الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
ركن التراث العربي و الاسلامي
جامع الحنابلة من روائع العمارة في دمشق
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="تسابيح ساجدة" data-source="post: 78338" data-attributes="member: 47"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">جامع الحنابلة من روائع العمارة في دمشق</span></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: #c5191c"><img src="http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/02/07/image001_1.jpg" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></p><p></p><p> </p><p> </p><p> </p><p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: darkorange">عماد الأرمشي</span></span></span></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">موقع جامع الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #660000">يقع جامع الحنابلة خارج أسوار مدينة دمشق القديمة، في زقاق الحنابلة بمنطقة أبو جرش، محاذياً لشارع الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ محي الدين بن عربي بالجبة، عند سفح جبل قاسيون الشرقي بصالحية دمشق.</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">وذكر لي والدي الأستاذ المرحوم محمد شحادة الأرمشي-المفتش الأول بوزارة التربية والتعليم السورية رحمه الله- أن هذا الجامع يعد من أوائل المساجد الجوامع الكبيرة، التي بنيت بعد المسجد </span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">الجامع الأموي</span></span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"> الكبير، وليس كل مسجد هو جامع بل كل جامع هو مسجد، وهذا الجامع من الآثار النورية والأيوبية الضخمة الماثلة إلى اليوم في دمشق </span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">الشام</span></span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #660000">وقال: عُرف المسجد الجامع بعدة أسماء منها:</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #18873b">جامع الحنابلة</span>: لأن أبناء الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي هم الذين أسسوا بناءه ، وكانوا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وكان وقفاً حنبلياً لذلك سمي بجامع الحنابلة.</span></span></p><p></p><p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #18873b">جامع الصالحاني</span>: نسبة لأبي صالح الحنبلي والذين ينتمون إليه المقادسة مؤسسو الجامع، وقد سميت أيضاً الصالحية نسبة لاسمه.</span></span></p><p></p><p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #18873b">الجامع المظفري</span>: نسبة إلى متمم بنائه الأمير الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري بن زين الدين بن علي بن بكتكين، أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد صاحب أربل، وكان الأمير مظفر الدين زوجاً للصاحبة خاتون شقيقة السلطان صلاح الدين الأيوبي –رحمه الله.</span></span></p><p></p><p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #18873b">جامع الجبل</span>: سماه النعيمي بهذا الاسم لأنه الجامع الوحيد الكبير الموجود في جبل قاسيون.</span></span></p><p></p><p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #18873b">جامع الصالحية</span>: لوقوعه في حي الصالحية.</span></span></p><p></p><p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">بناء جامع الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">وقد بوشر ببناء جامع الحنابلة في خامس عشر من شوال 597 هـ الموافق 19 يوليو 1201م، كرديف إسلامي لدير الحنابلة والمدرسة العُمرية بدمشق. وقد دعا لبناء هذا الجامع المبارك الشيخ أبو عمر بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي أحد أئمة المقادسة، وقد تولى أمر البناء والإنفاق عليه الشيخ أبو داود محاسن الفامي عام 598 هـ/ 1202م تحت رعاية ومناصرة الشيخ أبو عمر، لكن الأموال التي جمعوها لم تكن كافية لمتابعة البناء، فبلغ الخبر مظفر الدين كوكبوري صاحب إربل أن الحنابلة بدمشق شرعوا في عمل جامع بسفح قاسيون، وإنهم عاجزون عن إتمامه، فأرسل الأمير على فوره مع حاجب من حجابه يسمى شجاع الدين الإربلي ثلاث آلاف دينار أتابكية، لتتميم العمارة وأخبرهم أن ما تبقى منها، يُشتري به أوقافاً للمسجد توقف عليه.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">فأكمل الشيخ أبو عمر المقدسي بناءه، وجعل منبره العظيم المميز ذا ثلاث درجات كدرج منبر النبي -صلى الله عليه وسلم، وهو أول من ولي خطابته، وانتهى البناء بمؤازرة الأمير مظفر الدين، حيث تم وضع آخر حجر ببناء المئذنة في السابع عشر من رجب سنة 610 هـ / الثاني من كانون أول 1213م. </span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ثم إن الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري عاود فأرسل ألف دينار لسياق الماء إلى الجامع من قرية برزة، فمنعهم الملك المعظم بن سيف الدين أيوب صاحب </span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">دمشق</span></span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">، وأعتذر لهم بأن في طريقه قبورا كثيرة للمسلمين، فصُنع له بئرا ذو ماء زلال، ووقف عليه أوقافا تقوم به، وما زال البئر باق إلى الآن ولكن للأسف قد جف مائه.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">وصف جامع الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ويعد جامع الحنابلة من أقدم جوامع مدينة دمشق التي بنيت في </span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">العصر الأيوبي</span></span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">، وقد تم تصميم وتخطيط مساقط الجامع، مشابها لتصميم وتخطيط مساقط الجامع الأموي الكبير بدمشق، فواجهة الجامع الأمامية الغربية حجرية فيها نافذتان كبيرتان تطلان على زقاق الحنابلة، ويتوسطها الباب الغربي الكبير عليه لوحة التأسيس. ويتصل المدخل الرئيسي للجامع برواق جميل ذو أربعة قناطر كبيرة يحملن قبة صغير، وهذه القناطر من أساس بنيان الجامع القديم ذوات الأحجار القديمة، كما يتصل رواق المدخل مع الجدار الشمالي لحرم بيت الصلاة وهو مبني من الحجارة المتناوبة الأبلقية الشكل (الحجارة البيضاء والسوداء البازلتية و المزية أي اللون الرماني)، والواقع في الزاوية الجنوبية الغربية من صحن المسجد خلف الرواق المقنطر.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">صحن جامع الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">كان صحن الجامع المستطيل الشكل والموجود في الجهة الشمالية للبناء مع المنارة المبنية في الضلع الشمالي من الصحن مفروش بالحجارة العادية، وتشبه تقسيماته تقسيمات وأجزاء صحن الجامع الأموي الكبير من حيث أروقة الصحن المحمولة على قناطر وكذلك النوافذ القوسية فوق القناطر، بالإضافة إلى شكل ميضأة المسجد القديمة، و توضع مكان المئذنة كما هي مئذنة العروس بالأموي.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">أرضية الجامع</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">وقد لاحظت أثناء زيارتي الميدانية للجامع أن أرضية الجامع تغيرت بعد الترميمات التي طرأت عليها، فصارت مفروشة بالرخام الأبلقي البديع ذو الأشكال الهندسية المتداخلة، و غابت مظلة الميضأة بوسط صحن الجامع، وصار فيها فسقية مياه (بحرة)، مربعة الشكل مطوقة بعقد رخامي ومحمولة على أرضية الصحن يصب فيها الآن مياه عين الفيجة.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">أما الأعمدة القديمة المتراكبة بصحن الجامع، فهي من بنيان المسجد القديم وقد شيدت آنذاك آخذة طابع الأعمدة الرومانية أو البيزنطية القديمة، بالإضافة إلى الأقواس المبنية فوق الأعمدة والمتعددة، والتي يعلوها نوافذ قوسيه الشكل. يوجد في شرقي وغربي الصحن إيوانان عظيمان يقوم كل منهما على خمس قناطر وقواعد وأعمدة قديمة، وفي الجهة الشمالية إيوان يقوم على خمس قناطر من ورائها ثلاث قناطر أخرى، والى جانبها المنارة المربعة الجميلة. كما أن للجامع باب شرقي مقابل الباب الغربي.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">قبلة جامع الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">يدخل إلى حرم بيت الصلاة (القبلة) لجامع الحنابلة من باب كبير إلى يمينه بابان صغيران وثالث أصغر. وكذلك إلى يساره، وهناك نوافذ محيطة بالمدخل الرئيسي فوق الأبواب من جهة الحائط الشمالي والغني باللوحات المنحوتة الغنية بالزخارف الجصية الأنيقة على هيئة نباتات زهرية مرسومة بشكل فني وعليها رسومات داخل القوصرة، وهي مثلث في أعلى واجهة المبنى ، وقد انمحى معظمها ولم يبق منها الآن إلا ما على الباب الأيمن الثاني.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #660000">والحرم نفسه مضاء من خلال نوافذ موضوعة داخل الحجارة الضخمة بشكل منظم متناسق الأبعاد مع أرضية المسجد، و الجدار الجنوبي متآخي مع النوافذ التي تم دمجها من الزجاج المعشق والملون مع بعض من النوافذ العلوية ومضاءة من السقف الملتحم مع الجدار الجنوبي.</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">والقبلة قائمة تحت ثلاث جملونات خشبية مركبة على ثلاثة مجموعات من العقود الحجرية، ومجازه الأوسط القاطع على ثلاثة عقود أيضاً مبني على شكل جمالون أو مثلث أو هرم، ضلعاه يستندان إلى مجموعتي العقود وتحتها خمس قناطر، ومن أمامها خمس أخرى، وهي مقسومة إلى ثلاث أجنحة "بائكات (البائكة مجموعة عقود مبنية على اتجاه واحد)"، موازية لحائط القبلة، يقطعها مجاز قاطع منحرف قليلاً إلى الغرب، مدعمة برتل من الركائز الضخمة الحاملة للقناطر الحجرية المساندة والملتحمة مع الأعمدة الخشبية للسقف كما هو الحال في الجامع الأموي، ولها شباكان عظيمان إلى زقاق الحنابلة، وآخران إلى طريق المسكي، و أربعة جنوبية تطل على الدور والبيوت العربية القديمة ويوجد حاليا بداخل كل شباك جهاز تكيف حديث قد حجب رؤيتهما، وفي جدار القبلية سدة خشبية ذات زخارف بديعة وكذلك فوق الشباكين الشرقيين كوى بديعة الزخرفة من الزجاج.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">محراب مسجد الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">أما محراب جامع الحنابلة فهو بديع من الحجر، ولكنه مشوه بالدهان وتم تحديثه في العصر العثماني، مرتفع القامة محفور في حائط القبلة يحيطه إطار مزخرف بشكل هندسي مزين بجملة من الآيات القرآنية، مكتوبة بأجمل أنواع الخطوط العربية ومتوج بمقرنصات على شكل نصف قبة، ومحاط بأعمدة صقلية، ونقش في أعلى المحراب: {<span style="color: #18873b">إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا</span>} <span style="color: #c5191c">[النساء:103]</span>.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">على جانب المحراب يوجد منبر الجامع؛ خشبي الصنع أية من آيات الفن الخشبي المحفور، وهو من أقدم و أندر وأجمل المنابر الموجودة في بلاد الشام ومصر قاطبة بعد منبر </span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">صلاح الدين الأيوبي</span></span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">، الذي حرقه الصهاينة في حريق المسجد الأقصى المبارك في 21 آب / أغسطس 1969م، وقد صُنع منبر جامع الحنابلة في عام 604 هـ الموافق 1207م حسبما تشير إلى ذلك الكتابة التاريخية المحفورة فوق باب المنبر مباشرة. وهو واضح للعيان في نقوشه ويدل على أناقة وعراقة في صياغة الخشب المصنوع منه والمعشق والمتشابك بنقوش معقدة هندسياً ومشغولة على هيئة نباتات زهرية.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">سقف مسجد الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">سقف الجامع مصنوع من الخشب تغطيه طبقة من التبن والكلس، وهو محكم الصنع يقي المسجد ويحميه من أمطار الشام الغزيرة. و الجدير بالذكر أن حرم المسجد لا يوجد فيه غارب أو قبة كما هو الحال في </span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0000ff">الجامع الأموي</span></span></span><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"> وجامع التوبة.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">مئذنة جامع الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ذكرت بعض المصادر التاريخية أنه كان لجامع الحنابلة مئذنتان جنوبية وشمالية، ولم يبق منهما حالياً إلا الشمالية وتقع في آخر الرواق الشمالي للجامع، وبنيت على نسق مئذنة العروس في الجامع الأموي، وهي عبارة عن مئذنة بسيطة مطلية بالجص الأبيض خالية من المقرنصات وبقية العناصر التزيينية، وهي ذات جذع مربع متقشف في عمارته ضخم في محيطه، و المئذنة طويلة شاهقة الارتفاع في جذعها السفلي يتخللها نوافذ طولية ضيقة وتعلوها شرفة خشبية وحيدة ومربعة أخذت شكل الجذع، تغطيها مظلة خشبية أخذت شكل الشرفة متوجة بقمة حجرية منحوت فيها محاريب صغيرة صماء وصولاً لقمة المئذنة على شكل خوذة على شاكلة القمم الأيوبية.</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #660000">والذي ينظر إليها من زقاق الحنابلة يراها قد توارت وحجبت بحكم التوسع والتطور العمراني حولها، وعلى عتبة مدخل المئذنة كتابة / على أنها عُمرت عام 610 هـ / 1223م،كما أسلفنا.</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">ما وقع في جامع الحنابلة من حريق</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">وذكر المؤرخ بن تغري بردي في النجوم الزاهرة أنه في مستهل ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وسبعمائة للهجرة ما يوافقه 25 آب / أغسطس 1343م، وقع حريق عظيم بسفح قاسيون احترق به سوق الصالحية حتى وصل الحريق إلى الجامع المظفري وكانت جملة مهولة من الدكاكين التي احترقت تقارب من مائة وعشرين دكانا، ولم ير حريق من زمان أكبر منه ولا أعظم إنا لله وإنا إليه لراجعون .</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">ورد ذكر الجامع بكتاب البعثة الألمانية العثمانية التي قامت بإجراء مسح ميداني شامل للأبنية الأثرية والإسلامية بدمشق وقد أسهبا في تفاصيل التفاصيل في ذكر حرمه وصحنه و أروقته، و للمزيد راجع كتاب الآثار الإسلامية في مدينة دمشق المذكور. </span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #c5191c">ترميم جامع الحنابلة</span></span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 18px">جرت أعمال ترميم كاملة للمسجد في عام 2002م، وقد شارك بالمقدار الأكبر في ترميم هذا المسجد المحسن إسماعيل يوسف السعدي بتاريخ 17 محرم 1423 هـ الموافق 12 شباط فبراير 2002م، جزاه الله خيرا و أحسن إليه بحسب اللوحة الرخامية المثبتة عند مدخل الجامع <span style="color: #18873b">[1]</span>.</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="تسابيح ساجدة, post: 78338, member: 47"] [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]جامع الحنابلة من روائع العمارة في دمشق[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER] [CENTER][SIZE=4][COLOR=#c5191c][IMG]http://islamstory.com/sites/default/files/styles/300px_node_fullcontent_img/public/14/02/07/image001_1.jpg[/IMG][/COLOR][/SIZE][/CENTER] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=darkorange]عماد الأرمشي[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c][/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]موقع جامع الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#660000]يقع جامع الحنابلة خارج أسوار مدينة دمشق القديمة، في زقاق الحنابلة بمنطقة أبو جرش، محاذياً لشارع الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ محي الدين بن عربي بالجبة، عند سفح جبل قاسيون الشرقي بصالحية دمشق.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وذكر لي والدي الأستاذ المرحوم محمد شحادة الأرمشي-المفتش الأول بوزارة التربية والتعليم السورية رحمه الله- أن هذا الجامع يعد من أوائل المساجد الجوامع الكبيرة، التي بنيت بعد المسجد [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff]الجامع الأموي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] الكبير، وليس كل مسجد هو جامع بل كل جامع هو مسجد، وهذا الجامع من الآثار النورية والأيوبية الضخمة الماثلة إلى اليوم في دمشق [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff]الشام[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#660000]وقال: عُرف المسجد الجامع بعدة أسماء منها:[/COLOR][/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#18873b]جامع الحنابلة[/COLOR]: لأن أبناء الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي هم الذين أسسوا بناءه ، وكانوا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وكان وقفاً حنبلياً لذلك سمي بجامع الحنابلة.[/FONT][/SIZE][/RIGHT] [RIGHT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#18873b]جامع الصالحاني[/COLOR]: نسبة لأبي صالح الحنبلي والذين ينتمون إليه المقادسة مؤسسو الجامع، وقد سميت أيضاً الصالحية نسبة لاسمه.[/FONT][/SIZE][/RIGHT] [RIGHT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#18873b]الجامع المظفري[/COLOR]: نسبة إلى متمم بنائه الأمير الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري بن زين الدين بن علي بن بكتكين، أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد صاحب أربل، وكان الأمير مظفر الدين زوجاً للصاحبة خاتون شقيقة السلطان صلاح الدين الأيوبي –رحمه الله.[/FONT][/SIZE][/RIGHT] [RIGHT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#18873b]جامع الجبل[/COLOR]: سماه النعيمي بهذا الاسم لأنه الجامع الوحيد الكبير الموجود في جبل قاسيون.[/FONT][/SIZE][/RIGHT] [RIGHT][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#18873b]جامع الصالحية[/COLOR]: لوقوعه في حي الصالحية.[/FONT][/SIZE][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]بناء جامع الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقد بوشر ببناء جامع الحنابلة في خامس عشر من شوال 597 هـ الموافق 19 يوليو 1201م، كرديف إسلامي لدير الحنابلة والمدرسة العُمرية بدمشق. وقد دعا لبناء هذا الجامع المبارك الشيخ أبو عمر بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي أحد أئمة المقادسة، وقد تولى أمر البناء والإنفاق عليه الشيخ أبو داود محاسن الفامي عام 598 هـ/ 1202م تحت رعاية ومناصرة الشيخ أبو عمر، لكن الأموال التي جمعوها لم تكن كافية لمتابعة البناء، فبلغ الخبر مظفر الدين كوكبوري صاحب إربل أن الحنابلة بدمشق شرعوا في عمل جامع بسفح قاسيون، وإنهم عاجزون عن إتمامه، فأرسل الأمير على فوره مع حاجب من حجابه يسمى شجاع الدين الإربلي ثلاث آلاف دينار أتابكية، لتتميم العمارة وأخبرهم أن ما تبقى منها، يُشتري به أوقافاً للمسجد توقف عليه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فأكمل الشيخ أبو عمر المقدسي بناءه، وجعل منبره العظيم المميز ذا ثلاث درجات كدرج منبر النبي -صلى الله عليه وسلم، وهو أول من ولي خطابته، وانتهى البناء بمؤازرة الأمير مظفر الدين، حيث تم وضع آخر حجر ببناء المئذنة في السابع عشر من رجب سنة 610 هـ / الثاني من كانون أول 1213م. [/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ثم إن الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري عاود فأرسل ألف دينار لسياق الماء إلى الجامع من قرية برزة، فمنعهم الملك المعظم بن سيف الدين أيوب صاحب [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff]دمشق[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]، وأعتذر لهم بأن في طريقه قبورا كثيرة للمسلمين، فصُنع له بئرا ذو ماء زلال، ووقف عليه أوقافا تقوم به، وما زال البئر باق إلى الآن ولكن للأسف قد جف مائه.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]وصف جامع الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ويعد جامع الحنابلة من أقدم جوامع مدينة دمشق التي بنيت في [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff]العصر الأيوبي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]، وقد تم تصميم وتخطيط مساقط الجامع، مشابها لتصميم وتخطيط مساقط الجامع الأموي الكبير بدمشق، فواجهة الجامع الأمامية الغربية حجرية فيها نافذتان كبيرتان تطلان على زقاق الحنابلة، ويتوسطها الباب الغربي الكبير عليه لوحة التأسيس. ويتصل المدخل الرئيسي للجامع برواق جميل ذو أربعة قناطر كبيرة يحملن قبة صغير، وهذه القناطر من أساس بنيان الجامع القديم ذوات الأحجار القديمة، كما يتصل رواق المدخل مع الجدار الشمالي لحرم بيت الصلاة وهو مبني من الحجارة المتناوبة الأبلقية الشكل (الحجارة البيضاء والسوداء البازلتية و المزية أي اللون الرماني)، والواقع في الزاوية الجنوبية الغربية من صحن المسجد خلف الرواق المقنطر.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]صحن جامع الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كان صحن الجامع المستطيل الشكل والموجود في الجهة الشمالية للبناء مع المنارة المبنية في الضلع الشمالي من الصحن مفروش بالحجارة العادية، وتشبه تقسيماته تقسيمات وأجزاء صحن الجامع الأموي الكبير من حيث أروقة الصحن المحمولة على قناطر وكذلك النوافذ القوسية فوق القناطر، بالإضافة إلى شكل ميضأة المسجد القديمة، و توضع مكان المئذنة كما هي مئذنة العروس بالأموي.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]أرضية الجامع[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقد لاحظت أثناء زيارتي الميدانية للجامع أن أرضية الجامع تغيرت بعد الترميمات التي طرأت عليها، فصارت مفروشة بالرخام الأبلقي البديع ذو الأشكال الهندسية المتداخلة، و غابت مظلة الميضأة بوسط صحن الجامع، وصار فيها فسقية مياه (بحرة)، مربعة الشكل مطوقة بعقد رخامي ومحمولة على أرضية الصحن يصب فيها الآن مياه عين الفيجة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أما الأعمدة القديمة المتراكبة بصحن الجامع، فهي من بنيان المسجد القديم وقد شيدت آنذاك آخذة طابع الأعمدة الرومانية أو البيزنطية القديمة، بالإضافة إلى الأقواس المبنية فوق الأعمدة والمتعددة، والتي يعلوها نوافذ قوسيه الشكل. يوجد في شرقي وغربي الصحن إيوانان عظيمان يقوم كل منهما على خمس قناطر وقواعد وأعمدة قديمة، وفي الجهة الشمالية إيوان يقوم على خمس قناطر من ورائها ثلاث قناطر أخرى، والى جانبها المنارة المربعة الجميلة. كما أن للجامع باب شرقي مقابل الباب الغربي.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]قبلة جامع الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]يدخل إلى حرم بيت الصلاة (القبلة) لجامع الحنابلة من باب كبير إلى يمينه بابان صغيران وثالث أصغر. وكذلك إلى يساره، وهناك نوافذ محيطة بالمدخل الرئيسي فوق الأبواب من جهة الحائط الشمالي والغني باللوحات المنحوتة الغنية بالزخارف الجصية الأنيقة على هيئة نباتات زهرية مرسومة بشكل فني وعليها رسومات داخل القوصرة، وهي مثلث في أعلى واجهة المبنى ، وقد انمحى معظمها ولم يبق منها الآن إلا ما على الباب الأيمن الثاني.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#660000]والحرم نفسه مضاء من خلال نوافذ موضوعة داخل الحجارة الضخمة بشكل منظم متناسق الأبعاد مع أرضية المسجد، و الجدار الجنوبي متآخي مع النوافذ التي تم دمجها من الزجاج المعشق والملون مع بعض من النوافذ العلوية ومضاءة من السقف الملتحم مع الجدار الجنوبي.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]والقبلة قائمة تحت ثلاث جملونات خشبية مركبة على ثلاثة مجموعات من العقود الحجرية، ومجازه الأوسط القاطع على ثلاثة عقود أيضاً مبني على شكل جمالون أو مثلث أو هرم، ضلعاه يستندان إلى مجموعتي العقود وتحتها خمس قناطر، ومن أمامها خمس أخرى، وهي مقسومة إلى ثلاث أجنحة "بائكات (البائكة مجموعة عقود مبنية على اتجاه واحد)"، موازية لحائط القبلة، يقطعها مجاز قاطع منحرف قليلاً إلى الغرب، مدعمة برتل من الركائز الضخمة الحاملة للقناطر الحجرية المساندة والملتحمة مع الأعمدة الخشبية للسقف كما هو الحال في الجامع الأموي، ولها شباكان عظيمان إلى زقاق الحنابلة، وآخران إلى طريق المسكي، و أربعة جنوبية تطل على الدور والبيوت العربية القديمة ويوجد حاليا بداخل كل شباك جهاز تكيف حديث قد حجب رؤيتهما، وفي جدار القبلية سدة خشبية ذات زخارف بديعة وكذلك فوق الشباكين الشرقيين كوى بديعة الزخرفة من الزجاج.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]محراب مسجد الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]أما محراب جامع الحنابلة فهو بديع من الحجر، ولكنه مشوه بالدهان وتم تحديثه في العصر العثماني، مرتفع القامة محفور في حائط القبلة يحيطه إطار مزخرف بشكل هندسي مزين بجملة من الآيات القرآنية، مكتوبة بأجمل أنواع الخطوط العربية ومتوج بمقرنصات على شكل نصف قبة، ومحاط بأعمدة صقلية، ونقش في أعلى المحراب: {[COLOR=#18873b]إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا[/COLOR]} [COLOR=#c5191c][النساء:103][/COLOR].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]على جانب المحراب يوجد منبر الجامع؛ خشبي الصنع أية من آيات الفن الخشبي المحفور، وهو من أقدم و أندر وأجمل المنابر الموجودة في بلاد الشام ومصر قاطبة بعد منبر [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff]صلاح الدين الأيوبي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]، الذي حرقه الصهاينة في حريق المسجد الأقصى المبارك في 21 آب / أغسطس 1969م، وقد صُنع منبر جامع الحنابلة في عام 604 هـ الموافق 1207م حسبما تشير إلى ذلك الكتابة التاريخية المحفورة فوق باب المنبر مباشرة. وهو واضح للعيان في نقوشه ويدل على أناقة وعراقة في صياغة الخشب المصنوع منه والمعشق والمتشابك بنقوش معقدة هندسياً ومشغولة على هيئة نباتات زهرية.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]سقف مسجد الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]سقف الجامع مصنوع من الخشب تغطيه طبقة من التبن والكلس، وهو محكم الصنع يقي المسجد ويحميه من أمطار الشام الغزيرة. و الجدير بالذكر أن حرم المسجد لا يوجد فيه غارب أو قبة كما هو الحال في [/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff]الجامع الأموي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وجامع التوبة.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]مئذنة جامع الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ذكرت بعض المصادر التاريخية أنه كان لجامع الحنابلة مئذنتان جنوبية وشمالية، ولم يبق منهما حالياً إلا الشمالية وتقع في آخر الرواق الشمالي للجامع، وبنيت على نسق مئذنة العروس في الجامع الأموي، وهي عبارة عن مئذنة بسيطة مطلية بالجص الأبيض خالية من المقرنصات وبقية العناصر التزيينية، وهي ذات جذع مربع متقشف في عمارته ضخم في محيطه، و المئذنة طويلة شاهقة الارتفاع في جذعها السفلي يتخللها نوافذ طولية ضيقة وتعلوها شرفة خشبية وحيدة ومربعة أخذت شكل الجذع، تغطيها مظلة خشبية أخذت شكل الشرفة متوجة بقمة حجرية منحوت فيها محاريب صغيرة صماء وصولاً لقمة المئذنة على شكل خوذة على شاكلة القمم الأيوبية.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#660000]والذي ينظر إليها من زقاق الحنابلة يراها قد توارت وحجبت بحكم التوسع والتطور العمراني حولها، وعلى عتبة مدخل المئذنة كتابة / على أنها عُمرت عام 610 هـ / 1223م،كما أسلفنا.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]ما وقع في جامع الحنابلة من حريق[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وذكر المؤرخ بن تغري بردي في النجوم الزاهرة أنه في مستهل ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وسبعمائة للهجرة ما يوافقه 25 آب / أغسطس 1343م، وقع حريق عظيم بسفح قاسيون احترق به سوق الصالحية حتى وصل الحريق إلى الجامع المظفري وكانت جملة مهولة من الدكاكين التي احترقت تقارب من مائة وعشرين دكانا، ولم ير حريق من زمان أكبر منه ولا أعظم إنا لله وإنا إليه لراجعون .[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ورد ذكر الجامع بكتاب البعثة الألمانية العثمانية التي قامت بإجراء مسح ميداني شامل للأبنية الأثرية والإسلامية بدمشق وقد أسهبا في تفاصيل التفاصيل في ذكر حرمه وصحنه و أروقته، و للمزيد راجع كتاب الآثار الإسلامية في مدينة دمشق المذكور. [/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#c5191c]ترميم جامع الحنابلة[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]جرت أعمال ترميم كاملة للمسجد في عام 2002م، وقد شارك بالمقدار الأكبر في ترميم هذا المسجد المحسن إسماعيل يوسف السعدي بتاريخ 17 محرم 1423 هـ الموافق 12 شباط فبراير 2002م، جزاه الله خيرا و أحسن إليه بحسب اللوحة الرخامية المثبتة عند مدخل الجامع [COLOR=#18873b][1][/COLOR].[/SIZE][/FONT][/RIGHT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
القسم الثقافي
ركن اللغة العربية
ركن التراث العربي و الاسلامي
جامع الحنابلة من روائع العمارة في دمشق