الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 30574" data-attributes="member: 329"><p>وليس كل جمع يجمع كما لا يجمع كل مصدر.</p><p>34- فصل في الخطاب الشامل للذكران والإناث وما يَفْرِق بينهم</p><p>- قال الله عزّوجلّ: "يا أيها الذين آمنوا اتَّقوا الله". وقال: "وأقيموا الصلاة وآتُوا الزَّكاة" فعمَّ بهذا الخطاب الرجال والنساء وغلَّب الرجال، وتغليبهم من سنن العرب.</p><p>وكان ثعلب يقول العرب تقول: امرُؤٌ وامرأانِ وقوم، وامرأةٌ وامرأتان ونِسوة، لا يقال للنساء قوم، وإنما سمِّي الرجال دون النساء قوماً لأنهم يقومون في الأمور، كما قال عزَّ ذكره: "الرِّجال قوَّامونَ على النساءِ" يقال: قائم وقوم، كما يقال زائر وَزَور، وصائم وصوم، ومما يدل على أنَّ القوم رجال دون النساء قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسَى أن يَكونوا خَيراً مِنْهُم ولا نِساءٌ مَن نِساءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيراً مِنْهُنَّ". وقول زهير:</p><p>وما أدري وسَوف إخالُ أدري * أقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ</p><p>35- فصل في الإخبار عن الجملتين بلفظ الإثنين</p><p>- العرب تفعله، كما قال الأسود بن يَعفُر:</p><p>إنَّ المنايا والحُتوفَ كِليهِما * في كلِّ يوم ترقُبانِ سَوادي</p><p>وقال آخر:</p><p>ألم يُحزِنكِ أن حِبالَ قَيس * وتَغلِبَ قَد تَبايَنَتا انقِطاعا</p><p>وقد جاء مثله في القرآن قال الله عزَّ وجلَّ: "أَوَلَم يرَ الذينَ كَفَروا أنَّ السَّموات والأرضَ كانتا رَتْقاً فَفَتَقْناهما"؟.</p><p>36- فصل في نفي الشيء جملة من أجل عدم كمال صفته</p><p>- العرب تفعل ذلك، كما قال الله عزَّ وجلَّ في صفة أهل النار: "ثمَّ لا يموت فيها ولا يَحْيا". فنفى عنه الموت لأنه ليس بموت صريح، ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة، وهذا كثير في كلام العرب. قال أبو النَّجم:</p><p>يُلقينَ بالخَبار والأجارِعِ * كلَّ جَهيضٍ ليِّنِ الأكارِعِ</p><p>ليسَ بِمَحْفُوظٍ ولا بِضائِعِ</p><p>يعني أنه ليس بمحفوظ لأنه ألقِيَ في صَحراء ولا بضائع لأنه موجود في ذلك المكان. ومن ذلك قول الله عزّ وجلّ: "وتَرى النَّاس سُكارى وما هُم بِسُكارى" أي ماهم بسكارى من شُرب ولكن سكارى من فزع ووله.</p><p>37- فصل يقاربه ويشتمل على نفي في ضمنه إثبات</p><p>- تقول العرب: ليس بحلو ولا حامض، يريدون أنه جمع ذا وذا، كما قال الشاعر:</p><p>أبو فَضَالة لا رسمٌ ولا طَللُ * مِثْلُ النَّعامةِ لا طَيرٌ ولا جَمَلُ</p><p>وقال آخر:</p><p>مَسيخٌ مَليخٌ كلَحْمِ الحُوارِ * فلا أنت حُلوٌ ولا أنت مُرُّ</p><p>وفي القرآن: "لا شَرْقِّيةٍ ولا غَربيَّةٍ" يعني أنَّ الزيتونة شرقيَّة وغربيَّة. وفي أمثال العامّة: (فلان كالخنثى، لا ذكر ولا أنثى): أي يجمع صفات الذَّكران والإناث معا.</p><p>38- فصل في اللازم بالألف يجيء من لفظه متعد بغير ألف</p><p>- ألف التعدية، وربما تكون للشيء نفسه ويكون الفاعل به ذلك بلا ألف، كقولهم: أَقْشَعَ الغَيمُ، وقشَعَتْهُ الريح، وأنزفت البئر: ذهب ماؤها ونزفناها نحن. وأنسل ريش الطائر، ونَسَلتُهُ أنا. وأكبَّ فلان على وجهه وكببته أنا. وفي القرآن: "أفمن يمشي مُكِبّاً على وجْهِهِ أهدى"؟. وقال عزَّ اسمه: "فَكُبَّتْ وُجوهُهُمْ في النار".</p><p>39- فصل مجمل في الحذف والاختصار</p><p>- من سنن العرب: أن تحذف الألف من (ما) إذا استَفْهَمَتْ بها فتقول: بِمَ؟ ولِمَ؟ ومِمَّ؟ وعلامَ؟ وفيمَ؟ قال تعالى: "فيمَ أنت مِن ذِكراها"؟ وكما قال عزّ وجلّ: "عمَّ يتساءلون؟ عنِ النَّبإ العَظيم": أي عن ما؟ فأدغم النون في الميم. ومن الحذف للاختصار قول الله تعالى: "يعلم السِّرَ وأخْفى"، أي السر وأخفى منه، فحذف وقوله: "وما أمرُنا إلا واحِدَةٌ"، أي أمرة واحدة، أو مرَّة واحدة. ومن الحذف قوله: لم أُبَلْ. ولم أُبالِ. وقولهم: لم أكُ ولم أكُنْ. وفي كتاب الله عزّ وجلّ: "ولم تَكُ شيئا".</p><p>ومن ذلك ما تقدَّم ذكره من قوله جل جلاله: "كلا إذا بلَغَتِ التَراقي"، وقوله: "حتى تَوارَت بالحِجاب"، وقوله: "كلُّ منْ عَليها فانٍ" فحذف النَّفس والشمس والأرض إيجازا واقتصارا. ومن ذلك حذف حرف النداء، كقولهم: زيدُ تعال. وعمرو اذهب، أي يا زيد ويا عمرو. وفي القرآن: "يوسف أعْرِضْعن هذا" أي يا يوسف. ومن ذلك حذف أواخر الأسماء المفردة المعرفة في النداء دون غيره، كقولهم: يا حارُِ يا مالُِ ويا صاحُِ، أي يا حارث ويا مالك ويا صاحبي، ويقال لهذا الحذف: الترخيم وفي بعض القراآت الشاذَّة: "ونادوا يا مالُ". وقال امرؤ القيس:</p><p>أفاطِمُ مَهلاً بَعْضَ هذا التَّدللِ</p><p>وقال عمرو بن العاص:</p><p>مُعاويَ لا أعطيكَ ديني ولمْ أنلْ * بهِ مِنكَ دُنيا فانظُرَنْ كيفَ تَصنَعُ</p><p>ومن ذلك قولهم: باللهِ، أي أحلِفُ باللهِ فحذَفوا (أحلف) للعلم به، والاستغناء عن ذِكره، وقولهم: باسم الله، أي أبتَدِئُ باسم الله.</p><p>ومن ذلك حذف الألف منه لكثرة الاستعمال، ومن ذلك ما تقدَّمَ ذكره في حفظ التوازن، كقوله عزّ ذِكره: "والليلِ إذا يَسرِ" و"الكبيرُ المُتعالِ" و"يومَ التَّلاقِ".</p><p>ومن ذلك حذف التنوين من قولك: محمدُ بنُ جَعفر، وزيد بنُ عمرو.</p><p>وحذف نون التثنية عند النفي كقولك: لا غلامَىْ لك، ولا يدىْ لزيد، وقميص لا كمَّىْ له. ومن ذلك حذف نون الجمع عند الإضافة، في قولك: هؤلاء ساكنوا مسكة، ومسلمو القوم. ومن الحذف قوله عزَّ ذكره: "وكذلك مكنَّا لِيوسُفَ في الأرضِ ولِنُعَلِّمَهُ من تأويلِ الأحاديثِ" وتقديره: ولِنُعَلِّمه فَعَلْنا ذلك. ومن الحذف قولهم: صلّيت الظُهرَ، أي صلاة الظهر، وكذلك سلئر الصلوات الأربع.</p><p>40- فصل مجمل في الإضمار يناسب ما تقدم من الحذف</p><p>- من سنن العرب الإضمار، إيثارا للتخفيف وثقة بفهم المُخاطب، فمن ذلك إضمار (أنَّ) وحذفها من مكانها، كما قال تعالى: "ومن آياتهِ يُريكُمُ البَرْقَ خوفاً وطَمَعاً": أي أن يريكم البرق، وقال طَرَفة:</p><p> ألا أيُّهذا الزجري أحضُرَ الوَغى * وأن أشْهَدَ اللذاتِ هل أنتَ مُخلِدي</p><p>فأضمرَ (أنَّ) أولا ثمَّ أظهرها ثانيا في بيت واحد، وتقديره: ألا أيهذا الزاجري أن أحضُرَ الوغى. وفي ذلك يقول بعض أدباء الشعراء:</p><p> تَفَكَّرت في النَّحوِ حتى مَلِلْتْ * وأَتْعَبْتُ نَفْسي لَهُ والبَدَنْ</p><p> فَكنت بِظاهِرِهِ عالماً * وكنت بباطنه ذا فِطَنْ</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 30574, member: 329"] وليس كل جمع يجمع كما لا يجمع كل مصدر. 34- فصل في الخطاب الشامل للذكران والإناث وما يَفْرِق بينهم - قال الله عزّوجلّ: "يا أيها الذين آمنوا اتَّقوا الله". وقال: "وأقيموا الصلاة وآتُوا الزَّكاة" فعمَّ بهذا الخطاب الرجال والنساء وغلَّب الرجال، وتغليبهم من سنن العرب. وكان ثعلب يقول العرب تقول: امرُؤٌ وامرأانِ وقوم، وامرأةٌ وامرأتان ونِسوة، لا يقال للنساء قوم، وإنما سمِّي الرجال دون النساء قوماً لأنهم يقومون في الأمور، كما قال عزَّ ذكره: "الرِّجال قوَّامونَ على النساءِ" يقال: قائم وقوم، كما يقال زائر وَزَور، وصائم وصوم، ومما يدل على أنَّ القوم رجال دون النساء قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسَى أن يَكونوا خَيراً مِنْهُم ولا نِساءٌ مَن نِساءٍ عَسَى أن يَكُنَّ خَيراً مِنْهُنَّ". وقول زهير: وما أدري وسَوف إخالُ أدري * أقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ 35- فصل في الإخبار عن الجملتين بلفظ الإثنين - العرب تفعله، كما قال الأسود بن يَعفُر: إنَّ المنايا والحُتوفَ كِليهِما * في كلِّ يوم ترقُبانِ سَوادي وقال آخر: ألم يُحزِنكِ أن حِبالَ قَيس * وتَغلِبَ قَد تَبايَنَتا انقِطاعا وقد جاء مثله في القرآن قال الله عزَّ وجلَّ: "أَوَلَم يرَ الذينَ كَفَروا أنَّ السَّموات والأرضَ كانتا رَتْقاً فَفَتَقْناهما"؟. 36- فصل في نفي الشيء جملة من أجل عدم كمال صفته - العرب تفعل ذلك، كما قال الله عزَّ وجلَّ في صفة أهل النار: "ثمَّ لا يموت فيها ولا يَحْيا". فنفى عنه الموت لأنه ليس بموت صريح، ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة، وهذا كثير في كلام العرب. قال أبو النَّجم: يُلقينَ بالخَبار والأجارِعِ * كلَّ جَهيضٍ ليِّنِ الأكارِعِ ليسَ بِمَحْفُوظٍ ولا بِضائِعِ يعني أنه ليس بمحفوظ لأنه ألقِيَ في صَحراء ولا بضائع لأنه موجود في ذلك المكان. ومن ذلك قول الله عزّ وجلّ: "وتَرى النَّاس سُكارى وما هُم بِسُكارى" أي ماهم بسكارى من شُرب ولكن سكارى من فزع ووله. 37- فصل يقاربه ويشتمل على نفي في ضمنه إثبات - تقول العرب: ليس بحلو ولا حامض، يريدون أنه جمع ذا وذا، كما قال الشاعر: أبو فَضَالة لا رسمٌ ولا طَللُ * مِثْلُ النَّعامةِ لا طَيرٌ ولا جَمَلُ وقال آخر: مَسيخٌ مَليخٌ كلَحْمِ الحُوارِ * فلا أنت حُلوٌ ولا أنت مُرُّ وفي القرآن: "لا شَرْقِّيةٍ ولا غَربيَّةٍ" يعني أنَّ الزيتونة شرقيَّة وغربيَّة. وفي أمثال العامّة: (فلان كالخنثى، لا ذكر ولا أنثى): أي يجمع صفات الذَّكران والإناث معا. 38- فصل في اللازم بالألف يجيء من لفظه متعد بغير ألف - ألف التعدية، وربما تكون للشيء نفسه ويكون الفاعل به ذلك بلا ألف، كقولهم: أَقْشَعَ الغَيمُ، وقشَعَتْهُ الريح، وأنزفت البئر: ذهب ماؤها ونزفناها نحن. وأنسل ريش الطائر، ونَسَلتُهُ أنا. وأكبَّ فلان على وجهه وكببته أنا. وفي القرآن: "أفمن يمشي مُكِبّاً على وجْهِهِ أهدى"؟. وقال عزَّ اسمه: "فَكُبَّتْ وُجوهُهُمْ في النار". 39- فصل مجمل في الحذف والاختصار - من سنن العرب: أن تحذف الألف من (ما) إذا استَفْهَمَتْ بها فتقول: بِمَ؟ ولِمَ؟ ومِمَّ؟ وعلامَ؟ وفيمَ؟ قال تعالى: "فيمَ أنت مِن ذِكراها"؟ وكما قال عزّ وجلّ: "عمَّ يتساءلون؟ عنِ النَّبإ العَظيم": أي عن ما؟ فأدغم النون في الميم. ومن الحذف للاختصار قول الله تعالى: "يعلم السِّرَ وأخْفى"، أي السر وأخفى منه، فحذف وقوله: "وما أمرُنا إلا واحِدَةٌ"، أي أمرة واحدة، أو مرَّة واحدة. ومن الحذف قوله: لم أُبَلْ. ولم أُبالِ. وقولهم: لم أكُ ولم أكُنْ. وفي كتاب الله عزّ وجلّ: "ولم تَكُ شيئا". ومن ذلك ما تقدَّم ذكره من قوله جل جلاله: "كلا إذا بلَغَتِ التَراقي"، وقوله: "حتى تَوارَت بالحِجاب"، وقوله: "كلُّ منْ عَليها فانٍ" فحذف النَّفس والشمس والأرض إيجازا واقتصارا. ومن ذلك حذف حرف النداء، كقولهم: زيدُ تعال. وعمرو اذهب، أي يا زيد ويا عمرو. وفي القرآن: "يوسف أعْرِضْعن هذا" أي يا يوسف. ومن ذلك حذف أواخر الأسماء المفردة المعرفة في النداء دون غيره، كقولهم: يا حارُِ يا مالُِ ويا صاحُِ، أي يا حارث ويا مالك ويا صاحبي، ويقال لهذا الحذف: الترخيم وفي بعض القراآت الشاذَّة: "ونادوا يا مالُ". وقال امرؤ القيس: أفاطِمُ مَهلاً بَعْضَ هذا التَّدللِ وقال عمرو بن العاص: مُعاويَ لا أعطيكَ ديني ولمْ أنلْ * بهِ مِنكَ دُنيا فانظُرَنْ كيفَ تَصنَعُ ومن ذلك قولهم: باللهِ، أي أحلِفُ باللهِ فحذَفوا (أحلف) للعلم به، والاستغناء عن ذِكره، وقولهم: باسم الله، أي أبتَدِئُ باسم الله. ومن ذلك حذف الألف منه لكثرة الاستعمال، ومن ذلك ما تقدَّمَ ذكره في حفظ التوازن، كقوله عزّ ذِكره: "والليلِ إذا يَسرِ" و"الكبيرُ المُتعالِ" و"يومَ التَّلاقِ". ومن ذلك حذف التنوين من قولك: محمدُ بنُ جَعفر، وزيد بنُ عمرو. وحذف نون التثنية عند النفي كقولك: لا غلامَىْ لك، ولا يدىْ لزيد، وقميص لا كمَّىْ له. ومن ذلك حذف نون الجمع عند الإضافة، في قولك: هؤلاء ساكنوا مسكة، ومسلمو القوم. ومن الحذف قوله عزَّ ذكره: "وكذلك مكنَّا لِيوسُفَ في الأرضِ ولِنُعَلِّمَهُ من تأويلِ الأحاديثِ" وتقديره: ولِنُعَلِّمه فَعَلْنا ذلك. ومن الحذف قولهم: صلّيت الظُهرَ، أي صلاة الظهر، وكذلك سلئر الصلوات الأربع. 40- فصل مجمل في الإضمار يناسب ما تقدم من الحذف - من سنن العرب الإضمار، إيثارا للتخفيف وثقة بفهم المُخاطب، فمن ذلك إضمار (أنَّ) وحذفها من مكانها، كما قال تعالى: "ومن آياتهِ يُريكُمُ البَرْقَ خوفاً وطَمَعاً": أي أن يريكم البرق، وقال طَرَفة: ألا أيُّهذا الزجري أحضُرَ الوَغى * وأن أشْهَدَ اللذاتِ هل أنتَ مُخلِدي فأضمرَ (أنَّ) أولا ثمَّ أظهرها ثانيا في بيت واحد، وتقديره: ألا أيهذا الزاجري أن أحضُرَ الوغى. وفي ذلك يقول بعض أدباء الشعراء: تَفَكَّرت في النَّحوِ حتى مَلِلْتْ * وأَتْعَبْتُ نَفْسي لَهُ والبَدَنْ فَكنت بِظاهِرِهِ عالماً * وكنت بباطنه ذا فِطَنْ [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي