خواطر قرانية سورة الكهف

طباعة الموضوع

ام عبد المولى

مراقب عام
إنضم
26 سبتمبر 2012
المشاركات
2,741
النقاط
38
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
الجزء الخامس
احب القراءة برواية
ورش
القارئ المفضل
الشيخ الحصري
الجنس
اخت

سورة الكهف هي عبارة عن أربع قصص : 1- قصة أصحاب الكهف 2- قصة صاحب الجنتين 3- قصة موسى والخضر 4- قصة ذي القرنين مع عدد من الآيات بعد كل قصة للتعقيب عليها .

فما علاقة القصص الأربع ببعضها ؟ ولماذا سميت بسورة الكهف ؟ ولماذا تقرأ كل جمعه ؟
فضل وثواب سورة الكهف : يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف كانت له عصمة من المسيح الدجال وفي حديث آخر " من قرأ سورة الكهف من يوم الجمعه أو في يوم الجمعه أضاء الله له نورا من تحت قدميه الى عنان السماء " القصة الأوالى ( كهف الرحمة ) هي قصة شباب آمنوا بالله تبارك وتعالى ودعوا الى الله , رغم أن القرية التي عاشوا فيها كانت محكومة من ملك ظالم غير مؤمن . فعرضوا اسلامهم على الناس ورفض الناس دعوتهم ( وربطنا على قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه الها لقد قلنا اذا شططا + هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه ءالهة لولا يأتون عليهم بسلطان بيّن فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا وبدأوا بالدعوة الى الله فكذبوا واضطهدوا , فأوحى الله اليهم أن يأووا الى الكهف ...... فأووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا ) وأيدهم الله بمعجزات عظيمة فهم قد مكثوا في الكهف

( ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) ....( وترى الشمس تزاور عن كهفهم ذات اليمين واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ) ....( وتحسبهم أيقاضا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) فكل هذه المعجزات كانت لأجل الحفاظ على هؤلاء الفتية , الى أن استيقظوا بعد 309 سنين , ووجدوا أ، الناس جميعا قد آمنوا وأنهم أصبحوا في مجتمع جديد كله ايمان . ا لقصة الثانية ( غرور يطعن في الثوابت ) قصة رجل أنعم الله عليه , فنسي واهب النعمة فطغى وتجرأ على ثوابت الايمان بالطعن والشك ( واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا ....ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبي هذه أبدا ) لقد فتنه المال فنسي اللجوء الى الى الله تبارك وتعالى ( وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لأجدنّ خيرا منها منقلبا + قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ) ..... الى أن كانت نهاية الرجل المغرور بماله ...( وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها وي
قول ياليتني لم أشرك بربي أحدا )

القصة الثالثة ( كيف نتعامل مع قدر الله ) هي قصة نبي الله موسى عليه السلام مع الخضر , عندما سأله قومه : من أعلم أهل الأرض ؟ فأجابهم بأنه هو عليه السلام أعلم أهل الأرض . فلقد ظن بأن لديه من العلم ما يجعله أعلم أهل الأرض خاصة وأنه من أولي العزم من الرسل . فأوحى الله اليه بأنه يوجد من هو أعلم منه , لذلك طلب منه أن يذهب الى أرض معينة الى مجمع البحرين . فقطع مسافة بعيدة في سفره الى أن أدركه التعب الشديد , حتى أنه قال لفتاه ( لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ) .....فتعب كثيرا الى أن التقى بالرجل الصالح الذي يملك علما مهما لا يملكه الكثير من الناس وهو علم الثقة بقدر الله تعالى , وأن لله تعالى في قضائه حكمة تحتم عليك أن توقن بتدبيره وادارته لشؤون الحياة , وهذا العلم هو باختصار , علم معرفة الله حق المعرفة . لذلك فقبل أن يصاحب سيدنا موسى الخضر عليهما السلام يشترط عليه الخضر ( ..... فلا تسألني عن شيئ حتى أحدث لك منه ذكرا ) فقال له موسى ( ستجدني ان شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ) وتخلل الصحبة ثلاث مواقف :

1- السفينة التي خرقها الخضر عليه السلام , وكان سبب ذلك وجود ملك ظالم يسلب كل سفينة صالحة يراها .

2- الغلام الذي قتله الخضر , وكان سبب ذلك أنه كان يرهق أبويه المؤمنين لعصيانه وعقوقه .

3- الجدار الذي أقامه الخضر من دون أجر في مدينة طرده أهلها منها , والسبب أنه كان لغلامين يتيمين وكان تحته كنز مدفون لهما ولو لم يقم الجدار لما حفظ لهما كنزهما . ويجمع بين كل هذه الأمور عدم ظهور حكمة الله فيها , لأن ظاهرها غير مبرر .

وذلك ليتعلم المؤمن أن الله تعالى يقدر أمورا قد لا نعلم الحكمة منها والخير القدر فيها . وهذا هو العلم ( الذي لا نراه في الكتب ) يعلمه الله تعالى لموسى عليه السلام ويعلمنا اياه ايضا ... القصة الرابعة ( انا مكّنا له في الارض ) قصة ذي القرنين , الملك العادل الذي ينشر الحق والعدل والخير في الأرض ويملك كل الأسباب المادية اتي تسهل له التمكين والنجاح في الحياة .

( انا مكّنا له في الأرض واتينه من كل شيئ سببا ) فكان يطوف بالأرض من شرقها الى غربها لينشر الهداية للناس ويملأ الأرض بالعدل والاحسان , الى أن وصل الى ...



يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
أعلى