذ قَتَلْتُمْ نَفْساً فادَّارَأْتُمْ فيها"، وكان القاتل واحدا. 18- فصل في أمر الواحد بلفظ أمر اثنين - تقول العرب: افعلا كذا، والمخاطب واحد، كما قال الله عزّ وجلّ: "ألْقِيا في جَهَنَّمَ كلَّ كَفارٍ عنيد" وهو خطاب لمالك خازن النار. وكما قال الأعشى: وَصَلِّ عَلَى حِينِ العَشِيَّاتِ والضُّحى * ولا تَعْبُدِ الشَّيطانَ واللهَ فاعْبُدا ويقال: إنه أراد والله فاعبُدَنّ، فقلب النون الخفيفة ألفا. وكذلك في قوله عزّوجلّ: "ألقيا في جَهَنَّمَ". 19- فصل في الفعل يأتي بلفظ الماضي وهو مستقبل وبلفظ المستقبل وهو ماض - قال الله تعالى: "أتى أمرُ اللهِ": أي يأتي. وقال جل ذكره: "فَلاَ صَدَّ قَ وَلاَ صَلَّى"، أي لم يصدّق ولم يصلّ . وقال عزّ مِن قائل في ذكر الماضي بلفظ المستقبل: "فَلِمَ تَقتُلون أنْبياءَ اللهِ من قَبلُ" أي لِمَ قَتَلتُم؟ وقال تعالى: "واتَّبَعوا ما تَتْلوا الشَّياطينُ"، أي ما تلت. وقد تأتي كان بلفظ الماضي ومعنى المستقبل، كما قال الشاعر: فَأدْرَكْتُ مَنْ كانَ قَبلي ولَم أدَع * لِمن كان بَعدي في القَصائد مَصْنَعا أي لمن يكون بعدي. وفي القرآن: "وكان اللهُ غَفوراً رَحيماً" أي كان ويكون وهو كائن الآن جلّ ثناؤه. 20- فصل في المفعول يأتي بلفظ الفاعل - تقول العرب: سرٌّ كاتِم، أي مكتوم. ومكان عامرٌ أي معمور. وفي القرآن: "لا عاصِمَ اليوم مِنْ أمرِ الله" أي لا مَعصوم. وقال تعالى: "خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ"، أي مدفوق. وقال: "عيشِةٍ راضيَة"، أي مَرضيَّة. وقال الله سبحانه: "حَرَما آمِناً" أي مأمونا. وقال جرير: إنَّ البَليَّة مَنْ تَمَلُّ كلامهُ * فانقَع فُؤادكَ مِنْ حَديثِ الوامِقِ 21- فصل في الفاعل يأتي بلفظ المفعول - كما قال تعالى: "إنَّهُ كان وَعْدُهُ مأتِيّا" أي آتيا، وكما قال جلَّ جلاله: "حجابا مستورا" أي ساتراً. 22- فصل في إجراء الإثنين مُجرى الجمع [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي