الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن عامر الشامي" data-source="post: 30580" data-attributes="member: 329"><p>فكأنِّي وقد تقاصَرَ باعي * خابِطٌ في عُبابِ أخضَرَ طامي</p><p>يعني: البحر.</p><p>وقال الحجاج لإبن القَبَعْثَرَى: لأحْمِلَنَّك على الأدهم، يعني القيدَ، فتجاهل عليه، وقال: مِثْلُ الأمير يحمل على الأدهم والأشهب.</p><p>59- فصل في إضافة الشيء إلى الله جل وعلا</p><p>- العرب تُضيف بعض الأشياء إلى الله عزَّ ذكره وإن كانت كلها له. فتقول: بيت الله وظِلُّ الله وناقَةُ الله.</p><p>قال الجاحظ: كل شيء أضافه الله إلى نفسه فقد عظَّم شأنه، وفخَّم أمره، وقد فعل ذلك بالنار، فقال: "نارُ اللهِ الموقَدةُ".</p><p>ويُروى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعتيبة بن أبي لهب: أكَلَكَ كَلْبُ الله، ففي هذا الخبر فائدتان، إحداهما أنه ثَبَتَ بذلك أن الأسد كلب، والثانية أن الله تعالى لا يضافُ إليه إلا العظيم من الأشياء في الخير والشر، أما الخير فكقولهم: أرضُ الله، وخليل الله، وزوَّار الله، وأما الشرّ فكقولهم: دَعْهُ في لَعنةِ الله وسَخَطِهِ وأليم عذابهِ وإلى نارِ الله وحرِّ سَقَرِه.</p><p>60- فصل في تسمية العرب أبناءها بالشَّنيع من الأسماء</p><p>- هي من سنن العرب، إذ تُسَمَّى أبناءها بِحَجَر، وكلب، ونَمِر، وذئب، وأسد، وما أشبهها، وكان بعضهم إذا وُلدَ لأحدهم ولد سمَّاه بما يراه ويسمعه، مما يتفاءل به، فإن رأى حجرا أو سمعه، تأوَّل فيه الشدَّة والصَّلابة، والصَّبر والبقاء، وإن رأى كلبا تأوَّل فيه الحراسة والألفة وبُعْدَ الصوت، وإن رأى نَمِرا تأوَّل فيه المَنَعة والقِّيَه والشكاسة، وإن رأى ذئباً تأوَّل فيه المهابة والقُدْرَةَ والحِشْمةَ.</p><p>وقال بعضُ الشُّعوبيَّة لإبن الكلبي: لِمَ سَمَّت العرب أبناءها بكلب وأوس وأسد وما شاكلها: وسمَّت عبيدها بيُسر وسَعد ويُمن؟ فقال وأحسن: لأنها سَمت أبناءها لأعدائها، وسمت عبيدها لأنفسها.</p><p>ثم نبتدئ بأبنية الأفعال، فنقول:</p><p>61- فصل في أبنية الأفعال</p><p>- في الأكثر الأغلب:</p><p>1- (فعل) يكون بمعنى التكثير، كقوله عزَّ وجلَّ: "وغَلَّقَتِ الأبْوابَ". وقوله: "يُذَبِّحونَ أبناءَكُمْ".</p><p>وفعَّل: يكون بمعنى أفعل، نحو خَبَّرَ وأخْبَرَ، وكَرَّمَ وأكْرَمَ، ونزَّلَ وأنْزَلَ. ويكون مضادا له نحو أفرط إذا جاوزَ الحدَّ، وفَرَّط إذا قصَّر. قال الشاعر:</p><p>لا خَيْرَ في الإفْراطِ والتَّفريطِ * كِلاهُما عِندي من التَّخْليطِ</p><p>وقلت في كتاب المبهج: إياك والإفراط الممل والتفريط المُخلّ. ويكون فَعَّلَ بنية لا لمعنى، نحو كلَّمَ.</p><p>ويكون بمعنى نسب، نحو ظلمهُ: إذا نسبه إلى الظُّلم، وجهَّلهُ: إذا نسبهُ إلى الجهل.</p><p>2- (أفْعَل) يكون بمعنى فَعَل، نحو أَسْقَى وسَقَى، وأمْحَضَهُ الودَّ ومَحَضَهُ، وقد يتَضادَّان نحو نَشَطَ العُقْدَة، إذا شَدَّها، وأنْشَطَها إذا حَلَّها.</p><p>3- (فاعَلَ) يكون بين اثنين نحو ضارَبَهُ، وبارَزَهُ وخاصَمَهُ وحارَبَهُ وقاتَلَهُ. ويكون بمعنى فَعَلَ كقوله تعالى: "قاتَلَهُمُ اللهُ" أي قَتَلَهُم، وسافرَ الرَّجل ويكون بمعنى فعَّل نحو ضاعفَ الشيء وضَعَّفَهُ.</p><p>4- (تَفاعَلَ) يكون بين اثنين وبين الجماعة نحو تَجَادَلا وتَنَاظَرا وتَحاكَما. ويكون من واحد نحو تَراءَى لهُ.</p><p>ويكون بمعنى أظهَرَ نحو تغافَلَ وتَجاهَلَ وتَمارَضَ وتَساكَرَ إذا أظهرَ غفلةً وجَهلا ومَرَضاً وسكْراً، وليس بغافل ولا جاهل ولا مريض ولا سَكران.</p><p>5- (تَفَعَّلَ) يكون بمعنى فَعَّلَ نحو تَخَلَّصَهُ إذا خَلَّصَهُ كما قال الشاعر:</p><p>تَخَلَّصَني من غَفْلَةِ الغَيِّ مُنْعِماً * وكنتُ زماناً في ضَمان إسارِهِ</p><p>وكما قال عمرو بن كلثوم:</p><p>تَهَدَّدْنا وَأَوْعِدْنا رُويداً * متى كنَّا لامَّكَ مَقْتَوينا</p><p>ويكون بمعنى التَّكَلّف نحو تّشّجَّعَ وتَجَلَّدَ وتَحَلَّمَ. ويكون لأخذ الشيء نحو تأدَّبَ وتَفَقَّهَ وتَعَلَّمَ.</p><p>ويكون تَفَعَّلَ بمعنى افتَعَلَ نحو تَعْلمْ بمعنى اعْلَم كما قال القطامي:</p><p>تَعَلَّمَ أنَّ بعْدَ الشَّرِّ خَيراً * وأنَّ لهذه الغُمَمِ انْقِشاعا</p><p>أي اعلم.</p><p>6- (استَفْعَلَ) يكون بمعنى التَّكلُّف نحو استَعْظَمَ أي تَعَظَّمَ، واستَكْبَرَ أي تَكَبَّرَ، ويكون استفعَلَ بمعنى الاستدعاء والطلب نحو استَطْعَمَ واستَسْقى واسْتَوْهَبَ. ويكون بمعنى فَعَلَ نحو اسْتَقَرَّ أي أقَرَّ.</p><p>ويكون بمعنى صار نحو اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، واستَنْسَرَ البُغاثُ، وقد تقدم في باب السينات.</p><p>7- (افْتَعَلَ) يكون بمعنى فَعَلَ نحو اشْتَوى أي شوى، واقْتَنى أي قَنى، واكْتَسَبَ أي كَسَبَ. ويكون لحدوث صفة نحو افْتَقَرَ وافْتَـتَنَ.</p><p>8- وأما (انْفَعَلَ) فهو فعلُ المطاوعة نحو كَسَرْتُهُ فانكسر، وجَبَرتُهُ فانجَبَر، وقلبته فانقلب، وقد تقدم له ذكر في باب النونات.</p><p>62- فصل في أبنية دالة على معان في الأغلب الأكثر وقد تختلف</p><p>- ما كان على (فَعَلانٍ) دلَّ على الحركة والإضطراب كالنَّزوان والغليان والضَّربان والهَيَجان.</p><p>وما كان على (فَعْلانَ) دلَّ على صفات تقع من أحوال كالعَطْشان والغَرْثان والشَّبعان والرَّيان والغَضبان.</p><p>وما كان على (أفعَلَ) دلَّ على صفات بالألوان نحو أبيض وأحمر وأسود وأصفر وأخضر وكذلك العيوب تكون على أفعل نحو أزرق وأحْوَل وأعْوَر وأقْرَع وأقْطَع وأعْرَج وأخْنَف.</p><p>وتكون الأدواء على (فُعال) كالصُّداع والزُّكام والسُّعال والخُنَّاق والكُباد. والأصوات أكثرها على هذا كالصُّراخ والنُّباح والضُّباح والرُّغاء والثُّغاء والخُوار.</p><p>وفصل آخر منها على (فَعيل) كالضَّجيج والهَرير والصَّهيل والنَّهيق والضَّغيب والزَّئير والنَّعيق والنَّعيب والخَرير والصَّرير.</p><p>وحكايات الأصوات على (فَعْلَة) كالصَّرصَرة والقَرْقَرَة والغَرْغَرَة والقَعْقَعَة والخَشْخَشَة.</p><p>وأطعِمَة العرب على (فَعيلَة) كالسَّخينة والعَصيدة واللَّفيتة والحَريرة والنَّقيعَةُ والوَليمَة والعَقيقَة.</p><p>وأكثر الأدوية على (فَعول) كاللَّعوق والسَّموط والوَجور واللَّدود والذَّرور والقَطور والنَّطول.</p><p>وأكثر العادات في الاستكثار على (مِفْعال) نحو مِطعان ومِطعام ومِضراب ومِضياف ومِكثار ومِهذَار وامرأةٌ مِعطار ومِذكار ومِئناث ومِتئام.</p><p>63- فصل في التشبيه بغير أداة التشبيه</p><p>- وهذه طريقة أنيقة غَلَبَ عليها المحدِّثون المتقدمين فأحسنوا وظَرُفوا ولَطُفوا وأرى أبا نواس السَّابق إليها في قوله:</p><p> تَبْكي فَتُلْقي الدُّرَ مِنْ نَرْجِسٍ * وتَلْطِمُ الوَردَ بِعُنَّابِ</p><p>فشبه الدمع بالدُّر والعين بالنرجس والخدّ بالورد والأنامل بالعنَّاب من غير أن يذكر الدّمع والعين والخدّ والأنامل ومن غير أن استعان بأداة من أدوات التشبيه، وهي: كأنّ وكاف التشبيه، وحَسِبتُهُ كذا، وفلان حسن ولا القمر، وجوادٌ ولا المطر.</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن عامر الشامي, post: 30580, member: 329"] فكأنِّي وقد تقاصَرَ باعي * خابِطٌ في عُبابِ أخضَرَ طامي يعني: البحر. وقال الحجاج لإبن القَبَعْثَرَى: لأحْمِلَنَّك على الأدهم، يعني القيدَ، فتجاهل عليه، وقال: مِثْلُ الأمير يحمل على الأدهم والأشهب. 59- فصل في إضافة الشيء إلى الله جل وعلا - العرب تُضيف بعض الأشياء إلى الله عزَّ ذكره وإن كانت كلها له. فتقول: بيت الله وظِلُّ الله وناقَةُ الله. قال الجاحظ: كل شيء أضافه الله إلى نفسه فقد عظَّم شأنه، وفخَّم أمره، وقد فعل ذلك بالنار، فقال: "نارُ اللهِ الموقَدةُ". ويُروى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعتيبة بن أبي لهب: أكَلَكَ كَلْبُ الله، ففي هذا الخبر فائدتان، إحداهما أنه ثَبَتَ بذلك أن الأسد كلب، والثانية أن الله تعالى لا يضافُ إليه إلا العظيم من الأشياء في الخير والشر، أما الخير فكقولهم: أرضُ الله، وخليل الله، وزوَّار الله، وأما الشرّ فكقولهم: دَعْهُ في لَعنةِ الله وسَخَطِهِ وأليم عذابهِ وإلى نارِ الله وحرِّ سَقَرِه. 60- فصل في تسمية العرب أبناءها بالشَّنيع من الأسماء - هي من سنن العرب، إذ تُسَمَّى أبناءها بِحَجَر، وكلب، ونَمِر، وذئب، وأسد، وما أشبهها، وكان بعضهم إذا وُلدَ لأحدهم ولد سمَّاه بما يراه ويسمعه، مما يتفاءل به، فإن رأى حجرا أو سمعه، تأوَّل فيه الشدَّة والصَّلابة، والصَّبر والبقاء، وإن رأى كلبا تأوَّل فيه الحراسة والألفة وبُعْدَ الصوت، وإن رأى نَمِرا تأوَّل فيه المَنَعة والقِّيَه والشكاسة، وإن رأى ذئباً تأوَّل فيه المهابة والقُدْرَةَ والحِشْمةَ. وقال بعضُ الشُّعوبيَّة لإبن الكلبي: لِمَ سَمَّت العرب أبناءها بكلب وأوس وأسد وما شاكلها: وسمَّت عبيدها بيُسر وسَعد ويُمن؟ فقال وأحسن: لأنها سَمت أبناءها لأعدائها، وسمت عبيدها لأنفسها. ثم نبتدئ بأبنية الأفعال، فنقول: 61- فصل في أبنية الأفعال - في الأكثر الأغلب: 1- (فعل) يكون بمعنى التكثير، كقوله عزَّ وجلَّ: "وغَلَّقَتِ الأبْوابَ". وقوله: "يُذَبِّحونَ أبناءَكُمْ". وفعَّل: يكون بمعنى أفعل، نحو خَبَّرَ وأخْبَرَ، وكَرَّمَ وأكْرَمَ، ونزَّلَ وأنْزَلَ. ويكون مضادا له نحو أفرط إذا جاوزَ الحدَّ، وفَرَّط إذا قصَّر. قال الشاعر: لا خَيْرَ في الإفْراطِ والتَّفريطِ * كِلاهُما عِندي من التَّخْليطِ وقلت في كتاب المبهج: إياك والإفراط الممل والتفريط المُخلّ. ويكون فَعَّلَ بنية لا لمعنى، نحو كلَّمَ. ويكون بمعنى نسب، نحو ظلمهُ: إذا نسبه إلى الظُّلم، وجهَّلهُ: إذا نسبهُ إلى الجهل. 2- (أفْعَل) يكون بمعنى فَعَل، نحو أَسْقَى وسَقَى، وأمْحَضَهُ الودَّ ومَحَضَهُ، وقد يتَضادَّان نحو نَشَطَ العُقْدَة، إذا شَدَّها، وأنْشَطَها إذا حَلَّها. 3- (فاعَلَ) يكون بين اثنين نحو ضارَبَهُ، وبارَزَهُ وخاصَمَهُ وحارَبَهُ وقاتَلَهُ. ويكون بمعنى فَعَلَ كقوله تعالى: "قاتَلَهُمُ اللهُ" أي قَتَلَهُم، وسافرَ الرَّجل ويكون بمعنى فعَّل نحو ضاعفَ الشيء وضَعَّفَهُ. 4- (تَفاعَلَ) يكون بين اثنين وبين الجماعة نحو تَجَادَلا وتَنَاظَرا وتَحاكَما. ويكون من واحد نحو تَراءَى لهُ. ويكون بمعنى أظهَرَ نحو تغافَلَ وتَجاهَلَ وتَمارَضَ وتَساكَرَ إذا أظهرَ غفلةً وجَهلا ومَرَضاً وسكْراً، وليس بغافل ولا جاهل ولا مريض ولا سَكران. 5- (تَفَعَّلَ) يكون بمعنى فَعَّلَ نحو تَخَلَّصَهُ إذا خَلَّصَهُ كما قال الشاعر: تَخَلَّصَني من غَفْلَةِ الغَيِّ مُنْعِماً * وكنتُ زماناً في ضَمان إسارِهِ وكما قال عمرو بن كلثوم: تَهَدَّدْنا وَأَوْعِدْنا رُويداً * متى كنَّا لامَّكَ مَقْتَوينا ويكون بمعنى التَّكَلّف نحو تّشّجَّعَ وتَجَلَّدَ وتَحَلَّمَ. ويكون لأخذ الشيء نحو تأدَّبَ وتَفَقَّهَ وتَعَلَّمَ. ويكون تَفَعَّلَ بمعنى افتَعَلَ نحو تَعْلمْ بمعنى اعْلَم كما قال القطامي: تَعَلَّمَ أنَّ بعْدَ الشَّرِّ خَيراً * وأنَّ لهذه الغُمَمِ انْقِشاعا أي اعلم. 6- (استَفْعَلَ) يكون بمعنى التَّكلُّف نحو استَعْظَمَ أي تَعَظَّمَ، واستَكْبَرَ أي تَكَبَّرَ، ويكون استفعَلَ بمعنى الاستدعاء والطلب نحو استَطْعَمَ واستَسْقى واسْتَوْهَبَ. ويكون بمعنى فَعَلَ نحو اسْتَقَرَّ أي أقَرَّ. ويكون بمعنى صار نحو اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ، واستَنْسَرَ البُغاثُ، وقد تقدم في باب السينات. 7- (افْتَعَلَ) يكون بمعنى فَعَلَ نحو اشْتَوى أي شوى، واقْتَنى أي قَنى، واكْتَسَبَ أي كَسَبَ. ويكون لحدوث صفة نحو افْتَقَرَ وافْتَـتَنَ. 8- وأما (انْفَعَلَ) فهو فعلُ المطاوعة نحو كَسَرْتُهُ فانكسر، وجَبَرتُهُ فانجَبَر، وقلبته فانقلب، وقد تقدم له ذكر في باب النونات. 62- فصل في أبنية دالة على معان في الأغلب الأكثر وقد تختلف - ما كان على (فَعَلانٍ) دلَّ على الحركة والإضطراب كالنَّزوان والغليان والضَّربان والهَيَجان. وما كان على (فَعْلانَ) دلَّ على صفات تقع من أحوال كالعَطْشان والغَرْثان والشَّبعان والرَّيان والغَضبان. وما كان على (أفعَلَ) دلَّ على صفات بالألوان نحو أبيض وأحمر وأسود وأصفر وأخضر وكذلك العيوب تكون على أفعل نحو أزرق وأحْوَل وأعْوَر وأقْرَع وأقْطَع وأعْرَج وأخْنَف. وتكون الأدواء على (فُعال) كالصُّداع والزُّكام والسُّعال والخُنَّاق والكُباد. والأصوات أكثرها على هذا كالصُّراخ والنُّباح والضُّباح والرُّغاء والثُّغاء والخُوار. وفصل آخر منها على (فَعيل) كالضَّجيج والهَرير والصَّهيل والنَّهيق والضَّغيب والزَّئير والنَّعيق والنَّعيب والخَرير والصَّرير. وحكايات الأصوات على (فَعْلَة) كالصَّرصَرة والقَرْقَرَة والغَرْغَرَة والقَعْقَعَة والخَشْخَشَة. وأطعِمَة العرب على (فَعيلَة) كالسَّخينة والعَصيدة واللَّفيتة والحَريرة والنَّقيعَةُ والوَليمَة والعَقيقَة. وأكثر الأدوية على (فَعول) كاللَّعوق والسَّموط والوَجور واللَّدود والذَّرور والقَطور والنَّطول. وأكثر العادات في الاستكثار على (مِفْعال) نحو مِطعان ومِطعام ومِضراب ومِضياف ومِكثار ومِهذَار وامرأةٌ مِعطار ومِذكار ومِئناث ومِتئام. 63- فصل في التشبيه بغير أداة التشبيه - وهذه طريقة أنيقة غَلَبَ عليها المحدِّثون المتقدمين فأحسنوا وظَرُفوا ولَطُفوا وأرى أبا نواس السَّابق إليها في قوله: تَبْكي فَتُلْقي الدُّرَ مِنْ نَرْجِسٍ * وتَلْطِمُ الوَردَ بِعُنَّابِ فشبه الدمع بالدُّر والعين بالنرجس والخدّ بالورد والأنامل بالعنَّاب من غير أن يذكر الدّمع والعين والخدّ والأنامل ومن غير أن استعان بأداة من أدوات التشبيه، وهي: كأنّ وكاف التشبيه، وحَسِبتُهُ كذا، وفلان حسن ولا القمر، وجوادٌ ولا المطر. [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
فقه اللغة وسرُّ العربية لأبي منصور الثعالبي