أيـن البلابـل يـا ضبـاع والعـود ,,,

[تسابيح ساجدة]

هذه القصيدة في مدح الإمام الضباع نظم تلميذه العلامة السمنودي _ رحمهما الله عز وجل _ ،
قال الشيخ السمنودي انه كتب هذه القصيدة سنة 1944م
وقتها كان الشيخ الضباع قد عينه شيخ مقرأة وكان راتبه وقتئذ 3 جنيهات مصرية .​

قال _ رحمه الله عز وجل _ :- ​

أيـن البلابـل يـا ضبـاع والعـود ....... لتعزف الحب إن الحب منشود​

إن يسعد الحبُّ في الدنيا أخا ثقة ..... فإنني بك في الدارين مسعود​

فذلك الحب في الدنيا روى أملي ..... بفيض جودك حتى أورق العود​

وذلك الحب في الأخرى سيسعدني .... بظل ربي وظل الله ممـدود​

وأسعدُ الحبِّ ما قد فاز صاحبـه ..... بالحسنيين وهذا فيك موجـود​

ولست وحدي محبا في الهدى لكمُ ... فالروح نادى ولباه الأُلى نودوا​

أعطـاك ربـك يـا ضبـاع منزلـة ...... هيهات لـم يرقهـا إلا الأماجيد​

اختارك الله للقرآن في زمــــن ...... فن القراءات فيه اليوم موؤود​

نفضت عنه غبار الوأد محتسبا ...... يشـــد أزرك تأييــــد وتسديـد​

فأصبحت مصر للأقطار سيدة ...... وللقـــراءات تحميــد وتمجيــد​

أما المقارئ فهي اليوم مفخرة ...... وللمشايخ منــك العز والجود​

من بعد ما عبثت أيدي الزمان بها ... حينا وروعها بالأمس تهديــد​

يا صاحب الفضل والإفضال معذرة .. ناء القصيد بما أوليت والجيـد​

أوليتني نعما ضاق الثناء بهــا ...... ورحت أشدو فخانتني التغاريد​

قربتني منك في عطف وفي حُدْبٍ .. وحاطني منك تسديد وتعضيد​

وذلك القرب يا مولاي أمنيتي ....... طول الحياة ولو عزت سمنود​

فحقق الله ما أرجوه من أمل ...... وحبذا أمل وافى به العيــــد​

جاء البشير غداة العيد في فرح ...... فقالت الناس إبراهيم مجدود​

لازلت معقل آمالي وموئلها ...... ما رف تحت جناح الدوح أُملود​

ودمت تسمو وتعلو في الهدى أبدا .... وتاج عزك بالقرآن معقــــود​

فإن حييت فلن أنسى لكم مننا ..... وكيف ينسى جميلَ الروض غريد​

وإن قضيت فرسمي قائلٌ لكمُ ...... أين البلابل يا ضباع والعــود​

الجيد : يعني العنق .
الحُدْب : العطف .
مجدود : محظوظ .
الأملود : الغصن الناعم اللين​

يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع

 

[طالب الماهر]

جزاكم الله خيرا ورحمهما الله رحمة واسعة واسكنهما فسيح جنان الخلد