الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن العقيـــده الاســـلاميه
معنى اسم الله الصمد
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 49877" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'arial black'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #8b0000">معنى اسم الله الصمد؟!</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'arial black'"><span style="font-size: 22px"><span style="color: #8b0000"></span><span style="color: orange">علي بن محمد بن ونوس</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'arial black'"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'arial black'"></span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'">الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أما بعد:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الصَّمَدُ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">صفةٌ ذاتيةٌ لله - عز وجل -، وهو اسمٌ له ثابتٌ بالكتاب والسنة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الدّليل مِنَ الكِتاب:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال الله - تعالى- في سورة الإخلاص: ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ) ولم يَرِد هذا الاسم إلا في هذه السورة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">أما في السنة فذكر منها:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (( قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، أَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ إِنِّي لَنْ أُعِيدَهُ كَمَا بَدَأْتُهُ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا، وَأَنَا الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ أَلِدْ، وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفُؤًا أَحَدٌ، ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) رواه أحمد 8409 و البخاري 4620 و النسائي 2078.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وعن مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ: فَقَالَ: (( قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ " ثَلَاثًا)). رواه أبي داود 837 و النسائي 1301.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، قَالَ: فَقَالَ: (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى)). رواه أحمد 22439 و رواه الترمذي 3423 و ابن ماجه 3857 بهذا اللفظ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: (( أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ فَقَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ . حَتَّى خَتَمَهَا)) رواه مسلم 1352</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ذكرت هذا الحديث لإثباته صفات الله - تعالى -. " قال النووي في شرح مسلم: قال القاضي: قال المارزي: قيل معناه أن القرآن على ثلاثة أنحاء، قصص وأحكام وصفات لله - تعالى -، و (قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ) متمحضة للصفات فهي ثلث، و جزء من ثلاثة أجزاء."</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">معنى الصَّمَدُ:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال الشيخ العدوي- حفظه الله -: " لأهل العلم أقوال كثيرة؛ منها ما يلي:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الأول: أن المراد بالصمد هو الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد، كما في قوله - تعالى -: ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) [الإخلاص 3-4].</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الثاني: أن الصمد هو الذي يصمد إليه (يقصده) الخلق في حوائجهم و مسائلهم، إذ لا يقدر على قضائها لهم غيره - سبحانه -.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الثالث: أن الصمد: المصمت الذي لا جوف له.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الرابع: أن الصمد: هو السّيد الذي انتهت إليه السيادة في كل شيء فلا سيد فوقه، وهو الذي كمل في سؤدده، والشريف الذي كمل في شرفه، والعظيم الذي كمل في عظمته، والحليم الذي كمل في حلمه، والغني الذي كمل في غناه، والجبار الذي كمل في جبروته، والعالم الذي كمل في علمه، والحكيم الذي كمل في حكمته، وهو الذي كمل في أنواع الشرف والسؤود، وهو الله - سبحانه وتعالى-، وهذه صفته التي لا تنبغي إلا له.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الخامس: أن الصمد: الذي لا يأكل و لا يشرب.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">السادس: أن الصمد: الباقي بعد فناء خلقه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">السابع: أن الصمد: الذي لا تصلح العبادة إلا له.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">الثامن: أن الصمد: هو المستغني عن كل أحد و المحتاج إليه كل أحد.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">التاسع: أن الصمد: الذي يفعل ما يشاء و يحكم بما يريد.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وثمَّ أقوال أخر والجمع بينها ممكن.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله – تعالى: (بعد إيراده جمله من هذه الأقوال): "وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني في "كتاب السنة" له بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصمد: " و كل هذه الأقوال صحيحة و هي صفات ربنا - عز وجل-، هو الذي يُصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤوده، وهو الصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه". وقال البيهقي بنحوه. اهــ (التَّسهيلُ لتأويلِ التنزيلِ سورة الإخلاص)</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">[ردّ شُبهه]:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">لقد أنكر بعض الناس القول بأن" الصمد الذي جوف له ولا يأكل ولا يشرب " وظنوا أن الملائكة ليسوا صمد وأنها تأكل وتشرب وإلا فهذا تشبيه لله - تعالى-.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">نقول و بالله التوفيق وبه نستعين:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال الله - جل وعلا- في حكاية ضيف إبراهيم - عليه السلام -: (فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ) هود/70.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال الطبري في تفسيره لهذه الآية: " كفوا عن أكله لأنهم لم يكونوا ممن يأكله "اهـ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقال ابن كثير في تفسيره: " وذلك أن الملائكة لا همة لهم إلى طعام ولا يشتهونه ولا يأكلونه". اهــ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقد روى عبد الله بن أحمد في السنة</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَلاقٍ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حِصْنِ بْنِ عَلاقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي الأَنْصَارِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (( أَنَّ الْمَلائِكَةَ قَالُوا: رَبَّنَا خَلَقْتَنَا وَخَلَقْتَ بَنِي آدَمَ فَجَعَلْتَهُمْ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُونَ الشَّرَابَ وَيَلْبَسُونَ الثِّيَابَ وَيَأْتُونَ النِّسَاءَ وَيَرْكَبُونَ الدَّوَابَّ وَيَنَامُونَ وَيَسْتَرِيحُونَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لَنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَاجْعَلْ لَهُمُ الدُّنْيَا، وَاجْعَلْ لَنَا الآخِرَةَ، فَقَالَ اللَّهُ، - عز وجل -: لا، فَأَعَادُوا الْقَوْلَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: لا أَجْعَلُ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي كَمَنْ قُلْتُ لَهُ كُنْ فَكَانَ)). 969</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والحديث رجاله ثقات وله شواهد والأنصاري هو جابر بن عبد الله.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ورواه عبد الرزاق موقوفاً في تفسيره عن معمر بن راشد عن زيد بن أسلم في قوله: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) قال: (( قالت الملائكة: يا ربنا إنك أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون منها، ويتنعمون، ولم تعطنا ذلك، فأعطناه في الآخرة، فقال: وعزتي لا أجعل ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له كن فكان)). "(2/305) ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره لهذه الآية عن الحسن بن يحي عن عبد الرزاق به(16987).</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وفي الإسلام سؤال وجواب الآتي:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقد نقل الفخر الرازي اتفاق العلماء، فقال - رحمه الله -:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">" اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون، يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وأما الجن والشياطين فإنهم يأكلون ويشربون " انتهى من " مفاتيح الغيب " (1/76)</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">"...وهم لا يأكلون ولا يشربون، بل هم صُمْدٌ، ليسوا جُوْفا كالإنسان، وهم يتكلمون ويسمعون ويبصرون ويصعدون وينزلون - كما ثبت ذلك بالنصوص الصحيحة - وهم مع ذلك لا تماثل صفاتهم وأفعالهم صفات الإنسان وفعله؛ فالخالق - تعالى -أعظم مباينة لمخلوقاته من مباينة الملائكة للآدميين؛ فإن كليهما مخلوق، والمخلوق أقرب إلى مشابهة المخلوق من المخلوق إلى الخالق - سبحانه وتعالى - " اهـ " مجموع الفتاوى " (5/354)</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ومن قال أن هذا تشبيه لله - سبحانه وتعالى- نقول الله -عز وجل- وصف نفسه بأنه (سميع بصير)، ووصف الإنسانَ أيضا بأنه سميع بصير في قوله - سبحانه -: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) الإنسان/2، وذلك لا يستلزم تماثل صفتي السمع والبصر ما بين الخالق والمخلوق، وإنما يعني أن ذهن الإنسان يفهم من معنى السمع قدرا يتصوره في حق الخالق والمخلوق، وإن كان يجهل حقيقة ما يناسب الخالق من هذا السمع، كما أنه يجهل ما يناسب كل مخلوق من السمع، حتى يرى هذا المخلوق، أو يوصف له.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">" التشبيه الممتنع إنما هو مشابهة الخالق للمخلوق في:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">1- شيء من خصائص المخلوق.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">2- أو أن يماثله في شيء من صفات الخالق، فإن الرب - تعالى -منزه عن أن يوصف بشيء من خصائص المخلوق.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">3- أو أن يكون له مماثل في شيء من صفات كماله.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">4- وكذلك يمتنع أن يشاركه غيره في شيء من أموره بوجه من الوجوه، بل يمتنع أن يشترك مخلوقان في شيء موجود في الخارج، بل كل موجود في الخارج فإنه مختص بذاته وصفاته القائمة به، لا يشاركه غيره فيها ألبتة، وإذا قيل هذان يشتركان في كذا، كان حقيقته أن هذا يشابه هذا في ذلك المعنى، كما إذا قيل هذا الإنسان يشارك هذا في الإنسانية، أو يشارك هذا الحيوان في الحيوانية، فمعناه أنهما يتشابهان في ذلك المعنى، وإلا فنفس الإنسانية التي لزيد لا يشاركه فيها غيره، وإنما يشتركان في نوع الإنسانية المطلقة، لا في الإنسانية القائمة به. والإنسانيةُ المشتركةُ المطلقة هي في الأذهان، لا تكون في الأعيان مشتركة مطلقة، فما هو موجود في الخارج لا اشتراك فيه، وما وقع فيه الاشتراك هو الكلي المطلق الذي لا يكون كليا مطلقا إلا في الذهن، فإذا كان المخلوق لا يشاركه غيره فيما له من ذاته وصفاته وأفعاله، فالخالق أولى أن لا يشاركه غيره في شيء مما هو له - تعالى -. لكن المخلوق قد يماثل المخلوق ويكافئه ويساميه، والله - سبحانه وتعالى - ليس له كفؤ ولا مثيل ولا سمي "</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقال أيضاً " ليس مطلق الموافقة في بعض الأسماء والصفات الموجبة نوعا من المشابهة تكون مقتضية للتماثل والتكافؤ، بل ذلك لازم لكل موجودين، فإنهما لا بد أن يتفقا في بعض الأسماء والصفات ويشتبها من هذا الوجه، فمن نفى ما لا بد منه كان معطلا، ومن جعل شيئا من صفات الله مماثلا لشيء من صفات المخلوقين كان ممثلا.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والحق هو نفي التمثيل ونفي التعطيل، فلا بد من إثبات صفات الكمال المستلزمة نفى التعطيل، ولا بد من إثبات اختصاصه بما له على وجه ينفي التمثيل.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ولكن طائفة من الناس يجعلون التمثيل والتشبيه واحدا ويقولون يمتنع أن يكون الشيء يشبه غيره من وجه ويخالفه من وجه، بل عندهم كل مختلفين كالسواد والبياض فإنهما لم يشتبها من وجه، وكل مشتبهين كالأجسام عندهم يقولون بتماثلها فإنها مماثلة عندهم من كل وجه لا اختلاف بينهما إلا في أمور عارضة لها، وهؤلاء يقولون كل من أثبت ما يستلزم التجسيم في اصطلاحهم فهو مشبه ممثل، وهذه طريقة كثير من أهل الكلام من المعتزلة والأشعرية ومن وافقهم كالقاضي أبي يعلى في المعتمد وغيره، وأما جمهور الناس فيقولون إن الشيء قد يشبه غيره من وجه دون وجه، وهذا القول هو المنقول عن السلف والأئمة كالإمام أحمد وغيره " انتهى باختصار يسير من " الصفدية " (1/101-102)(انتهى من الموقع برقم فتوى 160892)[انتهى رّد الشبهه و الحمد لله]</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">ولقد كان السبب في كتابة هذه الورقات، أن هناك أناس يتكلمون في صفات الله و أسمائهُ -جل وعلا- بالرأي، وكان منها اسم الله - تعالى- الصمد، وكلامهم كان عاري من الدليل، أي كقالَ الله أو قالَ رَسولهُ - صلى الله عليه وسلم - أو أقوال أهل العلم، و الله المستعان.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قالَ الإمامُ أحمد: "إياك أنْ تتكلم في مسألةٍ ليسَ لكَ فيها إمامٌ. "</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">عن الإمام الثَّوْرِيَّ أنّهُ قَالَ: "إِنِ اسْتَطَعْتَ، أَلا تَحُكَّ رَأْسَكَ إِلا بِأَثَرٍ فَافْعَلْ"</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فكيف القول بالرأي في صفات الله؟!!</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال الله - تعالى -: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وقد بوب عليه الإمام البخاري ترجمة باب العلم قبل القول و العمل، وقال الله تبارك اسمه لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: ( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (( َمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)).</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">فكيف بالكذب على الله الواحد القهار؟!!</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وأنصح هؤلاء العامة الذين ينتسبون إلى هذا العلم، في أن لا يخوضوا في دين الله - تعالى -إلا بعلم، وأن يتقوا الله - تعالى -.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">قال العلامة بن باز - رحمه الله - في أخر فتح المجيد: " ختم المصنف - رحمه الله - كتابه بتوحيد الأسماء و الصفات لأن أكثر العامة ليس لهم التفات إلى هذا العلم الذي خاض فيه من ينتسب إلى العلم. و أما من ينتسب إلى العلم فهم أخذوا عمن خاض في هذه العلوم، و أحسنوا الظن بأهل الكلام، و ظنوا أنهم على شئ، فقبلوا ما وجدوه عنهم، فقرروا مذهب الجهمية، و ألحدوا في توحيد الأسماء و الصفات، و خالفوا ما دلت عليه نصوص الكتاب و السنة و ما عليه سلف الأمة و أئمة الحديث و التفسير من المتقدمين و مازال أهل السنة متمسكين بذلك لكنهم قلّوا.. "اهــ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">وللأسف لكنهم قلوا.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px">والله أسأل أن يقينا فنتة القول والعمل، وأن يجعل ما كتبته خالصاً لوجهه، ولا يجعل لأحدٍ فيه شيئاً، وهو - سبحانه - من وراء القصد</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p> <p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 49877, member: 1"] [center][font=arial black][size=6][color=#8b0000]معنى اسم الله الصمد؟! [/color][color=orange]علي بن محمد بن ونوس[/color][/size] [/font][size=5][font=traditional arabic]الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أما بعد:[/font][/size] [font=traditional arabic][size=5]الصَّمَدُ[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]صفةٌ ذاتيةٌ لله - عز وجل -، وهو اسمٌ له ثابتٌ بالكتاب والسنة.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الدّليل مِنَ الكِتاب:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال الله - تعالى- في سورة الإخلاص: ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ) ولم يَرِد هذا الاسم إلا في هذه السورة.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]أما في السنة فذكر منها:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: (( قَالَ اللَّهُ - عز وجل -: كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ، أَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ إِنِّي لَنْ أُعِيدَهُ كَمَا بَدَأْتُهُ، وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ أَنْ يَقُولَ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا، وَأَنَا الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ أَلِدْ، وَلَمْ أُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفُؤًا أَحَدٌ، ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) رواه أحمد 8409 و البخاري 4620 و النسائي 2078.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وعن مِحْجَنَ بْنَ الْأَدْرَعِ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلَاتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ: فَقَالَ: (( قَدْ غُفِرَ لَهُ، قَدْ غُفِرَ لَهُ " ثَلَاثًا)). رواه أبي داود 837 و النسائي 1301.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، قَالَ: فَقَالَ: (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى)). رواه أحمد 22439 و رواه الترمذي 3423 و ابن ماجه 3857 بهذا اللفظ[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: (( أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ فَقَرَأَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ . حَتَّى خَتَمَهَا)) رواه مسلم 1352[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ذكرت هذا الحديث لإثباته صفات الله - تعالى -. " قال النووي في شرح مسلم: قال القاضي: قال المارزي: قيل معناه أن القرآن على ثلاثة أنحاء، قصص وأحكام وصفات لله - تعالى -، و (قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ) متمحضة للصفات فهي ثلث، و جزء من ثلاثة أجزاء."[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]معنى الصَّمَدُ:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال الشيخ العدوي- حفظه الله -: " لأهل العلم أقوال كثيرة؛ منها ما يلي:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الأول: أن المراد بالصمد هو الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد، كما في قوله - تعالى -: ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) [الإخلاص 3-4].[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الثاني: أن الصمد هو الذي يصمد إليه (يقصده) الخلق في حوائجهم و مسائلهم، إذ لا يقدر على قضائها لهم غيره - سبحانه -.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الثالث: أن الصمد: المصمت الذي لا جوف له.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الرابع: أن الصمد: هو السّيد الذي انتهت إليه السيادة في كل شيء فلا سيد فوقه، وهو الذي كمل في سؤدده، والشريف الذي كمل في شرفه، والعظيم الذي كمل في عظمته، والحليم الذي كمل في حلمه، والغني الذي كمل في غناه، والجبار الذي كمل في جبروته، والعالم الذي كمل في علمه، والحكيم الذي كمل في حكمته، وهو الذي كمل في أنواع الشرف والسؤود، وهو الله - سبحانه وتعالى-، وهذه صفته التي لا تنبغي إلا له.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الخامس: أن الصمد: الذي لا يأكل و لا يشرب.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]السادس: أن الصمد: الباقي بعد فناء خلقه.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]السابع: أن الصمد: الذي لا تصلح العبادة إلا له.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]الثامن: أن الصمد: هو المستغني عن كل أحد و المحتاج إليه كل أحد.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]التاسع: أن الصمد: الذي يفعل ما يشاء و يحكم بما يريد.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وثمَّ أقوال أخر والجمع بينها ممكن.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله – تعالى: (بعد إيراده جمله من هذه الأقوال): "وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني في "كتاب السنة" له بعد إيراده كثيراً من هذه الأقوال في تفسير الصمد: " و كل هذه الأقوال صحيحة و هي صفات ربنا - عز وجل-، هو الذي يُصمد إليه في الحوائج، وهو الذي قد انتهى سؤوده، وهو الصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب، وهو الباقي بعد خلقه". وقال البيهقي بنحوه. اهــ (التَّسهيلُ لتأويلِ التنزيلِ سورة الإخلاص)[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][ردّ شُبهه]:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]لقد أنكر بعض الناس القول بأن" الصمد الذي جوف له ولا يأكل ولا يشرب " وظنوا أن الملائكة ليسوا صمد وأنها تأكل وتشرب وإلا فهذا تشبيه لله - تعالى-.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]نقول و بالله التوفيق وبه نستعين:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال الله - جل وعلا- في حكاية ضيف إبراهيم - عليه السلام -: (فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ) هود/70.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال الطبري في تفسيره لهذه الآية: " كفوا عن أكله لأنهم لم يكونوا ممن يأكله "اهـ[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقال ابن كثير في تفسيره: " وذلك أن الملائكة لا همة لهم إلى طعام ولا يشتهونه ولا يأكلونه". اهــ[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقد روى عبد الله بن أحمد في السنة[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَلاقٍ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ حِصْنِ بْنِ عَلاقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ رُوَيْمٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي الأَنْصَارِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (( أَنَّ الْمَلائِكَةَ قَالُوا: رَبَّنَا خَلَقْتَنَا وَخَلَقْتَ بَنِي آدَمَ فَجَعَلْتَهُمْ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُونَ الشَّرَابَ وَيَلْبَسُونَ الثِّيَابَ وَيَأْتُونَ النِّسَاءَ وَيَرْكَبُونَ الدَّوَابَّ وَيَنَامُونَ وَيَسْتَرِيحُونَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لَنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَاجْعَلْ لَهُمُ الدُّنْيَا، وَاجْعَلْ لَنَا الآخِرَةَ، فَقَالَ اللَّهُ، - عز وجل -: لا، فَأَعَادُوا الْقَوْلَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: لا أَجْعَلُ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي كَمَنْ قُلْتُ لَهُ كُنْ فَكَانَ)). 969[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والحديث رجاله ثقات وله شواهد والأنصاري هو جابر بن عبد الله.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ورواه عبد الرزاق موقوفاً في تفسيره عن معمر بن راشد عن زيد بن أسلم في قوله: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) قال: (( قالت الملائكة: يا ربنا إنك أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون منها، ويتنعمون، ولم تعطنا ذلك، فأعطناه في الآخرة، فقال: وعزتي لا أجعل ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له كن فكان)). "(2/305) ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره لهذه الآية عن الحسن بن يحي عن عبد الرزاق به(16987).[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وفي الإسلام سؤال وجواب الآتي:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقد نقل الفخر الرازي اتفاق العلماء، فقال - رحمه الله -:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]" اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون، يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وأما الجن والشياطين فإنهم يأكلون ويشربون " انتهى من " مفاتيح الغيب " (1/76)[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]"...وهم لا يأكلون ولا يشربون، بل هم صُمْدٌ، ليسوا جُوْفا كالإنسان، وهم يتكلمون ويسمعون ويبصرون ويصعدون وينزلون - كما ثبت ذلك بالنصوص الصحيحة - وهم مع ذلك لا تماثل صفاتهم وأفعالهم صفات الإنسان وفعله؛ فالخالق - تعالى -أعظم مباينة لمخلوقاته من مباينة الملائكة للآدميين؛ فإن كليهما مخلوق، والمخلوق أقرب إلى مشابهة المخلوق من المخلوق إلى الخالق - سبحانه وتعالى - " اهـ " مجموع الفتاوى " (5/354)[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ومن قال أن هذا تشبيه لله - سبحانه وتعالى- نقول الله -عز وجل- وصف نفسه بأنه (سميع بصير)، ووصف الإنسانَ أيضا بأنه سميع بصير في قوله - سبحانه -: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) الإنسان/2، وذلك لا يستلزم تماثل صفتي السمع والبصر ما بين الخالق والمخلوق، وإنما يعني أن ذهن الإنسان يفهم من معنى السمع قدرا يتصوره في حق الخالق والمخلوق، وإن كان يجهل حقيقة ما يناسب الخالق من هذا السمع، كما أنه يجهل ما يناسب كل مخلوق من السمع، حتى يرى هذا المخلوق، أو يوصف له.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]" التشبيه الممتنع إنما هو مشابهة الخالق للمخلوق في:[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]1- شيء من خصائص المخلوق.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]2- أو أن يماثله في شيء من صفات الخالق، فإن الرب - تعالى -منزه عن أن يوصف بشيء من خصائص المخلوق.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]3- أو أن يكون له مماثل في شيء من صفات كماله.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]4- وكذلك يمتنع أن يشاركه غيره في شيء من أموره بوجه من الوجوه، بل يمتنع أن يشترك مخلوقان في شيء موجود في الخارج، بل كل موجود في الخارج فإنه مختص بذاته وصفاته القائمة به، لا يشاركه غيره فيها ألبتة، وإذا قيل هذان يشتركان في كذا، كان حقيقته أن هذا يشابه هذا في ذلك المعنى، كما إذا قيل هذا الإنسان يشارك هذا في الإنسانية، أو يشارك هذا الحيوان في الحيوانية، فمعناه أنهما يتشابهان في ذلك المعنى، وإلا فنفس الإنسانية التي لزيد لا يشاركه فيها غيره، وإنما يشتركان في نوع الإنسانية المطلقة، لا في الإنسانية القائمة به. والإنسانيةُ المشتركةُ المطلقة هي في الأذهان، لا تكون في الأعيان مشتركة مطلقة، فما هو موجود في الخارج لا اشتراك فيه، وما وقع فيه الاشتراك هو الكلي المطلق الذي لا يكون كليا مطلقا إلا في الذهن، فإذا كان المخلوق لا يشاركه غيره فيما له من ذاته وصفاته وأفعاله، فالخالق أولى أن لا يشاركه غيره في شيء مما هو له - تعالى -. لكن المخلوق قد يماثل المخلوق ويكافئه ويساميه، والله - سبحانه وتعالى - ليس له كفؤ ولا مثيل ولا سمي "[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقال أيضاً " ليس مطلق الموافقة في بعض الأسماء والصفات الموجبة نوعا من المشابهة تكون مقتضية للتماثل والتكافؤ، بل ذلك لازم لكل موجودين، فإنهما لا بد أن يتفقا في بعض الأسماء والصفات ويشتبها من هذا الوجه، فمن نفى ما لا بد منه كان معطلا، ومن جعل شيئا من صفات الله مماثلا لشيء من صفات المخلوقين كان ممثلا.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والحق هو نفي التمثيل ونفي التعطيل، فلا بد من إثبات صفات الكمال المستلزمة نفى التعطيل، ولا بد من إثبات اختصاصه بما له على وجه ينفي التمثيل.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ولكن طائفة من الناس يجعلون التمثيل والتشبيه واحدا ويقولون يمتنع أن يكون الشيء يشبه غيره من وجه ويخالفه من وجه، بل عندهم كل مختلفين كالسواد والبياض فإنهما لم يشتبها من وجه، وكل مشتبهين كالأجسام عندهم يقولون بتماثلها فإنها مماثلة عندهم من كل وجه لا اختلاف بينهما إلا في أمور عارضة لها، وهؤلاء يقولون كل من أثبت ما يستلزم التجسيم في اصطلاحهم فهو مشبه ممثل، وهذه طريقة كثير من أهل الكلام من المعتزلة والأشعرية ومن وافقهم كالقاضي أبي يعلى في المعتمد وغيره، وأما جمهور الناس فيقولون إن الشيء قد يشبه غيره من وجه دون وجه، وهذا القول هو المنقول عن السلف والأئمة كالإمام أحمد وغيره " انتهى باختصار يسير من " الصفدية " (1/101-102)(انتهى من الموقع برقم فتوى 160892)[انتهى رّد الشبهه و الحمد لله][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]ولقد كان السبب في كتابة هذه الورقات، أن هناك أناس يتكلمون في صفات الله و أسمائهُ -جل وعلا- بالرأي، وكان منها اسم الله - تعالى- الصمد، وكلامهم كان عاري من الدليل، أي كقالَ الله أو قالَ رَسولهُ - صلى الله عليه وسلم - أو أقوال أهل العلم، و الله المستعان.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قالَ الإمامُ أحمد: "إياك أنْ تتكلم في مسألةٍ ليسَ لكَ فيها إمامٌ. "[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]عن الإمام الثَّوْرِيَّ أنّهُ قَالَ: "إِنِ اسْتَطَعْتَ، أَلا تَحُكَّ رَأْسَكَ إِلا بِأَثَرٍ فَافْعَلْ"[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فكيف القول بالرأي في صفات الله؟!![/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال الله - تعالى -: ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وقد بوب عليه الإمام البخاري ترجمة باب العلم قبل القول و العمل، وقال الله تبارك اسمه لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: ( قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (( َمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)).[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]فكيف بالكذب على الله الواحد القهار؟!![/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وأنصح هؤلاء العامة الذين ينتسبون إلى هذا العلم، في أن لا يخوضوا في دين الله - تعالى -إلا بعلم، وأن يتقوا الله - تعالى -.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]قال العلامة بن باز - رحمه الله - في أخر فتح المجيد: " ختم المصنف - رحمه الله - كتابه بتوحيد الأسماء و الصفات لأن أكثر العامة ليس لهم التفات إلى هذا العلم الذي خاض فيه من ينتسب إلى العلم. و أما من ينتسب إلى العلم فهم أخذوا عمن خاض في هذه العلوم، و أحسنوا الظن بأهل الكلام، و ظنوا أنهم على شئ، فقبلوا ما وجدوه عنهم، فقرروا مذهب الجهمية، و ألحدوا في توحيد الأسماء و الصفات، و خالفوا ما دلت عليه نصوص الكتاب و السنة و ما عليه سلف الأمة و أئمة الحديث و التفسير من المتقدمين و مازال أهل السنة متمسكين بذلك لكنهم قلّوا.. "اهــ[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]وللأسف لكنهم قلوا.[/size][/font] [font=traditional arabic][size=5]والله أسأل أن يقينا فنتة القول والعمل، وأن يجعل ما كتبته خالصاً لوجهه، ولا يجعل لأحدٍ فيه شيئاً، وهو - سبحانه - من وراء القصد [/size][/font] [/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن العقيـــده الاســـلاميه
معنى اسم الله الصمد