الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الغرف الصوتية
غرفة ٠٠٠٠
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
تثبيت التطبيق
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
قسم أشبال الـــقـــرءان
روضة تفسير القرآن لبراعم الإيمان
خواطر قرآنية في سورة الحجر
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ام عبد المولى" data-source="post: 93686" data-attributes="member: 3290"><p><span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">سورة الحجر (مكية)، نزلت بعد يوسف. وهي في المصحف بعد سورة إبراهيم. عدد آياتها 99آية.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><strong>للدعاة فقط:</strong></span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">نزلت هذه السورة في وقت اشتدت فيه كل أنواع الإيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين. أنزلت في ظرف شبيه بظروفنا المعاصرة، حيث كان جميع الناس ينظرون إلى الإسلام نظرة اتهام وتشكيك واستهزاء.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">والاستهزاء قد يكون في بعض الأحيان أصعب على النفس من الإيذاء البدني. أن تجد من حولك متفوقاً في القوة والعدد، يستهزئ بك مع يقينك أنك على حق. إنه أمر قاس على النفس البشرية. فأنزلت سورة الحجر لتطمئن النبي وكل أتباعه في كل العصور، وتقول لهم: لا تخافوا، فأنتم محفوظون، والله سبحانه وتعالى سيحفظ دينه فتوكلوا عليه ولا تنبهروا بقوة أعدائكم واستمروا في الدعوة إلى الله...</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">إنها سورة للدعاة، سورة للذين يحبون الإسلام وينتمون إليه... إنها سورة الحفظ والعناية الربانية للدعاة الذين يسخر الناس منهم لتمسكهم بتعاليم دينهم، وسورة الحفظ للفتاة التي يسخر البعض من حجابها. فتقول لهم: توكلوا على الله ولا تنبهروا بقوة أعدائكم، واستمروا في الدعوة إلى الله والأخذ بيد الناس إلى الإسلام.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><strong>هدف السورة:</strong></span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">إذاً فهدف السورة صار واضحاً: إن الله حافظ دينه وناصره، فلا تنبهر أيها المسلم من أي حضارة أخرى، ولا تلتفت إلى استهزاء الآخرين وتشكيكهم بل ركز جهودك على الدعوة إلى الله وعبادته. إنها رسالة طمأنة وتثبيت لكل من يخاف على الإسلام في الوضع الحالي الذي نمر به نحن اليوم..</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">وهذه المعاني واضحة في آيات السورة منذ بدايتها:</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">ففي بداية السورة: ﴿ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ [3].</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">وفي ختامها: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ97/15فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾ [89].</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">فالآيات تؤكد عليك أيها المؤمن ألا تنبهر بقوة الغير، وأن تركّز على دينك وعبادتك من تسبيح وسجود وعبادة وتثبيت عليها حتى آخر حياتك ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [99].</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><strong>آيات الحفظ في السورة:</strong></span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">والسورة تشير إلى حفظ الله لأمور عديدة، ومنها:</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">1- حفظ القرآن: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [9] هل نسيت أن الكتاب الذي هو دستور حياتك محفوظ؟ فالذي حفظ هذا الكتاب هو القادر على حفظ دينه ودعاته.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">2- حفظ السماوات، فقد حفظه الله من الشياطين وجعلها متعة للناظرين: ﴿وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ16/15وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ17/15إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ﴾ [16 – 18]...</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">3- حفظ الأرض: ﴿وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ﴾ [19]. فإذا كانت السماوات والأرض محفوظة لهذه الدرجة، فما ظنك أخي المسلم في حفظ الله لكتابه ودينه؟ </span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">4- حفظ الأرزاق: ﴿وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ19/15وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ20/15وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ﴾ [19 -21].. فالقرآن محفوظ والسماء محفوظة والمؤمنون محفوظون...</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">5- حفظ المؤمنين من كيد الشيطان ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [42].</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">6- واللطيف أن الآيات التي بشّرت المؤمنين بالجنة ذكرت أيضاً معنى الحفظ: ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ﴾ [46]... ﴿لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ﴾ [48].</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">فأنت أيها المؤمن محفوظ مع كتاب الله والسماوات والأرزاق.. بل إن الله حفظ هذا كله لنفعك وصلاح أمرك وقلبك.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><strong>إبليس وآدم:</strong></span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">كما ذكرنا في سور سابقة، فإن كل سورة في القرآن تأتي قصصها لتخدم هدف السورة. وقصة آدم وإبليس تنطبق عليها نفس القاعدة. ففي القرآن عموماً تركّز هذه القصة على سيدنا آدم عليه السلام. لكن سورة الحجر لم تأت على ذكر آدم، بل ركّزت على إبليس نفسه فهو يقول كما ذكر تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ36/15قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ37/15إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ38/15قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ39/15إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ [36-40]...</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">لاحظ الطريقة الأساسية التي سيتبعها إبليس في الإغواء: تزيين الباطل في الأرض عن طريق إبهار الناس. فالإبهار يغيّر الحق ويقلب المفاهيم ويشوّش على الكثير من ضعاف القلوب. لكن عباد الله المخلصين محفوظون بإذن الله، فيأتي الرد على عدو الله: ﴿قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ41/15إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [41 -42]. </span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">إن هذه السورة هي سورة الحفظ، فأنت محفوظ أيها الإنسان، والقرآن محفوظ كما حفظت السماوات من قبل، والأرزاق محفوظة فلم الخوف..؟ إ، هذه السورة قد أنزلت في ذروة إيذاء المشركين للمسلمين في مكة، لتطمئن النبي وأصحابه أنهم محفوظون، والآن تطمئن كل الدعاة إلى الله أنهم أيضاً محفوظون... أنتم محفوظون طالما كنتم على صلة بربكم ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾... الله تعالى هو الذي يقول هذا... وانظر إلى لطف الآية وهو يدافع عنك أمام عدوك واستشعر بالفخر كونك تندرج تحت كلمة"عبادي" ﴿إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ أما الغاوون، فهم الذين اختاروا طريق الشيطان، وهم محرمون من هذا الحفظ الرباني. هذه الحقائق كلها يعلمها إبليس، فهو أمام رب العزة يقول: ﴿إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">فطالما أننا محفوظون، والحفظ مضمون من الله تعالى، فلم الخوف؟؟...</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><strong>أصحاب الحجر:</strong></span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">وهنا يأتي سؤال: ما سبب تسمية السورة بـ(الحجر)؟</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">إن الحجر هو المكان الذي سكنت فيه قبيلة ثمود (قوم صالح عليه السلام)، فما علاقة ذلك بالحفظ؟</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">إن أصحاب الحجر كذّبوا بآيات الله ورفضوا طريق الإيمان، فشعروا بأن الله تعالى قد ينزل عليهم عقاباً أو عذاباً، فبحثوا عن مكان يشعرون به بالأمان فلم يجدوا إلا الحجر. ولقد توصّلوا إلى مدينة رائعة وحضارة راقية جعلتهم ينحتون من الجبال بيوتاً آمنين... تقول الآيات ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ80/15وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ 81/15وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ﴾ [80 -82] لقد ظنوا أنهم إن سكنوا داخل الجبال سينجون من العذاب، فصاروا ينحتون في الجبال بيوتاً ليضمنوا النجاة بعيداً عن الفيضانات وتقلبات الطبيعة، فما الذي حصل لهم؟</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ﴾ [83] فالصيحة لا يحمي منها جدار ولا جبل ولا غير ذلك، ولقد جاءتهم مصبحين أي في الصباح (لأنه رمز الأمان فالليل يوحي دائماً بالخوف)، وكأن المعنى بأنه لا حفظ لك أيها الإنسان إلا من عند الله تعالى...</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">فلا تنبهر بهم (ولذلك ذكر الله قدرته في الكون في أول السورة) وكانت طريقة عذابهم متفردة بين الأمم: صيحة (أي صوتاً رهيباً) لا يحول دونها حافظ من حائط أو ريح أو ماء أو حضارة.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">لذلك سميت السورة بالحجر كرمز لقوة الحضارات الأخرى، لنحذر من الانبهار بالآخرين ولتؤكد أنه لا حافظ إلا بالله.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><strong>قصة لوط عليه السلام:</strong></span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">وتأكيداً لهذه المعاني تأتي قصة لوط بإشارات واضحة: فإن قوم لوط جاءهم العذاب وهم في أعلى درجات الشهوة ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [72]، كما أن العذاب أتاهم صباحاً ﴿وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ﴾ [66]...﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ﴾ [73].</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue"><strong>توجيهات للدعاة في كل مكان:</strong></span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">بعد أن استشعر قارئ السورة مدى الحفظ الرباني وأهميته وعدم نفع كل ما سواه، تأتي نصائح مهمة للدعاة إلى الله للتعقيب على قصص السورة ولتحقيق هدفها:</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">1- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [87] في مقابل كل ما أوتي الآخرون من قوة ومظاهر مادية، آتاك الله سورة الفاتحة والقرآن العظيم (هل تذكر سورة الفاتحة وعظمتها ومعانيها الرائعة؟)، فتمسّك بما آتاك الله واعتز به ولا تمدّ عينيك إلى ما سواه، لذلك تأتي الآية التالية:</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">2- ﴿لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [88].</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">فلا تنبهر أخي المسلم بمتاع الدنيا الذي تراه عند الحضارات الأخرى، واعتزّ بإسلامك وتواضع لإخوانك. لا تغرّنك تكنولوجية الغرب ولا تطوّر عمرانه، فإن القاعدة الربانية التي طبّقت على أصحاب الحجر تنطبق عليهم أيضاً، وهي أنه لا حافظ إلا الله.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">3- ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ [94]. اجهر بالدعوة رغم كل ما قد تتعرّض له لأن الله تعالى هو الحافظ. هذه الآية كانت مرحلة الانتقال بين الدعوة السرية والجهر بالدعوة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان الصحابة يشعرون بصعوبة الأمر، فجاءت الآية ليطمئنوا بأنهم محفوظون رغم الاستهزاء... ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ94/15إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾ [94 -95]..</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">4- ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ97/15فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ98/15وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [97 -99].</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">فالاستهزاء مزعج، ورغم أن المسلم مقتنع بحفظ الله، لكنه قد يمل ويتشتت من الأقوال الآخرين، فتقدّم الآية علاجاً للمشكلة، يشكل ختاماً رائعاً لسورة الحفظ (كأنه تطبيق عملي لتستشعر بالحفظ الرباني): تسبيح الله تعالى وعبادته حتى الممات (واليقين هو الموت) لأنك محفوظ، ودع المستهزئين يقولون ما يشاءون، فإن مصيرهم لن يختلف عن مصير أصحاب الحجر.</span></span></span></p><p> <span style="font-family: 'courier new'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">اهتم بدينك أيها المسلم، وأصلح نفسك وادع غيرك إلى الله، تنعم بحفظ الله ورعايته في الدنيا وتفز بالجنة في الآخرة.</span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ام عبد المولى, post: 93686, member: 3290"] [font=courier new][size=5][color=blue]سورة الحجر (مكية)، نزلت بعد يوسف. وهي في المصحف بعد سورة إبراهيم. عدد آياتها 99آية.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue][b]للدعاة فقط:[/b][/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]نزلت هذه السورة في وقت اشتدت فيه كل أنواع الإيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين. أنزلت في ظرف شبيه بظروفنا المعاصرة، حيث كان جميع الناس ينظرون إلى الإسلام نظرة اتهام وتشكيك واستهزاء.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]والاستهزاء قد يكون في بعض الأحيان أصعب على النفس من الإيذاء البدني. أن تجد من حولك متفوقاً في القوة والعدد، يستهزئ بك مع يقينك أنك على حق. إنه أمر قاس على النفس البشرية. فأنزلت سورة الحجر لتطمئن النبي وكل أتباعه في كل العصور، وتقول لهم: لا تخافوا، فأنتم محفوظون، والله سبحانه وتعالى سيحفظ دينه فتوكلوا عليه ولا تنبهروا بقوة أعدائكم واستمروا في الدعوة إلى الله...[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]إنها سورة للدعاة، سورة للذين يحبون الإسلام وينتمون إليه... إنها سورة الحفظ والعناية الربانية للدعاة الذين يسخر الناس منهم لتمسكهم بتعاليم دينهم، وسورة الحفظ للفتاة التي يسخر البعض من حجابها. فتقول لهم: توكلوا على الله ولا تنبهروا بقوة أعدائكم، واستمروا في الدعوة إلى الله والأخذ بيد الناس إلى الإسلام.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue][b]هدف السورة:[/b][/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]إذاً فهدف السورة صار واضحاً: إن الله حافظ دينه وناصره، فلا تنبهر أيها المسلم من أي حضارة أخرى، ولا تلتفت إلى استهزاء الآخرين وتشكيكهم بل ركز جهودك على الدعوة إلى الله وعبادته. إنها رسالة طمأنة وتثبيت لكل من يخاف على الإسلام في الوضع الحالي الذي نمر به نحن اليوم..[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]وهذه المعاني واضحة في آيات السورة منذ بدايتها:[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]ففي بداية السورة: ﴿ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ [3].[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]وفي ختامها: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ97/15فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾ [89].[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]فالآيات تؤكد عليك أيها المؤمن ألا تنبهر بقوة الغير، وأن تركّز على دينك وعبادتك من تسبيح وسجود وعبادة وتثبيت عليها حتى آخر حياتك ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [99].[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue][b]آيات الحفظ في السورة:[/b][/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]والسورة تشير إلى حفظ الله لأمور عديدة، ومنها:[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]1- حفظ القرآن: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [9] هل نسيت أن الكتاب الذي هو دستور حياتك محفوظ؟ فالذي حفظ هذا الكتاب هو القادر على حفظ دينه ودعاته.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]2- حفظ السماوات، فقد حفظه الله من الشياطين وجعلها متعة للناظرين: ﴿وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ16/15وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ17/15إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ﴾ [16 – 18]...[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]3- حفظ الأرض: ﴿وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ﴾ [19]. فإذا كانت السماوات والأرض محفوظة لهذه الدرجة، فما ظنك أخي المسلم في حفظ الله لكتابه ودينه؟ [/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]4- حفظ الأرزاق: ﴿وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ19/15وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ20/15وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ﴾ [19 -21].. فالقرآن محفوظ والسماء محفوظة والمؤمنون محفوظون...[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]5- حفظ المؤمنين من كيد الشيطان ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [42].[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]6- واللطيف أن الآيات التي بشّرت المؤمنين بالجنة ذكرت أيضاً معنى الحفظ: ﴿ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ﴾ [46]... ﴿لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ﴾ [48].[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]فأنت أيها المؤمن محفوظ مع كتاب الله والسماوات والأرزاق.. بل إن الله حفظ هذا كله لنفعك وصلاح أمرك وقلبك.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue][b]إبليس وآدم:[/b][/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]كما ذكرنا في سور سابقة، فإن كل سورة في القرآن تأتي قصصها لتخدم هدف السورة. وقصة آدم وإبليس تنطبق عليها نفس القاعدة. ففي القرآن عموماً تركّز هذه القصة على سيدنا آدم عليه السلام. لكن سورة الحجر لم تأت على ذكر آدم، بل ركّزت على إبليس نفسه فهو يقول كما ذكر تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ36/15قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ37/15إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ38/15قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ39/15إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ [36-40]...[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]لاحظ الطريقة الأساسية التي سيتبعها إبليس في الإغواء: تزيين الباطل في الأرض عن طريق إبهار الناس. فالإبهار يغيّر الحق ويقلب المفاهيم ويشوّش على الكثير من ضعاف القلوب. لكن عباد الله المخلصين محفوظون بإذن الله، فيأتي الرد على عدو الله: ﴿قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ41/15إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [41 -42]. [/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]إن هذه السورة هي سورة الحفظ، فأنت محفوظ أيها الإنسان، والقرآن محفوظ كما حفظت السماوات من قبل، والأرزاق محفوظة فلم الخوف..؟ إ، هذه السورة قد أنزلت في ذروة إيذاء المشركين للمسلمين في مكة، لتطمئن النبي وأصحابه أنهم محفوظون، والآن تطمئن كل الدعاة إلى الله أنهم أيضاً محفوظون... أنتم محفوظون طالما كنتم على صلة بربكم ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ﴾... الله تعالى هو الذي يقول هذا... وانظر إلى لطف الآية وهو يدافع عنك أمام عدوك واستشعر بالفخر كونك تندرج تحت كلمة"عبادي" ﴿إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ أما الغاوون، فهم الذين اختاروا طريق الشيطان، وهم محرمون من هذا الحفظ الرباني. هذه الحقائق كلها يعلمها إبليس، فهو أمام رب العزة يقول: ﴿إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]فطالما أننا محفوظون، والحفظ مضمون من الله تعالى، فلم الخوف؟؟...[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue][b]أصحاب الحجر:[/b][/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]وهنا يأتي سؤال: ما سبب تسمية السورة بـ(الحجر)؟[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]إن الحجر هو المكان الذي سكنت فيه قبيلة ثمود (قوم صالح عليه السلام)، فما علاقة ذلك بالحفظ؟[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]إن أصحاب الحجر كذّبوا بآيات الله ورفضوا طريق الإيمان، فشعروا بأن الله تعالى قد ينزل عليهم عقاباً أو عذاباً، فبحثوا عن مكان يشعرون به بالأمان فلم يجدوا إلا الحجر. ولقد توصّلوا إلى مدينة رائعة وحضارة راقية جعلتهم ينحتون من الجبال بيوتاً آمنين... تقول الآيات ﴿وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ80/15وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ 81/15وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ﴾ [80 -82] لقد ظنوا أنهم إن سكنوا داخل الجبال سينجون من العذاب، فصاروا ينحتون في الجبال بيوتاً ليضمنوا النجاة بعيداً عن الفيضانات وتقلبات الطبيعة، فما الذي حصل لهم؟[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ﴾ [83] فالصيحة لا يحمي منها جدار ولا جبل ولا غير ذلك، ولقد جاءتهم مصبحين أي في الصباح (لأنه رمز الأمان فالليل يوحي دائماً بالخوف)، وكأن المعنى بأنه لا حفظ لك أيها الإنسان إلا من عند الله تعالى...[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]فلا تنبهر بهم (ولذلك ذكر الله قدرته في الكون في أول السورة) وكانت طريقة عذابهم متفردة بين الأمم: صيحة (أي صوتاً رهيباً) لا يحول دونها حافظ من حائط أو ريح أو ماء أو حضارة.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]لذلك سميت السورة بالحجر كرمز لقوة الحضارات الأخرى، لنحذر من الانبهار بالآخرين ولتؤكد أنه لا حافظ إلا بالله.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue][b]قصة لوط عليه السلام:[/b][/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]وتأكيداً لهذه المعاني تأتي قصة لوط بإشارات واضحة: فإن قوم لوط جاءهم العذاب وهم في أعلى درجات الشهوة ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [72]، كما أن العذاب أتاهم صباحاً ﴿وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ﴾ [66]...﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ﴾ [73].[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue][b]توجيهات للدعاة في كل مكان:[/b][/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]بعد أن استشعر قارئ السورة مدى الحفظ الرباني وأهميته وعدم نفع كل ما سواه، تأتي نصائح مهمة للدعاة إلى الله للتعقيب على قصص السورة ولتحقيق هدفها:[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]1- ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [87] في مقابل كل ما أوتي الآخرون من قوة ومظاهر مادية، آتاك الله سورة الفاتحة والقرآن العظيم (هل تذكر سورة الفاتحة وعظمتها ومعانيها الرائعة؟)، فتمسّك بما آتاك الله واعتز به ولا تمدّ عينيك إلى ما سواه، لذلك تأتي الآية التالية:[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]2- ﴿لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [88].[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]فلا تنبهر أخي المسلم بمتاع الدنيا الذي تراه عند الحضارات الأخرى، واعتزّ بإسلامك وتواضع لإخوانك. لا تغرّنك تكنولوجية الغرب ولا تطوّر عمرانه، فإن القاعدة الربانية التي طبّقت على أصحاب الحجر تنطبق عليهم أيضاً، وهي أنه لا حافظ إلا الله.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]3- ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ [94]. اجهر بالدعوة رغم كل ما قد تتعرّض له لأن الله تعالى هو الحافظ. هذه الآية كانت مرحلة الانتقال بين الدعوة السرية والجهر بالدعوة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان الصحابة يشعرون بصعوبة الأمر، فجاءت الآية ليطمئنوا بأنهم محفوظون رغم الاستهزاء... ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ94/15إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ﴾ [94 -95]..[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]4- ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ97/15فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ98/15وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [97 -99].[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]فالاستهزاء مزعج، ورغم أن المسلم مقتنع بحفظ الله، لكنه قد يمل ويتشتت من الأقوال الآخرين، فتقدّم الآية علاجاً للمشكلة، يشكل ختاماً رائعاً لسورة الحفظ (كأنه تطبيق عملي لتستشعر بالحفظ الرباني): تسبيح الله تعالى وعبادته حتى الممات (واليقين هو الموت) لأنك محفوظ، ودع المستهزئين يقولون ما يشاءون، فإن مصيرهم لن يختلف عن مصير أصحاب الحجر.[/color][/size][/font] [font=courier new][size=5][color=blue] [/color][/size][/font][font=courier new][size=5][color=blue]اهتم بدينك أيها المسلم، وأصلح نفسك وادع غيرك إلى الله، تنعم بحفظ الله ورعايته في الدنيا وتفز بالجنة في الآخرة.[/color][/size][/font] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
اكتب معهد الماهر
رد
الرئيسية
المنتديات
قسم أشبال الـــقـــرءان
روضة تفسير القرآن لبراعم الإيمان
خواطر قرآنية في سورة الحجر