الخروج من الصندوق

طباعة الموضوع

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
الخروج من الصندوق


الخروج من الصندوق ♥√•°¨








cardboard-box-open-lg.jpg





9524712381894232499.gif



8964759021097972382.gif


حينما نتعامل مع الآخرين إما ننظر إليهم على أنهم بشر مثلنا لهم احتياجاتهم وإما كأشياء تسبب لنا المشاكل والتهديد والإنسان حينما يعامل الآخرين من خلال مشاعرهم واحتياجاتهم يكون خارج الصندوقوحينما يعامل الآخرين كأشياء تسبب له المشاكل والتهديد يكون داخل الصندوق والآن لماذا سميناه صندوقا!


2090898665107808897.gif


لأن الإنسان عندما يكون داخل صندوق لا يرى الحقائق الموجودة في الخارج ونحن نعامل الآخرين كأشياء ومصادر للتهديد0
لا ندرك أننا نفقد سيطرتنا عليهم بل نعتقد ( مخدوعين ) أننا ندفعهم بذلك إلى الاستجابة لطلباتنا ومن هنا جاء اصطلاح خداع النفس أي أننا عندما نكون داخل الصندوق لا نرى الحقائق لأننا نكون في حالة من خداع النفس .


2090898665107808897.gif


وواضح تماما أن احتمال الإمساك بزمام الأمور عندما يكون الإنسان خارج الصندوق أكبر بكثير من احتمال الإمساك بزمامها عندما نكون داخل الصندوق ، لأننا عندما نكون داخل الصندوق لا نعرف إلا إلقاء اللوم على الآخرين أما عندما نكون خارج الصندوق فسنعد أنفسنا جزءا من المشكلة وسنتحرك لإيجاد طريقة لها .


2090898665107808897.gif


ولكي نزداد إدراكا لهذه الفكرة سأورد لكم ثلاث مشاكل نتعرض لها جميعا ف المنزل أو في العمل ونرى كيف يخاطب الإنسان نفسه عندما يتعامل معها من خارج الصندوق أو من داخل الصندوق .



ابني لا يطيعني

الام : انه عاق

أستطيع أن ابذل جهدا أكبر لكي أجعل ابني مطيعا



987083370340511863.gif



الخادمة

لا تقوم بما هو مطلوب منها

ربة البيت : إنها مهملة

استطيع أن أبذل جهدا أكبر لكي أجعل الخادمة مجدة



987083370340511863.gif

مديرتي
لا تستجيب لمطالبي

الموظفة : الإدارة غير متعاونة


أستطيع أن أبذل جهد ا أكبر لكي أجعل الإدارة متعاونة

987083370340511863.gif

2090898665107808897.gif


نلاحظ في الحالات السابقة أن النظر إلى الآخرين من داخل الصندوق يؤدي إلى إلقاء اللوم عليهم
أما النظر إليهم من خارج الصندوق فيعني تحمل المسؤولية واتخاذ خطوات معينة لحل المشكلة
وزيادة في الإيضاح دعونا نرى كيف ستنتهي كل مشكلة من المشكلات السابقة عندما نتعامل معها من داخل الصندوق
وكيف يمكن أن تنتهي عندما نتعامل معها من خارج الصندوق


2090898665107808897.gif


داخل الصندوق الفعل = النتيجة


انه عائق –اللوم = بقاء المشكلة



Qloob_com_172.gif



خارج الصندوق الفعل = النتيجة


استطيع ان ابذل جهدا اكبر لاجعله مطيعا –


يجب ان افهم ابني وان اغير من طريقة تعاملي معه كي اجعله مطيعا –


فرصة لحل المشكلة




Qloob_com_172.gif


إن الانسان القيادي في مجتمعه او عمله او منزله لا يفكر إلا من خارج الصندوق فإذا لمس إهمالا من الآخرين لا يكتفي بإلقاء اللوم عليهم ويجلس متحسرا نادبا حظه معهم وإنما يعد نفسه مسئولا عن تقصيرهم وأنه لم ينجح في إعطاءهم الدافع والحافز الى العمل ويبدأ بالتفكير في الطرق والأساليب التي يجب عليه اتخاذها لتحفيزهم ويظل يبدل ويطور في أساليبه حتىيصل الى غايته ولعل حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) يعبر بدقة عن هذا المعنى فالقيادة هي تحمل المسؤولية وإذا أردت أن تقود الآخرين فعليك أن تتوقف عن اللوم وتتحمل المسؤولية ,

2090898665107808897.gif


إننا إذا نظرنا إلى الناس من حولنا نجد أن أولئك الذين يملكون شخصيات قيادية ويتمتعون بتأثير قوي بمن حولهم يقللون من لوم الآخرين و يتحملون المسؤولية دائما في إحداث التغيير ويعلمون الآخرين تحمل المسؤولية .. أما الأشخاص ضعيفي التأثير فهم لا يجيدون إلا اللوم والتذمر وإلقاء المسؤولية على الآخرين فالمدير الفاقد السيطرة على مؤسسته يلوم موظفيه .. والأستاذ الفاقد السيطرة على صفه يلوم طلابه وهكذا ...والام السيطرة على ابنائها تلوم ابنائها وهكذا


2090898665107808897.gif


الإنسان الذي يكثر اللوم ويلقي المسؤولية على غيره إنسان منفعل ومتأثر بالأشخاص وبالظروف من حوله
أما الإنسان الذي لا يلوم ويتحمل المسؤولية فهو إنسان فاعل ومؤثر في الأشخاص و الظروف من حوله


2090898665107808897.gif


عندما نكون خارج الصندوق لا نقول يجب أن يتغير الناس أو يجب أن تتغير الظروف وإنما نقول : ماذا يجب علينا أن نفعل لكي نغير الناس ولكي نغير الظروف .. الذين يفكرون بهذه الطريقة هم القادة وهم الذين يغيرون الحياة ويصنعون التاريخ
صحيح أن البقاء خارج الصندوق ( أي تحمل المسؤولية في إحداث التغيير ) أمر متعب على المدى القصير لكنه يعطي راحة كبيرة على المدى الطويل لأنه يمكن الإنسان من الإمساك بزمام الأمور . أما الاختباء في الصندوق ( أي الاكتفاء باللقاء اللوم على الآخرين ) فمريح على المدى القصير لكن كلفته النفسية باهظة على المدى الطويل إذ يفقد الإنسان فيه سيطرته على الأمور ويشعر بأنه مظلوم وبأنه ضحية للأشخاص وللظروف من حوله وما أتعسه من شعور .


2090898665107808897.gif


مثال على التفكير خارج الصندوق


=====================
كنت تقود سيارتك في ليلة عاصفه .. وفي طريقك مررت بموقف للحافلات , ورأيت ثلاثه اشخاص ينتظرون
الحافله :
1. امرأة عجوز توشك على الموت
2. صديق قديم سبق ان انقذ حياتك .
3. الرجل أو المرأة المثالية والتي كنت تحلم بها طوال العمر ..




كان لديك متسع بسيارتك لراكب واحد فقط .. فايهم ستقله معك ؟



كان هذا احد الاسئلة التي تستخدم في استمارة طلب الالتحاق بأحد الوظائف ..

يمكنك ان تقل السيده العجوز لانها توشك على الموت ,وربما من الافضل انقاذها اولا , تستطيع أن تأخذ صديقك القديم لانه قد سبق وأنقذ حياتك وقد تكون هذه هي الفرصه المناسبة لرد الجميل ,وفي كل الاحوال فانك لن تكون قادرا على ايجاد حب احلامك مرة اخرى ..
كان هنالك شخص واحد فقط تم ترشيحه لهذه الوظيفه ( من بين 200 شخص تقدموا ) وذلك لإجابته التي لاغبار عليها ..
فكر في اجابه مناسبه للسؤال قبل ان تقرأ اجابته ..



بماذا اجاب ؟

؟



؟



؟



؟



؟



؟



؟



؟



؟



؟



قال ببساطه : سأعطي مفاتيح السيارة لصديقي القديم واطلب منه توصيل السيده العجوز الى المستشفى فيما سأبقى انا لأنتظر الحافله بصحبة فتاة احلامي
في بعض الاوقات نستطيع ان نجني أكثر ان تخلصنا من نظرتنا الضيقه للأمور
( فكر خارج الصندوق )





2090898665107808897.gif




***



واخيرا
* عندما نكون داخل الصندوق نعتقد دائماً أن الآخرين هم سبب المشكلة وأن الحل في أيديهم .
وعندما نكون خارج الصندوق نضع احتمالاً أن نكون نحن جزءاً من المشكلة وأن يكون الحل في أيدينا.



Qloob_com_172.gif



* عندما نكون داخل الصندوق لا نستطيع تغيير أنفسنا ولا نستطيع تغيير الآخرين
وعندما نكون خارج الصندوق نستطيع تغيير أنفسنا وتغيير الآخرين...





Qloob_com_172.gif



*عندما نكون داخل الصندوق ندفع الآخرين إلى الدخول إليه...
وعندما نخرج من الصندوق نساعد الآخرين على الخروج منه.


Qloob_com_172.gif


* عندما تقع مشكلة بين شخصين تكون فرصة الحل معدومة أي مساوية للصفر تماماً إذا كان كلاهما داخلالصندوق.
أما إذا خرج أحدهما من الصندوق فستصبح هناك فرصة للحل. وشتان بين أن تكون هناك فرصة , أو أن ألا تكون اي فرصة على الإطلاق..


Qloob_com_172.gif



إن الإسلام يدفع الإنسان إلى العيش خارج الصندوق لأنه يحمله مسؤولية ما يصيبه من مصائب ويحضه على أن يصلح نفسه أولاً لكي تصلح الظروف المحيطة به.
يقول الله تعالى ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )



و
007.gif
( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ )



Qloob_com_172.gif


فإن النظر إلى الأمور من خارج الصندوق لا يغير الأفراد وحسب.. وإنما يغير مجتمعات بأكملها فعندما تسود طريقة التفكير من داخل الصندوق مجتمعاً ما فسيعتقد أفراده أن مشاكلهم تحدث بسبب ظروف خارجية وسيكتفون بلوم هذه الظروف أما عندما يعدُّون أنفسهم مسؤولين عن مشاكلهم فسيبدؤون بالتفكير والتحرك لحل هذه المشاكل وسيبذلون ويطورون من أساليبهم حتى يصلوا إلى غاياتهم .
إن العيش داخل الصندوق لا يعطي الإنسان إلا خياراً واحداً في التعامل مع المشكلات وهو اللوم.
أما العيش خارج الصندوق فيعطيه الكثير من الخيارات والمزيد من الخيارات يعني المزيد من الحرية...
وهكذا يصبح مفهوم الحرية هو الوجه الآخر لمفهوم المسؤولية.
فكلما تحمل الناس المسؤولية عن القيود التي يرسفون فيها أصبحوا أكثر قدرة على التحرر من هذا القيود.










مأخوذة مع بعض التصرف
من كتاب
القيادة والذكاء العاطفي
المؤلف ياسر العيتي
اتمنى ان ينال الموضوع على استحسانكم
دمت بود ومحبة




love269.gif

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
سلمت يمينك دائما مواضيع مميزة هادفة

غاليتى نصائح ثمينة قيمة في حال طبقناها

بارك الله بك
 
أعلى