رمضان شهر المسابقة للخير

طباعة الموضوع
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت

رمضان شهر المسابقة للخير

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده ، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد:
فيا أيها المسلم ، شمِّر إلى الجنة في هذا الشهر الكريم ، شهر رمضان ، واجتهد في كل عمل صالح بما يلي :
المسارعة إلى الأعمال الصالحة : وقد قال تعالى : ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 133،134] .
- أسرع ولا تتأخر ولا تتباطأ عن كل خير ، ومن ذلك :
أ- النفقة في سبيل الله في كل وجوه البر ، وفي حال عسرك ويسرك ، ولا تحتقرنَّ من المعروف شيئاً ولو قلّ ، ولا تقل : أنا دخلي قليل ، بل تصدّق ولو بالشيء اليسير ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الصَّدَقَةِ ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ) رواه مسلم. وقال عليه الصلاة والسلام : ( لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ ) رواه مسلم
اكظم غيظك ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾ ، وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ بن أنس رضي الله عنه : ( مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ ) رواه أهل السنن (حسن) .

- اعفُ عن الناس ، ولا تنتقم لنفسك ، ﴿ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾ ، وقد قال تعالى : ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله ﴾ [ الشورى : 40 ] . وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام : ( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ) رواه مسلم . ولما سُئلت عائشة عن خُلُقِ رسول الله عليه الصلاة والسلام فقالت : ( لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ) رواه الترمذي (صحيح) .
-كن من المحسنين ؛ لتكون ممن يُحبهم الله ، وقد قال تعالى : ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ . فأحسن في عبادتك ، اخلص فيها لله ، مُتابعاً رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ) رواه الشيخان . وهذه مرتبة عظيمة ( المراقبة ) ، وأحسن إلى كل أحد حتى الحيوانات ، وحتى في الذبح ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ) رواه مسلم .

سابق إلى كل خير ، وإلى كل ما يقرِّبك إلى الله ومغفرته وجنته ، وقد قال تعالى : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ...الآية ﴾ [الحديد:21]. فحقِّق الإيمان بالله ورسله ، قم بما أوجب الله عليك ممَّا أمر به الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، وانته عمّا حرّمه عليك الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ، وأكثر من التقرب إلى الله بالنوافل ، واعلم أنّك في هذا الشهر الكريم شهر رمضان ، قد فتحت لك أبواب الجنة ، فسارع وسابق إليها ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ) رواه الشيخان .
أيها المسلم ، اجتهد في كل طاعة لله ، ومنها قول : لاحول ولا قوة إلا بالله ، فقد قال في حديث قيس بن سعد بن عباده رضي الله عنه : ( أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ) رواه الترمذي (صحيح) . وحافظ على أوسط أبواب الجنة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَحَافِظْ عَلَى وَالِدَيْكَ أَوْ اتْرُكْ ) رواه ابن ماجه (صحيح) . والله الموفق.

================
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
استغلال الشهر بالطاعات
الحمد لله وحده ، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده ، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
إنّ شهر رمضان هو شهر الخير ، والصيام ، والقيام ، فجديرٌ بك - أيها المسلم- أن تستغلّه في كل عملٍ صالحٍ ، ومن ذلك :
1⃣- أكثر من ذكر الله ، ومن الحسنات ؛ لأنّ الحسنات تُضاعف في الزمان الفاضل ، وإذا كنت في مكة أو في المدينة ، فاعلم أنّ الحسنات تُضاعف في المكان الفاضل ، فاجتهد في ذلك في الصلاة ، وكل عمل يقرِّبك إلى الله ، وقد قال ع : ( صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ ) رواه احمد وابن ماجه (صحيح) .
2⃣ تطلَّب الطاعات التي هي أعلى الطاعات ، وكن ذا همةٍ عاليةٍ في هذا الشهر ( رمضان ) ، فشارك في كل عملٍ رفيعٍ ، وفضله عظيم ، ومن تلك الطاعات : إصلاح ذات البين ( اعمل لك برنامجاًً للإصلاح بين المخاصمين ، وبين الأقارب المتهاجرين ، والقبائل المتناحرين) ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد (صحيح).

إذا كان بينك وبين أحدٍ المسلمين شحناء ، فاذهب إليه واعفُ عنه ، وقم بما يُذهب تلك الشحناء ، بل أحسن إليه في هذا الشهر ( رمضان) ، حتى وإن كان قد أساء إليك ، واطلب الثواب من الله وليغفر لك ذنوبك ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ يَوْمَ الِإثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلَّا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا ) رواه مسلم. وفي لفظ : ( أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) رواه مسلم.
من أفضل الأعمال ( الطاعات) الدعوة إلى الله ، فقم بعمل برنامجٍ دعويٍ ( في المسجد) أو ( في الحي ) ، وتقوم المرأة بعمل برنامجٍ دعويٍ ( في الدار النسائية للقرآن الكريم ) ، وقد قال تعالى : ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ...الآية ﴾ [النحل: 125]. وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً...الحديث ) رواه البخاري .
ومن أعظم ما تبلِّغ به : أحكام الصوم ، بيان المفطِّرات ، ما شُرع في رمضان ، التحذير من الوقوع فيما يُذهب ثواب الصوم .
وتكون دعوة الناس عن طريق الكلمات أو المحاضرات ، أو توزيع الشريط الإسلامي ، أو القراءة من كتاب ، أو توزيع المطويَّات المفيدة ، أو غير ذلك من الأعمال الدعوية التي يستفيد منها المجتمع.

اجتهد في أعمالٍ تنفع المسلمين ، ومنها تسجيل الفقراء في جمعيات البرِّ الخيرية ، ومساعدة الجمعيات الخيرية على عملها ، وعلى إيصال الصدقات إليها ، والقيام بمعاونتها في التوزيع ، وإعطاء اليتامى ونحو ذلك ، والسعي في تفريج الكُرَب عن المسلمين ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه البخاري.


================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
رمضان شهر الصبر

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده ، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد:
اعلم أيها المسلم أنّ رمضان هو شهرُ الصَّبر، ولذا :
▪ اصبر على صيامِ شهرِ رمضان لوجه الله تعالى ، فإنّ صومَه ركنٌ من أركان الإسلام ، وتَطَوَّع بصيام ثلاثة أيامٍ من كلّ شهر ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَصَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ ) رواه احمد ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ ) رواه البزّار (صحيح).
اصبر على كلِّ طاعةٍ تؤديها لله ، واستفد من الصّوم الصّبر على الطّاعة ، والصّبر على المعصية ، والصبر عن الذنوب والمعاصي ، واحتسب أجرك عند الله الذي يوفِّي الصابرين أجرهم ،كما قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصابرون أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب ﴾ [ الزمر : 10 ] .

عش بقيَّة عمرك مُتصبِّراً مُستعِفّاً مُستغنياً ؛ ليصبِّرك اللهُ ويُعفَّكَ ويُغنيك ، ولا تسأل النَّاس ، ولا تقف على أبواب من عندهم المال سائلاً ، وفي حديث أبي سعيدٍ رضي الله عنه : ( إِنَّ نَاسًا مِنْ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) رواه الشيخان .
إنّك تصبر في صيامك عن الطعام والشراب ، فاستفِد من ذلك في ترك القات والدّخان والشِّيشَة وغيرها من المحرمات لوجه الله تعالى ، وليكن صبرك عن هذه المحرمات طاعةً لله لا لشيءٍ آخر ؛ لتحصلَ على الثوابِ العظيمِ بكتابتِها حسنةً ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ رَبِّ ذَاكَ عَبْدُكَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً وَهُوَ أَبْصَرُ بِهِ فَقَالَ ارْقُبُوهُ فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا وَإِنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً إِنَّمَا تَرَكَهَا مِنْ جَرَّايَ ) رواه مسلم .
استفد من صيامِ رمضان أنَّك تصبر على أذى النّاس ، في مخاطبتهم ودعوتهم إلى الله ، وتعليمهم ، والحرص على ما ينفعهم ، ولا تكن قليل الصبر ، غير مخالطٍ للناسِ ولا نافعٍ لإخوانك المسلمين ، وقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ( الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُخَالِطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَفْضَلُ مِنْ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يُخَالِطُ النَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ ) رواه الترمذي وابن ماجه (صحيح) .

اعلم أنّ الحياة كلّها لا بد لها من الصبر ، ومجاهدة النفس على الأعمال الصالحة حتى تموت ، فتخلَّق بالصبر ، وجاهد نفسك في القيام بطاعة الله ، صابراًً بعيداًً عن الذنوب ، وقوِّ إيمانك ، واسْعَ في زيادته وارتفاعه ، وكن سمحاً ، فإذا جمعت بين الصّبر والسّماحة حقَّقتَ أفضل الإيمان ، ولمَّا سُئِل عليه الصلاة والسلام : أي الإيمان أفضل ؟ فقال: ( الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ ) . بل وأَوْصِ إخوانك المسلمين بالصَّبر ، وقد قال تعالى : ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [سورة العصر] . والله الموفق.

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
شهر الانتصارات

ـــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبيّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
▫ فإنّ شهر رمضان شهرٌ مباركٌ ، نصر الله فيه المسلمين في غزوة بدر الكبرى على عدو الله وعدوهم المشركين ، وسمّى ذلك : يوم الفرقان ؛ لأن الله فرّق فيه بين الحق والباطل ، وكان ذلك في رمضان السنة الثانية من الهجرة ، وكان سبب هذه الغزوة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغه أن أبا سفيان قد توجّه راجعاً من الشام إلى مكة بعير قريش ، فدعا النبيُّ عليه الصلاة والسلام أصحابَه إلى الخروج لأخذ تلك العير ؛ لأن قريشاً محاربون لله ولرسوله ، وخرج النبي وأصحابه في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً يطلبون العير ، ولا يريدون الحرب ، ولما علم أبو سفيان بهم بعث صارخاً إلى قريش ليحموا عِيرَهم ، وسلك طريقاً على ساحل البحر ، وخرجت قريشُ بأشرافهم في نحو ألف رجل، ومعهم الفتيات يغنين بهجاء المسلمين ، ونجا أبو سفيان بالعير ، وأرسل إلى قريش ليرجعوا ، فأبوا إلا الحرب ، وجمع الله بين المسلمين وبين عدوهم ، ووقعت المعركة ، ونصر اللهُ رسولَه صلى الله عليه وسلم وأصحابَه على كفار قريش ، وقُتِل من الكفار سبعون وأُسِر سبعون , لقد نصر الله الفئة القليلة التي تقاتل لإعلاء كلمة الله ، وأذلّ الله المشركين ، فيا أيها المسلم :

اعلم أن الله ناصرٌ دينه مهما طغى الكفار وتجبروا ، وقد قال الله تعالى : ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ﴾ [ الحج : 40 ]. فعلى المسلمين أن يقوموا بما أمرهم الله به ، وينتهوا عما نهى الله عنه ، وأن يعتزُّوا بدينهم ، وأن يقوموا بالدفاع عن دينهم لينصرهم الله على عدوهم ، وقد قال تعالى : ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران:200] .
أيها المسلم : ادعُ الله عز وجل أن ينصر المسلمين على أعدائهم الكفار ، وقد علّمنا الله ذلك ﴿ وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة:250].
أيها المسلم : اُدعُ الله على الكفار الذين هم صناديد ، وأذاهم على المسلمين أعظم ، وهم يخططون الخطط للعالم ؛ لمحاربة الإسلام وأهله ورميهم بالتطرف ونحو ذلك ، وليكن دعاؤك عليهم بأعيانهم بالهلاك ، فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا على أربعةٍ من صناديد قريش ، وهم : أبو جهل ، وشيبة بن ربيعة ، وأخوه عتبة ، وابنه الوليد بن عتبة ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام : ( اسْتَقْبَلَ النَّبِيُّ ع الْكَعْبَةَ فَدَعَا عَلَى نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى قَدْ غَيَّرَتْهُمْ الشَّمْسُ وَكَانَ يَوْمًا حَارًّا ) رواه البخاري.

اُدعُ الله عز وجل بنجاة المستضعفين ، وادعُ الله على الكفار الذين يؤذون المسلمين ، أن يصيبهم الله بالقحط ، والجدب ، وأن يَشْدُدَ الله وطأته عليهم ، وليكن دعاؤك عليهم إذا رفعت رأسك من الركعة الأخيرة (دعاء القنوت) ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي عليه الصلاة والسلام : ( كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ ) رواه الشيخان.•
وفي شهر رمضان كانت غزوة فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة ، وأصبحت بلداً يُقام فيه التوحيد بدلاً عن الشرك ، فلله الفضل والمِنّة ، فعلى من دخل مكة أو كان من سكَّانها أن يعلم أنها بلدُ الله الحرام ، وأن الحسنات فيها تضاعف ، فليجتهد في فعل الحسنات ، وليحذر من الذنوب فيها وفي غيرها ؛ لأن الذنوب فيها تَعظُم ، وقد قال تعالى : ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [ الحج : 25 ]. انتبه يا من أنت في مكة !


================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
رمضان شهر الإنجازات
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :

أيها المسلم : إن شهر رمضان هو شهر عمل الخيرات ، والإنجازات ، والعمل لهذا الدين (دين الإسلام) ، وقد حقق الرسول في هذا الشهر الفتوح العظيمة ، والدروس الكبيرة المفيدة ، وكذلك أصحابه رضوان الله عليهم ، لكن ماذا حققت أنت في هذا الشهر ؟ ولذا ، حاول مجتهداً أن تخرج بما يلي :
اجتهد في توبةٍ صادقةٍ تظهر آثارها عليك ، في كلامك ، وفي عملك ، وفي طعامك ، وشرابك وحديثك ، ومجالسك ، وإنفاقك في سبيل الله في كل وجوه البر ، وفي حياتك مع أهلك وزملائك ، فإن التائب الصادق هو الذي يٌحسن العمل ، وقد قال تعالى : ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [ الفرقان : 70 ]. وليكن كلامك ذكراً لله , وصمتك فكراً ، وطعامك وشرابك للتقوي على عبادة ربك .
اجتهد أن تعود إلى حياةٍ جديدةٍ في طلب العلم ، وفهم القرآن ، وتطبيقه تطبيقاً حقيقياً في نفسك وأهلك ، وفي كل شأن من شئونك ، ناظراً إلى ما عند الله ، طالباً الدار الآخرة ، فرحاً بهذا القرآن : ﴿
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [ يونس : 58 ].

عُد إلى سنة نبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وتعلّمها وطبّقها ، فلا تُمِل عنها قيد أُنملة ، ابتداءً من توحيدك , صلاتك ؛ لتصلي كما صلى رسول الله ، وقد قال : ( صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي ) رواه الشيخان. وإن كنت إماماً لمسجدٍ ، فَصَلِّ بهم صلاة رسول الله عليه الصلاة والسلام, وفي كل حياتك وبقية عمرك ، وكلّما عرفت سنةً من سنة رسول الله فتمسّك بها ، وعضَّ عليها بالنواجذ ، وكذلك سنن الخلفاء الراشدين المهديين , واجعل سنن رسول الله مقدمةً على قول كل أحد لتحصل على الهدي العظيم ، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ [ النور : 54 ]. وقال تعالى: ﴿ َلقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ ﴾ [ الأحزاب : 21 ].
سر وراء رسول الله عليه الصلاة والسلام متبعاً له داعياً إلى هذا الدين ، واجعل هذه الآية نصب عينيك : ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [ يوسف : 108 ]. وكلما تعلمت شيئاً من القرآن والسنة فادعُ الناس إليه ، وقد قال : ( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ) رواه البخاري.
أيها المسلم : إن كنت من أصحاب الأموال ، فأخرج في رمضان نفقةً على الفقراء والمساكين ، والأيتام ، والأرامل ، والمحتاجين ، وقم بمساعدتهم حتى تلقى الله ( حتى تموت ) ، واجعل لك برنامجاً لدعم الدعوة إلى الله ، ودعم حلقات القرآن الكريم ، واجعل هذا محط اهتمامك في بقية عمرك ، وتفهّم قول رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( خَ
يْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) رواه البخاري .

كل واحد منكم - أيها المسلمون- يستطيع أن يجعل له عملاً متواصلاً في الثواب لينفعه بعد موته فليفعل ، ( اجعل لك وقفاً ولو صغيراً على الدعوة إلى الله , أو على حلقات القرآن الكريم , أو على الأيتام والفقراء ) وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم .

خروجك من رمضان يعني أنك تعلّمت الصبر على هذه العبادة ( الصيام ) ، فليكن خروجك درساً لك بحيث أنّك تصوم من كل شهر ما تيسر لك ( الإثنين والخميس , وعاشوراء , ويوم عرفة , وثلاثة أيام من كل شهر ) لتكون ممن كأنه يصوم الدهر ، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ ) رواه مسلم .

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
رمضان شهر العتق من النار
الحمد لله وحده ، والصّلاة والسّلام على من لا نبيَّ بعده ، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
فإنّ شهر رمضان شهر العتق من النار ، فيا أيها المسلم :
1- حاسب نفسك كلّ يومٍ من رمضان على صيامك ، هل حافظت عليه من المفسدات ؟ وهي المفطِّرات ، وهل حافظت عليه مما يذهب بثوابه ،كالغيبة ، وقول الزور ، والعمل به ؟ وحاسب نفسك على أداء الواجبات ،كالصلاة المفروضة في أوقاتها ، وصلاة الرجل مع جماعة المسلمين ، فإنّ العبد الذي يحافظ على صومه وأداء الواجبات ، وترك المحرمات ، يحصل بفضل الله على العتق من النار ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ...الحديث) وفيه : ( وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنْ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي وابن ماجه (صحيح) .
2- اعلم -أيها العبد- أنك تعيش في هذه الحياة وتعمل ، وأنت على أحد نوعين : فإما أن يكون عملك فيما فيه عتقك من نار جهنم ، وإما أن يكون عملك مما فيه إيباقك في نار جهنم ، فاجتهد في إعتاق رقبتك وفكاكها من النار قبل أن ينزل بك الموت ، وعند ذلك لا ينفع الندم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالصَّلَاةُ نُورٌ وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا ) رواه مسلم . اهتمّ بتوحيد الله ، وبالطُّهور ، والحمد لله ، والتسبيح ، والصلاة ، والصدقة ، والصبر ، والقرآن تلاوةً وفقهاً وعملاً ، وادرس نفسك أمام هذه العبادات والقيام بها ، فعسى الله أن يفكَّ رقبتك من عذاب جهنم .
3- إذا علمت أن شهر رمضان مبارك ، وأنّه زمانٌ فاضل ، فاستغلَّ كل زمانه في طاعة ربك ، وكن أكثر حرصاً على لياليه ، وثلث الليل الآخر ، وتفرّغ في ثلث الليل الآخر للصلاة ، والدعاء ، وسؤال الله ، والاستغفار ، والتوبة ، والإقبال على الله ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ، يَقولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ) رواه الشيخان .
4- أيها المسلم : إنّ رمضان فرصةٌ لا تُعوّض لمن فاتته ، فكن يقظاً كل التيقُّظ لهذا الشهر (رمضان) من أول ليلة ، وكن من التائبين العائدين إلى الله ، المتضرعين إليه ، المقبلين عليه ، الساعين في طلب النجاة من عذاب الله ، الطالبين رحمته وجنته ومغفرته ، فاحذر من الذنوب ! وعش في هذا الشهر وفي غيره فتفكرً في نجاتك يوم القيامة ، واجعل على نفسك رقابةً من نفسك ، واحفظ جوارحك ولسانك حتى تشعر كأنك في سجن ، بحيث لا تترك لنفسك الزمام مُطلقاً لها ، فتنطلق في هواها وحظوظها ، على حساب آخرتك ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ ) رواه مسلم .

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
ليلة القدر
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
أخي المسلم : إن في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر ، وهذه الليلة لها فضلٌ عظيمٌ ، ومن فضلها :

• أنها ليلة مباركة : كما قال الله تعالى : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴾ [الدخان: 3 -5].
• أنها ليلة الشرف (القَدر) : فهي ليلة شريفة عظيمة ،كما قال تعالى : ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]. فيُقدِّر اللهُ فيها ما يكون في السنة ويقضيه من أموره الحكيمة .
• وأنها ليلة - في فضلها وشرفها وكثرة خيرها وثواب الأجر فيها - خيرٌ من ألف شهر ، كما قال تعالى : ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].
• وأن فيها تتنزل الملائكة وجبريل في الأرض بالبركة ، والخير ، والرحمة ، كما قال تعالى : ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ [القدر: 4].
• وأنها ليلة سلام للمؤمنين من كل ما يخافون : لكثرة مغفرة الذنوب فيها والعتق من النار ﴿ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 4].
• أنّها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) رواه الشيخان. فمن قامها إيماناً بالله ، وبما أعدَّه من الثواب لمن قامها ، واحتساباً للأجر عند الله تعالى ، حصل على هذا الفضل وإن لم يعلم بها.
• وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان (في الوتر من العشر) ، فيشرع لك - أيها المسلم - أن تتحرَّاها ، وتطلبها ، وتحرص عليها ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) رواه البخاري.
• إذا فاتتك الليالي الثلاث الأولى من العشر ، أو ضَعُفت عنها ، فاجتهد في السبع البواقي ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ فَإِنْ ضَعُفَ أَحَدُكُمْ أَوْ عَجَزَ فَلَا يُغْلَبَنَّ عَلَى السَّبْعِ الْبَوَاقِي ) رواه مسلم .
• احرص على الاجتهاد في العشر الأواخر في تحري ليلة القدر ، وكن أكثر تحرياً لها في السبع الأواخر ، فقد قال عليه الصلاة والسلام لرجالٍ من أصحابه أُروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر : ( أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ ) رواه الشيخان .
• التمس ليلة القدر وتطلَّبها في ليلة خمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين ، فقد قال : ( الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى ) رواه البخاري .
• أقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين ، فاهتمّ بهذه الليلة ( ليلة سبع وعشرين ) ، وقد قال أُبيّ بن كعب رضي الله عنه: ( وَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام بِقِيَامِهَا هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ ) رواه مسلم .
• أكثر من هذا الدعاء في ليالي تحري ليلة القدر : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ، فقد سألت عائشة النبي عليه الصلاة والسلام: ( أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا قَالَ قُولِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ) رواه الترمذي وابن ماجة (صحيح) .
• علامة ليلة القدر في حديث أُبَيٍّ رضي الله عنه قال : ( وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا ) رواه مسلم. وعند أبي داود قال : ( تُصْبِحُ الشَّمْسُ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِثْلَ الطَّسْتِ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ حَتَّى تَرْتَفِعَ ) (صحيح) .

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان/الاعتكاف
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
•أيها المسلم : إن الاعتكاف من العبادات التي كان عليه الصلاة والسلام يفعلها في رمضان ، فاجتهد أن تعتكف ولو مدةً يسيرة , والاعتكاف هو : لزوم مسجد لطاعة الله تعالى .
• وأفضل الاعتكاف أن يعتكف المسلم العشر الأواخر من رمضان حتى يموت ، وفي حديث عائشة زوج النبي عليه الصلاة والسلام أن النبي ( كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ ) رواه البخاري .
• وإذا فات المسلم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان فليعتكف عشراً في شهر شوال ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام: ( أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ إِذَا أَخْبِيَةٌ خِبَاءُ عَائِشَةَ وَخِبَاءُ حَفْصَةَ وَخِبَاءُ زَيْنَبَ فَقَالَ أَالْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمْ يَعْتَكِفْ حَتَّى اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ ) رواه البخاري. وفي لفظ : ( فَلَمْ يَعْتَكِفْ فِي رَمَضَانَ حَتَّى اعْتَكَفَ فِي آخِرِ الْعَشْرِ مِنْ شَوَّالٍ ) رواه البخاري. وعند مسلم : ( حَتَّى اعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَّلِ مِنْ شَوَّالٍ ) .
• وإذا أحس المسلم بأنه أصبح كبيراً وأن أجله قد دنا ( والله أعلم ) فليعتكف عشرين يوماً ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام : ( كَانَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ عَشْرَةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا ) رواه البخاري .
• ولا يُشترط لصحة الاعتكاف الصوم ؛ لأن عمر رضي الله عنه ( اعتكف ليلة في المسجد الحرام لما نذر ذلك ) رواه البخاري. والليل ليس محلاً للصوم ، ولأنه عليه الصلاة والسلام ( اعتكف عشراً من شوال ) رواه البخاري .
وليس للاعتكاف مدة معينة ، بل يصح سواءً كان طويلاً أو قصيراً ، وليس للمعتكف الخروج إلّا لما لا بد منه ، كالأكل ، وقضاء الحاجة ونحو ذلك ، وقد قالت عائشة : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام إِذَا اعْتَكَفَ يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ ) رواه أبو داود (صحيح) .
وليس له اشتراط الخروج لما شاء ، لكن يصح أن يشترط الخروج لطاعة لا تجب عليه ، كعيادة مريض ، وشهود جنازة ، على ألا يستغرق خروجه وقت الاعتكاف ، بل يكون يسيراً .
• ولا يصح الاعتكاف إلا في المسجد لقوله تعالى : ﴿ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة:187]. وإذا أراد المسلم الاعتكاف فإنه يسن له دخول معتكفه بعد صلاة الفجر ، لقول عائشة : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ ) رواه مسلم .
• ويحرم على المعتكف الجماع ، والمباشرة لشهوة من الرجل أو المرأة ، لقوله تعالى : ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ [البقرة:187]. وليستغل المعتكف وقته في الطاعات ، من الصلاة في غير وقت النهي ، وليشتغل بقراءة القرآن ، وذكر الله ، وكل ما يقربه إلى الله من الطاعات في المسجد ، ولا يذهب وقته فيما لا فائدة فيه .
• يجوز أن يقوم أهلُ المعتكف بزيارته ، وكذلك غيرُهم ، ويتحدث إليهم بما لا يذهب به وقت الاعتكاف أو أغلبه ، وفي حديث صفية لقالت : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام مُعْتَكِفًا فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي ) رواه البخاري .
• أيها المسلم : إن لم يتيسر لك اعتكاف العشر الأواخر من رمضان ، أو مدةً طويلةً ، فحاول أن تعتكف ولو ساعة أو ساعتين ، أو مدة بقائك في المسجد ، واشتغل في ذلك الوقت بما يقرِّبك إلى الله ، وقد قال تعالى : ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن:16 ].

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
أفضل ليالي العام

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
أيها المسلم لقد دخلت عليك العشر الأواخر من رمضان التي فيها الخيرات ، ولذا :
• اجتهد في هذه العشر أكثر من اجتهادك في غيرها بالأعمال الصالحة ، وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ ) رواه مسلم .
• اجتهد في هذه العشر ، وتفرّغ فيها للعبادة من صلاةٍ ، وقرآنٍ ، وذكرٍ ، وصدقةٍ وغيرها من أعمال البر ، بل اعتزل النساء للتفرُّغ للطاعات ، وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كَانَ النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ ) رواه الشيخان.
• قم بإحياء الليل في هذه الليالي العشر بالصلاة ، والذكر ، وقراءة القرآن لفعله صلى الله عليه وسلم.
• أيقظ زوجتك ، وأمّك ، وأهلك ؛ ليعبدوا الله في هذه العشر ، ونبِّه عليهم أن يستفيدوا من لياليها .
• اعتكف في هذه العشر إن تيسر لك ، واعتكف ولو بعضها ( انقطِع في المسجد لطاعة الله تعالى من الصلاة ، والذكر ، وقراءة القرآن ، ونحو ذلك) .
• اهتم بهذه العشر اهتماماً بالغاً ؛ لأن فيها ليلة القدر ، وذلك من خصائص هذه العشر ، ولا تضيِّع الوقت ، فإن وقت هذه العشر ثمين جداً .
• احذر من إضاعة هذه الليالي العشر في أمور تافهة ، ولتحذر المرأة من إضاعة العشر في أمور دنيوية بحتة ، مثل أثاث المنزل ، والملابس ، أو التسكع في الأسواق ، بل حاول أن تشتري أغراض المنزل قبل دخول العشر ، بحيث تتفرغ لهذه العشر أنت وأهلك .
• اعلم أن أهم العبادات في هذه الليالي العشر هي الصلاة ( قيام الليل ) ، فاجتهد في ذلك بإطالة الصلاة والركوع والسجود ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ ) رواه مسلم .
• اجتهد في هذه العشر اجتهاداً أكثر من بقية ليالي الشهر ، وشمِّر في العبادة ، وفي مسند أحمد : عن عائشة قالت : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام يَخْلِطُ الْعِشْرِينَ بِصَلَاةٍ وَنَوْمٍ فَإِذَا كَانَ الْعَشْرُ شَمَّرَ وَشَدَّ الْمِئْزَرَ وَشَمَّرَ ) .

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
أبواب الجنة مفتوحة لم يغلق منها باب

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
أخي المسلم : سارع إلى الجنة , سابق إلى الجنة واستمع إلى بعض صفات الجنة وأهلها :

1- أنها تجري من تحتها الأنهار : وأنّ أُكُلها دائم لا ينقطع ، وظلُّها كذلك ،كما قال تعالى : ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا...الآية﴾ [الرعد : 35 ]. وقال  : ( إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا وَيَشْرَبُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ قَالُوا فَمَا بَالُ الطَّعَامِ قَالَ جُشَاءٌ وَرَشْحٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ ) رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام: ( وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الْحُوتِ ) رواه البخاري.
2- وأن فيها الأنهار المطردة : وقد قال تعالى : ﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ﴾ [ محمد : 15 ] .
وقال عليه الصلاة والسلام: ( فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ) رواه البخاري. وفي حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَحْرَ الْمَاءِ وَبَحْرَ الْعَسَلِ وَبَحْرَ اللَّبَنِ وَبَحْرَ الْخَمْرِ ثُمَّ تُشَقَّقُ الْأَنْهَارُ بَعْدُ ) رواه أحمد والترمذي (صحيح) .

3- لأهل الجنة الزوجات المطهرات : والنعيم الذي لا ينقطع ، وقد قال تعالى عن الجنة : ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 25].
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن أهل الجنة : ( وَأَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ الْعِينُ ) رواه الشيخان .
4- إنّ في الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين : وفيها ما لا عينٌ رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، وأنها لبِنَةٌ من ذهبٍ ولبِنَةٌ من فضة ، وقد قال تعالى : ﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الزخرف:70 ,71] . وقال تعالى : ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17

وقال عليه الصلاة والسلام عن بناء الجنة : ( لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ وَتُرْبَتُهَا الزَّعْفَرَانُ مَنْ دَخَلَهَا يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ وَيَخْلُدُ لَا يَمُوتُ لَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ ) رواه أحمد والترمذي (صحيح) .
5- ولأهل الجنة الخيام الجميلة الواسعة من اللؤلؤ : والمساكن الطيبة ، كما قال تعالى : ﴿ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ﴾ [ التوبة : 72 ] . وقال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ فِي الْجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّونَ مِيلًا لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ الْمُؤْمِنُ فَلَا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا ) رواه الشيخان .
6- بل إن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها : وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) رواه البخاري. وقال : ( وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا يَعْنِي الْخِمَارَ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ) رواه البخاري .
7- وفي الجنة سوق :كما قال : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدْ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا ) رواه مسلم.

( شمّر إلى تلك الجنة ـ أسرع ـ سابق ـ اجتهد ! وفقك الله

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
الصوم جُنّة من النار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
إنّ الصيام وقاية من النار ، وقد حذّرنا الله من النار ، وذكر لنا في كتابه الكريم أنواعاً من عذابها ، فاستمع لما يلي وتذكّر واتعظ :
• ▫قال الله جل وعلا عن شَرر النار : ﴿ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ ﴾ [ المرسلات : 32 ، 33 ]. وقال تعالى : ﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ﴾ [ إبراهيم :49، 50]. وقال عن طعامهم في النار : ﴿ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ﴾ [الدخان: 43-45]. وقال الله تعالى عما يُغاث به أهل النار : ﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف: 29]. وقال تعالى : ﴿ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ﴾ [محمد: 15].

• ▫وجاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفات النار وأهلها فقال : ( يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا ) رواه مسلم. وقال : هُمْ عَذَا( إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلَانِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ كَمَا يَغْلِ الْمِرْجَلُ مَا يَرَى أَنَّ أَحَدًا أَشَدُّ مِنْهُ عَذَابًا وَإِنَّهُ لَأَهْوَنُبًا ) رواه مسلم.
•▫ أيها المسلم : اطلب النجاة من نار جهنم ، واهرب منها ، وابتعد عن الذنوب ، فإنها خطر على العبد ، ومن ذلك قم بما يلي :
أ- انته عما نهاك الله عنه ، ونهاك عنه رسوله ! ولا تطع الهوى ، وكن متقياً لله عز وجل، وتطّهر بالإنفاق في سبيل الله من مالك بإخراج الزكاة الواجبة ، وأنفق في وجوه البر ،
وقد قال تعالى : ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾ [الأعلى:17،18] .
- اجعل بينك وبين عذاب الله وقاية ، وقد قال تعالى : ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران:131]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فَلْيَتَّقِيَنَّ أَحَدُكُمْ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ ) رواه الشيخان .

- استجر بالله من النار (أكثر الاستعاذة بالله من النار) ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( مَنْ سَأَلَ الْجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنْ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ النَّارُ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنْ
النَّارِ ) رواه أحمد وابن ماجة والحاكم (صحيح) .


تذكر نار جهنم إذا دخل عليك الصيف (الحر الشديد) أو (البرد الشديد) ، فإن شدة الحر من فيح جهنم ، وإنه نَفَسٌ من أنفاس جهنم ، وشدة الزمهرير هو نَفَسٌ من أنفاس جهنم ، وانظر إلى النار التي عندك في بيتك ، وتذكر نار جهنم ، وقد قال تعالى : ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ﴾ [الواقعة:71-73] .
تذكّر ـ اتّعظ ـ اهرب ـ فكّ رقبتك !
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
زكاة الفطر

ـــــــــــــــــــــــ
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :

فإنّ الله قد شرع لكم - أيها المسلمون- في ختام شهر رمضان أن تؤدوا زكاة الفطر ، وهي كما يلي :
1.زكاة الفطر فريضة على كل مسلم ، فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: ( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ﴾ رواه الشيخان. ولا يجب إخراجها عن الحمل إلا أن يتطوّع بها المسلم ، كما كان عثمان رضي الله عنه يخرجها عن الحمل , ومن كان غير قادرٍ على إخراجها وجبت على من يمونه شرعاً ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( ممن تمونون ) رواه الدارقطني . وإن أخرجها المسلم عمن يمونهم أجزأت ، حتى وإن كانوا قادرين .


•2.وفي زكاة الفطر إحسانٌ إلى الفقراء ، وتطهير للصائم من اللغو والرفث ، وإظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان ، وقد قال ابن عباس رضي الله عنه: ( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ) رواه أبو داود وابن ماجة (صحيح) .

3. ويجب أن تُخرج من الطعام (طعام الآدميين) من تمرٍ ، أو برٍّ ، أو أرز ، أو غيرها ، وقد قال أبو سعيد رضي الله عنه: ( كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ ) رواه البخاري . فلا يجزئ إخراجها من غير طعام الآدميين ولا تجزئ إخراج قيمة الطعام ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه الشيخان.


4.ومقدار الفطرة : صاع كصاع النبي عليه الصلاة والسلام، (أربع حفنات على كفي الإنسان المعتدل) ، وهو يقارب ثلاثة كيلو من الأرز عن الشخص الواحد .
5. وتجب بغروب الشمس ليلة العيد ، فمن مات قبل الغروب لم تجب فطرته ، وإن مات بعد الغروب وجبت فطرته ، ومن وُلد قبل الغروب وجبت فطرته ، وإن وُلد بعد الغروب لم تجب فطرته .

6. ووقت دفعها فله وقتان : وقت فضيلة ، ووقت جواز ، فأما وقت الفضيلة فهو يوم العيد قبل خروج الناس إلى الصلاة ، وقد قال أبو سعيد رضي الله عنه : ( كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ ) رواه البخاري. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ( أَنَّ النَّبِيَّ أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ ) رواه الشيخان. وأما وقت الجواز : فهو قبل العيد بيوم أو يومين ، وقد قال نافع : ( فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنْ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ حَتَّى إِنْ كَانَ لِيُعْطِي عَنْ بَنِيَّ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ) رواه البخاري .

7. ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد بلا عذر ، فإن أخّرها بلا عذر لم تُقبل منه ، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه: ( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة و من أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) رواه البيهقي (صحيح) .

•8.ويجب دفعها للفقراء في المكان الذي هو فيه وقت إخراجها ، سواء كان محل إقامته أو غيره من بلاد
المسلمين، أو كان فقراؤه أشد حاجة .
9. ويجوز
توزيع ال
فطرة على أكثر من واحد من الفقراء ، ويجوز دفع عدد من الفطر إلى فقيرٍ واحدٍ ، ويجوز لفقيرٍ أخذها أن يدفعها عن نفسه ، أو أحد ممن يعولهم ، إذا قبضها أو قبضها له وكيله.


================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
صلاة العيد

ــــــــــــــــــ
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :

أيها المسلم : إنّ صلاة العيد واجبة عليك ، فلا تتأخر عنها ، بل وأَخْرِج أهلك (زوجتك وأمك وأخواتك وغيرهم من أهلك) إلى صلاة العيد ، إذا أمنت الفتنة ، وقد قالت أم عطية : ( كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ ) رواه البخاري .
أيها المسلم : يستحب لك أن تغتسل يوم العيد ، وأن تلبس أحسن ثيابك ، ويسن أن تأكل تمراتٍ قبل خروجك إلى عيد الفطر ، وتكون وتراً ، ففي حديث أنس رضي الله عنه: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ) رواه البخاري. وفي روايةٍ له : ( وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا ). ويحرم صوم يوم العيدين .

•ويسن لك -أيها المسلم- أن تذهب يوم العيد من طريقٍ وترجع من طريقٍ آخر ، فقد قال جابر رضي الله عنه: ( كَانَ النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ ) رواه البخاري .

ويسن أن تخرج إلى العيد ماشياً وترجع ماشياً إلا من عذر ، فإنه عليه الصلاة والسلام ( كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا ) رواه ابن ماجة (صحيح) .

ويسن التكبير ليلة عيد الفطر ، لقوله تعالى : ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [البقرة :185]. فيقول : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد , ويكبر في خروجه إلى صلاة العيد ، ويستمر في التكبير حتى تنتهي خطبة عيد الفطر .

وإذا فاتت المسلم صلاةُ العيد مع الإمام قضاها على صفتها .
• وتخرج النساء حتى المرأة الحائض والنُّفساء إلى مصلى العيد ؛ ليشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحِيَّضُ والنُّفساءُ المصلى .
•وإذا خَرجْتَ إلى صلاة العيد فلا تُصلِّ تطوعاً قبلها ولا بعدها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا ) رواه البخاري .
ويسن أن يأمر إمامُ العيد الناسَ بالصدقة في خطبته ، فقد قال عليه الصلاة والسلام في خطبة العيد : ( تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا ) رواه مسلم. وأن يأتيَ النساء فيأمرهن بالصدقة ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام أتى النساء فأمرهن بالصدقة ، ويُسنُّ للمسلم أن يتصدق يوم العيد ، وأن تتصدق المرأة ولو بخُرصِها وحُلِيِّها الذي في حلقها وخاتمها.

•لا بأس بالتهنئة بالعيد
، أو الشِّعر المباح يوم العيد ، ولعب الجواري بالدّفِ ؛ لأن عائشة رضي الله عنها كان عندها ( جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ ) رواه الشيخان. وفي روايةٍ لمسلم : ( جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ ) .

يحرم الإسراف يوم العيد ، أو في غير العيد ، في المطاعم والمشارب وغيرها، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف : 31]. كما يحرم دق الطبول ، وضرب العود والموسيقى ؛ لأن الأصل في المعازف التحريم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ) رواه البخاري .

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
زكاة الفطر
ــــــــــــــــ

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :
فإنّ الله قد شرع لكم - أيها المسلمون- في ختام شهر رمضان أن تؤدوا زكاة الفطر ، وهي كما يلي :
1زكاة الفطر فريضة على كل مسلم ، فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: ( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ﴾ رواه الشيخان. ولا يجب إخراجها عن الحمل إلا أن يتطوّع بها المسلم ، كما كان عثمان رضي الله عنه يخرجها عن الحمل , ومن كان غير قادرٍ على إخراجها وجبت على من يمونه شرعاً ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( ممن تمونون ) رواه الدارقطني . وإن أخرجها المسلم عمن يمونهم أجزأت ، حتى وإن كانوا قادرين .


•2وفي زكاة الفطر إحسانٌ إلى الفقراء ، وتطهير للصائم من اللغو والرفث ، وإظهار شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان ، وقد قال ابن عباس رضي الله عنه: ( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ) رواه أبو داود وابن ماجة (صحيح) .

3 ويجب أن تُخرج من الطعام (طعام الآدميين) من تمرٍ ، أو برٍّ ، أو أرز ، أو غيرها ، وقد قال أبو سعيد رضي الله عنه: ( كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ ) رواه البخاري . فلا يجزئ إخراجها من غير طعام الآدميين ولا تجزئ إخراج قيمة الطعام ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه الشيخان.
4ومقدار الفطرة : صاع كصاع النبي عليه الصلاة والسلام، (أربع حفنات على كفي الإنسان المعتدل) ، وهو يقارب ثلاثة كيلو من الأرز عن الشخص الواحد .
5وتجب بغروب الشمس ليلة العيد ، فمن مات قبل الغروب لم تجب فطرته ، وإن مات بعد الغروب وجبت فطرته ، ومن وُلد قبل الغروب وجبت فطرته ، وإن وُلد بعد الغروب لم تجب فطرته .

6 ووقت دفعها فله وقتان : وقت فضيلة ، ووقت جواز ، فأما وقت الفضيلة فهو يوم العيد قبل خروج الناس إلى الصلاة ، وقد قال أبو سعيد رضي الله عنه : ( كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام يَوْمَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ ) رواه البخاري. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ( أَنَّ النَّبِيَّ أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ ) رواه الشيخان. وأما وقت الجواز : فهو قبل العيد بيوم أو يومين ، وقد قال نافع : ( فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنْ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ حَتَّى إِنْ كَانَ لِيُعْطِي عَنْ بَنِيَّ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ ) رواه البخاري .

7 ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد بلا عذر ، فإن أخّرها بلا عذر لم تُقبل منه ، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه: ( من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة و من أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات ) رواه البيهقي (صحيح) .
•8ويجب دفعها للفقراء في المكان الذي هو فيه وقت إخراجها ، سواء كان محل إقامته أو غيره من بلاد المسلمين، أو كان فقراؤه أشد حاجة .
9 ويجوز توزيع الفطرة على أكثر من واحد من الفقراء ، ويجوز دفع عدد من الفطر إلى فقيرٍ واحدٍ ، ويجوز لفقيرٍ أخذها أن يدفعها عن نفسه ، أو أحد ممن يعولهم ، إذا قبضها أو قبضها له وكيله.

================
 
إنضم
24 أبريل 2021
المشاركات
71
النقاط
6
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
6أجزاء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري
الجنس
أخت
شهر رمضان
صلاة العيد

ـــــــــــــــــــــ
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين ، وبعد :

أيها المسلم : إنّ صلاة العيد واجبة عليك ، فلا تتأخر عنها ، بل وأَخْرِج أهلك (زوجتك وأمك وأخواتك وغيرهم من أهلك) إلى صلاة العيد ، إذا أمنت الفتنة ، وقد قالت أم عطية : ( كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ ) رواه البخاري .
أيها المسلم : يستحب لك أن تغتسل يوم العيد ، وأن تلبس أحسن ثيابك ، ويسن أن تأكل تمراتٍ قبل خروجك إلى عيد الفطر ، وتكون وتراً ، ففي حديث أنس رضي الله عنه: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ) رواه البخاري. وفي روايةٍ له : ( وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا ). ويحرم صوم يوم العيدين .


•ويسن لك -أيها المسلم- أن تذهب يوم العيد من طريقٍ وترجع من طريقٍ آخر ، فقد قال جابر رضي الله عنه: ( كَانَ النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ ) رواه البخاري .

ويسن أن تخرج إلى العيد ماشياً وترجع ماشياً إلا من عذر ، فإنه عليه الصلاة والسلام ( كَانَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا ) رواه ابن ماجة (صحيح) .

ويسن التكبير ليلة عيد الفطر ، لقوله تعالى : ﴿ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [البقرة :185]. فيقول : الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ، ولله الحمد , ويكبر في خروجه إلى صلاة العيد ، ويستمر في التكبير حتى تنتهي خطبة عيد الفطر .

وإذا فاتت المسلم صلاةُ العيد مع الإمام قضاها على صفتها .
• وتخرج النساء حتى المرأة الحائض والنُّفساء إلى مصلى العيد ؛ ليشهدن الخير ودعوة المسلمين ويعتزل الحِيَّضُ والنُّفساءُ المصلى .
•وإذا خَرجْتَ إلى صلاة العيد فلا تُصلِّ تطوعاً قبلها ولا بعدها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ( صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا ) رواه البخاري .
ويسن أن يأمر إمامُ العيد الناسَ بالصدقة في خطبته ، فقد قال عليه الصلاة والسلام في خطبة العيد : ( تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا ) رواه مسلم. وأن يأتيَ النساء فيأمرهن بالصدقة ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام أتى النساء فأمرهن بالصدقة ، ويُسنُّ للمسلم أن يتصدق يوم العيد ، وأن تتصدق المرأة ولو بخُرصِها وحُلِيِّها الذي في حلقها وخاتمها.

•لا بأس بالتهنئة بالعيد ، أو الشِّعر المباح يوم العيد ، ولعب الجواري بالدّفِ ؛ لأن عائشة رضي الله عنها كان عندها ( جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الْأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ الْأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ ) رواه الشيخان. وفي روايةٍ لمسلم : ( جَارِيَتَانِ تَلْعَبَانِ بِدُفٍّ ) .
يحرم الإسراف يوم العيد ، أو في غير العيد ، في المطاعم والمشارب وغيرها، كما قال تعالى: ﴿ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف : 31]. كما يحرم دق الطبول ، وضرب العود والموسيقى ؛ لأن الأصل في المعازف التحريم ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : ( لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ ) رواه البخاري .
================
 
أعلى