قصة التفاخر بالأنساب بين الرجلين على عهد موسى عليه الصلاة والسلام

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال :: قال النبي صلى الله عليه وسلم ::
” انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام ، فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة ، فمن أنت لا أم لك ؟ ‍ قال : أنا فلان بن فلان ابن الإسلام ..
قال : فأوحى الله إلى موسى عليه السلام أن قل لهذين المنتسبين : أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار ، فأنت عاشرهم ، و أما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة ، فأنت ثالثهما في الجنة ” .
من فوائد الحديث:
1- النهي عن التفاخر بالنسب والحسب، أو بالمال، أو بالقبيلة، أو غيرها من الأمور الدنيوية ما عدا الإسلام. وقد جاء النهي عن التفاخر بالآباء، فعن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِم الَّذِينَ مَاتُوا إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ, أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِن الْجُعَلِ الَّذِي يُدَهْدِهُ الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ, إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ, إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ, النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ)(4).
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: إنَّ النَّاسَ رَجُلاَنِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ فَهُوَ الْخَيْرُ الْفَاضِلُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ حَسِيبًا فِي قَوْمِهِ, وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ فَهُوَ الدَّنِيءُ وَإِنْ كَانَ فِي أَهْلِهِ شَرِيفًا رَفِيعًا, اِنْتَهَى(5).

2- أن الفضيلة ليست بالحسب والنسب والمال والجاه وغيرها من الفروق الدنيوية، بل المعيار الصحيح للتقديم التقوى وخشية الله جل وعلا في السر والعلانية، كما قال تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [سورة الحجرات: 13].
قال ابن حجر: هَذِهِ الآيَة فيها أَنَّ الْمَنَاقِب عِنْد اللَّه إِنَّمَا هِيَ بِالتَّقْوَى بِأَنْ يَعْمَل بِطَاعَتِهِ وَيَكُفّ عَنْ مَعْصِيَته(6).
3- يَنْبَغِي للمسلم أَلاَّ يَتَّكِل عَلَى شَرَف النَّسَب, وَيُقَصِّر فِي الْعَمَل فيقع في مثل حال هذا المتكبر.
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات
 
أعلى