الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة كتاب الطهارة من عمدة الأحكام
تابع باب الخلاء والاستطابة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="أم حذيفة" data-source="post: 79055" data-attributes="member: 1"><p><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: royalblue">قال المصنف رحمنا الله وإياه: (عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي معي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء) والعنزة: الحربة الصغيرة, والإداوة: إناء صغير من جلد) </span></span></span><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: royalblue">وعن أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ولا يتنفس في الإناء))</span></span></span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">لازلنا مع آداب الخلاء والاستنجاء فذكر المصنف هنا حديثين: </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">الحديث الأول: حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي معي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء)</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">والحديث الآخر: حديث أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ولا يتنفس في الإناء ) </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">هذا الحديثان كلاهما صحيح وكلاهما رواه البخاري ومسلم ورواه غيرهما من أصحاب السنن والإمام أحمد ونحوه. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال في الحديث: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدخل الخلاء) </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال:<span style="color: royalblue"> (فأحمل أنا وغلام نحوي)</span> أنس بن مالك -رضي الله عنه- كان غلاماً يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره, الغلام في اللغة: هو الصغير قيل إلى حد سبع سنوات, وقيل إلى أن ينبت؛ إلى أن تنبت لحيته فيسمى غلاماً, ويطلق على الكبير مجازاً يعني أن نقول هذا غلام, ويأتي أيضاً كما يأتي في بعض اللهجات الدارجة لأي شخص: يا رجل, أياً كان, فالغلام أحياناً يطلق على الكبير مجازاً, لكن الأصل في اللغة أنه الصغير إلى حد سبع سنوات وقيل تسع سنوات وقيل عشر سنوات وقيل إلى الالتحاء . </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال: (<span style="color: royalblue">نحوي)</span> يعني في السن أو العمل نحوي في السن متقاربين في السن أو متقاربين في العمل التي هي خدمة النبي -صلى الله عليه وسلم. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال: (<span style="color: royalblue">أحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء)</span> الإداوة الإناء الصغير من الجلد الذي يوضع فيه ماء <span style="color: royalblue">(وعنزة)</span> العنزة العصا الطويلة, العادة أن تكون مدببة كالرمح لكنها أقل من الرمح؛ الرمح يكون طويل هذه العصا تكون أقل طولاً.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">العنزة في ذلك الوقت كان عندهم عرف أن الإنسان يحمل معه عنزة لأنه كثيراً ما يكون في الخلاء يتوكأ عليها أحياناً, أحياناً يقتل بها الدواب, أحياناً يقتل بها الدواب, أحياناً يطرد بها هوام, أحيانا يعلق عليها شيء يريده أن يستتر به كما في البول أو الغائط. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال: <span style="color: royalblue">(إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء)</span> الاستنجاء مر معنا مأخوذ من نجوت الشجرة أي قطعتها والمراد هنا قطع الأذى الحاصل من الدبر أو من البول. (فيستنجي النبي -صلى الله عليه وسلم- بالماء) الاستنجاء يكون بالماء والاستجمار يكون بالأحجار ونحوها . </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">في الحديث الآخر قال: <span style="color: royalblue">(لا يمسكن أحدكم ذكره بيمنه وهو يبول )</span> يعني أثناء البول </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: royalblue">(ولا يتمسح من الخلاء بيمينه) </span>أي لا يسمح الدبر بيمينه بعد قضاء الحاجة (<span style="color: royalblue">ولا يتنفس في الإناء)</span> يعني أثناء الأكل والشرب .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: royalblue">هذان الحديثان فيهما وجوب إزالة الخارج من السبيلين :</span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">الفقهاء -رحمهم الله- دائما يعبرون: الخارج من السبيلين؛ وهما سبيل البول وسبيل الغائط, وهذا التعبير من أدق التعبيرات؛ لأنه لو قال: إزالة البول أو قطع أثر البول أو قطع أثر الغائط لكان هناك أشياء تخرج ليس البول وليس الغائط, فلما قال: يخرج من السبيلين وهما سبيلا الخروج المعتادة قطع أي شيء؛ يعني لو خرج دم مثلاً يجب تنظيفه, لو خرج مثلاً قيح سواء من القبل أو من الدبر؛ لذلك يعبر الفقهاء هذا التعبير الدقيق: الخارج من السبيلين, لكن الغالب الخارج من السبيلين هو البول أو الغائط, فيجب إزالة هذا الخارج وتنظيف المحل, هنا النبي -صلى الله عليه وسلم- نظفه بالماء, والتنظيف يكون: إما بالماء وهو أكمل لأن الماء يقطع الأثر تماماً, ويجوز إزالته بالتراب أو الحصى ونحوه </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">هل يكفي أحدهما عن الآخر؟ على رأي جمهور أهل العلم نعم يكفي أحدهما عن الآخرو الأفضل الماء بلا شك؛ لأنه أكثر إنقاء وهو الأصل في التطهير والطهارة, لكن الجواز -من حيث هو- يجوز الحجارة أو نحوها .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">كذلك مما يفهم من الحديث أن المسلم إذا أراد قضاء الحاجة سواء في دورة المياه أو الخلاء في الصحراء يستعد بما يطهر, يعني مثل هنا قال:<span style="color: royalblue"> (أحمل أنا وغلام نحوي معي إداوة من ماء) </span>فهذا الماء للتطهير فلذلك يستعد الإنسان أثناء قضاء الحاجة للتطهير. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: royalblue">الحديث الثاني نهى عن جملة أمور: </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple"><span style="color: royalblue">الأمر الأول:</span> لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول؛ لأن المعتاد أن مسك الذكر يكون أدعى للإنقاء, فحينئذ يخرج كامل ما في المثانة من البول, فإذا مسكه قطع الأثر بسرعة, فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ينبه إلى أنه لا يكون هذا المسك باليمين,لأن اليمين مكرمة وتكون للأشياء المستحسنة, وهذا مر معنا في حديث عائشة -رضي الله عنها- (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وفي طهوره وفي شأنه كله) وهذا من ضمن الطهور.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple"><span style="color: royalblue">الأمر الثاني:</span> ولا يتمسح من الخلاء بيمينه لكي يطهر المحل فلا يكون أيضاً باليمين؛ لأن اليمين للأشياء التكريمية, فكذلك هنا التطهير -تطهير المحل- يكون بالشمال ولا يكون باليمين كما أن مسك الذكر أثناء البول يكون بالشمال. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال: <span style="color: royalblue">(ولا يتنفس في الإناء)</span> لا يتنفس في الإناء أثناء الشرب أو أثناء الأكل لأن النفس هو مردود ما في الجوف وهذا المردود إذا رجع للإناء بهذه الصورة يكون أثَّر على ما في هذا الإناء, فإذا شربه شخص آخر بعده أو شرب في هذا الإناء, فإذا كان في هذا مرض أو كان فيه رائحة أو نحو ذلك انتقلت إلى هذا الإنسان. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">فمن الأدب الكامل ألا يتنفس في الإناء ولذلك ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا شرب شرب ثلاثاً؛ يعني يأخذ الإناء فيشرب المرة الأولى ويتنفس خارج الإناء, ثم الثانية ثم يتنفس خارج الإناء, ثم الثالثة .</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: royalblue">فهذا فيه عدة فوائد: </span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">- الفائدة المهمة التي عندنا أنه لا يتنفس في الإناء. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">- من الفوائد أن الماء يأخذ مكانه في الجسم فيستفيد منه الجسم أما إذا شربه دفعة واحدة فكأنه نزل بقوة على هذه المعدة فما يستفيد الجسم من الماء. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">مما يتعلق بالنفس أيضاً: النفخ, أحياناً يكون حاراً فينفخ فيه, هذا نفس الشيء مثل النَفَس, كذلك بدل أن يكون بالفم يكون بالأنف فنفس القضية أيضاً سواء كان حاراً أو بارداً أو يزيل شيء معين في الماء أو نحو ذلك فلا ينبغي وهذا من الأدب. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: royalblue">ذكر بعض أهل العلم أن هذه الأوامر:</span> لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ولا يتنفس في الإناء, أن الأمر للوجوب على ظاهره, لكن جمهور أهل العلم على أنه للاستحباب إلا في قضية التنفس إذا قصد الضرر, لكن الأوامر الباقية للاستحباب وقالوا هذه توجيهات أدبية لا يترتب عليها شيء, فقالوا: إن فعْلها مكروه ولا ينبغي وهذا النهي الذي نهاه النبي -صلى الله عليه وسلم- ينبغي أن يتمثله المسلمون.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">الصغير ينبغي أن يخدم الكبير؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا يخدمه أنس والغلام الذي معه ولم ينهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فينبغي أو من الأدب أن الصغير أياً كان ينبغي أن يخدم الكبير فيما يرى أنه يقوم بخدمته به.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">ديننا دين النظافة وهذا الحرص الدقيق على مستوى هذه النظافة العالية من نظافة الجسم؛ لئلا يؤثرهذا البول أو الغائط على البدن وأن تبقى رائحته ويجمع الأمراض ويحوي الجراثيم هذا الأدب النبوي من أكثر من ألف وأربعمائة سنة, </span></span></span></p><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: darkorange">عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير, أما أحدهما فكان لا يستتر من البول, وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة, فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين, فغرز في كل قبر وحداة, فقالوا: يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبس)</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">الحديث رواه البخاري -رحمه الله- في صحيحه ورواه غيره هذا الحديث حديث عظيم, فيه مسائل عظيمة، النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يروي الصحابي الجليل ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال (مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين) فالنبي -صلى الله عليه وسلم- دائماً مع أصحابه </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">النبي -صلى الله عليه وسلم- اجتماعي يذهب ويأتي ويزور ويدخل ويخرج مع أصحابه, مرة من المرات مروا على قبرين وقال: (<span style="color: blue">إنهما ليعذبان )</span> وهذا أمر غيبي والمسائل الغيبية تؤخذ بالوحي, والوحي إما القرآن وإما السنة النبوية؛ يعني ما يحكيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأمور الغيبية إما يروي عن القرآن وهذا لا إشكال فيه, وإما ما يذكره هو, وهو أمر غيبي -عليه الصلاة والسلام- يبقى هو المصدق, فعذاب القبر هنا قال: إنهما ليعذبان في قبورهما, فهو أمر غيبي, قال: <span style="color: blue">( وما يعذبان في كبير)</span> وجاء في رواية زيادة: <span style="color: blue">(بلى إنه لكبير)</span> يعني قال: وما يعذبان في كبير, فكأنكم تنتظرون ما هو الجواب, فقال: <span style="color: blue">(بلى إنه لكبير) </span>بلى: يعني إنه لكبير, وقيل المعنى الآخر: وما يعذبان في كبير فيما يظن الناس أنه كبير, لكنه كبير عند الله -سبحانه وتعالى. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">قال: (أما أحدهما فكان لا يستتر من البول) قيل فيها معنيان: </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: blue">المعنى الأول:</span> لا يستتر أي يراه الناس، فلا يتحفظ أن يراه الناس فتنكشف عورته فلا يبالي.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: blue">المعنى الآخر:</span> وهو الأقرب كما جاء في بعض الروايات أنه: <span style="color: blue">(لا يستبرئ من البول)</span> يعني لا يتنظف من بوله, فكثير من الناس بحكمة الله -سبحانه وتعالى- أحياناً البول لا ينقطع دفعة واحدة وإنما ينتظر قليلاً فتخرج نقط, مثل هذا يعني قبل أن يتكامل البول يقوم فلا يستبرئ, أو لا ينظفه النظافة الكاملة المطلوبة بحيث أنه ينقي أو يتأكد من إنقاء هذه النظافة؛ يعني لا ينقطع الأثر.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال: <span style="color: blue">(وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)</span> <span style="color: blue">النميمة:</span> هي نقل الكلام من شخص إلى آخر أو من مجموعة إلى أخرى أو من مجتمع إلى مجتمع فنقل من جانبين على سبيل الإفساد بينهما, هذه هي النميمة . </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">قال: (فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين) الجريدة و</span></span></span><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">هي قطعة النخل</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذه الجريدة: <span style="color: blue">(رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة, قالوا: يا رسول الله لم فعلت هذا؟ فقال: لعله يُخفِّف عنهما -أو يخفَّف عنهما- ما لم ييبس) </span>يعني تخفيف مؤقت حتى تيبس هذه الجريدة. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">هذا الحديث حديث عظيم جداً أول هذه العظمة تنبئ عن إثبات عذاب القبر, ولا شك أن الإنسان في قبره إما أنه ينعم أو يعذب, والمعذب هنا: إما لكفره -لأنه كفر بالله سبحانه وتعالى- أو لنفاقه أو لفسقه, فالكافر والمنافق يعذب أبداً, والفاسق يعذب بقدر فسقه إلا أن يكون قد عفا الله -سبحانه وتعالى- عنه بعفوه ومنته ورحمته, فالشاهد هنا إثبات هذا العذاب, وقال الله -سبحانه وتعالى- عن آل فرعون: <span style="color: blue">﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ﴾</span>[غافر: 46]، في الصباح وفي المساء, قال المفسرون أن هذا العذاب هو عذاب القبر, في كل يوم يعذبون, فالنار يعرضون غدواً وعشياً فهو عذاب القبر, ذكرت عائشة -رضي الله عنها- فيما رواه البخاري ومسلم (<span style="color: blue"> أن يهودية جاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكرت عذاب القبر, فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر) تعني النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت عائشة -رضي الله عنها: (سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عذاب القبر, فقال: نعم عذاب القبر حق، قالت: فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك صلى صلاة إلا وتعوذ من عذاب القبر)</span> </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">ولذلك شرع لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل صلاة في التشهد الأخير بعد الصلاة والسلام عليه أن نتعوذ بالله من عذاب النار ومن عذاب القبر, فعذاب القبر حق ومأساة عظيمة لمن وقع عليه. طبعاً هذا الحديث حديث صحيح رواه البخاري ومسلم. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">كذلك الأحاديث المتواترة التي رُويت في عذاب القبر –بمختلف الألفاظ- أن الإنسان إذا وضع في قبره أتاه ملكان فيسألانه الأسئلة الثلاثة المعروفة: من ربك؟ ما دينك؟ من هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فإن كان مؤمنا حقاً؛ قال: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد, ثم يفتح له منزله من النار فيقال هذا منزلك من النار فأبدلك الله به منزلاً من الجنة فيفسح له في قبره مد البصر, وأما الآخر الكافر والمنافق فيسأل هذه الأسئلة فيقول: ها ها لا أدري, سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت, فيعلجم على لسانه ولو كان أكثر الناس ثقافة وعلماً ومعرفة في الدنيا أو وجاهة ما دام كافراً بالله تعالى, جاء في بعض الروايات أنه يضرب بمطرقة من حديد يسمعها كل شيء من حوله إلا الثقلين الإنس والجن, ولو سمع الثقلان لصعقوا من هذه الصيحة أو من هذه الصرخة, هذه كلها تدل على عذاب القبر. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">هذين الشخصين عملا بعض المعاصي, لم ينبئ النبي -صلى الله عليه وسلم- على أنهما كفار, وإلا ما قال أما أحدهما فيمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من البول, وإنما في الظاهر -والله أعلم- أنهما كانا مسلمين ولكن استحقا هذا العذاب بهذه المعصية, أو أنهما كفار وهذا لم يتبين لنا لكن استحقا مزيداً من العذاب بسبب هذين الذنبين, والله أعلم بحالهما.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: blue">من الفوائد:</span> أن عدم إزالة النجاسة -سواء من البول أو من الغائط- سبب لعذاب القبر, لأن هذه النجاسات تؤذي الإنسان ولا تقبل معها الأعمال الصالحة إلا بإزالة هذه النجاسات؛ ولذلك هذا الدين دين الطهر, دين النظافة, ينبغي للمسلم بل يجب عليه أن يتطهر من هذه النجاسات ومنها هذا الأمرالذي يجب على المسلم أن يتأكد من نظافة المحل -نظافة محل البول ومحل الغائط- لا شك أنه بالماء أكمل فإن لم يجد الماء فبالاستجمار.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: blue">من الفوائد:</span> أن النميمة كبيرة كبائر الذنوب والنميمة <span style="color: blue">-كما عرفنا-</span> نقل كلام الآخر لغيره على سبيل الإفساد بينهما. يفسد بين الزوج وزوجته, يفسد بين الأب وابنه, يفسد بين الأخ وأخيه, يفسد بين الصديق وصديقه, يفسد بين القبلية والقبيلة, العائلتين, الجيران الأصحاب الزملاء والأصدقاء في العمل والوظيفة, المجتمعين أحياناً, القريتين وهكذا, نقل الكلام على سبيل الإفساد هذا ما يسمى بالنميمة والله -سبحانه وتعالى- جعل من أسباب العقوبة ما ذكره عن بعض الكفار أنه: <span style="color: blue">﴿هَمَّازٍ مَّشَّاءِ بِنَمِيمٍ ﴿11﴾ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴿12﴾﴾</span>[القلم: 11، 12]، فهذه سبب من أسباب العقوبة, ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- <span style="color: blue">(لا يدخل الجنة قتات)</span> والقتات هو النمام, وفي رواية عند مسلم <span style="color: blue">(لا يدخل الجنة نمام )</span> بالنص, وفي حديث آخر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (<span style="color: blue">ألا أخبركم ما العَضْه قال هي النميمة القالة بين الناس )</span> وهذا كله يدل على عظم شرر هذه النميمة. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: blue">ولما تتأمل وتتفكر في هذه النميمة: أولا:</span> هي أفسدت بين طرفين, فإن كانت بين زوجين قطعت بينهما وترتب عليه الأثر على الذرية والأولاد, ترتب عليه الأسرتين, ترتب عليه الكذب والزور والبهتان ويحمل كل واحد ما لا يحتمل, فضرَّ عدداً كبيراً, والضرر المتعدي -ولو كان قصيراً- إثمه أعظم من الضرر الخاص على الإنسان نفسه -وإن كان كبيراً-, نعم ما دام أن الضرر متعدي على الآخرين؛ لا شك أن ضرره عظيم, وإثمه عظيم يسبب عذاب القبر, وهذا بلا شك يجره -والعياذ بالله- الحسد والحقد بين الناس </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple"><span style="color: blue">يقول الإمام النووي -رحمه الله تعالى-: وكل من حملت إليه نميمة وقيل له فلان يقول فيك أو يفعل فيك كذا فعليه بستة أمور: </span></span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">الأمر الأول: ألا يصدقه؛ لأن النمام فاسق.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">الأمر الثاني: أن ينهاه وينصحه ويقبح له فعله ويقول هذه نميمة هذه كذا هذه كذا.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">الأمر الثالث: أن يبغضه في الله –تعالى- لأنه بغيض في هذه المسألة وإن كان مسلماً فيبغض فيه هذه الصفة.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">الأمر الرابع: ألا يظن بأخيه الغائب السوء فيحمله على الظن الحسن؛ يعني لا يظن السوء وإنما يظن الحسن, يعني مثلاً زيد يقول لعمرو صالح فعل فيك وفعل, فعمرو يجب أن يظن في صالح خيراً, وأن الذي يقول زيد هو الذي صاحب الظن السيء.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">الأمر الخامس: ألا تحمله هذه النميمة على التجسس والبحث هل فعلا قال في كذا أم لا ؟ ويبحث يتجسس هذا فعلا الأمر.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="color: purple">الأمر السادس: ألا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه فلا يحكي نميمته عنه, فلان حكى كذا فيصير به نماماً.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">آخر الفوائد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فوضعها على القبرين هل هذا خاص به -عليه الصلاة والسلام- أو عام للناس من مر أو ظن أن هذا القبر يعذب يضع جريدة ؟ لا.. هذا خاص بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والدليل على ذلك: </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأمر بمثل هذا العمل. </span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">- الأمر الثاني أن الصحابة الذين كانوا معه لم يفعلوه, ولو كان خيراً لسبقونا إليه.</span></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-family: 'traditional arabic'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: purple">- أيضاً النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله مع غير هذين القبرين, فدل على أن هذا العمل لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى فلا يفعلها الإنسان مع من يظن أنه يعذب.</span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="أم حذيفة, post: 79055, member: 1"] [font=traditional arabic][size=5][color=royalblue]قال المصنف رحمنا الله وإياه: (عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي معي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء) والعنزة: الحربة الصغيرة, والإداوة: إناء صغير من جلد) [/color][/size][/font][center][size=5][font=traditional arabic][color=royalblue]وعن أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ولا يتنفس في الإناء))[/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=red]لازلنا مع آداب الخلاء والاستنجاء فذكر المصنف هنا حديثين: [/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]الحديث الأول: حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام نحوي معي إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء)[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]والحديث الآخر: حديث أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ولا يتنفس في الإناء ) [/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]هذا الحديثان كلاهما صحيح وكلاهما رواه البخاري ومسلم ورواه غيرهما من أصحاب السنن والإمام أحمد ونحوه. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال في الحديث: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدخل الخلاء) [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال:[color=royalblue] (فأحمل أنا وغلام نحوي)[/color] أنس بن مالك -رضي الله عنه- كان غلاماً يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره, الغلام في اللغة: هو الصغير قيل إلى حد سبع سنوات, وقيل إلى أن ينبت؛ إلى أن تنبت لحيته فيسمى غلاماً, ويطلق على الكبير مجازاً يعني أن نقول هذا غلام, ويأتي أيضاً كما يأتي في بعض اللهجات الدارجة لأي شخص: يا رجل, أياً كان, فالغلام أحياناً يطلق على الكبير مجازاً, لكن الأصل في اللغة أنه الصغير إلى حد سبع سنوات وقيل تسع سنوات وقيل عشر سنوات وقيل إلى الالتحاء . [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال: ([color=royalblue]نحوي)[/color] يعني في السن أو العمل نحوي في السن متقاربين في السن أو متقاربين في العمل التي هي خدمة النبي -صلى الله عليه وسلم. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال: ([color=royalblue]أحمل أنا وغلام نحوي إداوة من ماء)[/color] الإداوة الإناء الصغير من الجلد الذي يوضع فيه ماء [color=royalblue](وعنزة)[/color] العنزة العصا الطويلة, العادة أن تكون مدببة كالرمح لكنها أقل من الرمح؛ الرمح يكون طويل هذه العصا تكون أقل طولاً.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]العنزة في ذلك الوقت كان عندهم عرف أن الإنسان يحمل معه عنزة لأنه كثيراً ما يكون في الخلاء يتوكأ عليها أحياناً, أحياناً يقتل بها الدواب, أحياناً يقتل بها الدواب, أحياناً يطرد بها هوام, أحيانا يعلق عليها شيء يريده أن يستتر به كما في البول أو الغائط. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال: [color=royalblue](إداوة من ماء وعنزة فيستنجي بالماء)[/color] الاستنجاء مر معنا مأخوذ من نجوت الشجرة أي قطعتها والمراد هنا قطع الأذى الحاصل من الدبر أو من البول. (فيستنجي النبي -صلى الله عليه وسلم- بالماء) الاستنجاء يكون بالماء والاستجمار يكون بالأحجار ونحوها . [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]في الحديث الآخر قال: [color=royalblue](لا يمسكن أحدكم ذكره بيمنه وهو يبول )[/color] يعني أثناء البول [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=royalblue](ولا يتمسح من الخلاء بيمينه) [/color]أي لا يسمح الدبر بيمينه بعد قضاء الحاجة ([color=royalblue]ولا يتنفس في الإناء)[/color] يعني أثناء الأكل والشرب .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=royalblue]هذان الحديثان فيهما وجوب إزالة الخارج من السبيلين :[/color][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]الفقهاء -رحمهم الله- دائما يعبرون: الخارج من السبيلين؛ وهما سبيل البول وسبيل الغائط, وهذا التعبير من أدق التعبيرات؛ لأنه لو قال: إزالة البول أو قطع أثر البول أو قطع أثر الغائط لكان هناك أشياء تخرج ليس البول وليس الغائط, فلما قال: يخرج من السبيلين وهما سبيلا الخروج المعتادة قطع أي شيء؛ يعني لو خرج دم مثلاً يجب تنظيفه, لو خرج مثلاً قيح سواء من القبل أو من الدبر؛ لذلك يعبر الفقهاء هذا التعبير الدقيق: الخارج من السبيلين, لكن الغالب الخارج من السبيلين هو البول أو الغائط, فيجب إزالة هذا الخارج وتنظيف المحل, هنا النبي -صلى الله عليه وسلم- نظفه بالماء, والتنظيف يكون: إما بالماء وهو أكمل لأن الماء يقطع الأثر تماماً, ويجوز إزالته بالتراب أو الحصى ونحوه [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]هل يكفي أحدهما عن الآخر؟ على رأي جمهور أهل العلم نعم يكفي أحدهما عن الآخرو الأفضل الماء بلا شك؛ لأنه أكثر إنقاء وهو الأصل في التطهير والطهارة, لكن الجواز -من حيث هو- يجوز الحجارة أو نحوها .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]كذلك مما يفهم من الحديث أن المسلم إذا أراد قضاء الحاجة سواء في دورة المياه أو الخلاء في الصحراء يستعد بما يطهر, يعني مثل هنا قال:[color=royalblue] (أحمل أنا وغلام نحوي معي إداوة من ماء) [/color]فهذا الماء للتطهير فلذلك يستعد الإنسان أثناء قضاء الحاجة للتطهير. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=royalblue]الحديث الثاني نهى عن جملة أمور: [/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=purple][color=royalblue]الأمر الأول:[/color] لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول؛ لأن المعتاد أن مسك الذكر يكون أدعى للإنقاء, فحينئذ يخرج كامل ما في المثانة من البول, فإذا مسكه قطع الأثر بسرعة, فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ينبه إلى أنه لا يكون هذا المسك باليمين,لأن اليمين مكرمة وتكون للأشياء المستحسنة, وهذا مر معنا في حديث عائشة -رضي الله عنها- (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وفي طهوره وفي شأنه كله) وهذا من ضمن الطهور.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple][color=royalblue]الأمر الثاني:[/color] ولا يتمسح من الخلاء بيمينه لكي يطهر المحل فلا يكون أيضاً باليمين؛ لأن اليمين للأشياء التكريمية, فكذلك هنا التطهير -تطهير المحل- يكون بالشمال ولا يكون باليمين كما أن مسك الذكر أثناء البول يكون بالشمال. [/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال: [color=royalblue](ولا يتنفس في الإناء)[/color] لا يتنفس في الإناء أثناء الشرب أو أثناء الأكل لأن النفس هو مردود ما في الجوف وهذا المردود إذا رجع للإناء بهذه الصورة يكون أثَّر على ما في هذا الإناء, فإذا شربه شخص آخر بعده أو شرب في هذا الإناء, فإذا كان في هذا مرض أو كان فيه رائحة أو نحو ذلك انتقلت إلى هذا الإنسان. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]فمن الأدب الكامل ألا يتنفس في الإناء ولذلك ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا شرب شرب ثلاثاً؛ يعني يأخذ الإناء فيشرب المرة الأولى ويتنفس خارج الإناء, ثم الثانية ثم يتنفس خارج الإناء, ثم الثالثة .[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=royalblue]فهذا فيه عدة فوائد: [/color][/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]- الفائدة المهمة التي عندنا أنه لا يتنفس في الإناء. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]- من الفوائد أن الماء يأخذ مكانه في الجسم فيستفيد منه الجسم أما إذا شربه دفعة واحدة فكأنه نزل بقوة على هذه المعدة فما يستفيد الجسم من الماء. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]مما يتعلق بالنفس أيضاً: النفخ, أحياناً يكون حاراً فينفخ فيه, هذا نفس الشيء مثل النَفَس, كذلك بدل أن يكون بالفم يكون بالأنف فنفس القضية أيضاً سواء كان حاراً أو بارداً أو يزيل شيء معين في الماء أو نحو ذلك فلا ينبغي وهذا من الأدب. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=royalblue]ذكر بعض أهل العلم أن هذه الأوامر:[/color] لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ولا يتنفس في الإناء, أن الأمر للوجوب على ظاهره, لكن جمهور أهل العلم على أنه للاستحباب إلا في قضية التنفس إذا قصد الضرر, لكن الأوامر الباقية للاستحباب وقالوا هذه توجيهات أدبية لا يترتب عليها شيء, فقالوا: إن فعْلها مكروه ولا ينبغي وهذا النهي الذي نهاه النبي -صلى الله عليه وسلم- ينبغي أن يتمثله المسلمون.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]الصغير ينبغي أن يخدم الكبير؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا يخدمه أنس والغلام الذي معه ولم ينهاهم النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فينبغي أو من الأدب أن الصغير أياً كان ينبغي أن يخدم الكبير فيما يرى أنه يقوم بخدمته به.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]ديننا دين النظافة وهذا الحرص الدقيق على مستوى هذه النظافة العالية من نظافة الجسم؛ لئلا يؤثرهذا البول أو الغائط على البدن وأن تبقى رائحته ويجمع الأمراض ويحوي الجراثيم هذا الأدب النبوي من أكثر من ألف وأربعمائة سنة, [/color][/size][/font][/center] [center][font=traditional arabic][size=5][color=darkorange]عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير, أما أحدهما فكان لا يستتر من البول, وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة, فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين, فغرز في كل قبر وحداة, فقالوا: يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبس)[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]الحديث رواه البخاري -رحمه الله- في صحيحه ورواه غيره هذا الحديث حديث عظيم, فيه مسائل عظيمة، النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يروي الصحابي الجليل ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال (مر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين) فالنبي -صلى الله عليه وسلم- دائماً مع أصحابه [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]النبي -صلى الله عليه وسلم- اجتماعي يذهب ويأتي ويزور ويدخل ويخرج مع أصحابه, مرة من المرات مروا على قبرين وقال: ([color=blue]إنهما ليعذبان )[/color] وهذا أمر غيبي والمسائل الغيبية تؤخذ بالوحي, والوحي إما القرآن وإما السنة النبوية؛ يعني ما يحكيه النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأمور الغيبية إما يروي عن القرآن وهذا لا إشكال فيه, وإما ما يذكره هو, وهو أمر غيبي -عليه الصلاة والسلام- يبقى هو المصدق, فعذاب القبر هنا قال: إنهما ليعذبان في قبورهما, فهو أمر غيبي, قال: [color=blue]( وما يعذبان في كبير)[/color] وجاء في رواية زيادة: [color=blue](بلى إنه لكبير)[/color] يعني قال: وما يعذبان في كبير, فكأنكم تنتظرون ما هو الجواب, فقال: [color=blue](بلى إنه لكبير) [/color]بلى: يعني إنه لكبير, وقيل المعنى الآخر: وما يعذبان في كبير فيما يظن الناس أنه كبير, لكنه كبير عند الله -سبحانه وتعالى. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=blue]قال: (أما أحدهما فكان لا يستتر من البول) قيل فيها معنيان: [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=blue]المعنى الأول:[/color] لا يستتر أي يراه الناس، فلا يتحفظ أن يراه الناس فتنكشف عورته فلا يبالي.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=blue]المعنى الآخر:[/color] وهو الأقرب كما جاء في بعض الروايات أنه: [color=blue](لا يستبرئ من البول)[/color] يعني لا يتنظف من بوله, فكثير من الناس بحكمة الله -سبحانه وتعالى- أحياناً البول لا ينقطع دفعة واحدة وإنما ينتظر قليلاً فتخرج نقط, مثل هذا يعني قبل أن يتكامل البول يقوم فلا يستبرئ, أو لا ينظفه النظافة الكاملة المطلوبة بحيث أنه ينقي أو يتأكد من إنقاء هذه النظافة؛ يعني لا ينقطع الأثر.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال: [color=blue](وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة)[/color] [color=blue]النميمة:[/color] هي نقل الكلام من شخص إلى آخر أو من مجموعة إلى أخرى أو من مجتمع إلى مجتمع فنقل من جانبين على سبيل الإفساد بينهما, هذه هي النميمة . [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]قال: (فأخذ جريدة رطبة فشقها نصفين) الجريدة و[/color][/size][/font][font=traditional arabic][size=5][color=purple]هي قطعة النخل[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذه الجريدة: [color=blue](رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة, قالوا: يا رسول الله لم فعلت هذا؟ فقال: لعله يُخفِّف عنهما -أو يخفَّف عنهما- ما لم ييبس) [/color]يعني تخفيف مؤقت حتى تيبس هذه الجريدة. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]هذا الحديث حديث عظيم جداً أول هذه العظمة تنبئ عن إثبات عذاب القبر, ولا شك أن الإنسان في قبره إما أنه ينعم أو يعذب, والمعذب هنا: إما لكفره -لأنه كفر بالله سبحانه وتعالى- أو لنفاقه أو لفسقه, فالكافر والمنافق يعذب أبداً, والفاسق يعذب بقدر فسقه إلا أن يكون قد عفا الله -سبحانه وتعالى- عنه بعفوه ومنته ورحمته, فالشاهد هنا إثبات هذا العذاب, وقال الله -سبحانه وتعالى- عن آل فرعون: [color=blue]﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ﴾[/color][غافر: 46]، في الصباح وفي المساء, قال المفسرون أن هذا العذاب هو عذاب القبر, في كل يوم يعذبون, فالنار يعرضون غدواً وعشياً فهو عذاب القبر, ذكرت عائشة -رضي الله عنها- فيما رواه البخاري ومسلم ([color=blue] أن يهودية جاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكرت عذاب القبر, فقالت: أعاذك الله من عذاب القبر) تعني النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت عائشة -رضي الله عنها: (سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عذاب القبر, فقال: نعم عذاب القبر حق، قالت: فما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك صلى صلاة إلا وتعوذ من عذاب القبر)[/color] [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]ولذلك شرع لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل صلاة في التشهد الأخير بعد الصلاة والسلام عليه أن نتعوذ بالله من عذاب النار ومن عذاب القبر, فعذاب القبر حق ومأساة عظيمة لمن وقع عليه. طبعاً هذا الحديث حديث صحيح رواه البخاري ومسلم. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]كذلك الأحاديث المتواترة التي رُويت في عذاب القبر –بمختلف الألفاظ- أن الإنسان إذا وضع في قبره أتاه ملكان فيسألانه الأسئلة الثلاثة المعروفة: من ربك؟ ما دينك؟ من هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فإن كان مؤمنا حقاً؛ قال: ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد, ثم يفتح له منزله من النار فيقال هذا منزلك من النار فأبدلك الله به منزلاً من الجنة فيفسح له في قبره مد البصر, وأما الآخر الكافر والمنافق فيسأل هذه الأسئلة فيقول: ها ها لا أدري, سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت, فيعلجم على لسانه ولو كان أكثر الناس ثقافة وعلماً ومعرفة في الدنيا أو وجاهة ما دام كافراً بالله تعالى, جاء في بعض الروايات أنه يضرب بمطرقة من حديد يسمعها كل شيء من حوله إلا الثقلين الإنس والجن, ولو سمع الثقلان لصعقوا من هذه الصيحة أو من هذه الصرخة, هذه كلها تدل على عذاب القبر. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]هذين الشخصين عملا بعض المعاصي, لم ينبئ النبي -صلى الله عليه وسلم- على أنهما كفار, وإلا ما قال أما أحدهما فيمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من البول, وإنما في الظاهر -والله أعلم- أنهما كانا مسلمين ولكن استحقا هذا العذاب بهذه المعصية, أو أنهما كفار وهذا لم يتبين لنا لكن استحقا مزيداً من العذاب بسبب هذين الذنبين, والله أعلم بحالهما.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=blue]من الفوائد:[/color] أن عدم إزالة النجاسة -سواء من البول أو من الغائط- سبب لعذاب القبر, لأن هذه النجاسات تؤذي الإنسان ولا تقبل معها الأعمال الصالحة إلا بإزالة هذه النجاسات؛ ولذلك هذا الدين دين الطهر, دين النظافة, ينبغي للمسلم بل يجب عليه أن يتطهر من هذه النجاسات ومنها هذا الأمرالذي يجب على المسلم أن يتأكد من نظافة المحل -نظافة محل البول ومحل الغائط- لا شك أنه بالماء أكمل فإن لم يجد الماء فبالاستجمار.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=blue]من الفوائد:[/color] أن النميمة كبيرة كبائر الذنوب والنميمة [color=blue]-كما عرفنا-[/color] نقل كلام الآخر لغيره على سبيل الإفساد بينهما. يفسد بين الزوج وزوجته, يفسد بين الأب وابنه, يفسد بين الأخ وأخيه, يفسد بين الصديق وصديقه, يفسد بين القبلية والقبيلة, العائلتين, الجيران الأصحاب الزملاء والأصدقاء في العمل والوظيفة, المجتمعين أحياناً, القريتين وهكذا, نقل الكلام على سبيل الإفساد هذا ما يسمى بالنميمة والله -سبحانه وتعالى- جعل من أسباب العقوبة ما ذكره عن بعض الكفار أنه: [color=blue]﴿هَمَّازٍ مَّشَّاءِ بِنَمِيمٍ ﴿11﴾ مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴿12﴾﴾[/color][القلم: 11، 12]، فهذه سبب من أسباب العقوبة, ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- [color=blue](لا يدخل الجنة قتات)[/color] والقتات هو النمام, وفي رواية عند مسلم [color=blue](لا يدخل الجنة نمام )[/color] بالنص, وفي حديث آخر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ([color=blue]ألا أخبركم ما العَضْه قال هي النميمة القالة بين الناس )[/color] وهذا كله يدل على عظم شرر هذه النميمة. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=blue]ولما تتأمل وتتفكر في هذه النميمة: أولا:[/color] هي أفسدت بين طرفين, فإن كانت بين زوجين قطعت بينهما وترتب عليه الأثر على الذرية والأولاد, ترتب عليه الأسرتين, ترتب عليه الكذب والزور والبهتان ويحمل كل واحد ما لا يحتمل, فضرَّ عدداً كبيراً, والضرر المتعدي -ولو كان قصيراً- إثمه أعظم من الضرر الخاص على الإنسان نفسه -وإن كان كبيراً-, نعم ما دام أن الضرر متعدي على الآخرين؛ لا شك أن ضرره عظيم, وإثمه عظيم يسبب عذاب القبر, وهذا بلا شك يجره -والعياذ بالله- الحسد والحقد بين الناس [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple][color=blue]يقول الإمام النووي -رحمه الله تعالى-: وكل من حملت إليه نميمة وقيل له فلان يقول فيك أو يفعل فيك كذا فعليه بستة أمور: [/color][/color][/size][/font] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]الأمر الأول: ألا يصدقه؛ لأن النمام فاسق.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]الأمر الثاني: أن ينهاه وينصحه ويقبح له فعله ويقول هذه نميمة هذه كذا هذه كذا.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]الأمر الثالث: أن يبغضه في الله –تعالى- لأنه بغيض في هذه المسألة وإن كان مسلماً فيبغض فيه هذه الصفة.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]الأمر الرابع: ألا يظن بأخيه الغائب السوء فيحمله على الظن الحسن؛ يعني لا يظن السوء وإنما يظن الحسن, يعني مثلاً زيد يقول لعمرو صالح فعل فيك وفعل, فعمرو يجب أن يظن في صالح خيراً, وأن الذي يقول زيد هو الذي صاحب الظن السيء.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]الأمر الخامس: ألا تحمله هذه النميمة على التجسس والبحث هل فعلا قال في كذا أم لا ؟ ويبحث يتجسس هذا فعلا الأمر.[/color][/font][/size] [size=5][font=traditional arabic][color=purple]الأمر السادس: ألا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه فلا يحكي نميمته عنه, فلان حكى كذا فيصير به نماماً.[/color][/font][/size] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]آخر الفوائد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هنا أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فوضعها على القبرين هل هذا خاص به -عليه الصلاة والسلام- أو عام للناس من مر أو ظن أن هذا القبر يعذب يضع جريدة ؟ لا.. هذا خاص بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والدليل على ذلك: [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأمر بمثل هذا العمل. [/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]- الأمر الثاني أن الصحابة الذين كانوا معه لم يفعلوه, ولو كان خيراً لسبقونا إليه.[/color][/size][/font] [font=traditional arabic][size=5][color=purple]- أيضاً النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله مع غير هذين القبرين, فدل على أن هذا العمل لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى فلا يفعلها الإنسان مع من يظن أنه يعذب.[/color][/size][/font][/center] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
أرشيف المعهد
ركن الدورة العلمية الأولى مع الشيخة الفاضلة أم حذيفة
ركن دورة كتاب الطهارة من عمدة الأحكام
تابع باب الخلاء والاستطابة