الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح الأربعين النووية لابن عثيمين رحمه الله
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 46265" data-attributes="member: 1"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px">الحديث السابع والعشرون </span></p><p style="text-align: center"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الحديث السابع والعشرون</span></p> </p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) .رواه مسلم<a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn1" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[184]</span></u></a> .وعن وا بصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) قلت : نعم ؛ قال : (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ))<a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn2" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[185]</span></u></a> .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قال الشيخ - رحمه الله - حديث حسن ، رويناه في مسندي الإمام أحمد بن حنبل ، و الدارمي بإسناد حسن .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الشرح</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قوله ( البر) أي الذي ذكره الله تعالى في القرآن فقال ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )(المائدة: الآية2) والبر كلمة تدل على كثرة الخير . </span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">( حسن الخلق ) أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وأيضا حسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية ، فالإنسان ليس دائما مسرورا حيث يأتيه ما يحزنه في ماله أو في أهله أو في نفسه أو في مجتمعه والذي قدر ذلك هو الله عز وجل فتكون حسن الخلق مع الله ، وتقوم بما أمرت به وتنزجر عما نهيت عنه .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : بذل الندى وكف الأذى والصبر على الأذى ، وطلاقة الوجه .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وهذا هو البر والمراد به البر المطلق ، وهناك بر خاص كبر الوالدين مثلا وهو الإحسان إليهما بالمال والبدن والجاه وسائر الإحسان .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وهل يدخل بر الوالدين في قوله ( حسن الخلق )؟</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فالجواب : نعم يدخل لأن بر الوالدين لا شك أنه خلق حسن محمود كل أحد يحمد فاعله عليه .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">(والإثم ) هو ضد البر لأن الله تعالى قال : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: الآية2) فما هو الإثم ؟ </span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">(الإثم ما حاك في نفسك ) أي تردد وصرت منه في قلق ((وكرهت أن يطلع عليه الناس)) لأنه محل ذم وعيب ، فتجدك مترددا فيه وتكره أن يطلع الناس عليك وهذه الجملة إنما هي لمن كان قلبه صافيا سليما ، فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثما ويكره أن يطلع عليه الناس .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أما المتمردون الخارجون عن طاعة الله الذين قست قلوبهم فهؤلاء لا يبالون ، بل ربما يتبجحون بفعل المنكر والإثم ، فالكلام هنا ليس عاما لكل أحد بل هو خاص لمن كان قلبه سليما طاهرا نقيا ؛ فإنه إذا هم بإثم وإن لم يعلم أنه إثم من قبل الشرع تجده مترددا يكره أن يطلع الناس عليه ، وهذا ضابط وليس بقاعدة ، أي علامة على الإثم في قلب المؤمن .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">من فوائد الحديث : </span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">1.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم ، يتكلم بالكلام اليسير وهو يحمل معاني كثيرة لقوله (البر حسن الخلق ) كلمة جامعة مانعة .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">2.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الحث على حسن الخلق وأنك متى أحسنت خلقك فإنك في بر .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فإن قال قائل : وهل البر ينافي الغضب لله عز وجل ؟ يعني لو غضبت على إنسان وشددت عليه فهل ذلك ينافي البر وحسن الخلق ؟ </span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الجواب : إن ذلك لا ينافي حسن الخلق ، بل هذا من حسن الخلق لأن المقصود به التربية والتوجيه ، فهو من حسن الخلق ؛ ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه ؛ لكن إذا انتهكت محارم الله عز وجل كان أشد الناس فيها<a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn3" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[186]</span></u></a> .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">3.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">إن المؤمن الذي قلبه صافٍ سليم يحوك في نفسه الإثم وإن لم يعلم أنه إثم</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">بل يتردد فيه لقوله ((والإثم ما حاك في نفسك )) وهو يخاطب النواس بن سمعان وأمثاله وموقف الإنسان إذا حاك في نفسه شيء هل هو إثم أو غير إثم أن يدع هذا حتى يتبين لقوله صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )<a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn4" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[187]</span></u></a> ولا تتجاسر فتقع في الشبهات ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام<a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn5" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[188]</span></u></a> كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">4.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">إن الرجل المؤمن يكره أن يطلع الناس على آثامه لقوله ((وكرهت أن يطلع عليه الناس )) أما الرجل الفاجر المتمرد فلا يكره أن يطلع الناس على آثامه، بل من الناس من يفتخر ويفاخر بالمعصية كما يوجد في الفسقة الذين يذهبون </span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">إلى بلاد كلها فجور وخمور ثم يأتي مفتخرا فيتحدث أنه فجر بكم إمرأة ، وأنه شرب كم كأسا من الخمر فتكون السئية عنده حسنة ، ويكون مستهترا بأحكام الله عز وجل ، ومثل هذا يستتاب فإن تاب وإلا قتل . لأن هذا من أعظم السخرية بدين الله عز وجل، يأتي يتبجح بما وصفه الله بأنه فاحشة كالزنى ويأتي يتبجح بشرب من لعن النبي صلي الله عليه وسلم شاربه فأين الدين وأين الإيمان .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">وإذا عومل مثل هذا بما يستحق ارتدع كثير من الناس عن مثل هذه الأمور . والله المستعان .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">عن وابصة الأسدي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم قالوا : إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : دعوني فأدنوا منه ، فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه قال : ( دعو وابصة، أدن يا وابصة ) مرتين أو ثلاثا قال : فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال : ( يا وابصة أخبرك أو تسألني ؟) قلت : لا ، بل أخبرني فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) فقال : نعم ؛ فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري ويقول : (( يا وابصة استفت قلبك ؛ واستفت نفسك ) ثلاث مرات ( البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك))<a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn6" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[189]</span></u></a> .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قوله: ( جئت تسأل عن البر ) قلت: نعم هذه جملة خبرية في ظاهرها ولكنها استفهامية في معناها فمعنى ( جئت تسأل عن البر ) يعني أجئت تسال عن البر ؟</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">والجملة الخبرية تأتي بمعني الأستفهام كثيرا قال الله عز وجل : ( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ) (الأنبياء:21) فجمله (هُمْ يُنْشِرُونَ) جملة استفهامية حذفت منها همزة الإستفهام والتقدير : أهم ينشرون حتى يتخذوهم آلهة ولهذا ينبغي للقارئ ألا يصل قوله (هُمْ يُنْشِرُونَ) بقوله (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ) (الأنبياء:21) يقول: (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ ) (هُمْ يُنْشِرُونَ) حتى يتبين المعنى لأنك لو وصلت لظن السامع أنها صفة لـ: آلهة .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فإن قال قائل : كيف وقع في قلب النبي صلي الله عليه وسلم أن هذا الرجل جاء يسأل عن البر ؟</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فالجواب : قضايا الأعيان لا يسأل عنها ، هذه قضية عين يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن وابصة رضي الله عنه يسأل عن البر ، فلما أتى إليه قال له: ( أجئت تسأل عن البر) ويحتمل أن هذا من فراسة النبي صلى الله عليه وسلم فالمهم: أن قضايا الأعيان يصعب جدا أن يدرك الإنسان أسبابها .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">( قلت نعم قال : استفت قلبك ) أي اسأل والاستفتاء طلب الافتاء وهو بمعنى الخبر لأن الافتاء إخبار عن حكم شرعي فأحاله النبي صلى الله عليه وسلم على قلبه .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">( البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس) اطمأن يعني : استقر ومنه الحديث : ( اركع حتى تطمئن راكعا )<a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn7" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[190]</span></u></a> أي تستقر فما استقر إليه القلب ورضي به وانشرح به واطمأنت إليه النفس أيضا لا تحدثك نفسك بالخروج عنه فهذا هو البر ولكن لمن قلبه سليم ونيته صادقه . أما من ليس كذلك فقلبه لا يطمئن للبر ولا تطمئن إليه نفسه ولهذا تجده إذا شرع في البر يضيق ذرعا ويسرع هربا حتى كأنه مطرود، لكن المؤمن يطمئن قلبه وتطمئن نفسه إلى البر .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">( والإثم ما حاك في النفس ) أي تردد فيها (وتردد في الصدر ) يعني في القلب لأنه قال : ( البر ما اطمأنت إليه نفسك وأطمأن إليه القلب ) .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">( وإن أفتاك الناس وأفتوك ) هذا من باب التوكيد يعني حتى لو أفتاك وأفتاك وأفتاك فلا ترجع إلى فتواهم ما دام قلبك لم يطمئن ولم يستقر فلا تلتفت للفتوى .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">من فوائد الحديث : </span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">1.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حيث يتقدم للسائل بما في نفسه ليستريح ويطمئن لقوله ( جئت تسأل عن البر ؟) .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">2.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">جواز حذف همزة الإستفهام إذا دل عليها الدليل ، لكن هذا ليس حكما شرعيا إنما هو حكم لغوي .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">3.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن (نعم) جواب لإثبات ما سئل عنه فقول وابصة رضي الله عنه (نعم ) أي جئت أسأل عن البر ؛ ولهذا لو أجاب الإنسان بها من سأله عن شيء فمعناها إثبات ذلك الشيء .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">4.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">جواز الرجوع إلى القلب والنفس لكن بشرط أن يكون هذا الذي رجع إلى قلبه ونفسه ممن استقام دينه ؛ فإن الله عز وجل يؤيد من علم الله منه صدق النية .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">5.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن الصوفية وأشباههم استدلوا بهذا الحديث على أن الذوق دليل شرعي يرجع إليه لأنه قال : (استفت قلبك) فما وافق عليه القلب فهو بر.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">فيقال : هذا لا يمكن لأن الله تعالى أنكر على من شرعوا دينا لم يأذن به الله، ولا يمكن أن يكون ما أنكره الله حقا أبدا .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">ثم إن الخطاب هنا لرجل صحابي حريص على تطبيق الشريعة فمثل هذا يؤيده الله عز وجل ويهدي قلبه حتى لا يطمئن إلا إلى أمر محبوب إلى الله عز وجل </span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">6.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن لا يغتر الإنسان بإفتاء الناس لا سيما إذا وجد في نفسه ترددا ؛ فإن كثيراً</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">من الناس يستفتي عالما أو طالب علم فيفتيه ثم يتردد ويشك ؛ فهل لهذا الذي تردد وشك أن يسأل عالما آخر ؟</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">الجواب : نعم بل يجب عليه أن يسأل عالما آخر إذا تردد في جواب الأول .</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">7.</span> <span style="font-family: 'Arabic Transparent'">أن المدار في الشرعية على الأدلة لا على ما أشتهر بين الناس لأن الناس </span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-family: 'Arabic Transparent'">قد يشتهر عندهم شيء ويفتون به وليس بحق فالمدار على الأدلة الشرعية والله الموفق .</span></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref1" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[184]</span></u></a> أخرجه مسلم- كتاب: البر والصلة والآداب، باب: تفسير البر والإثم، (25539،(14).</p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref2" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[185]</span></u></a> اخرجه الإمام أحمد في المسند (4/228) والدارمي (2/245-246) وأبو يعلى (1586،1857).</p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref3" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[186]</span></u></a> أخرجه مسلم – كتاب: الفضائل، باب: مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام واختياره من المباح أسهله وانتقامه لله عند انتهاك حرماته، (2327)،(20)</p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref4" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[187]</span></u></a> أخرجه النسائي – كتاب: الأشربة، باب: الحث على ترك الشبهة، (5711). والترمذي – كتاب: صفة القيامة، باب،(2518). والإمام أحمد – في مسند المكثرين عن أنس بن مالك، (12578)</p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref5" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[188]</span></u></a> أخرجه البخاري- كتاب: الإيمان، باب: فضل من استبرأ لدينه، (52). ومسلم – كتاب: المساقاة، باب: أخذ الحلال وترك الشبهات، (1599)،(107)</p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref6" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[189]</span></u></a> رواه أحمد (17320)، و(17315) بلفظ: "البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس". والدارمي – كتاب: البيوع، باب: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، (2438)</p> <p style="text-align: right"></p> <p style="text-align: right"><a href="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref7" target="_blank"><u><span style="color: #0066cc">[190]</span></u></a> أخرجه البخاري- كتاب: الأذان، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم(757)،ومسلم – كتاب: الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، وإنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها، (397)،(45)</p></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 46265, member: 1"] [CENTER][SIZE=4]الحديث السابع والعشرون [/SIZE] [SIZE=4][/SIZE][CENTER][CENTER][FONT=Arabic Transparent]الحديث السابع والعشرون[/FONT][/CENTER][/CENTER] [RIGHT][FONT=Arabic Transparent]عن النواس بن سمعان رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) .رواه مسلم[URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn1"][U][COLOR=#0066cc][184][/COLOR][/U][/URL] .وعن وا بصة بن معبد رضى الله عنه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) قلت : نعم ؛ قال : (( استفت قلبك ؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن اليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك ))[URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn2"][U][COLOR=#0066cc][185][/COLOR][/U][/URL] .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]قال الشيخ - رحمه الله - حديث حسن ، رويناه في مسندي الإمام أحمد بن حنبل ، و الدارمي بإسناد حسن .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]الشرح[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]قوله ( البر) أي الذي ذكره الله تعالى في القرآن فقال ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )(المائدة: الآية2) والبر كلمة تدل على كثرة الخير . [/FONT] [FONT=Arabic Transparent]( حسن الخلق ) أي حسن الخلق مع الله ، وحسن الخلق مع عباد الله ، فأما حسن الخلق مع الله فان تتلقي أحكامه الشرعية بالرضا والتسليم ، وأن لا يكون في نفسك حرج منها ولا تضيق بها ذرعا ، فإذا أمرك الله بالصلاة والزكاة والصيام وغيرها فإنك تقابل هذا بصدر منشرح.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وأيضا حسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية ، فالإنسان ليس دائما مسرورا حيث يأتيه ما يحزنه في ماله أو في أهله أو في نفسه أو في مجتمعه والذي قدر ذلك هو الله عز وجل فتكون حسن الخلق مع الله ، وتقوم بما أمرت به وتنزجر عما نهيت عنه .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]أما حسن الخلق مع الناس فقد سبق أنه : بذل الندى وكف الأذى والصبر على الأذى ، وطلاقة الوجه .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وهذا هو البر والمراد به البر المطلق ، وهناك بر خاص كبر الوالدين مثلا وهو الإحسان إليهما بالمال والبدن والجاه وسائر الإحسان .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وهل يدخل بر الوالدين في قوله ( حسن الخلق )؟[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]فالجواب : نعم يدخل لأن بر الوالدين لا شك أنه خلق حسن محمود كل أحد يحمد فاعله عليه .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent](والإثم ) هو ضد البر لأن الله تعالى قال : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )(المائدة: الآية2) فما هو الإثم ؟ [/FONT] [FONT=Arabic Transparent](الإثم ما حاك في نفسك ) أي تردد وصرت منه في قلق ((وكرهت أن يطلع عليه الناس)) لأنه محل ذم وعيب ، فتجدك مترددا فيه وتكره أن يطلع الناس عليك وهذه الجملة إنما هي لمن كان قلبه صافيا سليما ، فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثما ويكره أن يطلع عليه الناس .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]أما المتمردون الخارجون عن طاعة الله الذين قست قلوبهم فهؤلاء لا يبالون ، بل ربما يتبجحون بفعل المنكر والإثم ، فالكلام هنا ليس عاما لكل أحد بل هو خاص لمن كان قلبه سليما طاهرا نقيا ؛ فإنه إذا هم بإثم وإن لم يعلم أنه إثم من قبل الشرع تجده مترددا يكره أن يطلع الناس عليه ، وهذا ضابط وليس بقاعدة ، أي علامة على الإثم في قلب المؤمن .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]من فوائد الحديث : [/FONT] [FONT=Arabic Transparent]1.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم ، يتكلم بالكلام اليسير وهو يحمل معاني كثيرة لقوله (البر حسن الخلق ) كلمة جامعة مانعة .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]2.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]الحث على حسن الخلق وأنك متى أحسنت خلقك فإنك في بر .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]فإن قال قائل : وهل البر ينافي الغضب لله عز وجل ؟ يعني لو غضبت على إنسان وشددت عليه فهل ذلك ينافي البر وحسن الخلق ؟ [/FONT] [FONT=Arabic Transparent]الجواب : إن ذلك لا ينافي حسن الخلق ، بل هذا من حسن الخلق لأن المقصود به التربية والتوجيه ، فهو من حسن الخلق ؛ ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه ؛ لكن إذا انتهكت محارم الله عز وجل كان أشد الناس فيها[URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn3"][U][COLOR=#0066cc][186][/COLOR][/U][/URL] .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]3.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]إن المؤمن الذي قلبه صافٍ سليم يحوك في نفسه الإثم وإن لم يعلم أنه إثم[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]بل يتردد فيه لقوله ((والإثم ما حاك في نفسك )) وهو يخاطب النواس بن سمعان وأمثاله وموقف الإنسان إذا حاك في نفسه شيء هل هو إثم أو غير إثم أن يدع هذا حتى يتبين لقوله صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )[URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn4"][U][COLOR=#0066cc][187][/COLOR][/U][/URL] ولا تتجاسر فتقع في الشبهات ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام[URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn5"][U][COLOR=#0066cc][188][/COLOR][/U][/URL] كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]4.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]إن الرجل المؤمن يكره أن يطلع الناس على آثامه لقوله ((وكرهت أن يطلع عليه الناس )) أما الرجل الفاجر المتمرد فلا يكره أن يطلع الناس على آثامه، بل من الناس من يفتخر ويفاخر بالمعصية كما يوجد في الفسقة الذين يذهبون إلى بلاد كلها فجور وخمور ثم يأتي مفتخرا فيتحدث أنه فجر بكم إمرأة ، وأنه شرب كم كأسا من الخمر فتكون السئية عنده حسنة ، ويكون مستهترا بأحكام الله عز وجل ، ومثل هذا يستتاب فإن تاب وإلا قتل . لأن هذا من أعظم السخرية بدين الله عز وجل، يأتي يتبجح بما وصفه الله بأنه فاحشة كالزنى ويأتي يتبجح بشرب من لعن النبي صلي الله عليه وسلم شاربه فأين الدين وأين الإيمان .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]وإذا عومل مثل هذا بما يستحق ارتدع كثير من الناس عن مثل هذه الأمور . والله المستعان .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]عن وابصة الأسدي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم قالوا : إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : دعوني فأدنوا منه ، فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه قال : ( دعو وابصة، أدن يا وابصة ) مرتين أو ثلاثا قال : فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال : ( يا وابصة أخبرك أو تسألني ؟) قلت : لا ، بل أخبرني فقال : (( جئت تسأل عن البر و الإثم ؟ )) فقال : نعم ؛ فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري ويقول : (( يا وابصة استفت قلبك ؛ واستفت نفسك ) ثلاث مرات ( البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك))[URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn6"][U][COLOR=#0066cc][189][/COLOR][/U][/URL] .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]قوله: ( جئت تسأل عن البر ) قلت: نعم هذه جملة خبرية في ظاهرها ولكنها استفهامية في معناها فمعنى ( جئت تسأل عن البر ) يعني أجئت تسال عن البر ؟[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]والجملة الخبرية تأتي بمعني الأستفهام كثيرا قال الله عز وجل : ( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ) (الأنبياء:21) فجمله (هُمْ يُنْشِرُونَ) جملة استفهامية حذفت منها همزة الإستفهام والتقدير : أهم ينشرون حتى يتخذوهم آلهة ولهذا ينبغي للقارئ ألا يصل قوله (هُمْ يُنْشِرُونَ) بقوله (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ) (الأنبياء:21) يقول: (أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ ) (هُمْ يُنْشِرُونَ) حتى يتبين المعنى لأنك لو وصلت لظن السامع أنها صفة لـ: آلهة .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]فإن قال قائل : كيف وقع في قلب النبي صلي الله عليه وسلم أن هذا الرجل جاء يسأل عن البر ؟[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]فالجواب : قضايا الأعيان لا يسأل عنها ، هذه قضية عين يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن وابصة رضي الله عنه يسأل عن البر ، فلما أتى إليه قال له: ( أجئت تسأل عن البر) ويحتمل أن هذا من فراسة النبي صلى الله عليه وسلم فالمهم: أن قضايا الأعيان يصعب جدا أن يدرك الإنسان أسبابها .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]( قلت نعم قال : استفت قلبك ) أي اسأل والاستفتاء طلب الافتاء وهو بمعنى الخبر لأن الافتاء إخبار عن حكم شرعي فأحاله النبي صلى الله عليه وسلم على قلبه .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]( البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس) اطمأن يعني : استقر ومنه الحديث : ( اركع حتى تطمئن راكعا )[URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftn7"][U][COLOR=#0066cc][190][/COLOR][/U][/URL] أي تستقر فما استقر إليه القلب ورضي به وانشرح به واطمأنت إليه النفس أيضا لا تحدثك نفسك بالخروج عنه فهذا هو البر ولكن لمن قلبه سليم ونيته صادقه . أما من ليس كذلك فقلبه لا يطمئن للبر ولا تطمئن إليه نفسه ولهذا تجده إذا شرع في البر يضيق ذرعا ويسرع هربا حتى كأنه مطرود، لكن المؤمن يطمئن قلبه وتطمئن نفسه إلى البر .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]( والإثم ما حاك في النفس ) أي تردد فيها (وتردد في الصدر ) يعني في القلب لأنه قال : ( البر ما اطمأنت إليه نفسك وأطمأن إليه القلب ) .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]( وإن أفتاك الناس وأفتوك ) هذا من باب التوكيد يعني حتى لو أفتاك وأفتاك وأفتاك فلا ترجع إلى فتواهم ما دام قلبك لم يطمئن ولم يستقر فلا تلتفت للفتوى .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]من فوائد الحديث : [/FONT] [FONT=Arabic Transparent]1.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حيث يتقدم للسائل بما في نفسه ليستريح ويطمئن لقوله ( جئت تسأل عن البر ؟) .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]2.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]جواز حذف همزة الإستفهام إذا دل عليها الدليل ، لكن هذا ليس حكما شرعيا إنما هو حكم لغوي .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]3.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]أن (نعم) جواب لإثبات ما سئل عنه فقول وابصة رضي الله عنه (نعم ) أي جئت أسأل عن البر ؛ ولهذا لو أجاب الإنسان بها من سأله عن شيء فمعناها إثبات ذلك الشيء .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]4.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]جواز الرجوع إلى القلب والنفس لكن بشرط أن يكون هذا الذي رجع إلى قلبه ونفسه ممن استقام دينه ؛ فإن الله عز وجل يؤيد من علم الله منه صدق النية .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]5.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]أن الصوفية وأشباههم استدلوا بهذا الحديث على أن الذوق دليل شرعي يرجع إليه لأنه قال : (استفت قلبك) فما وافق عليه القلب فهو بر.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]فيقال : هذا لا يمكن لأن الله تعالى أنكر على من شرعوا دينا لم يأذن به الله، ولا يمكن أن يكون ما أنكره الله حقا أبدا .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]ثم إن الخطاب هنا لرجل صحابي حريص على تطبيق الشريعة فمثل هذا يؤيده الله عز وجل ويهدي قلبه حتى لا يطمئن إلا إلى أمر محبوب إلى الله عز وجل [/FONT] [FONT=Arabic Transparent]6.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]أن لا يغتر الإنسان بإفتاء الناس لا سيما إذا وجد في نفسه ترددا ؛ فإن كثيراً[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]من الناس يستفتي عالما أو طالب علم فيفتيه ثم يتردد ويشك ؛ فهل لهذا الذي تردد وشك أن يسأل عالما آخر ؟[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]الجواب : نعم بل يجب عليه أن يسأل عالما آخر إذا تردد في جواب الأول .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]7.[/FONT] [FONT=Arabic Transparent]أن المدار في الشرعية على الأدلة لا على ما أشتهر بين الناس لأن الناس [/FONT] [FONT=Arabic Transparent]قد يشتهر عندهم شيء ويفتون به وليس بحق فالمدار على الأدلة الشرعية والله الموفق .[/FONT] [FONT=Arabic Transparent][/FONT] [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref1"][U][COLOR=#0066cc][184][/COLOR][/U][/URL] أخرجه مسلم- كتاب: البر والصلة والآداب، باب: تفسير البر والإثم، (25539،(14). [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref2"][U][COLOR=#0066cc][185][/COLOR][/U][/URL] اخرجه الإمام أحمد في المسند (4/228) والدارمي (2/245-246) وأبو يعلى (1586،1857). [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref3"][U][COLOR=#0066cc][186][/COLOR][/U][/URL] أخرجه مسلم – كتاب: الفضائل، باب: مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام واختياره من المباح أسهله وانتقامه لله عند انتهاك حرماته، (2327)،(20) [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref4"][U][COLOR=#0066cc][187][/COLOR][/U][/URL] أخرجه النسائي – كتاب: الأشربة، باب: الحث على ترك الشبهة، (5711). والترمذي – كتاب: صفة القيامة، باب،(2518). والإمام أحمد – في مسند المكثرين عن أنس بن مالك، (12578) [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref5"][U][COLOR=#0066cc][188][/COLOR][/U][/URL] أخرجه البخاري- كتاب: الإيمان، باب: فضل من استبرأ لدينه، (52). ومسلم – كتاب: المساقاة، باب: أخذ الحلال وترك الشبهات، (1599)،(107) [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref6"][U][COLOR=#0066cc][189][/COLOR][/U][/URL] رواه أحمد (17320)، و(17315) بلفظ: "البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس". والدارمي – كتاب: البيوع، باب: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، (2438) [URL="http://ebook/BINOTHAIMEEN_COM-29.HTM#_ftnref7"][U][COLOR=#0066cc][190][/COLOR][/U][/URL] أخرجه البخاري- كتاب: الأذان، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم(757)،ومسلم – كتاب: الصلاة، باب: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، وإنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها، (397)،(45)[/RIGHT] [/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم العلـــوم الشرعيـــه
ركـن السيـره العـطره و الاحاديث النبويـــه
شرح الأربعين النووية لابن عثيمين رحمه الله