الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح الأربعين النووية لابن عثيمين رحمه الله
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 45402" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الحديث الثاني والعشرون</span></span></p> </p><p><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">عَنْ أَبيْ عَبْدِ اللهِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَرَأَيتَ إِذا صَلَّيْتُ المَكْتُوبَاتِ، وَصُمْتُ رَمَضانَ، وَأَحلَلتُ الحَلاَلَ، وَحَرَّمْتُ الحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلى ذَلِكَ شَيئاً أَدخُلُ الجَنَّة ؟ قَالَ: نَعَمْ"</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftn1" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[153]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> رواه مسلم</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الشرح</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">يقول جابر رضي الله عنه: إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا الرجل لا نحتاج لمعرفة عينه، لأن المقصود القضية التي وقعت، ولا نحتاج إلى التعب في البحث عنه،اللهم إلا أن يكون تعيينه مما يختلف به الحكم فلابد من التعيين.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وقوله "أَرَأَيتَ" بمعنى أخبرني.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">إِذا "صَليتُ المَكتوبَات" وهن خمس صلوات في اليوم والليلة كما قال عزّ وجل: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: الآية103) وغير الخمس لا يجب إلا لسبب يقتضيه، وهذا يُعرَف بالتأمل.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وَصمتُ رَمَضَان" أي الشهر المعروف.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">والصيام في اللغة الإمساك عن أي شيء،وفي الشرع هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس تعبداً لله عزّ وجل.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وقولنا: تعبداً لله خرج به ما لو أمسك عن المفطرات حمية لنفسه،أو تطبباً،فإن ذلك ليس بصيام شرعي،ولهذا لابد من تقييد التعاريف الشرعية بالتعبد.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وَأَحلَلتُ الحَلالَ" أي فعلت الحلال معتقداً حله، هذا معنى قوله: "أَحلَلت" لأن أحل الشيء لها معنيان:</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">المعنى الأول:الاعتقاد أنه حلال.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">المعنى الثاني:العمل به.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"وَحَرَّمتُ الحَرَامَ" أي اجتنبت الحرام معتقداً تحريمه.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ولكن النووي -رحمه الله- بعد أن ساق الحديث لم يقيد الحرام بكونه معتقداً تحريمه،لأن اجتناب الحرام خير وإن لم يعتقد أنه حرام، لكن إذا اعتقد أنه حرام صار تركه للحرام عبادة لأنه تركه لاعتقاده أنه حرام.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">مثال ذلك: رجل اجتنب شرب الخمر،لكن لا على أنه حرام إلا أن نفسه لا تطيب به،فهذا لا إثم عليه، لكنه إذا تركه معتقداً تحريمه وأنه تركه لله صار مثاباً على هذا،وسيأتي مزيد بيان لهذا إن شاء الله في آخر الفوائد.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"أَدخُل الجَنة" يعني أأدخل الجنة، والجنة هي دار النعيم التي أعدها الله عزّ وجل للمتقين، فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر،والجنة فيها فاكهة ونخيل ورمان وفيها لحم وماء وفيها لبن وعسل.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الاسم مطابق لأسماء ما في الدنيا ولكن الحقيقة مخالفة لها غاية المخالفة لقول الله تعالى: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) (السجدة:17) </span></span></p><p><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">وقوله تعالى في الحديث القدسي: (أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِيْنَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ،وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ،وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر)</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftn2" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[154]</span></span></u></a></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فلا تظن أن الرمان الذي في الجنة كالرمان الذي في الدنيا، بل يختلف بجميع أنواع الاختلافات، لقوله تعالى: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [السجدة:17] ولو كان لا يختلف لكنا نعلم بهذا .</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قال: نَعَم ونعم حرف جواب لإثبات المسؤول عنه، والمعنى: نعم تدخل الجنة .</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">من فوائد هذا الحديث:</span></span></p><p><span style="font-size: 22px">.1</span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">حرص الصحابة رضي الله عنهم على السؤال.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px">.2</span><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">بيان غايات الصحابة رضي الله عنهم، وأن غاية الشيء عندهم دخول الجنة، لا كثرة الأموال، ولا كثرة البنين، ولا الترفه في الدنيا، ولهذا لما قضى أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم حاجة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اسْأل ماذا تريد؟ قال: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أِو غَيْرَ ذَلِكَ؟" قال:هو ذاك، قال: "فَأَعِنِّيْ عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ"</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftn3" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[155]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> ، أي بكثرة الصلاة.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فهذا الرجل لم يسأل نقوداً ولا مواشي ولا قصوراً ولا حرثاً، بل سأل الجنة، مما يدل على كمال غاياتهم رضي الله عنهم.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px">.3</span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن الإنسان إذا اقتصر على الصلاة المكتوبة فلا لوم عليه، ولا يحرم من دخول الجنة ، لقوله: "أَرَأَيتَ إِذا صَليتُ المَكتوبَات".</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فإن قال قائل: قال الإمام أحمد - رحمه الله- فيمن ترك الوتر: هو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة؟</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فالجواب: أن كونه رجل سوء لا يمنعه من دخول الجنة، فهو رجل سوء ترك الوتر وأقله ركعة مما يدل على أنه مهمل ولا يبالي إذ لم يطلب منه ركعات كثيرة، بل ركعة واحدة ومع ذلك يتركها.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px">.4</span><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 22px">أن الصلوات وكذلك الصوم من أسباب دخول الجنة،وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftn4" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[156]</span></span></u></a></span><span style="font-size: 22px">.</span></p><p><span style="font-size: 22px">.5</span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن لا يمتنع الإنسان من الحلال، لقوله: "وَأَحلَلتُ الحَلال" فكون الإنسان يمتنع من الحلال لغير سبب شرعيٍّ مذموم وليس بمحمود.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px">.6</span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">إن الحرام: ما حرمه الله تعالى في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ،وتحليل الحلال وتحريم الحرام هو عام في جميع المحللات وجميع المحرمات، ولهذا قال: أَدخُل الجَنة؟ قَالَ:نَعَم .</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وفي هذا الحديث إشكال: أن الرجل قال: لم أزد على ذلك شيئاً. وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم تدخل الجنة، مع أنه نقص من أركان الإسلام الزكاة والحج،والزكاة مفروضة قبل الصيام،يعني فلا يقال: لعل هذا الحديث قبل أن تفرض الزكاة، أما الحج فيمكن أن نقول إن هذا الحديث قبل فرض الحج،لكن لا يمكن أن نقول إنه قبل فرض الزكاة، فما الجواب عن هذا؟</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الجواب أن يقال: لعل النبي صلى الله عليه وسلم علم من حال الرجل أنه ليس ذا مال، وعلم أنه إذا كان ذا مال فسوف يؤدي الزكاة،لأنه قال: "وَحَرَّمتُ الحَرَام" ومنع الزكاة من الحرام.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أما الحج فما أسهل أن نقول: لعل هذا الحديث قبل فرض الحج، لأن الحج إنما فرض في السنة التاسعة أو العاشرة.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وأما قوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )(البقرة: الآية196) فهذا فرض إتمامه لا ابتدائه. وقد يقال: ذلك داخل في قوله: "حَرَّمتَ الحَرَامَ" لأن ترك الحج حرام وترك الزكاة حرام.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px">.7</span><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن الجواب بـ: نعم إعادة للسؤال، لأن قوله: أَأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قَالَ: نَعَمْ يعني تدخل الجنة، ولهذا لوسئل الرجل فقيل له: أطلّقتَ امرأتك؟ قال: نعم، فإنها تطلق لأن قوله:نعم، أي طلقتها.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ولو أوجب الولي عقد النكاح وقال للرجل: زوجتك ابنتي، فقلنا له: أَقَبلْتَ؟ قال: نعم، فإنه يكفي في القبول، لأن: نعم كإعادة السؤال.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وهكذا في كل موارد: نعم اعتبرها إعادة للسؤال.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ولو سئل: أوقفت بيتك؟ فقال: نعم، فيكون البيت وقفاً.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أبعتَ سيارتك على فلان؟ فقال: نعم، فيكون قد أقرّ بالبيع.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قال النووي - رحمه الله- ومعنى حَرَّمْتَ الحَرَامَ اجتنبته، ومعنى أَحْلَلْتَ الحَلالَ فعلته معتقداً حِلَّهُ). إهـ</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وهناك معنى آخر غير الذي ذكره النووي - رحمه الله وهو: أن تعتقد أن الحرام حرام ولابد، لأنك إذا لم تعتقد أن الحرام حرام فإنك لم تؤمن بالحكم الشرعي، وإذا لم تعتقد أن الحلال حلال فإنك لم تؤمن بالحكم الشرعي، فلابد من أن تعتقد الحلال حلالاً، والحرام حراماً.</span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وتفسير النووي - رحمه الله- فيه شيء من القصور. والله أعلم. </span></span></p><p></p><p></p><p></p><p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftnref1" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[153]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> أخرجه مسلم كتاب: الإيمان، باب: بيان الإيمان الذي يدخل الجنة وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة، (18).</span></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftnref2" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[154]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> أخرجه البخاري كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، (3244). ومسلم – كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، (2824)، (2)</span></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftnref3" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[155]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> أخرجه مسلم كتاب: الصوم، باب: فضل السجود والحث عليه، (489)،(226)</span></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftnref4" target="_blank"><u><span style="font-size: 22px"><span style="color: #0066cc">[156]</span></span></u></a><span style="font-size: 22px"> أخرجه البخاري كتاب: الصوم، باب: من صام رمضان إيماناً واحتساباً ونية، (1901). ومسلم- كتاب: الصلاة، باب: الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، (760)، (175)</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 45402, member: 1"] [CENTER][CENTER][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]الحديث الثاني والعشرون[/FONT][/SIZE][/CENTER][/CENTER] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]عَنْ أَبيْ عَبْدِ اللهِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَرَأَيتَ إِذا صَلَّيْتُ المَكْتُوبَاتِ، وَصُمْتُ رَمَضانَ، وَأَحلَلتُ الحَلاَلَ، وَحَرَّمْتُ الحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلى ذَلِكَ شَيئاً أَدخُلُ الجَنَّة ؟ قَالَ: نَعَمْ"[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftn1"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][153][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] رواه مسلم[/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]الشرح[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]يقول جابر رضي الله عنه: إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا الرجل لا نحتاج لمعرفة عينه، لأن المقصود القضية التي وقعت، ولا نحتاج إلى التعب في البحث عنه،اللهم إلا أن يكون تعيينه مما يختلف به الحكم فلابد من التعيين.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وقوله "أَرَأَيتَ" بمعنى أخبرني.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]إِذا "صَليتُ المَكتوبَات" وهن خمس صلوات في اليوم والليلة كما قال عزّ وجل: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً)(النساء: الآية103) وغير الخمس لا يجب إلا لسبب يقتضيه، وهذا يُعرَف بالتأمل.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]"[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وَصمتُ رَمَضَان" أي الشهر المعروف.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]والصيام في اللغة الإمساك عن أي شيء،وفي الشرع هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس تعبداً لله عزّ وجل.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وقولنا: تعبداً لله خرج به ما لو أمسك عن المفطرات حمية لنفسه،أو تطبباً،فإن ذلك ليس بصيام شرعي،ولهذا لابد من تقييد التعاريف الشرعية بالتعبد.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]"[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وَأَحلَلتُ الحَلالَ" أي فعلت الحلال معتقداً حله، هذا معنى قوله: "أَحلَلت" لأن أحل الشيء لها معنيان:[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]المعنى الأول:الاعتقاد أنه حلال.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]المعنى الثاني:العمل به.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]"وَحَرَّمتُ الحَرَامَ" أي اجتنبت الحرام معتقداً تحريمه.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]ولكن النووي -رحمه الله- بعد أن ساق الحديث لم يقيد الحرام بكونه معتقداً تحريمه،لأن اجتناب الحرام خير وإن لم يعتقد أنه حرام، لكن إذا اعتقد أنه حرام صار تركه للحرام عبادة لأنه تركه لاعتقاده أنه حرام.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]مثال ذلك: رجل اجتنب شرب الخمر،لكن لا على أنه حرام إلا أن نفسه لا تطيب به،فهذا لا إثم عليه، لكنه إذا تركه معتقداً تحريمه وأنه تركه لله صار مثاباً على هذا،وسيأتي مزيد بيان لهذا إن شاء الله في آخر الفوائد.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]"أَدخُل الجَنة" يعني أأدخل الجنة، والجنة هي دار النعيم التي أعدها الله عزّ وجل للمتقين، فيها مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر،والجنة فيها فاكهة ونخيل ورمان وفيها لحم وماء وفيها لبن وعسل.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]الاسم مطابق لأسماء ما في الدنيا ولكن الحقيقة مخالفة لها غاية المخالفة لقول الله تعالى: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ) (السجدة:17) [/FONT][/SIZE] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]وقوله تعالى في الحديث القدسي: (أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِيْنَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ،وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ،وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر)[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftn2"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][154][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][/FONT] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]فلا تظن أن الرمان الذي في الجنة كالرمان الذي في الدنيا، بل يختلف بجميع أنواع الاختلافات، لقوله تعالى: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [السجدة:17] ولو كان لا يختلف لكنا نعلم بهذا .[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]قال: نَعَم ونعم حرف جواب لإثبات المسؤول عنه، والمعنى: نعم تدخل الجنة .[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]من فوائد هذا الحديث:[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].1[/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]حرص الصحابة رضي الله عنهم على السؤال.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].2[/SIZE][FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]بيان غايات الصحابة رضي الله عنهم، وأن غاية الشيء عندهم دخول الجنة، لا كثرة الأموال، ولا كثرة البنين، ولا الترفه في الدنيا، ولهذا لما قضى أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم حاجة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اسْأل ماذا تريد؟ قال: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أِو غَيْرَ ذَلِكَ؟" قال:هو ذاك، قال: "فَأَعِنِّيْ عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ"[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftn3"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][155][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] ، أي بكثرة الصلاة.[/SIZE][/FONT] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]فهذا الرجل لم يسأل نقوداً ولا مواشي ولا قصوراً ولا حرثاً، بل سأل الجنة، مما يدل على كمال غاياتهم رضي الله عنهم.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].3[/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]أن الإنسان إذا اقتصر على الصلاة المكتوبة فلا لوم عليه، ولا يحرم من دخول الجنة ، لقوله: "أَرَأَيتَ إِذا صَليتُ المَكتوبَات".[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]فإن قال قائل: قال الإمام أحمد - رحمه الله- فيمن ترك الوتر: هو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة؟[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]فالجواب: أن كونه رجل سوء لا يمنعه من دخول الجنة، فهو رجل سوء ترك الوتر وأقله ركعة مما يدل على أنه مهمل ولا يبالي إذ لم يطلب منه ركعات كثيرة، بل ركعة واحدة ومع ذلك يتركها.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].4[/SIZE][FONT=Arabic Transparent][SIZE=6]أن الصلوات وكذلك الصوم من أسباب دخول الجنة،وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftn4"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][156][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][/FONT][SIZE=6].[/SIZE] [SIZE=6].5[/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]أن لا يمتنع الإنسان من الحلال، لقوله: "وَأَحلَلتُ الحَلال" فكون الإنسان يمتنع من الحلال لغير سبب شرعيٍّ مذموم وليس بمحمود.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].6[/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]إن الحرام: ما حرمه الله تعالى في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ،وتحليل الحلال وتحريم الحرام هو عام في جميع المحللات وجميع المحرمات، ولهذا قال: أَدخُل الجَنة؟ قَالَ:نَعَم .[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وفي هذا الحديث إشكال: أن الرجل قال: لم أزد على ذلك شيئاً. وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم تدخل الجنة، مع أنه نقص من أركان الإسلام الزكاة والحج،والزكاة مفروضة قبل الصيام،يعني فلا يقال: لعل هذا الحديث قبل أن تفرض الزكاة، أما الحج فيمكن أن نقول إن هذا الحديث قبل فرض الحج،لكن لا يمكن أن نقول إنه قبل فرض الزكاة، فما الجواب عن هذا؟[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]الجواب أن يقال: لعل النبي صلى الله عليه وسلم علم من حال الرجل أنه ليس ذا مال، وعلم أنه إذا كان ذا مال فسوف يؤدي الزكاة،لأنه قال: "وَحَرَّمتُ الحَرَام" ومنع الزكاة من الحرام.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]أما الحج فما أسهل أن نقول: لعل هذا الحديث قبل فرض الحج، لأن الحج إنما فرض في السنة التاسعة أو العاشرة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وأما قوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )(البقرة: الآية196) فهذا فرض إتمامه لا ابتدائه. وقد يقال: ذلك داخل في قوله: "حَرَّمتَ الحَرَامَ" لأن ترك الحج حرام وترك الزكاة حرام.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6].7[/SIZE][SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]أن الجواب بـ: نعم إعادة للسؤال، لأن قوله: أَأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قَالَ: نَعَمْ يعني تدخل الجنة، ولهذا لوسئل الرجل فقيل له: أطلّقتَ امرأتك؟ قال: نعم، فإنها تطلق لأن قوله:نعم، أي طلقتها.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]ولو أوجب الولي عقد النكاح وقال للرجل: زوجتك ابنتي، فقلنا له: أَقَبلْتَ؟ قال: نعم، فإنه يكفي في القبول، لأن: نعم كإعادة السؤال.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وهكذا في كل موارد: نعم اعتبرها إعادة للسؤال.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]ولو سئل: أوقفت بيتك؟ فقال: نعم، فيكون البيت وقفاً.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]أبعتَ سيارتك على فلان؟ فقال: نعم، فيكون قد أقرّ بالبيع.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]قال النووي - رحمه الله- ومعنى حَرَّمْتَ الحَرَامَ اجتنبته، ومعنى أَحْلَلْتَ الحَلالَ فعلته معتقداً حِلَّهُ). إهـ[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وهناك معنى آخر غير الذي ذكره النووي - رحمه الله وهو: أن تعتقد أن الحرام حرام ولابد، لأنك إذا لم تعتقد أن الحرام حرام فإنك لم تؤمن بالحكم الشرعي، وإذا لم تعتقد أن الحلال حلال فإنك لم تؤمن بالحكم الشرعي، فلابد من أن تعتقد الحلال حلالاً، والحرام حراماً.[/FONT][/SIZE] [SIZE=6][FONT=Arabic Transparent]وتفسير النووي - رحمه الله- فيه شيء من القصور. والله أعلم. [/FONT][/SIZE] [SIZE=6][/SIZE] [SIZE=6][/SIZE][RIGHT][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftnref1"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][153][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] أخرجه مسلم كتاب: الإيمان، باب: بيان الإيمان الذي يدخل الجنة وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة، (18).[/SIZE] [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftnref2"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][154][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] أخرجه البخاري كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، (3244). ومسلم – كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، (2824)، (2)[/SIZE] [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftnref3"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][155][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] أخرجه مسلم كتاب: الصوم، باب: فضل السجود والحث عليه، (489)،(226)[/SIZE] [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-24.HTM#_ftnref4"][U][SIZE=6][COLOR=#0066cc][156][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=6] أخرجه البخاري كتاب: الصوم، باب: من صام رمضان إيماناً واحتساباً ونية، (1901). ومسلم- كتاب: الصلاة، باب: الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح، (760)، (175)[/SIZE][/RIGHT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح الأربعين النووية لابن عثيمين رحمه الله