الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
.مصادر السيرة النبوية:
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ام عبد المولى" data-source="post: 94230" data-attributes="member: 3290"><p><span style="font-size: 18px"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #0033cc">الفصل الخامس - في معارك الرسول الحربية</span></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #cc0000">الوقائع التاريخية - غزوة أحد</span></span></p></span></p><p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #cc0000">الجزء التاني :</span></span></p></span></p><p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #cc0000"></span></span></p></span></p><p style="text-align: right"><span style="font-size: 18px"></p><p><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong><span style="font-family: 'simplified arabic'"><strong>وكانت يوم السبت لخمس عشرة خلت من شوال في العام الثالث للهجرة، وسببها أن قريشا أرادت أن تثأر ليوم بدر، فما زالت تستعد حتى تجهزت لغزو الرسو ل صلى الله عليه وسلم في المدينة، فخرجت في ثلاثة آلاف مقاتل، ما عدا الأحابيش فيهم سبعمائة دارع ومائتا فارس، ومعهم سبع عشرة امرأة، فيهن هند بنت عتبة زوج أبي سفيان، وقد قتل أبوها يوم بدر، ثم ساروا حتى وصلوا بطن الوادي من قبل أحد ( وهو جبل مرتفع يقع شمال المدينة على بعد ميلين منها) مقابل المدينة، وكان من رأي الرسول وعدد من الصحابة ألا يخرج المسلمون إليهم، بل يظلون في المدينة، فإن هاجمهم المشركون صدوهم عنها، ولكن بعض شباب المسلمين وبعض المهاجرين والأنصار، وخاصة من لم يحضر منهم معركة بدر ولم يحصل له شرف القتال فيها، تحمسوا للخروج إليهم ومنازلتهم في أماكنهم، فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم عند رأيهم، ودخل بيته ولبس لأمته (درعه)، وألقى الترس في ظهره، وأخذ قناته بيده، ثم خرج إلى المسلمين، وهو متقلد سيفه، فندم الذين أشاروا عليه بالخروج إذ كانوا سببا في حمله على خلاف رأيه، وقالوا للرسول: ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما شئت أو اقعد إن شئت، فأجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: « ما كان ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه» ، ثم خرج والمسلمون معه في نحو ألف بينهم مائة دارع وفرسان.</strong></span></strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><strong>ولما تجمع المسلمون للخروج، رأى الرسول جماعة من اليهود يريدون أن يخرجوا مع عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين للخروج مع المسلمين، فقال الرسول: « أو قد أسلموا؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: مروهم فليرجعوا؛ فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين » ، وفي منتصف الطريق انخذل عن المسلمين عبد الله بن أبي بن سلول ومعه ثلاثمائة من المنافقين، فبقي عدد المسلمين سبعمائة رجل فحسب، ثم مضى الرسول حتى وصل إلى ساحة أحد، فجعل ظهره للجبل ووجهه للمشركين، وصف الجيش، وجعل على كل فرقة منه قائدا، واختار خمسين من الرماة، على رأسهم عبد الله بن جبير الأنصاري ليحموا ظهر المسلمين من التفاف المشركين وراءهم، وقال لهم: «احموا ظهورنا، لا يأتونا من خلفنا، وارشقوهم بالنبل؛ فإن الخيل لا تقوم على النبل، إنا لا نزال غالبين ماثبتم مكانكم، اللهم إني أشهدك عليهم» وقال لهم في رواية أخرى: « إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم أو ظاهرناهم وهم قتلى، فلا تبرحوا مكانكم حتى أرسل إليكم».</strong></span></strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><strong>ثم ابتدأ القتال، ونصر الله المؤمنين على أعدائهم، فقتلوا منهم عددا، ثم ولوا الأدبار، فانغمس المسلمون في أخذ الغنائم التي وجدوها في معسكر المشركين، ورأى ذلك من وراءهم من الرماة فقالوا: ماذا نفعل وقد نصر الله رسوله؟ ثم فكروا في ترك أمكنتهم لينالهم نصيب من الغنائم، فذكرهم رئيسهم عبد الله بن جبير بوصية الرسول، فأجابوا بأن الحرب قد انتهت، ولا حاجة للبقاء حيث هم، فأبى عبد الله ومعه عشرة آخرون أن يغادروا أمكنتهم، ورأى خالد بن الوليد وكان قائد ميمنة المشركين خلو ظهر المسلمين من الرماة، فكرَّ عليهم من خلفهم، فما شعر المسلمون إلا والسيوف تناوشهم من هنا وهناك، فاضطرب حبلهم، وأشيع أن الرسول قد قتل، ففر بعضهم عائدا إلى المدينة، واستطاع المشركون أن يصلوا إلى الرسول، فأصابته حجارتهم حتى وقع وأغمي عليه، فشج وجهه، وخدشت ركبتاه، وجرحت شفته السفلى، وكسرت الخوذة على رأسه، ودخلت حلقتان من حلقات المِغفر في وجنته، وتكاثر المشركون على الرسول يريدون قتله، فثبت صلى الله عليه وسلم وثبت معه نفر من المؤمنين، منهم: أبو دجانة، تترس على الرسول ليحميه من نبال المشركين، فكان النبل يقع على ظهره، ومنهم سعد بن أبي وقاص رمى يومئذ نحو ألف سهم، ومنهم: نسيبة أم عمارة الأنصارية، تركت سقاء الجرحى، وأخذت تقاتل بالسيف، وترمي بالنبل، دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابها في عنقها، فجرحت جرحا عميقا، وكان معها زوجها وابناها، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: « بارك الله عليكم أهل بيت» فقالت له نسيبة: ادع الله أن نرافقك في الجنة، فقال: « اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة» فقالت رضي الله عنها بعد ذلك: « ما أبالي ما أصابني من أمر الدنيا» وقد قال صلى الله عليه وسلم في حقها: « ما التفت يمينا وشمالا يوم أحد، إلا ورأيتها تقاتل دوني » وقد جرحت يومئذ اثني عشر جرحا، ما بين طعنة برمح وضربة بسيف.</strong></span></strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><strong>وقد حاول في ساعة الشدة أن يصل أبي بن خلف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليقتله، وأقسم ألا يرجع عن ذلك، فأخذ عليه السلام حربة ممن كانوا معه، فسددها في نحره، فكانت سبب هلاكه، وهو الوحيد الذي قتله صلى الله عليه وسلم في جميع معاركه الحربية.</strong></span></strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><strong>ثم استطاع صلى الله عليه وسلم الوقوف والنهوض على أكتاف طلحة بن عبيد الله، فنظر إلى المشركين، فرأى جماعة منهم على ظهر الجبل، فأرسل من ينزلهم قائلا: « لا ينبغي لهم أن يعلونا، اللهم لا قوة لنا إلا بك» وانتهت المعركة، وقال أبو سفيان مظهرا تشفيه والمشركين من هزيمتهم يوم بدر: يوم بيوم بدر.</strong></span></strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><strong>وممن قتل في هذه المعركة حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثلت به هند زوج أبي سفيان، واحتزت قلبه ومضغته، فرأت له مرارة ثم لفظته، وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم لمشهده حزنا عظيما فقال: « لئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم، ولكن الله نهى عن المُـثـلة بعد ذلك».</strong></span></strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong> <span style="font-family: 'simplified arabic'"><strong>وقد بلغ عدد قتلى المسلمين في هذه المعركة نحوا من السبعين، وقتلى المشركين ثلاثة وعشرين.</strong></span></strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong> <strong><span style="font-family: 'simplified arabic'">وقد أنزل الله تعالى في هذه المعركة عدة آيات يضمد بها جراح المؤمنين، وينبههم إلى سبب الهزيمة التي حلت بهم، فيقول في سورة آل عمران: {وَلاَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تَهِنُوا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> وَلاَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تَحْزَنُوا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">وَأَنتُمُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> الأَعْلَوْنَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> إِن</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> كُنتُم</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> مُّؤْمِنِينَ ، إ ِن</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">يَمْسَسْكُمْ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">قَرْحٌ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> فَقَدْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">مَسَّ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> الْقَوْمَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">قَرْحٌ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">مِّثْلُهُ وَتِلْكَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> الأيَّامُ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">نُدَاوِلُهَا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">بَيْنَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> النَّاسِ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> وَلِيَعْلَمَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> اللّهُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> ىالَّذِينَ آمَنُواْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">وَيَتَّخِذَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">مِنكُمْ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">شُهَدَاء</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">وَاللّه هُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">لاَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">يُحِبُّ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> الظَّالِمِينَ ، وَلِيُمَحِّصَ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">اللّهُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> ا لَّذِينَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> آمَنُواْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">وَيَمْحَقَ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">ا لْكَافِرِينَ ،</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">أَمْ حَسِبْتُمْ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">أَن </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تَدْخُلُواْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">الْجَنَّةَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> وَلَمَّا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">يَعْلَمِ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> اللّهُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> الَّذِينَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> جَاهَدُواْ مِنكُمْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> وَيَعْلَمَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> الصَّابِرِينَ} [ آل عمران: 139-142] ثم يقول بعد آيات: {وَلَقَدْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">صَدَقَكُمُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> اللّهُ وَعْدَهُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">إِذْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تَحُسُّونَهُم(تقتلونهم)</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">بِإِذْنِهِ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> حَتَّى </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">إِذَا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> فِي</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> الأَمْرِ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">وَعَصَيْتُم </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">مِّن</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">بَعْدِ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">مَا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">أَرَاكُم مَّا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تُحِبُّونَ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">مِنكُم </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">مَّن</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> يُرِيدُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">الدُّنْيَا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">وَمِنكُم مَّن </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">يُرِيدُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">الآخِرَةَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> ثُمَّ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">صَرَفَكُمْ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">عَنْهُمْ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">عَفَا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">عَنكُمْ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">وَاللّهُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> ذُو</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">فَضْلٍ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> عَلَى ى</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">الْمُؤْمِنِينَ ،</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">إِذْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تُصْعِدُونَ (أي تهربون إلى الجبل صاعدين).</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">وَلاَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تَلْوُونَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> عَلَى </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">أحَدٍ وَالرَّسُولُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> يَدْعُوكُمْ </span><span style="font-family: 'simplified arabic'">فِي</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">أُخْرَاكُمْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">بِغَمٍّ (أي فجازاكم غما على غم)</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">لِّكَيْلاَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تَحْزَنُواْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">عَلَى</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> مَا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">فَاتَكُمْ وَلاَ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">مَا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">أَصَابَكُمْ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> وَاللّهُ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'"> خَبِيرٌ</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">بِمَا</span><span style="font-family: 'simplified arabic'">تَعْمَلُونَ} [آل عمران: 152-153].</span></strong></strong></span></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'simplified arabic'"><span style="color: #000000"><strong></strong></span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ام عبد المولى, post: 94230, member: 3290"] [size=5][center][font=simplified arabic][color=#0033cc]الفصل الخامس - في معارك الرسول الحربية[/color][/font][/center] [right][font=simplified arabic][color=#cc0000]الوقائع التاريخية - غزوة أحد[/color][/font] [font=simplified arabic][color=#cc0000]الجزء التاني : [/color][/font] [/right] [font=simplified arabic][color=#000000][b][font=simplified arabic][b]وكانت يوم السبت لخمس عشرة خلت من شوال في العام الثالث للهجرة، وسببها أن قريشا أرادت أن تثأر ليوم بدر، فما زالت تستعد حتى تجهزت لغزو الرسو ل صلى الله عليه وسلم في المدينة، فخرجت في ثلاثة آلاف مقاتل، ما عدا الأحابيش فيهم سبعمائة دارع ومائتا فارس، ومعهم سبع عشرة امرأة، فيهن هند بنت عتبة زوج أبي سفيان، وقد قتل أبوها يوم بدر، ثم ساروا حتى وصلوا بطن الوادي من قبل أحد ( وهو جبل مرتفع يقع شمال المدينة على بعد ميلين منها) مقابل المدينة، وكان من رأي الرسول وعدد من الصحابة ألا يخرج المسلمون إليهم، بل يظلون في المدينة، فإن هاجمهم المشركون صدوهم عنها، ولكن بعض شباب المسلمين وبعض المهاجرين والأنصار، وخاصة من لم يحضر منهم معركة بدر ولم يحصل له شرف القتال فيها، تحمسوا للخروج إليهم ومنازلتهم في أماكنهم، فنزل الرسول صلى الله عليه وسلم عند رأيهم، ودخل بيته ولبس لأمته (درعه)، وألقى الترس في ظهره، وأخذ قناته بيده، ثم خرج إلى المسلمين، وهو متقلد سيفه، فندم الذين أشاروا عليه بالخروج إذ كانوا سببا في حمله على خلاف رأيه، وقالوا للرسول: ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما شئت أو اقعد إن شئت، فأجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: « ما كان ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه» ، ثم خرج والمسلمون معه في نحو ألف بينهم مائة دارع وفرسان.[/b][/font][/b][/color][/font] [font=simplified arabic][color=#000000][b] [font=simplified arabic][b]ولما تجمع المسلمون للخروج، رأى الرسول جماعة من اليهود يريدون أن يخرجوا مع عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين للخروج مع المسلمين، فقال الرسول: « أو قد أسلموا؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: مروهم فليرجعوا؛ فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين » ، وفي منتصف الطريق انخذل عن المسلمين عبد الله بن أبي بن سلول ومعه ثلاثمائة من المنافقين، فبقي عدد المسلمين سبعمائة رجل فحسب، ثم مضى الرسول حتى وصل إلى ساحة أحد، فجعل ظهره للجبل ووجهه للمشركين، وصف الجيش، وجعل على كل فرقة منه قائدا، واختار خمسين من الرماة، على رأسهم عبد الله بن جبير الأنصاري ليحموا ظهر المسلمين من التفاف المشركين وراءهم، وقال لهم: «احموا ظهورنا، لا يأتونا من خلفنا، وارشقوهم بالنبل؛ فإن الخيل لا تقوم على النبل، إنا لا نزال غالبين ماثبتم مكانكم، اللهم إني أشهدك عليهم» وقال لهم في رواية أخرى: « إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم أو ظاهرناهم وهم قتلى، فلا تبرحوا مكانكم حتى أرسل إليكم».[/b][/font] [font=simplified arabic][b]ثم ابتدأ القتال، ونصر الله المؤمنين على أعدائهم، فقتلوا منهم عددا، ثم ولوا الأدبار، فانغمس المسلمون في أخذ الغنائم التي وجدوها في معسكر المشركين، ورأى ذلك من وراءهم من الرماة فقالوا: ماذا نفعل وقد نصر الله رسوله؟ ثم فكروا في ترك أمكنتهم لينالهم نصيب من الغنائم، فذكرهم رئيسهم عبد الله بن جبير بوصية الرسول، فأجابوا بأن الحرب قد انتهت، ولا حاجة للبقاء حيث هم، فأبى عبد الله ومعه عشرة آخرون أن يغادروا أمكنتهم، ورأى خالد بن الوليد وكان قائد ميمنة المشركين خلو ظهر المسلمين من الرماة، فكرَّ عليهم من خلفهم، فما شعر المسلمون إلا والسيوف تناوشهم من هنا وهناك، فاضطرب حبلهم، وأشيع أن الرسول قد قتل، ففر بعضهم عائدا إلى المدينة، واستطاع المشركون أن يصلوا إلى الرسول، فأصابته حجارتهم حتى وقع وأغمي عليه، فشج وجهه، وخدشت ركبتاه، وجرحت شفته السفلى، وكسرت الخوذة على رأسه، ودخلت حلقتان من حلقات المِغفر في وجنته، وتكاثر المشركون على الرسول يريدون قتله، فثبت صلى الله عليه وسلم وثبت معه نفر من المؤمنين، منهم: أبو دجانة، تترس على الرسول ليحميه من نبال المشركين، فكان النبل يقع على ظهره، ومنهم سعد بن أبي وقاص رمى يومئذ نحو ألف سهم، ومنهم: نسيبة أم عمارة الأنصارية، تركت سقاء الجرحى، وأخذت تقاتل بالسيف، وترمي بالنبل، دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابها في عنقها، فجرحت جرحا عميقا، وكان معها زوجها وابناها، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: « بارك الله عليكم أهل بيت» فقالت له نسيبة: ادع الله أن نرافقك في الجنة، فقال: « اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة» فقالت رضي الله عنها بعد ذلك: « ما أبالي ما أصابني من أمر الدنيا» وقد قال صلى الله عليه وسلم في حقها: « ما التفت يمينا وشمالا يوم أحد، إلا ورأيتها تقاتل دوني » وقد جرحت يومئذ اثني عشر جرحا، ما بين طعنة برمح وضربة بسيف.[/b][/font] [font=simplified arabic][b]وقد حاول في ساعة الشدة أن يصل أبي بن خلف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليقتله، وأقسم ألا يرجع عن ذلك، فأخذ عليه السلام حربة ممن كانوا معه، فسددها في نحره، فكانت سبب هلاكه، وهو الوحيد الذي قتله صلى الله عليه وسلم في جميع معاركه الحربية.[/b][/font] [font=simplified arabic][b]ثم استطاع صلى الله عليه وسلم الوقوف والنهوض على أكتاف طلحة بن عبيد الله، فنظر إلى المشركين، فرأى جماعة منهم على ظهر الجبل، فأرسل من ينزلهم قائلا: « لا ينبغي لهم أن يعلونا، اللهم لا قوة لنا إلا بك» وانتهت المعركة، وقال أبو سفيان مظهرا تشفيه والمشركين من هزيمتهم يوم بدر: يوم بيوم بدر.[/b][/font] [font=simplified arabic][b]وممن قتل في هذه المعركة حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثلت به هند زوج أبي سفيان، واحتزت قلبه ومضغته، فرأت له مرارة ثم لفظته، وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم لمشهده حزنا عظيما فقال: « لئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم، ولكن الله نهى عن المُـثـلة بعد ذلك».[/b][/font] [font=simplified arabic][b]وقد بلغ عدد قتلى المسلمين في هذه المعركة نحوا من السبعين، وقتلى المشركين ثلاثة وعشرين.[/b][/font] [b][font=simplified arabic]وقد أنزل الله تعالى في هذه المعركة عدة آيات يضمد بها جراح المؤمنين، وينبههم إلى سبب الهزيمة التي حلت بهم، فيقول في سورة آل عمران: {وَلاَ[/font][font=simplified arabic]تَهِنُوا[/font][font=simplified arabic] وَلاَ[/font][font=simplified arabic]تَحْزَنُوا[/font][font=simplified arabic]وَأَنتُمُ[/font][font=simplified arabic] الأَعْلَوْنَ[/font][font=simplified arabic] إِن[/font][font=simplified arabic] كُنتُم[/font][font=simplified arabic] مُّؤْمِنِينَ ، إ ِن[/font][font=simplified arabic]يَمْسَسْكُمْ [/font][font=simplified arabic]قَرْحٌ[/font][font=simplified arabic] فَقَدْ[/font][font=simplified arabic]مَسَّ[/font][font=simplified arabic] الْقَوْمَ[/font][font=simplified arabic]قَرْحٌ[/font][font=simplified arabic]مِّثْلُهُ وَتِلْكَ[/font][font=simplified arabic] الأيَّامُ [/font][font=simplified arabic]نُدَاوِلُهَا[/font][font=simplified arabic]بَيْنَ[/font][font=simplified arabic] النَّاسِ[/font][font=simplified arabic] وَلِيَعْلَمَ[/font][font=simplified arabic] اللّهُ[/font][font=simplified arabic] ىالَّذِينَ آمَنُواْ[/font][font=simplified arabic]وَيَتَّخِذَ[/font][font=simplified arabic]مِنكُمْ [/font][font=simplified arabic]شُهَدَاء[/font][font=simplified arabic]وَاللّه هُ[/font][font=simplified arabic]لاَ[/font][font=simplified arabic]يُحِبُّ[/font][font=simplified arabic] الظَّالِمِينَ ، وَلِيُمَحِّصَ [/font][font=simplified arabic]اللّهُ[/font][font=simplified arabic] ا لَّذِينَ[/font][font=simplified arabic] آمَنُواْ[/font][font=simplified arabic]وَيَمْحَقَ [/font][font=simplified arabic]ا لْكَافِرِينَ ،[/font][font=simplified arabic]أَمْ حَسِبْتُمْ [/font][font=simplified arabic]أَن [/font][font=simplified arabic]تَدْخُلُواْ[/font][font=simplified arabic]الْجَنَّةَ[/font][font=simplified arabic] وَلَمَّا[/font][font=simplified arabic]يَعْلَمِ[/font][font=simplified arabic] اللّهُ[/font][font=simplified arabic] الَّذِينَ[/font][font=simplified arabic] جَاهَدُواْ مِنكُمْ[/font][font=simplified arabic] وَيَعْلَمَ[/font][font=simplified arabic] الصَّابِرِينَ} [ آل عمران: 139-142] ثم يقول بعد آيات: {وَلَقَدْ[/font][font=simplified arabic]صَدَقَكُمُ[/font][font=simplified arabic] اللّهُ وَعْدَهُ[/font][font=simplified arabic]إِذْ[/font][font=simplified arabic]تَحُسُّونَهُم(تقتلونهم)[/font][font=simplified arabic]بِإِذْنِهِ[/font][font=simplified arabic] حَتَّى [/font][font=simplified arabic]إِذَا[/font][font=simplified arabic]فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ[/font][font=simplified arabic] فِي[/font][font=simplified arabic] الأَمْرِ[/font][font=simplified arabic]وَعَصَيْتُم [/font][font=simplified arabic]مِّن[/font][font=simplified arabic]بَعْدِ[/font][font=simplified arabic]مَا[/font][font=simplified arabic]أَرَاكُم مَّا[/font][font=simplified arabic]تُحِبُّونَ [/font][font=simplified arabic]مِنكُم [/font][font=simplified arabic]مَّن[/font][font=simplified arabic] يُرِيدُ[/font][font=simplified arabic]الدُّنْيَا[/font][font=simplified arabic]وَمِنكُم مَّن [/font][font=simplified arabic]يُرِيدُ[/font][font=simplified arabic]الآخِرَةَ[/font][font=simplified arabic] ثُمَّ[/font][font=simplified arabic]صَرَفَكُمْ [/font][font=simplified arabic]عَنْهُمْ [/font][font=simplified arabic]لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ[/font][font=simplified arabic]عَفَا[/font][font=simplified arabic]عَنكُمْ [/font][font=simplified arabic]وَاللّهُ[/font][font=simplified arabic] ذُو[/font][font=simplified arabic]فَضْلٍ[/font][font=simplified arabic] عَلَى ى[/font][font=simplified arabic]الْمُؤْمِنِينَ ،[/font][font=simplified arabic]إِذْ[/font][font=simplified arabic]تُصْعِدُونَ (أي تهربون إلى الجبل صاعدين).[/font][font=simplified arabic]وَلاَ[/font][font=simplified arabic]تَلْوُونَ[/font][font=simplified arabic] عَلَى [/font][font=simplified arabic]أحَدٍ وَالرَّسُولُ[/font][font=simplified arabic] يَدْعُوكُمْ [/font][font=simplified arabic]فِي[/font][font=simplified arabic]أُخْرَاكُمْ[/font][font=simplified arabic] فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً[/font][font=simplified arabic]بِغَمٍّ (أي فجازاكم غما على غم)[/font][font=simplified arabic]لِّكَيْلاَ[/font][font=simplified arabic]تَحْزَنُواْ[/font][font=simplified arabic]عَلَى[/font][font=simplified arabic] مَا[/font][font=simplified arabic]فَاتَكُمْ وَلاَ[/font][font=simplified arabic]مَا[/font][font=simplified arabic]أَصَابَكُمْ[/font][font=simplified arabic] وَاللّهُ[/font][font=simplified arabic] خَبِيرٌ[/font][font=simplified arabic]بِمَا[/font][font=simplified arabic]تَعْمَلُونَ} [آل عمران: 152-153].[/font][/b] [/b][/color][/font][/size] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
.مصادر السيرة النبوية: