الاجازة من النت او الهاتف

طباعة الموضوع

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
قال الشيخ بدر العتيبي حفظه الله :
الإجازة والسماع عبر الهاتف والانترنت : صحيحة مقبولة .
سألني سائل بأن أحد المشايخ الفضلاء أجازه عبر الهاتف ، وكاتب بعضهم عبر الانترنت فأجازه ، فهل يصح هذا النوع من الإجازة ؟ .
والجواب : أن يقال أن هذا مبني على اشتراط الرؤية في السماع ، وقد اشترطه شعبة بن الحجاج ، وقال : إذ حدثك المحدث ولم تره ، فلا ترو عنه ، فلعله شيطان قد تصور في صورته .
وهذا القول خلاف ما ذهب إليه الجمهور من صحة ذلك ، وقد أنشد العراقي في ألفيته قوله :
وإن يحدث من وراء سترِ ***** عرفته بصوتٍ أو خبرِ
صح ، وعن شعبة لا ترو ، لنا **** ( أن بلالاً ) و ( حديث أمنا ) .
والمعنى : أن من يحدث من وراء ستر من حيث لا يرى ، وقد عرف صوته مباشرة ، أو دلك عليه الثقة ، فإنه يصح وقد خالف شعبة وقال لا ترو بذلك ، ولنا : حديث ( أن بلالاً يؤذن بليل ) فاعتد الناس بأذانه وهم لا يرونه ، اكتفاءً بمعرفة صوته ، وكذا يدل عليه ( حديث أمنا ) عائشة رضي الله عنها ، فقد كان الرجال يرتادونها لأخذ الحديث وهي تحدثهم من وراء حجاب ، وغير ذلك من الأدلة ، واحتمال تكلم الشيطان على لسان المحدث بعيد ، بل هو وارد حتى مع الرؤية كما يدل على ذلك حديث ( الغرانيق ) على فرض صحته ، ولكن هذا احتمال بعيد ، وحمل بعضهم قول شعبة على ما إذا كان يجهل صوته ، أو احتجب من غير عذر.
فإن قيل هذا في السماع لا في الإجازة ؟ .
قيل : لا فرق بينهما ، فالإجازة تثبت بالمشافهة والمكاتبة ، وسائر صور الإقرار ، كما أن السماع وإقرار الموافقة على التحديث يكون بهذا كله من سكوته أو إشارته أو كتابته ، فسكوت الشيخ والقارئ يقرأ ، وإشارته له بالصحة ، وكتابته له بسلامة ما قرأ ، كله مما يثبت به السماع ، وكذلك الإجازة .
فإن قيل : فها هو في السماع والإجازة قد عرف صوته فقبلناه ، وهذا في الهاتف أيضاً وفي غرف ( البالتوك !! ) ، فكيف يقبل من لا صوت بينهما ولا خطّ معروف عبر شاشات الإنترنت إذا كانت مكاتبةً ؟
قيل : أن الضابط في هذا كله القرينة الثابتة على معرفته ، فقد يعرفه بصوته ، وقد يعرفه بشخصه وهو يتكلم لا بصوته ، وقد يعرفه بخطه وخاتمه كالمكاتبة والوجادة وإن لم ير شخصه أو يسمع صوته ، وهكذا اليوم عبر الإنترنت : فإذا وجد قرينة قوية تدل على أن المذكور هو الشيخ المراد ، فأجاز بما عنده فإنها تحمل على ذلك ، والقرائن في ذلك عدة .
وعلى هذا فما هي صيغة التحمل ، وكيف يقال في الأداء عند ذلك ؟ .
الجواب : أن أهل العلم عندما فرّقوا بين ألفاظ التحمل والأداء إنما ليتعين نوعه ، إذ أن طرق التحمل كثيرة ، فإن كان سماعاً عبر الهاتف البالتوك : قال أي لفظٍ من ألفاظ السماع المشهورة كسمعت وحدثني ونحوها ويضيف بياناً لذلك عبر الهاتف أو المسجل أو البالتوك ، ولا غضاضة في التلفظ بهذه المسميات ، بل هو من تمام التحري والتثبت ، وإن كانت إجازة أداها بصيغ الإجازات كأخبرنا ونحوها ثم يبين نوع ذلك كما سبق ، هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .



وكتب : بدر بن علي العتيبي

م\ل
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء

تسابيح ساجدة

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
إنضم
16 أكتوبر 2010
المشاركات
8,111
النقاط
38
الإقامة
المعهد
احفظ من كتاب الله
اللهم إجعلنا من العاملين به... آمين
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
هم كُثر ,,,
الجنس
أخت
بوركت يا حبيبة
كتب الباري سبحانه اجرك ورفع قدرك جل شأنه
وجزاك المولى سبحانه كل الخير
 
أعلى