الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح الأربعين النووية لابن عثيمين رحمه الله
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 46262" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center">الحديث الخامس والعشرون </p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 18px">عَنْ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أَيضَاً أَنَّ أُنَاسَاً مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالوا للنَّبي صلى الله عليه وسلم يَارَسُولَ الله: ذَهَبَ أَهلُ الدثورِ بِالأُجورِ، يُصَلُّوْنَ كَمَا نُصَلِّيْ، وَيَصُوْمُوْنَ كَمَا نَصُوْمُ، وَيَتَصَدَّقُوْنَ بفُضُوْلِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: (أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُوْنَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيْحَةٍ صَدَقَة.وَكُلِّ تَكْبِيْرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمَيْدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيْلَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بالِمَعْرُوْفٍ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ وَفِيْ بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيَأْتِيْ أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُوْنُ لَهُ فِيْهَا أَجْرٌ؟ قَالَ:أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فَيْ حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فَي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ)</span></span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftn1" target="_blank"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc"><u>[174]</u></span></span></span></a><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"> رَوَاهُ مُسْلِمٌ</span> </span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الشرح</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قوله: "أَنَ أُنَاسَاً" هؤلاء هم الفقراء قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم "ذَهَبَ أَهلُ الدثورِ" أي الأموال الكثيرة "بِالأُجورِ" أي الثواب عليها، وليس قصدهم بذلك الحسد، ولا الاعتراض على قدر الله، لكن قصدهم لعلهم يجدون أعمالاً يستطيعونها يقومون بها تقابل ما يفعله أهل الدثور.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"يُصَلونَ كَمَا نُصَلي،وَيَصومُونَ كَمَا نَصوم، وَيَتَصَدَّقونَ بِفُضولِ أَموَالِهم" يعني ولا نتصدق لأنه ليس عندنا شيء، فكيف يمكن أن نسبقهم أو نكون مثلهم، هذا مراد الصحابة رضي الله عنهم وليس مرادهم قطعاً الاعتراض على قدر الله عزّ وجل، ولا أن يحسدوا هؤلاء الأغنياء.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَوَلَيسَ قَد جَعَلَ اللهُ لَكُم مَا تَصَّدَّقونَ بِهِ" </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الجواب: بلى، ثم بيّنَ لهم فقال: "إِنَ بِكُلِّ تَسبيحَةٍ صَدَقَةً" أي إذا قلت: سبحان الله فهي صدقة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"وَبِكُلِّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةً" إذا قلت الله أكبر فهذه صدقة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"وَبِكُلِّ تَحميدَةٍ صَدَقَةً" إذا قلت الحمد لله فهذه صدقة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وَبِكُلِّ تَهليلَةٍ صَدَقَة" إذا قلت لا إله إلا الله فهي صدقة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وَأَمرٌ بِالمَعروفِ صَدَقَةٌ" إذا أمرت من رأيته مقصراً في شيء من الطاعات فهي صدقة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وَنَهيٌ عَن مُنكَرٍ صَدَقَةٌ" إذا رأيت شخصاً على منكر ونهيته فهي صدقة .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">هذه الأشياء التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إنها صدقة يستطيعها هؤلاء الفقراء، فأنتم املئوا الزمن من التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكلها صدقات .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">والأغنياء يمكن أن لا يتصدقون كل يوم، وإذا تصدقوا باليوم لا يستوعبون اليوم بالصدقة ، فأنتم قادرون على هذا.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ولما قرر النبي صلى الله عليه وسلم هذا اقتنعوا رضي الله عنهم لكن لما قال: "وَفي بُضعِ أَحَدِكُم صَدَقَةٌ" أي أن الرجل إذا أتى أهله فله بذلك صدقة، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ استفهاماً وليس اعتراضاً، لكن يريدون أن يعرفوا وجه ذلك، كيف يأتي الإنسان أهله وشهوته ويقال إنك مأجور؟! أي أن الإنسان قد يستبعد هذا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن لهم وجه ذلك فقال: "أَرَأيتُم لو وَضَعَها في حَرَامٍ أَكَانَ عَليهِ وِزر؟" والجواب: نعم يكون عليه وزر لو وضعها في حرام.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قال صلى الله عليه وسلم "فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَها في الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجرٌ" فاستغنى عن الحرام فكان مأجوراً بهذا، وهذا ما يسمى عند العلماء بقياس العكس، أي إذا ثبت هذا ثبت ضده في ضده.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">من فوائد هذا الحديث:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.1</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">مسارعة الصحابة رضي الله عنهم وتسابقهم إلى العمل الصالح،لأن هؤلاء الذين جاؤوا يقولون للرسول صلى الله عليه وسلم: إنه ذهب أهل الدثور بالأجور لا يريدون الحسد، لكن يريدون أن يفتح لهم النبي صلى الله عليه وسلم باباً يدركون به هذا السبق.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.2</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن الصحابة رضي الله عنهم يستعملون أموالهم فيما فيه الخير في الدنيا والآخرة، وهو أنهم يتصدقون.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.3</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن الاعمال البدنية يشترك فيها الغني والفقير، لقولهم: "يُصَلونَ كَمَا نُصَلي،وَيَصومُونَ كَمَا نَصوم" وهو كذلك، وقد يكون أداء الفقير أفضل وأكمل من أداء الغني.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.4</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن النبي صلى الله عليه وسلم فتح للفقراء أبواباً من الخير، لقوله: "أَوَلَيسَ قَد جَعَلَ اللهُ لَكُم مَا تَصَّدَّقونَ بِهِ" وذكر الأبواب.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.5</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">تقرير المخاطب بما لا يمكنه إنكاره، لقوله: "أَوَلَيسَ قَد جَعَلَ اللهُ لَكُم مَا تَصَدَّقونَ بِهِ" لأن هذا أبلغ في إقامة الحجة عليه.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.6</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال كله صدقة، لكن هذه الصدقة منها واجب، ومنها غير واجب، ومنها متعدٍ،ومنها قاصر حسب ما سنذكره.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قال: ( إِنَّ بِكُلِّ تَسبيحَةٍ صَدَقَةً، وَبِكُلِّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةً ، وَبِكُلِّ تَحميدَةٍ صَدَقَةً، وَبِكُلِّ تَهليلَةٍ صَدَقَةً) هذا كله قاصر ومنه واجب، ومنه غير واجب.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فالتكبير منه واجب ومنه غير واجب، فتكبير الصلوات واجب،وتكبير أذكار الصلاة بعدها مستحب،وهكذا يقال في التسبيح والتهليل.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"وَأَمرٌ بِالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهيٌ عَن مُنكَرٍ صَدَقَةٌ" هذا من الواجب، لكن الأمر بالمعروف تارة يكون واجباً وجوب عين على من قدر عليه ولم يوجد غيره،وكذلك النهي عن المنكر، وتارة يكون واجب كفاية لمن قدر عليه ولكن هناك من يقوم مقامه، وتارة يكون مستحباً وذلك في الأمر بالمعروف المستحب، والنهي عن المنكر المكروه إن صح أن يطلق عليه اسم منكر.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">والأمر بالمعروف لابد فيه من شرطين:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الشرط الأول: أن يكون الآمر عالماً بأن هذا معروف، فإن كان جاهلاً فإنه لا يجوز أن يتكلم، لأنه إذا أمر بما يجهل فقد قال على الله تعالى ما لا يعلم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 18px">الشرط الثاني:أن يعلم أن هذا المأمور قد ترك المعروف، فإن لم يعلم تركه إياه فليستفصل، ودليل ذلك أن رجلاً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس، فقال له: "أصليت؟ قال: لا، قال: قم فصل ركعتين وتجوز فيهما"</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftn2" target="_blank"><u><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc">[175]</span></span></u></a><span style="font-size: 18px"> فلم يأمره بصلاة ركعتين حتى سأله هل فعلهما أولا، فلابد أن تعلم أنه تارك لهذا المعروف.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">والنهي عن المنكر كذلك لابد فيه من شروط:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الشرط الأول:أن تعلم أن هذا منكر بالدليل الشرعي،لا بالذوق ولا بالعادة ولا بالغيرة ولا بالعاطفة، وليس مجرد أن ترى أنه منكر يكون منكراً، فقد ينكر الإنسان ما كان معروفاً .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الشرط الثاني: أن تعلم أن هذا المخاطب قد وقع في المنكر، فإن لم تعلم فلا يجوز أن تنهى، لأنك لو فعلت لعد ذلك منك تسرعاً ولأكل الناس عرضك، بل لابد أن تعلم أن ما وقع فيه منكر، مثال ذلك:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">رأيت رجلاً في البلد يأكل ويشرب في رمضان ولنقل في المسجد الحرام، فليس لك أن تنكر عليه حتى تسأله هل هو مسافر أم لا؟ لأنه قد يكون مسافراً والمسافر يجوز له أن يأكل ويشرب في رمضان، فلابد أن تعلم أن هذا المخاطب قد وقع في هذا المنكر.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الشرط الثالث: أن لا يزول المنكر إلى ما هو أعظم، فإن زال المنكر إلى ما هو أعظم كان إنكاره حراماً، لأن إنكاره يعني أننا حولناه مما هو أخف إلى ما هو أشد.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وتحت هذه المسألة أربعة أقسام:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">القسم الأول:أن يزول المنكر بالكلية .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">القسم الثاني:أن يخف.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">القسم الثالث:أن يتحول إلى منكر مثله.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">القسم الرابع:أن يتحول إلى منكر أعظم.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فإذا كان إنكار المنكر يزول فلا شك أن الإنكار واجب.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وإذا كان يخف فالإنكار واجب، لأن تخفيف المنكر أمر واجب.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وإذا كان يتحول إلى ما هو مثله فمحل نظر، هل يُرجَّح الإنكار أو لا، فقد يرجح الإنكار لأن الإنسان إذا تغيرت به الأحوال وانتقل من شيء إلى شيء ربما يكون أخف، وقد يكون الأمر بالعكس بحيث يكون بقاؤه على ما هو عليه أحسن من نقله لأنه إذا تعود التنقل انتقل إلى منكرات أخرى.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وإذا كان يتحول إلى ما هو أعظم فالإنكار حرام.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فإذا قال قائل :علل أو دلل لهذه الأقسام؟</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 18px">فنقول: أما إذا كان إنكاره يقتضي زواله فوجوبه ظاهر لقول الله تعالى: (وتعاونوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ) (المائدة: الآية2) وقوله: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(آل عمران: الآية104) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذي نَفسي بيَده لتَأمُرنَّ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَّ عَنِ المُنكَر وَلِتَأخُذنَّ عَلى يَدِ الظَالِمِ وَلِتَأطُرَنَّهُ عَلى الحقَِّّ أَطراً"</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftn3" target="_blank"><u><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc">[176]</span></span></u></a><span style="font-size: 18px"> وذكر الحديث وعيداً شديداً.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أما إذا كان الإنكار يؤدي إلى تخفيفه فالتعليل أن تخفيف الشر واجب، وقد يقال: إن الأدلة السابقة دليل على هذا، لأن هذا الزائد منكر يزول بالإنكار فيكون داخلاً فيما سبق.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أما إذا كان يتحول إلى ما هو أنكر فإن الإنكار حرام، ودليل ذلك قول الله عزّ وجل : (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )(الأنعام: الآية108) فنهى عن سب آلهة المشركين مع أنه أمر واجب، لأن سب آلهتهم يؤدي إلى سب من هو منزه عن كل نقص وهو الله عزّ وجل، فنحن إذا سببنا آلهتهم سببنا بحق، وهم إذا سبوا الله سبوه عدواً بغير حق.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ويذكر عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أنه مر مع صاحب له على قوم من التتر يشربون الخمر ويفسقون، ولم ينههم شيخ الإسلام عن هذا فقال له صاحبه: لماذا لا تنهاهم؟ وكان - رحمه الله - ممن عرف بإنكار المنكر، فقال: لو نهيت هؤلاء لقاموا إلى بيوت الناس ونهبوها وانتهكوا أعراضهم، وهذا أعظم مما هم عليه الآن - فانظر للفقه في دين الله عزّ وجل-</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"وَفي بُضع أَحَدِكُم صَدَقَةٌ" هذه الصدقة قد تكون من الواجب تارة، ومن المستحب تارة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">إذا كان الإنسان يخاف على نفسه الزنى إن لم يأت أهله صار من الصدقة الواجبة، وإلا فهو من الصدقة المستحبة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وظاهر قوله: "وَفي بُضع أَحَدِكُم صَدَقَةٌ" أن ذلك صدقة وإن كان على سبيل الشهوة لا علي سبيل الانكفاف عن الحرام، لأنه إذا كان على سبيل الانكفاف عن الحرام فالأمر واضح أنه صدقة ، لأنه يدفع الحرام بالمباح،لكن إذا كان لمجرد الشهوة فظاهر الحديث أن ذلك صدقة، وله وجه، ومن الوجوه:</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'"><span style="font-size: 18px">الأول: أن الإنسان مأمور أن لا يمنع نفسه ما تشتهي إذا كان ذلك في غير معصية الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّ لِنَفسِكَ عَليكَ حَقًّا"</span><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftn4" target="_blank"><u><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc">[177]</span></span></u></a></span><span style="font-size: 18px"> .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">والثاني:أنه إذا أتى أهله فقد أحسن إلى أهله، لأن المرأة عندها من الشهوة ما عند الرجل، فهي تشتهي الرجل كما يشتهيها، فإذا أتاها صار محسناً إليها وصار ذلك صدقة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.7</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن الصحابة رضي الله عنهم لا يتركون شيئاً مشكلاً إلا سألوا عنه، لقولهم </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">"أَيأتي أَحَدنَا شَهوَتَهُ وَيَكَون لَهُ فيهَا أَجر" .</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وبه نعلم أن كل شيء لم يسأل عنه الصحابة مما يُظن أنه من أمور الدين فإن السؤال عنه بدعة، لأنه لو كان من دين الله لقيض الله من يسأل عنه حتى يتبين.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ومن ذلك: لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أن أول يوم من أيامه كسنة ، قالوا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة يكفينا فيه صلاة واحدةـ فقال "لاَ، اقدِروا لَهُ قَدرَهُ" فكل شيء يحتاج إليه الناس في دينهم فإما أن يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً، وإما أن يُسأل عنه، ومالم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً ولا جواباً لسؤال وهو مما يتعلق بالدين فالسؤال عنه بدعة.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ومن ذلك ما يفعله بعض المتنطعين في أسماء الله وصفاته، أو بعض المتنطعين فيما جاء الخبر عنه من أحوال يوم القيامة، نقول لهؤلاء: إنكم مبتدعة، أو نقول على الأقل إن هذا بدعة، لأنه قد يكون السائل لا يريد أن يبتدع فنقول: هذا السؤال بدعة وإن كنا لا نصف السائل بأنه مبتدع.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فقد يكون العمل بدعة وفاعله ليس بمبتدع لأنه لا يعلم، أو لتأويل أو ما أشبه ذلك.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.8</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم حيث ضرب المثل الذي يقتنع به المخاطب، وهذا من حسن التعليم أن تقرب الأمور الحسيّة بالأمور العقلية، وذلك في قوله: "أَرَأيتُمْ لَو وَضَعَهَا فِي الحَرامِ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزرٌ، فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجرٌ".</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.9</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن القياس حجة، فقياس الموافقة كثير جداً ولا إشكال فيه بأن تقيس هذا الشيء على هذا الشيء في حكم من الأحكام يجب هذا قياساً على هذا، ويحرم هذا قياساً على هذا.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">لكن قياس العكس صحيح أيضاً،لأن النبي صلى الله عليه وسلم قاس هذا القياس قياس عكس، يعني فإذا كانت الشهوة الحرام وزراً فالشهوة الحلال أجر، وهذا واضح.</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">.10</span><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن الاكتفاء بالحلال عن الحرام يجعل الحلال قربة وصدقة،لقوله: "وَفِي بُضْع أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ" والله الموفق.</span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p><p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftnref1" target="_blank"><u><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc">[174]</span></span></u></a><span style="font-size: 18px"> أخرجه مسلم- تاب: الزكاة، باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، (1006)،(53).</span></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftnref2" target="_blank"><u><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc">[175]</span></span></u></a><span style="font-size: 18px"> أخرجه البخاري – كتاب: بدء الجمعة، باب: من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين، (931). ومسلم – كتاب: الجمعة، باب: التحية والإمام يخطب، (875)،(54)</span></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftnref3" target="_blank"><u><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc">[176]</span></span></u></a><span style="font-size: 18px"> أخرجه الترمذي- كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة المائدة، (3048). وابن ماجه – كتاب: الفتن، باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، (4006). وأبو داود- كتاب: الملاحم، باب: الأمر والنهي، (4336)</span></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftnref4" target="_blank"><u><span style="font-size: 18px"><span style="color: #0066cc">[177]</span></span></u></a><span style="font-size: 18px"> أخرجه البخاري – كتاب: الصوم، باب: من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع، (1968)</span></p></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 46262, member: 1"] [CENTER]الحديث الخامس والعشرون [SIZE=5][/SIZE][FONT=Arabic Transparent][SIZE=5]عَنْ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أَيضَاً أَنَّ أُنَاسَاً مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالوا للنَّبي صلى الله عليه وسلم يَارَسُولَ الله: ذَهَبَ أَهلُ الدثورِ بِالأُجورِ، يُصَلُّوْنَ كَمَا نُصَلِّيْ، وَيَصُوْمُوْنَ كَمَا نَصُوْمُ، وَيَتَصَدَّقُوْنَ بفُضُوْلِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: (أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُوْنَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيْحَةٍ صَدَقَة.وَكُلِّ تَكْبِيْرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمَيْدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيْلَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بالِمَعْرُوْفٍ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ وَفِيْ بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيَأْتِيْ أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُوْنُ لَهُ فِيْهَا أَجْرٌ؟ قَالَ:أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فَيْ حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فَي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ)[/SIZE][/FONT][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftn1"][FONT=Arabic Transparent][SIZE=5][COLOR=#0066cc][U][174][/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/URL][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent] رَوَاهُ مُسْلِمٌ[/FONT] [/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]الشرح[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]قوله: "أَنَ أُنَاسَاً" هؤلاء هم الفقراء قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم "ذَهَبَ أَهلُ الدثورِ" أي الأموال الكثيرة "بِالأُجورِ" أي الثواب عليها، وليس قصدهم بذلك الحسد، ولا الاعتراض على قدر الله، لكن قصدهم لعلهم يجدون أعمالاً يستطيعونها يقومون بها تقابل ما يفعله أهل الدثور.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"يُصَلونَ كَمَا نُصَلي،وَيَصومُونَ كَمَا نَصوم، وَيَتَصَدَّقونَ بِفُضولِ أَموَالِهم" يعني ولا نتصدق لأنه ليس عندنا شيء، فكيف يمكن أن نسبقهم أو نكون مثلهم، هذا مراد الصحابة رضي الله عنهم وليس مرادهم قطعاً الاعتراض على قدر الله عزّ وجل، ولا أن يحسدوا هؤلاء الأغنياء.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]قال النبي صلى الله عليه وسلم : "أَوَلَيسَ قَد جَعَلَ اللهُ لَكُم مَا تَصَّدَّقونَ بِهِ" [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]الجواب: بلى، ثم بيّنَ لهم فقال: "إِنَ بِكُلِّ تَسبيحَةٍ صَدَقَةً" أي إذا قلت: سبحان الله فهي صدقة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"وَبِكُلِّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةً" إذا قلت الله أكبر فهذه صدقة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"وَبِكُلِّ تَحميدَةٍ صَدَقَةً" إذا قلت الحمد لله فهذه صدقة .[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وَبِكُلِّ تَهليلَةٍ صَدَقَة" إذا قلت لا إله إلا الله فهي صدقة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وَأَمرٌ بِالمَعروفِ صَدَقَةٌ" إذا أمرت من رأيته مقصراً في شيء من الطاعات فهي صدقة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وَنَهيٌ عَن مُنكَرٍ صَدَقَةٌ" إذا رأيت شخصاً على منكر ونهيته فهي صدقة .[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]هذه الأشياء التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إنها صدقة يستطيعها هؤلاء الفقراء، فأنتم املئوا الزمن من التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكلها صدقات .[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]والأغنياء يمكن أن لا يتصدقون كل يوم، وإذا تصدقوا باليوم لا يستوعبون اليوم بالصدقة ، فأنتم قادرون على هذا.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]ولما قرر النبي صلى الله عليه وسلم هذا اقتنعوا رضي الله عنهم لكن لما قال: "وَفي بُضعِ أَحَدِكُم صَدَقَةٌ" أي أن الرجل إذا أتى أهله فله بذلك صدقة، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ استفهاماً وليس اعتراضاً، لكن يريدون أن يعرفوا وجه ذلك، كيف يأتي الإنسان أهله وشهوته ويقال إنك مأجور؟! أي أن الإنسان قد يستبعد هذا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن لهم وجه ذلك فقال: "أَرَأيتُم لو وَضَعَها في حَرَامٍ أَكَانَ عَليهِ وِزر؟" والجواب: نعم يكون عليه وزر لو وضعها في حرام.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]قال صلى الله عليه وسلم "فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَها في الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجرٌ" فاستغنى عن الحرام فكان مأجوراً بهذا، وهذا ما يسمى عند العلماء بقياس العكس، أي إذا ثبت هذا ثبت ضده في ضده.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]من فوائد هذا الحديث:[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].1[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]مسارعة الصحابة رضي الله عنهم وتسابقهم إلى العمل الصالح،لأن هؤلاء الذين جاؤوا يقولون للرسول صلى الله عليه وسلم: إنه ذهب أهل الدثور بالأجور لا يريدون الحسد، لكن يريدون أن يفتح لهم النبي صلى الله عليه وسلم باباً يدركون به هذا السبق.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].2[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أن الصحابة رضي الله عنهم يستعملون أموالهم فيما فيه الخير في الدنيا والآخرة، وهو أنهم يتصدقون.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].3[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أن الاعمال البدنية يشترك فيها الغني والفقير، لقولهم: "يُصَلونَ كَمَا نُصَلي،وَيَصومُونَ كَمَا نَصوم" وهو كذلك، وقد يكون أداء الفقير أفضل وأكمل من أداء الغني.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].4[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أن النبي صلى الله عليه وسلم فتح للفقراء أبواباً من الخير، لقوله: "أَوَلَيسَ قَد جَعَلَ اللهُ لَكُم مَا تَصَّدَّقونَ بِهِ" وذكر الأبواب.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].5[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]تقرير المخاطب بما لا يمكنه إنكاره، لقوله: "أَوَلَيسَ قَد جَعَلَ اللهُ لَكُم مَا تَصَدَّقونَ بِهِ" لأن هذا أبلغ في إقامة الحجة عليه.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].6[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأعمال كله صدقة، لكن هذه الصدقة منها واجب، ومنها غير واجب، ومنها متعدٍ،ومنها قاصر حسب ما سنذكره.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]قال: ( إِنَّ بِكُلِّ تَسبيحَةٍ صَدَقَةً، وَبِكُلِّ تَكبيرَةٍ صَدَقَةً ، وَبِكُلِّ تَحميدَةٍ صَدَقَةً، وَبِكُلِّ تَهليلَةٍ صَدَقَةً) هذا كله قاصر ومنه واجب، ومنه غير واجب.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]فالتكبير منه واجب ومنه غير واجب، فتكبير الصلوات واجب،وتكبير أذكار الصلاة بعدها مستحب،وهكذا يقال في التسبيح والتهليل.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"وَأَمرٌ بِالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهيٌ عَن مُنكَرٍ صَدَقَةٌ" هذا من الواجب، لكن الأمر بالمعروف تارة يكون واجباً وجوب عين على من قدر عليه ولم يوجد غيره،وكذلك النهي عن المنكر، وتارة يكون واجب كفاية لمن قدر عليه ولكن هناك من يقوم مقامه، وتارة يكون مستحباً وذلك في الأمر بالمعروف المستحب، والنهي عن المنكر المكروه إن صح أن يطلق عليه اسم منكر.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]والأمر بالمعروف لابد فيه من شرطين:[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]الشرط الأول: أن يكون الآمر عالماً بأن هذا معروف، فإن كان جاهلاً فإنه لا يجوز أن يتكلم، لأنه إذا أمر بما يجهل فقد قال على الله تعالى ما لا يعلم.[/FONT][/SIZE] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=5]الشرط الثاني:أن يعلم أن هذا المأمور قد ترك المعروف، فإن لم يعلم تركه إياه فليستفصل، ودليل ذلك أن رجلاً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس، فقال له: "أصليت؟ قال: لا، قال: قم فصل ركعتين وتجوز فيهما"[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftn2"][U][SIZE=5][COLOR=#0066cc][175][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=5] فلم يأمره بصلاة ركعتين حتى سأله هل فعلهما أولا، فلابد أن تعلم أنه تارك لهذا المعروف.[/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]والنهي عن المنكر كذلك لابد فيه من شروط:[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]الشرط الأول:أن تعلم أن هذا منكر بالدليل الشرعي،لا بالذوق ولا بالعادة ولا بالغيرة ولا بالعاطفة، وليس مجرد أن ترى أنه منكر يكون منكراً، فقد ينكر الإنسان ما كان معروفاً .[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]الشرط الثاني: أن تعلم أن هذا المخاطب قد وقع في المنكر، فإن لم تعلم فلا يجوز أن تنهى، لأنك لو فعلت لعد ذلك منك تسرعاً ولأكل الناس عرضك، بل لابد أن تعلم أن ما وقع فيه منكر، مثال ذلك:[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]رأيت رجلاً في البلد يأكل ويشرب في رمضان ولنقل في المسجد الحرام، فليس لك أن تنكر عليه حتى تسأله هل هو مسافر أم لا؟ لأنه قد يكون مسافراً والمسافر يجوز له أن يأكل ويشرب في رمضان، فلابد أن تعلم أن هذا المخاطب قد وقع في هذا المنكر.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]الشرط الثالث: أن لا يزول المنكر إلى ما هو أعظم، فإن زال المنكر إلى ما هو أعظم كان إنكاره حراماً، لأن إنكاره يعني أننا حولناه مما هو أخف إلى ما هو أشد.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]وتحت هذه المسألة أربعة أقسام:[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]القسم الأول:أن يزول المنكر بالكلية .[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]القسم الثاني:أن يخف.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]القسم الثالث:أن يتحول إلى منكر مثله.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]القسم الرابع:أن يتحول إلى منكر أعظم.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]فإذا كان إنكار المنكر يزول فلا شك أن الإنكار واجب.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]وإذا كان يخف فالإنكار واجب، لأن تخفيف المنكر أمر واجب.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]وإذا كان يتحول إلى ما هو مثله فمحل نظر، هل يُرجَّح الإنكار أو لا، فقد يرجح الإنكار لأن الإنسان إذا تغيرت به الأحوال وانتقل من شيء إلى شيء ربما يكون أخف، وقد يكون الأمر بالعكس بحيث يكون بقاؤه على ما هو عليه أحسن من نقله لأنه إذا تعود التنقل انتقل إلى منكرات أخرى.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]وإذا كان يتحول إلى ما هو أعظم فالإنكار حرام.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]فإذا قال قائل :علل أو دلل لهذه الأقسام؟[/FONT][/SIZE] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=5]فنقول: أما إذا كان إنكاره يقتضي زواله فوجوبه ظاهر لقول الله تعالى: (وتعاونوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ) (المائدة: الآية2) وقوله: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(آل عمران: الآية104) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذي نَفسي بيَده لتَأمُرنَّ بِالمَعروفِ وَتَنهَونَّ عَنِ المُنكَر وَلِتَأخُذنَّ عَلى يَدِ الظَالِمِ وَلِتَأطُرَنَّهُ عَلى الحقَِّّ أَطراً"[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftn3"][U][SIZE=5][COLOR=#0066cc][176][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=5] وذكر الحديث وعيداً شديداً.[/SIZE][/FONT] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أما إذا كان الإنكار يؤدي إلى تخفيفه فالتعليل أن تخفيف الشر واجب، وقد يقال: إن الأدلة السابقة دليل على هذا، لأن هذا الزائد منكر يزول بالإنكار فيكون داخلاً فيما سبق.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أما إذا كان يتحول إلى ما هو أنكر فإن الإنكار حرام، ودليل ذلك قول الله عزّ وجل : (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ )(الأنعام: الآية108) فنهى عن سب آلهة المشركين مع أنه أمر واجب، لأن سب آلهتهم يؤدي إلى سب من هو منزه عن كل نقص وهو الله عزّ وجل، فنحن إذا سببنا آلهتهم سببنا بحق، وهم إذا سبوا الله سبوه عدواً بغير حق.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]ويذكر عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أنه مر مع صاحب له على قوم من التتر يشربون الخمر ويفسقون، ولم ينههم شيخ الإسلام عن هذا فقال له صاحبه: لماذا لا تنهاهم؟ وكان - رحمه الله - ممن عرف بإنكار المنكر، فقال: لو نهيت هؤلاء لقاموا إلى بيوت الناس ونهبوها وانتهكوا أعراضهم، وهذا أعظم مما هم عليه الآن - فانظر للفقه في دين الله عزّ وجل-[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"وَفي بُضع أَحَدِكُم صَدَقَةٌ" هذه الصدقة قد تكون من الواجب تارة، ومن المستحب تارة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]إذا كان الإنسان يخاف على نفسه الزنى إن لم يأت أهله صار من الصدقة الواجبة، وإلا فهو من الصدقة المستحبة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]وظاهر قوله: "وَفي بُضع أَحَدِكُم صَدَقَةٌ" أن ذلك صدقة وإن كان على سبيل الشهوة لا علي سبيل الانكفاف عن الحرام، لأنه إذا كان على سبيل الانكفاف عن الحرام فالأمر واضح أنه صدقة ، لأنه يدفع الحرام بالمباح،لكن إذا كان لمجرد الشهوة فظاهر الحديث أن ذلك صدقة، وله وجه، ومن الوجوه:[/FONT][/SIZE] [FONT=Arabic Transparent][SIZE=5]الأول: أن الإنسان مأمور أن لا يمنع نفسه ما تشتهي إذا كان ذلك في غير معصية الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّ لِنَفسِكَ عَليكَ حَقًّا"[/SIZE][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftn4"][U][SIZE=5][COLOR=#0066cc][177][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][/FONT][SIZE=5] .[/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]والثاني:أنه إذا أتى أهله فقد أحسن إلى أهله، لأن المرأة عندها من الشهوة ما عند الرجل، فهي تشتهي الرجل كما يشتهيها، فإذا أتاها صار محسناً إليها وصار ذلك صدقة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].7[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أن الصحابة رضي الله عنهم لا يتركون شيئاً مشكلاً إلا سألوا عنه، لقولهم [/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]"أَيأتي أَحَدنَا شَهوَتَهُ وَيَكَون لَهُ فيهَا أَجر" .[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]وبه نعلم أن كل شيء لم يسأل عنه الصحابة مما يُظن أنه من أمور الدين فإن السؤال عنه بدعة، لأنه لو كان من دين الله لقيض الله من يسأل عنه حتى يتبين.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]ومن ذلك: لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال أن أول يوم من أيامه كسنة ، قالوا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة يكفينا فيه صلاة واحدةـ فقال "لاَ، اقدِروا لَهُ قَدرَهُ" فكل شيء يحتاج إليه الناس في دينهم فإما أن يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً، وإما أن يُسأل عنه، ومالم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً ولا جواباً لسؤال وهو مما يتعلق بالدين فالسؤال عنه بدعة.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]ومن ذلك ما يفعله بعض المتنطعين في أسماء الله وصفاته، أو بعض المتنطعين فيما جاء الخبر عنه من أحوال يوم القيامة، نقول لهؤلاء: إنكم مبتدعة، أو نقول على الأقل إن هذا بدعة، لأنه قد يكون السائل لا يريد أن يبتدع فنقول: هذا السؤال بدعة وإن كنا لا نصف السائل بأنه مبتدع.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]فقد يكون العمل بدعة وفاعله ليس بمبتدع لأنه لا يعلم، أو لتأويل أو ما أشبه ذلك.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].8[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم حيث ضرب المثل الذي يقتنع به المخاطب، وهذا من حسن التعليم أن تقرب الأمور الحسيّة بالأمور العقلية، وذلك في قوله: "أَرَأيتُمْ لَو وَضَعَهَا فِي الحَرامِ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزرٌ، فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجرٌ".[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].9[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أن القياس حجة، فقياس الموافقة كثير جداً ولا إشكال فيه بأن تقيس هذا الشيء على هذا الشيء في حكم من الأحكام يجب هذا قياساً على هذا، ويحرم هذا قياساً على هذا.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]لكن قياس العكس صحيح أيضاً،لأن النبي صلى الله عليه وسلم قاس هذا القياس قياس عكس، يعني فإذا كانت الشهوة الحرام وزراً فالشهوة الحلال أجر، وهذا واضح.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5].10[/SIZE][SIZE=5][FONT=Arabic Transparent]أن الاكتفاء بالحلال عن الحرام يجعل الحلال قربة وصدقة،لقوله: "وَفِي بُضْع أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ" والله الموفق.[/FONT][/SIZE] [SIZE=5][/SIZE] [SIZE=5][/SIZE][RIGHT][URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftnref1"][U][SIZE=5][COLOR=#0066cc][174][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=5] أخرجه مسلم- تاب: الزكاة، باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف، (1006)،(53).[/SIZE] [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftnref2"][U][SIZE=5][COLOR=#0066cc][175][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=5] أخرجه البخاري – كتاب: بدء الجمعة، باب: من جاء والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين، (931). ومسلم – كتاب: الجمعة، باب: التحية والإمام يخطب، (875)،(54)[/SIZE] [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftnref3"][U][SIZE=5][COLOR=#0066cc][176][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=5] أخرجه الترمذي- كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة المائدة، (3048). وابن ماجه – كتاب: الفتن، باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، (4006). وأبو داود- كتاب: الملاحم، باب: الأمر والنهي، (4336)[/SIZE] [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-27.HTM#_ftnref4"][U][SIZE=5][COLOR=#0066cc][177][/COLOR][/SIZE][/U][/URL][SIZE=5] أخرجه البخاري – كتاب: الصوم، باب: من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع، (1968)[/SIZE][/RIGHT] [/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح الأربعين النووية لابن عثيمين رحمه الله