الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن العقيـــده الاســـلاميه
متن كتاب التوحيد (محمد بن عبد الوهاب)
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="فجر الدعوة" data-source="post: 14650" data-attributes="member: 14"><p></p><p></p><p><strong><span style="font-family: 'decotype naskh'"><span style="font-family: 'times new roman'"><span style="color: #ff00ff">باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين وقول الله عز وجل: (</span></span></span><span style="font-family: 'times new roman'"><span style="color: red"><span style="font-family: 'decotype naskh'">يَا</span></span> <span style="color: red"><span style="font-family: 'decotype naskh'">أَهْلَ</span></span> <span style="color: red"><span style="font-family: 'decotype naskh'">الْكِتَابِ</span></span> <span style="color: red"><span style="font-family: 'decotype naskh'">لاَ</span></span> <span style="color: red"><span style="font-family: 'decotype naskh'">تَغْلُواْ</span></span> <span style="color: red"><span style="font-family: 'decotype naskh'">فِي</span></span> <span style="color: red"><span style="font-family: 'decotype naskh'">دِينِكُمْ</span></span><span style="color: #ff00ff"><span style="font-family: 'decotype naskh'">) (64).</span></span></span></strong></p><p></p><p><span style="color: #000000">وفي (الصحيح) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: (</span><span style="font-family: 'times new roman'">وَقَالُوا</span><span style="font-family: 'times new roman'"> لَا</span><span style="font-family: 'times new roman'"> تَذَرُنَّ</span><span style="font-family: 'times new roman'"> آلِهَتَكُمْ</span><span style="font-family: 'times new roman'"> وَلَا</span><span style="font-family: 'times new roman'"> تَذَرُنَّ</span><span style="font-family: 'times new roman'"> وَدًّا</span><span style="font-family: 'times new roman'"> وَلَا</span><span style="font-family: 'times new roman'"> سُوَاعًا</span><span style="font-family: 'times new roman'"> وَلَا</span><span style="font-family: 'times new roman'"> يَغُوثَ</span><span style="font-family: 'times new roman'"> وَيَعُوقَ</span><span style="font-family: 'times new roman'"> وَنَسْرًا</span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">) (65) قال: (هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم، عبدت).</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">وقال ابن القيم: قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم. </span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله) [أخرجاه].</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو).</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">ولمسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">فيه مسائل:</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الأولى: أن من فهم هذا الباب وبابين بعده، تبين له غربة الإسلام، ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثانية: معرفة أول شرك حدث على وجه الأرض أنه بشبهة الصالحين.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثالثة: أول شيء غيّر به دين الأنبياء، وما سبب ذلك مع معرفة أن الله أرسلهم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الرابعة: قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الخامسة: أن سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل، فالأول: محبة الصالحين، والثاني: فعل أناس من أهل العلم والدين شيئاً أرادوا به خيراً، فظن من بعدهم أنهم أرادوا به غيره.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">السادسة: تفسير الآية التي في سورة نوح.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">السابعة: جبلة الآدمي في كون الحق ينقص في قلبه، والباطل يزيد.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثامنة: فيه شاهد لما نقل عن السلف أن البدعة سبب الكفر.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">التاسعة: معرفة الشيطان بما تؤول إليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">العاشرة: معرفة القاعدة الكلية، وهي النهي عن الغلو، ومعرفة ما يؤول إليه.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الحادية عشرة: مضرة العكوف على القبر لأجل عمل صالح.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثانية عشرة: معرفة: النهي عن التماثيل، والحكمة في إزالتها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثالثة عشرة: معرفة عظم شأن هذه القصة، وشدة الحاجة إليها مع الغفلة عنها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الرابعة عشرة: وهي أعجب وأعجب: قراءتهم إياها في كتب التفسير والحديث، ومعرفتهم بمعنى الكلام، وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا أن فعل قوم نوح هو أفضل العبادات، واعتقدوا أن ما نهى الله ورسوله عنه، فهو الكفر المبيح للدم والمال.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الخامسة عشرة: التصريح أنهم لم يريدوا إلا الشفاعة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">السادسة عشرة: ظنهم أن العلماء الذين صوروا الصور أرادوا ذلك.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">السابعة عشرة: البيان العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم) فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثامنة عشرة: نصيحته إيانا بهلاك المتنطعين.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">التاسعة عشرة: التصريح بأنها لم تعبد حتى نسي العلم، ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">العشرون: أن سبب فقد العلم موت العلماء.</span></span></p><p> </p><p></p><p><strong><span style="font-family: 'decotype naskh special'"><span style="font-family: 'times new roman'"><span style="color: #ff00ff">باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده</span></span></span></strong></p><p></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">في (الصحيح) عن عائشة رضي الله عنها أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها في أرض الحبشة وما فيها من الصور. فقال: (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله) فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين، فتنة القبور، وفتنة التماثيل.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">ولهما عنها قالت: (لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها، فقال ـ وهو كذلك ـ : ((لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) يحذر ما صنعوا، ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً، [أخرجاه].</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">ولمسلم عن جندب بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: (إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلاً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك).</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">فقد نهى عنه في آخر حياته، ثم إنه لعن ـ وهو في السياق ـ من فعله، والصلاة عندها من ذلك، وإن لم يُبْنَ مسجد، وهو معنى قولها: خشي أن يتخذ مسجداً، فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجداً، وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجداً، بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجداً، كما قال صلى الله عليه وسلم: (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً). ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: (إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد) [رواه أبو حاتم في صحيحه].</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">فيه مسائل:</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الأولى: ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فيمن بنى مسجداً يعبد الله فيه عند قبر رجل صالح، ولو صحت نية الفاعل.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثانية: النهي عن التماثيل، وغلظ الأمر في ذلك.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثالثة: العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك. كيف بيّن لهم هذا أولاً، ثم قبل موته بخمس قال ما قال، ثم لما كان في السياق لم يكتف بما تقدم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الرابعة: نهيه عن فعله عند قبره قبل أن يوجد القبر.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الخامسة: أنه من سنن اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">السادسة: لعنه إياهم على ذلك.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">السابعة: أن مراده صلى الله عليه وسلم تحذيره إيانا عن قبره.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثامنة: العلة في عدم إبراز قبره.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">التاسعة: في معنى اتخاذها مسجداً.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">العاشرة: أنه قرن بين من اتخذها مسجداً وبين من تقوم عليهم الساعة، فذكر الذريعة إلى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الحادية عشرة: ذكره في خطبته قبل موته بخمس: الرد على الطائفتين اللتين هما شر أهل البدع، بل أخرجهم بعض السلف من الثنتين والسبعين فرقة، وهم الرافضة والجهمية. وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور، وهم أول من بنى عليها المساجد.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثانية عشرة: ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الثالثة عشرة: ما أكرم به من الخلّة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الرابعة عشرة: التصريح بأنها أعلى من المحبة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">الخامسة عشرة: التصريح بأن الصديق أفضل الصحابة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000">السادسة عشرة: الإشارة إلى خلافته.</span></span></p><p> </p><p></p><p><strong><span style="font-family: 'decotype naskh special'"><span style="font-family: 'times new roman'"><span style="color: #ff00ff">باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثاناً تعبد من دون الله</span></span></span></strong></p><p></p><p><span style="color: #000000">روى مالك في (الموطأ): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) ولابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد: (</span><span style="font-family: 'times new roman'">أَفَرَأَيْتُمُ</span><span style="font-family: 'times new roman'"> اللَّاتَ</span><span style="font-family: 'times new roman'"> وَالْعُزَّى </span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: #000000"> )(66) قال: كان يلت لهم السويق فمات فعكفوا على قبره، وكذلك قال أبو الجوزاء عن ابن عباس: كان يلت السويق للحاج.</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="فجر الدعوة, post: 14650, member: 14"] [b][font=decotype naskh special][font=times new roman][color=#ff00ff] [/color][/font][/font][/b] [b][font=decotype naskh][font=times new roman][color=#ff00ff]باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين وقول الله عز وجل: ([/color][/font][/font][font=times new roman][color=red][font=decotype naskh]يَا[/font][/color][color=red][font=decotype naskh] [/font][/color][color=red][font=decotype naskh]أَهْلَ[/font][/color][color=red][font=decotype naskh] [/font][/color][color=red][font=decotype naskh]الْكِتَابِ[/font][/color][color=red][font=decotype naskh] [/font][/color][color=red][font=decotype naskh]لاَ[/font][/color][color=red][font=decotype naskh] [/font][/color][color=red][font=decotype naskh]تَغْلُواْ[/font][/color][color=red][font=decotype naskh] [/font][/color][color=red][font=decotype naskh]فِي[/font][/color][color=red][font=decotype naskh] [/font][/color][color=red][font=decotype naskh]دِينِكُمْ[/font][/color][color=#ff00ff][font=decotype naskh]) (64).[/font][font=decotype naskh][/font][/color][/font][/b] [color=#000000]وفي (الصحيح) عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى: ([/color][font=times new roman]وَقَالُوا[/font][font=times new roman] لَا[/font][font=times new roman] تَذَرُنَّ[/font][font=times new roman] آلِهَتَكُمْ[/font][font=times new roman] وَلَا[/font][font=times new roman] تَذَرُنَّ[/font][font=times new roman] وَدًّا[/font][font=times new roman] وَلَا[/font][font=times new roman] سُوَاعًا[/font][font=times new roman] وَلَا[/font][font=times new roman] يَغُوثَ[/font][font=times new roman] وَيَعُوقَ[/font][font=times new roman] وَنَسْرًا[/font][font=traditional arabic][color=#000000]) (65) قال: (هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً وسموها بأسمائهم، ففعلوا، ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم، عبدت).[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]وقال ابن القيم: قال غير واحد من السلف: لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم. [/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله) [أخرجاه].[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو).[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]ولمسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]فيه مسائل:[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الأولى: أن من فهم هذا الباب وبابين بعده، تبين له غربة الإسلام، ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب العجب.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثانية: معرفة أول شرك حدث على وجه الأرض أنه بشبهة الصالحين.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثالثة: أول شيء غيّر به دين الأنبياء، وما سبب ذلك مع معرفة أن الله أرسلهم.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الرابعة: قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الخامسة: أن سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل، فالأول: محبة الصالحين، والثاني: فعل أناس من أهل العلم والدين شيئاً أرادوا به خيراً، فظن من بعدهم أنهم أرادوا به غيره.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]السادسة: تفسير الآية التي في سورة نوح.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]السابعة: جبلة الآدمي في كون الحق ينقص في قلبه، والباطل يزيد.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثامنة: فيه شاهد لما نقل عن السلف أن البدعة سبب الكفر.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]التاسعة: معرفة الشيطان بما تؤول إليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]العاشرة: معرفة القاعدة الكلية، وهي النهي عن الغلو، ومعرفة ما يؤول إليه.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الحادية عشرة: مضرة العكوف على القبر لأجل عمل صالح.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثانية عشرة: معرفة: النهي عن التماثيل، والحكمة في إزالتها.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثالثة عشرة: معرفة عظم شأن هذه القصة، وشدة الحاجة إليها مع الغفلة عنها.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الرابعة عشرة: وهي أعجب وأعجب: قراءتهم إياها في كتب التفسير والحديث، ومعرفتهم بمعنى الكلام، وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا أن فعل قوم نوح هو أفضل العبادات، واعتقدوا أن ما نهى الله ورسوله عنه، فهو الكفر المبيح للدم والمال.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الخامسة عشرة: التصريح أنهم لم يريدوا إلا الشفاعة.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]السادسة عشرة: ظنهم أن العلماء الذين صوروا الصور أرادوا ذلك.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]السابعة عشرة: البيان العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم) فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثامنة عشرة: نصيحته إيانا بهلاك المتنطعين.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]التاسعة عشرة: التصريح بأنها لم تعبد حتى نسي العلم، ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]العشرون: أن سبب فقد العلم موت العلماء.[/color][/font] [b][font=decotype naskh special][font=times new roman][color=#ff00ff] [/color][/font][/font][/b] [b][font=decotype naskh special][font=times new roman][color=#ff00ff]باب ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده[/color][/font][/font][font=decotype naskh special][/font][/b] [font=traditional arabic][color=#000000]في (الصحيح) عن عائشة رضي الله عنها أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها في أرض الحبشة وما فيها من الصور. فقال: (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله) فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين، فتنة القبور، وفتنة التماثيل.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]ولهما عنها قالت: (لما نُزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها، فقال ـ وهو كذلك ـ : ((لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) يحذر ما صنعوا، ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً، [أخرجاه].[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]ولمسلم عن جندب بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: (إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلاً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً، لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك).[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]فقد نهى عنه في آخر حياته، ثم إنه لعن ـ وهو في السياق ـ من فعله، والصلاة عندها من ذلك، وإن لم يُبْنَ مسجد، وهو معنى قولها: خشي أن يتخذ مسجداً، فإن الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجداً، وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجداً، بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجداً، كما قال صلى الله عليه وسلم: (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً). ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: (إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد) [رواه أبو حاتم في صحيحه].[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]فيه مسائل:[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الأولى: ما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم فيمن بنى مسجداً يعبد الله فيه عند قبر رجل صالح، ولو صحت نية الفاعل.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثانية: النهي عن التماثيل، وغلظ الأمر في ذلك.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثالثة: العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك. كيف بيّن لهم هذا أولاً، ثم قبل موته بخمس قال ما قال، ثم لما كان في السياق لم يكتف بما تقدم.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الرابعة: نهيه عن فعله عند قبره قبل أن يوجد القبر.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الخامسة: أنه من سنن اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]السادسة: لعنه إياهم على ذلك.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]السابعة: أن مراده صلى الله عليه وسلم تحذيره إيانا عن قبره.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثامنة: العلة في عدم إبراز قبره.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]التاسعة: في معنى اتخاذها مسجداً.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]العاشرة: أنه قرن بين من اتخذها مسجداً وبين من تقوم عليهم الساعة، فذكر الذريعة إلى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الحادية عشرة: ذكره في خطبته قبل موته بخمس: الرد على الطائفتين اللتين هما شر أهل البدع، بل أخرجهم بعض السلف من الثنتين والسبعين فرقة، وهم الرافضة والجهمية. وبسبب الرافضة حدث الشرك وعبادة القبور، وهم أول من بنى عليها المساجد.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثانية عشرة: ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الثالثة عشرة: ما أكرم به من الخلّة.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الرابعة عشرة: التصريح بأنها أعلى من المحبة.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]الخامسة عشرة: التصريح بأن الصديق أفضل الصحابة.[/color][/font] [font=traditional arabic][color=#000000]السادسة عشرة: الإشارة إلى خلافته.[/color][/font] [b][font=decotype naskh special][font=times new roman][color=#ff00ff] [/color][/font][/font][/b] [b][font=decotype naskh special][font=times new roman][color=#ff00ff]باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثاناً تعبد من دون الله[/color][/font][/font][font=decotype naskh special][/font][/b] [color=#000000]روى مالك في (الموطأ): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) ولابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد: ([/color][font=times new roman]أَفَرَأَيْتُمُ[/font][font=times new roman][size=2] [/size]اللَّاتَ[/font][font=times new roman][size=2] [/size]وَالْعُزَّى [/font][font=traditional arabic][color=#000000] )(66) قال: كان يلت لهم السويق فمات فعكفوا على قبره، وكذلك قال أبو الجوزاء عن ابن عباس: كان يلت السويق للحاج.[/color][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن العقيـــده الاســـلاميه
متن كتاب التوحيد (محمد بن عبد الوهاب)