الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح الأربعين النووية لابن عثيمين رحمه الله
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 45391" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><p style="text-align: center"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الحديث الخامس عشر</span></span></p> </p></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftn1" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[122]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> رواه البخاري ومسلم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الشرح</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"مَنْ كَانَ يُؤمِنُ" هذه جملة شرطية، جوابها: "فَليَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ" ، والمقصود بهذه الصيغة الحث والإغراء على قول الخير أوالسكوت كأنه قال: إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فقل الخير أو اسكت.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">والإيمان بالله واليوم الآخر سبق ذكرهما.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">"فَلَيَقُلْ خَيرَاً" اللام للأمر، والخير نوعان: </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">خير في المقال نفسه، وخير في المراد به.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أما الخير في المقال: فأن يذكر الله عزّ وجل ويسبّح ويحمد ويقرأ القرآن ويعلم العلم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فهذا خير بنفسه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وأما الخير لغيره: فأن يقول قولاً ليس خيراً في نفسه ولكن من أجل إدخال السرور على جلسائه، فإن هذا خير لما يترتب عليه من الأنس وإزالة الوحشة وحصول الإلفة، لأنك لو جلست مع قوم ولم تجد شيئاً يكون خيراً بذاته وبقيت صامتاً من حين دخلت إلى أن قمت صار في هذا وحشة وعدم إلفة، لكن تحدث ولو بكلام ليس خيراً في نفسه ولكن من أجل إدخال السرور على جلسائك، فإن هذا خير لغيره.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أو لِيَصْمُتْ" أي يسكت.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">"وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ" أي جاره في البيت، والظاهر أنه يشمل حتى جاره في المتجر كجارك في الدكان مثلاً، لكن هو في الأول أظهر أي الجار في البيت، وكلما قرب الجار منك كان حقه أعظم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم الإكرام فقال: "فليُكْرِم جَارَهُ" ولم يقل مثلاً بإعطاء الدراهم أو الصدقة أو اللباس أو ما أشبه هذا، وكل شيء يأتي مطلقاً في الشريعة فإنه يرجع فيه إلى العرف، وفي المنظومة الفقهية:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">وكلُّ ما أتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف أحدد</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فالإكرام إذاً ليس معيناً بل ما عدّه الناس إكراماً، ويختلف من جار إلى آخر، فجارك الفقير ربما يكون إكرامه برغيف خبز، وجارك الغني لايكفي هذا في إكرامه، وجارك الوضيع ربما يكتفي بأدنى شيء في إكرامه، وجارك الشريف يحتاج إلى أكثر </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">والجار: هل هو الملاصق، أو المشارك في السوق، أو المقابل أو ماذا؟</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">هذا أيضاً يرجع فيه إلى العرف، لكن قد ورد أن الجار أربعون داراً من كل جانب</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftn2" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[123]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> ،وهذا في الوقت الحاضر صعب جداً.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعون داراً مساحتهم قليلة، لكن في عهدنا أربعون داراً قرية، فإذا قلنا إن الجار أربعون داراً والبيوت قصور صار فيها صعوبة، ولهذا نقول: إن صح الحديث فهو مُنَزَّل على الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن لم يصح رجعنا إلى العرف.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكرِمْ ضَيْفَهُ" الضيف هو النازل بك، كرجل مسافر نزل بك، فهذا ضيف يجب إكرامه بما يعد إكراماً.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قال بعض أهل العلم - رحمهم الله -: إنما تجب الضيافة إذا كان في القرى أي المدن الصغيرة، وأما في الأمصار والمدن الكبيرة فلايجب، لأن هذه فيها مطاعم وفنادق يذهب إليها ولكن القرى الصغيرة يحتاج الإنسان إلىمكان يؤويه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ولكن ظاهر الحديث أنه عام: "فَليُكْرِمْ ضَيْفَهُ" .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">من فوائد هذا الحديث:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">.1 </span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وجوب السكوت إلا في الخير، لقوله: "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فَليَقُلْ خَيرَاً أو لِيَصمُتْ" هذا ظاهر الحديث، ولكن ظاهر أحوال الناس أن ذلك ليس بواجب، وأن المقال ثلاثة أقسام: خير، وشر، ولغو.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فالخير: هو المطلوب. والشر: محرم، أي أن يقول الإنسان قولاً شراً سواء كان القول شراً في نفسه أو شراً فيما يترتب عليه. واللغو: ما ليس فيه خير ولاشرّ فلا يحرم أن يقول الإنسان اللغو، ولكن الأفضل أن يسكت عنه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ويقال: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، وكم كلمة ألقت في قلب صاحبها البلاء، والكلمة بيدك ما لم تخرج من لسانك، فإن خرجت من لسانك لم تملكها.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وإذا دار الأمر بين أن أسكت أو أتكلم فالمختار السكوت،لأن ذلك أسلم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">.2</span><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">الحث على حفظ اللسان لقوله: "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرَاً أَوْ لِيَصْمُتْ"</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftn3" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[124]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> ولما حدث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه قال له: أَلا أُخْبِرُكَ بِمِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قَالَ: بَلَى يَارَسُولَ اللهِ، فَأَخذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ، قَالَ: يَارَسُولَ اللهِ،وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ - الجملة استفهامية - قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَامُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّار عَلَى وُجُوهِهِم، أَو قَالَ: "عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِمْ"</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftn4" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[125]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> فاحرص على أن لاتتكلم إلا حيث كان الكلام خيراً، فإن ذلك أقوى لإيمانك وأحفظ للسانك وأهيب عند إخوانك.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">.3</span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وجوب إكرام الجار لقوله: "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكرِمْ جَارَهُ" وهذا الإكرام مطلق يرجع فيه إلى العرف، فتارة يكون إكرام الجار بأن تذهب إليه وتسلم عليه وتجلس عنده. وتارة تكون بأن تدعوه إلى البيت وتكرمه. وتارةبأن تهدي إليه الهدايا، فالمسألة راجعة إلى العرف.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">.4</span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن دين الإسلام دين الألفة والتقارب والتعارف بخلاف غيره، فإنك ترى أهل الملة الواحدة لايكاد يعرف بعضهم بعضاً، متفرقون، حتى الجار لايدري ماذا يحدث لجاره.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px">.5</span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وجوب إكرام الضيف بما يعد إكراماً، وذلك بأن تتلقاه ببشر وسرور، وتقول: ادخل حياك الله وما أشبه ذلك من العبارات.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وظاهر الحديث أنه لافرق بين الواحد والمائة، لأن كلمة (ضيف) مفرد مضاف فيعم، فإذا نزل بك الضيف فأكرمه بقدر ما تستطيع.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">لكن إذا كان بيتك ضيقاً ولامكان لهذا الضيف فيه ولست ذا غنى كبير بحيث تعد بيتاً للضيوف، فهل يكفي أن تقول: يا فلان بيتي ضيق والعائلة ربما إذا دخلت أقلقوك، ولكن خذ مثلاً مائة ريال أو مائتين - حسب الحال - تبيت بها في الفندق فهل يكفي هذا أو لايكفي ؟</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الجواب: للضرورة يكفي، وإلا فلا شك أنك إذا أدخلته البيت ورحبت به وانطلق وجهك معه أنه أبلغ في الإكرام،ولكن إذا دعت الضرورة إلى مثل ما ذكرت فلابأس، فهذا نوع من الإكرام، والله أعلم. </span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: right"><p style="text-align: center"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftnref1" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[122]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> سبق تخريجه صفحة (158)</span></p> </p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: right"><p style="text-align: center"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftnref2" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[123]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> - أخرجه البخاري في الأدب المفرد – (1/51)، حديث (109)، والبيهقي في سننه الكبرى – (ج6/ ص176)، حديث (12391)</span></p> </p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: right"><p style="text-align: center"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftnref3" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[124]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> سبق تخريجه صفحة (158)</span></p> </p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: right"><p style="text-align: center"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftnref4" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[125]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> - أخرجه الترمذي – كتاب: الإيمان، باب: ما جاء في حرمة الصلاة، (2616)، وابن ماجه – كتاب: الفتن، باب: كف اللسان، (3973)، والإمام أحمد في مسنده – (ج5/ص231)، مسند الأنصار عن معاذ بن جبل، (22366)، والنسائي في السنن الكبرى – (ج6/ص429)، كتاب: السير، باب: قوله تعالى<span style="font-family: 'Wingdings'">L</span> تتجافى جنوبهم عن المضاجع) وقوله: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة عين)، (11394)</span></p> </p> <p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 45391, member: 1"] [CENTER][CENTER][CENTER][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]الحديث الخامس عشر[/FONT][/SIZE][/CENTER][/CENTER] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftn1"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][122][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] رواه البخاري ومسلم.[/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]الشرح[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]"مَنْ كَانَ يُؤمِنُ" هذه جملة شرطية، جوابها: "فَليَقُلْ خَيْرَاً أَو لِيَصْمُتْ" ، والمقصود بهذه الصيغة الحث والإغراء على قول الخير أوالسكوت كأنه قال: إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فقل الخير أو اسكت.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]والإيمان بالله واليوم الآخر سبق ذكرهما.[/FONT][/SIZE] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]"فَلَيَقُلْ خَيرَاً" اللام للأمر، والخير نوعان: [/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]خير في المقال نفسه، وخير في المراد به.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]أما الخير في المقال: فأن يذكر الله عزّ وجل ويسبّح ويحمد ويقرأ القرآن ويعلم العلم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فهذا خير بنفسه.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وأما الخير لغيره: فأن يقول قولاً ليس خيراً في نفسه ولكن من أجل إدخال السرور على جلسائه، فإن هذا خير لما يترتب عليه من الأنس وإزالة الوحشة وحصول الإلفة، لأنك لو جلست مع قوم ولم تجد شيئاً يكون خيراً بذاته وبقيت صامتاً من حين دخلت إلى أن قمت صار في هذا وحشة وعدم إلفة، لكن تحدث ولو بكلام ليس خيراً في نفسه ولكن من أجل إدخال السرور على جلسائك، فإن هذا خير لغيره.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]"[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]أو لِيَصْمُتْ" أي يسكت.[/FONT][/SIZE] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]"وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ" أي جاره في البيت، والظاهر أنه يشمل حتى جاره في المتجر كجارك في الدكان مثلاً، لكن هو في الأول أظهر أي الجار في البيت، وكلما قرب الجار منك كان حقه أعظم.[/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وأطلق النبي صلى الله عليه وسلم الإكرام فقال: "فليُكْرِم جَارَهُ" ولم يقل مثلاً بإعطاء الدراهم أو الصدقة أو اللباس أو ما أشبه هذا، وكل شيء يأتي مطلقاً في الشريعة فإنه يرجع فيه إلى العرف، وفي المنظومة الفقهية:[/FONT][/SIZE] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]وكلُّ ما أتى ولم يحدد بالشرع كالحرز فبالعرف أحدد[/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]فالإكرام إذاً ليس معيناً بل ما عدّه الناس إكراماً، ويختلف من جار إلى آخر، فجارك الفقير ربما يكون إكرامه برغيف خبز، وجارك الغني لايكفي هذا في إكرامه، وجارك الوضيع ربما يكتفي بأدنى شيء في إكرامه، وجارك الشريف يحتاج إلى أكثر [/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]والجار: هل هو الملاصق، أو المشارك في السوق، أو المقابل أو ماذا؟[/FONT][/SIZE] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]هذا أيضاً يرجع فيه إلى العرف، لكن قد ورد أن الجار أربعون داراً من كل جانب[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftn2"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][123][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] ،وهذا في الوقت الحاضر صعب جداً.[/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعون داراً مساحتهم قليلة، لكن في عهدنا أربعون داراً قرية، فإذا قلنا إن الجار أربعون داراً والبيوت قصور صار فيها صعوبة، ولهذا نقول: إن صح الحديث فهو مُنَزَّل على الحال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن لم يصح رجعنا إلى العرف.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]"[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وَمَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكرِمْ ضَيْفَهُ" الضيف هو النازل بك، كرجل مسافر نزل بك، فهذا ضيف يجب إكرامه بما يعد إكراماً.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]قال بعض أهل العلم - رحمهم الله -: إنما تجب الضيافة إذا كان في القرى أي المدن الصغيرة، وأما في الأمصار والمدن الكبيرة فلايجب، لأن هذه فيها مطاعم وفنادق يذهب إليها ولكن القرى الصغيرة يحتاج الإنسان إلىمكان يؤويه.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]ولكن ظاهر الحديث أنه عام: "فَليُكْرِمْ ضَيْفَهُ" .[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]من فوائد هذا الحديث:[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].1 [/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وجوب السكوت إلا في الخير، لقوله: "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ واليَومِ الآخِرِ فَليَقُلْ خَيرَاً أو لِيَصمُتْ" هذا ظاهر الحديث، ولكن ظاهر أحوال الناس أن ذلك ليس بواجب، وأن المقال ثلاثة أقسام: خير، وشر، ولغو.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]فالخير: هو المطلوب. والشر: محرم، أي أن يقول الإنسان قولاً شراً سواء كان القول شراً في نفسه أو شراً فيما يترتب عليه. واللغو: ما ليس فيه خير ولاشرّ فلا يحرم أن يقول الإنسان اللغو، ولكن الأفضل أن يسكت عنه.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]ويقال: إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب، وكم كلمة ألقت في قلب صاحبها البلاء، والكلمة بيدك ما لم تخرج من لسانك، فإن خرجت من لسانك لم تملكها.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وإذا دار الأمر بين أن أسكت أو أتكلم فالمختار السكوت،لأن ذلك أسلم.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].2[/SIZE][FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]الحث على حفظ اللسان لقوله: "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرَاً أَوْ لِيَصْمُتْ"[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftn3"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][124][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] ولما حدث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه قال له: أَلا أُخْبِرُكَ بِمِلاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قَالَ: بَلَى يَارَسُولَ اللهِ، فَأَخذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ، قَالَ: يَارَسُولَ اللهِ،وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ - الجملة استفهامية - قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَامُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّار عَلَى وُجُوهِهِم، أَو قَالَ: "عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِمْ"[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftn4"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][125][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] فاحرص على أن لاتتكلم إلا حيث كان الكلام خيراً، فإن ذلك أقوى لإيمانك وأحفظ للسانك وأهيب عند إخوانك.[/SIZE][/FONT] [SIZE=6].3[/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وجوب إكرام الجار لقوله: "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فَليُكرِمْ جَارَهُ" وهذا الإكرام مطلق يرجع فيه إلى العرف، فتارة يكون إكرام الجار بأن تذهب إليه وتسلم عليه وتجلس عنده. وتارة تكون بأن تدعوه إلى البيت وتكرمه. وتارةبأن تهدي إليه الهدايا، فالمسألة راجعة إلى العرف.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].4[/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]أن دين الإسلام دين الألفة والتقارب والتعارف بخلاف غيره، فإنك ترى أهل الملة الواحدة لايكاد يعرف بعضهم بعضاً، متفرقون، حتى الجار لايدري ماذا يحدث لجاره.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].5[/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وجوب إكرام الضيف بما يعد إكراماً، وذلك بأن تتلقاه ببشر وسرور، وتقول: ادخل حياك الله وما أشبه ذلك من العبارات.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وظاهر الحديث أنه لافرق بين الواحد والمائة، لأن كلمة (ضيف) مفرد مضاف فيعم، فإذا نزل بك الضيف فأكرمه بقدر ما تستطيع.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]لكن إذا كان بيتك ضيقاً ولامكان لهذا الضيف فيه ولست ذا غنى كبير بحيث تعد بيتاً للضيوف، فهل يكفي أن تقول: يا فلان بيتي ضيق والعائلة ربما إذا دخلت أقلقوك، ولكن خذ مثلاً مائة ريال أو مائتين - حسب الحال - تبيت بها في الفندق فهل يكفي هذا أو لايكفي ؟[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]الجواب: للضرورة يكفي، وإلا فلا شك أنك إذا أدخلته البيت ورحبت به وانطلق وجهك معه أنه أبلغ في الإكرام،ولكن إذا دعت الضرورة إلى مثل ما ذكرت فلابأس، فهذا نوع من الإكرام، والله أعلم. [/FONT][/SIZE] [SIZE=6][/SIZE] [SIZE=6] [/SIZE] [SIZE=6][/SIZE][/CENTER] [RIGHT][CENTER][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftnref1"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][122][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] سبق تخريجه صفحة (158)[/SIZE][/CENTER][/RIGHT][CENTER][/CENTER] [RIGHT][CENTER][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftnref2"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][123][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] - أخرجه البخاري في الأدب المفرد – (1/51)، حديث (109)، والبيهقي في سننه الكبرى – (ج6/ ص176)، حديث (12391)[/SIZE][/CENTER][/RIGHT][CENTER][/CENTER] [RIGHT][CENTER][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftnref3"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][124][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] سبق تخريجه صفحة (158)[/SIZE][/CENTER][/RIGHT][CENTER][/CENTER] [RIGHT][CENTER][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-17.HTM#_ftnref4"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][125][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] - أخرجه الترمذي – كتاب: الإيمان، باب: ما جاء في حرمة الصلاة، (2616)، وابن ماجه – كتاب: الفتن، باب: كف اللسان، (3973)، والإمام أحمد في مسنده – (ج5/ص231)، مسند الأنصار عن معاذ بن جبل، (22366)، والنسائي في السنن الكبرى – (ج6/ص429)، كتاب: السير، باب: قوله تعالى[FONT=Wingdings]L[/FONT] تتجافى جنوبهم عن المضاجع) وقوله: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة عين)، (11394)[/SIZE][/CENTER][/RIGHT][CENTER][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح الأربعين النووية لابن عثيمين رحمه الله