مرفوعات الأسماء

طباعة الموضوع

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
باب مرفوعات الأسمـاءِ

المَرْفُوعَاتُ سَبْعَةٌ، وَهِيَ:
- الْفَاعِلُ.
- وَالْمَفْعُولُ الَّذِي لَمْ يُسمَّ فَاعِلُه.
- وَالْمُبْتَدأُ.
- وَخَبَرُهُ.
- وَاسْمُ (كَانَ) وَأَخَوَاتِهَا.
- وَخَبَرُ (إِنَّ) وَأَخَوَاتِهَا.
- وَالتَّابِعُ لِلْمَرْفُوعِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاء:
- النَّعْتُ.
- وَالعَطْفُ.
- وَالتَّوكيدُ.
- وَالْبَدَلُ.


قدَّمَ الفاعلَ لأنَّ عاملَهُ لفظيٌّ، والعاملُ اللفظيُّ أقوى من العاملِ المعنويِّ،
وبعضُ النّحاةِ قدّم المبتدأ كـابنِ مالكٍ نظراً إلى أنَّهُ أصلُ المرفوعاتِ،
ثمَّ ثنّى بنائبِ الفاعلِ لأنَّه ينوبُ عنه، كما في قولِكَ: (ضُرِبَ زيدٌ)، فإنَّ أصلَ الكلامِ: (ضربَ عمرو زيدًا)، فحُذِفَ عمرو لغرضٍ ثمَّ أُقيمَ المفعولُ مقامَهُ في كونِهِ عمدةً مرفوعًا.
(2) قوله: (والمبتدأُ وخبرُهُ): هذا هو الثّالثُ والرَّابعُ من المرفوعاتِ.
ومثالُهُمَا: (زيد قائم).
فزيد: مبتدأ.

و قائمٌ: خبرُهُ مرفوعٌ بالمبتدأ، وكلٌّ منهما في هذا المثالِ مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ في آخرِهِ.



(3) قوله: (واسمُ كان وأخواتِهَا): هذا هو الخامسُ من المرفوعاتِ.
ومثالُهُ نحو قولِكَ: (كان زيدٌ قائمًا).

فكان: فعلٌ ماضٍ ناقصٌ يرفعُ الاسمَ وينصبُ الخبرَ.

وزيدٌ: اسمُهَا.

وقائمًا: خبرُهَا.



(4) قوله: (وخبرُ إنَّ وأخواتِهَا): هذا هو السَّادسُ من المرفوعاتِ.
ومثالُهُ: نحو: (إنَّ زيدًا قائمٌ).

فإنَّ:
حرفُ توكيدٍ ونصبٍ.​
وزيدًا:​
اسمُهَا.

وقائمٌ:​
خبرُهَا مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ في آخرِهِ.

(5) قوله: (والتَّابعُ للمرفوعِ): هذا تمامُ السّبعةِ.

اعلمْ أنَّه إذا اجتمعت هذه التّوابعُ:​
قُدّمَ النّعتُ ثمَّ عطفُ البيانِ ثمَّ التّوكيدُ ثمَّ البدلُ ثمَّ عطفُ النّسقِ، تقول: جاءَ زيدٌ العاقلُ أبو عبدِ اللهِ نفسُهُ أخوك وعمرو، ولا يجوزُ أن يتقدَّمَ غيرُ النَّعتِ على النَّعتِ، وإنَّما قُدِّمَ النَّعتَ على غيرِهِ لأنَّ النَّعتَ والمنعوتَ كالشَّيءِ الواحدِ بخلافِ غيرِهِ.

:)وسيأتي تفصيل هذه المرفوعات كل واحدة فى بابها الخاص



يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
باب الفاعل


الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله، وهو على قسمين: ظاهر، ومضمر. فالظاهر نحو قولك: قام زيد، ويقوم زيد، وقام الزيدان، ويقوم الزيدان، وقام الزيدون، ويقوم الزيدون، وقام الرجال، ويقوم الرجال، وقامت هند، وتقوم هند، وقامت الهندان، وتقوم الهندان، وقامت الهندات، وتقوم الهندات، وتقوم الهنود، وقام أخوك، ويقوم أخوك، وقام غلامي، ويقوم غلامي، وما أشبه ذلك.


والمضمر اثنا عشر نحو قولك: ضربتُ وضربنا، وضربتَ وضربتِ وضربتُما وضربتم وضربتن، وضربَ وضربتِ، وضربَا، وضربوا، وضربن.


عرف الفاعل، ثم انتقل إلى التمثيل له بأمثلة طويلة، ومغزاه من هذه الأمثلة الطويلة أن يبين لك بأن الفاعل يعني: سواء سبق بفعل ماض، أو فعل مضارع، أو سواء كان معربا بالحروف، أو كان معربا بالحركات، وسواء كان مفردا أو مثنى أو جمعا، وسواء كان جمع تكسير، أو كان جمع مذكر سالما، أو جمع مؤنث سالما.
فأتى من الأسماء الخمسة، أو الستة أتى بمجموعة أمثلة؛ لكي يبين لك تنوع الفاعل، وأنه يعني: مهما كان من هذه الأنواع فإنه يعد فاعلا ويدخل فيه.
قال: "الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله" كلمة الاسم ماذا يريد أن يخرج بها؟ نعم، يريد أن يخرج بها الحرف والفعل، فإن الفاعل لا يمكن أن يكون فعلا، ولا يمكن أن يكون حرفا، وإنما لا بد فيه أن يكون اسما، كذلك كلمة اسم تشمل ما كان اسما صريحا، وما كان اسما مؤولا، الاسم الصريح واضح في "جاء محمد" "وقام علي" وغيرها من الأسماء الصريحة.

الاسم المؤول ماذا يراد به؟ نعم يراد به ما كان مصدرا منسبكا من حرف مصدري وفعل، يعني إذا قلت: قام محمد، فمحمد فاعل، إذا قلت في قوله -تعالى-: ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا ﴾1 الفعل "يكفهم" أين فاعله؟ نعم، المصدر المؤول من "أن" وما دخلت عليه في محل رفع فاعل لـ "يكفهم" تقديره ماذا أو لم يكفهم إنزالنا.

وكما إذا قلت مثلا: أعجبني ما صنعت، وأردت بها المصدرية، فإن التقدير حينئذ أعجبني صنيعك أو صنعك، سرني أن اجتهدت، تقديره سرني اجتهادك.
فإذن الفاعل سواء كان هو يراد به الاسم، سواء كان اسما صريحا، مثل محمد وعلي وخالد وكتاب وقلم، ونحو ذلك أو كان اسما مؤولا، ويراد به الفعل إذا دخل عليه حرف مصدري وَأُوِّلَ هو وهذا الفعل بفاعل، أو وقع في محل يكون فيه فاعلا، فإن المصدر المنسبك، أو المصدر المؤول منهما معا يعرب فاعلا مرفوعا.

طبعا كلمة المرفوع يريد به أن الفاعل من أبرز أحكامه، وأشهرها الرفع، فلا يكون الفاعل مجرورا، ولا يكون منصوبا، وإنما لا بد فيه أن يكون مرفوعا طبعا، سواء كان كما مر معنا، سواء كان وكما مثَّل المؤلف سواء كان مرفوعا بحركة، أو كان مرفوعا بحرف، أو كان مرفوعا بضمة ظاهرة، أو كان مرفوعا بضمة مقدرة، وسواء كانت مقدرة للثقل أو للتعذر أو للمناسبة أو غير ذلك.
المهم أنه لا بد أن يكون مرفوعا مهما كان نوع هذا الرفع، طيب.
وقوله: "المذكور قبله فعله" ما المراد بها المراد بها أن الفاعل لا بد أن يتقدم فعله عليه، ولا يصح بحال من الأحوال أن يتقدم الفاعل، وهذا هو المشهور من رأي الجمهور، وإن كان هناك من العلماء من يجيز تقدم الفاعل.
فمحمد في قولك: "محمد قام" ماذا تعرب؟ تُعرب مبتدأ، وقام خبر وفاعله ضمير مستتر تقديره هو، وإن كان محمد هو الفاعل في المعنى فلا يصح أن تقول: محمد فاعل مقدم، وقام فعل مؤخر.
الفاعل من أحكامه الأساسية والرئيسية أنه يجب أن يتأخر عن فعله، وكلمة "فعله" هذه ليست على إطلاقها أو قصد أنها فيها نوع من التجوز، وهي تشمل العامل في الفاعل، سواء كان فعلا، أو كان مما يجري مجرى الفعل، ويراد به اسم الفاعل، فاسم الفاعل يرفع فاعلا، وغيره من الأشياء التي قد ترفع فاعلا.
إذن فكلمة "فعله" أطلقت، ويراد بها ما كان فعلا حقيقيا، أو كان جاريا مجرى الفعل مما يرفع فاعلا: كاسم الفاعل، والمصدر وغيره من الأشياء.
وهو على قسمين: الفاعل طبعا، هذا التعريف الذي ذكره المؤلف نحن نقف عنده، وإلا فهناك أفعال، أو هناك تعريفات كثيرة وردت في كتب النحو، لكن هذا التعريف الذي ذكره المؤلف تعريف يعني: إذا أوضح بهذه الصورة، فإنه يكون شاملا، إذا أدخلت فيه الاسم الصريح والمؤول، وإذا أدخلت فيه الفعل، وما جرى مجراه من الأشياء التي تعمل عمله -فإنه يكون تعريفا مقبولا.
وإلا فإن هناك تعريفات أخرى لابن هشام في "شرح القطر" وله في "أوضح المسالك" ولغيره من العلماء تعريفات، ربما كان فيها زيادة توسع وزيادة تفصيل، لكن هذا التعريف تعريف لا بأس به، وهو على قسمين أي: أن الفاعل على قسمين: فيكون اسما ظاهرا، ويكون اسما مضمرا، أو ضميرا.

فالاسم الظاهر مَثَّلَ له المؤلف بعدة أمثلة، قام زيد أراد بها الاسم المفرد المعرب بالحركات الظاهرة، والذي سبقه فعل ماض، يقوم زيد أراد به ما سبقه فعل مضارع، قام الزيدان أراد به ما كان معربا بالحركات، وهو مثنى مرفوع بالألف وسبق بالماضي، يقوم الزيدان كذلك إلا أنه سبق بالمضارع، قام الزيدون الفاعل جمع مذكر سالم مرفوع بالواو، وسبق بماض.
يقوم الزيدون كذلك إلا أنه سبق بالفعل المضارع قام الرجال الرجال فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة؛ لأنه جمع تكسير، وقد سبق بفعل ماض، ويقوم الرجال مثله إلا أنه سبق بفعل مضارع، وقامت هند الفاعل هنا مؤنث، وسبق بمفرد مؤنث، وسبق بالفعل الماضي، وتقوم هند كذلك، وسبق بفعل مضارع، وقامت الهندان مثنى مؤنث سبق بالماضي، وتقوم الهندان مثنى مؤنث سبق بالمضارع.

وقامت الهندات جمع مؤنث سالم سبق بالماضي، وتقوم الهندات جمع مؤنث سالم مرفوع بالضمة وسبق بالمضارع، وتقوم الهنود، الهنود جاء به ليبين لك أن جمع التكسير سواء كان مذكرا مثل: قام الرجال الذي مَثَّلَ به، أو كان لمؤنث مثل قامت الهنود، وتقوم الهنود، وهو جمع لهند المؤنثة.

وقام أخوك أراد به ما كان الفاعل من الأسماء الستة معربا بالحركات مرفوعا بالواو، ويقوم أخوك كذلك ماض ومضارع، وقام غلامي أراد به ما كان مرفوعا بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، ومثله يقوم غلامي، وما أشبه ذلك، مثل قام الفتى ما كان الضمة مقدرة للتعذر، وقام القاضي ما كانت الضمة مقدرة للثقل.
فهذه الأمثلة التي نَوَّعَهَا المؤلف هي يعني: جاء بها مطولة، وإلا فإنها كلها يعني: أمور معروفة أن الفاعل سواء كان مفردا أو مثنى أو جمعا سواء أعرب بالحركات، أو الحروف، وسواء سبق بفعل ماض، أو فعل مضارع.
طيب لماذا لم يأت في الأمثلة السابقة كلها بفعل أمر؟ وإنما حصر التمثيل في الماضي والمضارع فقط، نعم، لا ليس هذا الجواب، نعم؛ لأنه هنا يتحدث عن ماذا؟ هو يتحدث عن الظاهر عن الفاعل الظاهر فقال: "فالفاعل الظاهر نحو كذا، ومَثَّل له بالماضي والمضارع، ولم يمثل بالأمر هناك لماذا؟ لأن فاعل فعل الأمر مضمر وجوبًا.
لأن فاعل فعل الأمر إما أن يكون ضميرا مستترا وجوبا، إذا كان للواحد مثل اكتب أي: أنت، أو أن يكون ضميرا لكنه من الضمائر الظاهرة المتصلة" اكتبا اكتبوا اكتبن" لكن فاعل فعل الأمر لا يكون اسما ظاهرا.
ولذلك وهو يمثل بالفاعل إذا كان اسما ظاهرا جاء بالفعل الماضي والمضارع، ولم يأت بالأمر؛ لأن الأمر لا يرد هناك؛ لأن فاعل فعل الأمر لا يكون إلا ضميرا؛ سواء كان ضميرا مستترا أو ضميرا بارزا.
والمضمر اثنا عشر يعني: سيأتي بضمائر الرفع الآن جاء بالفاعل إذا كان اسما ظاهرا، وسيأتي بالفاعل إذا كان ضميرا، طبعا الضمائر كما تعرفون مما درستم أنواع، منها ضمائر الرفع، ومنها ضمائر النصب، ومنها ضمائر الجر، وهي أيضا تكون ضمائر متصلة، وضمائر منفصلة.
الضمائر المتصلة ما تعريفها؟ لو أردت أن تفرق بين الضمير المتصل والمنفصل ما الفرق بينهم؟ يعني: ما الضابط الذي تستطيع أن تفرق به بين نوعي الضمير المتصل والمنفصل؟ تفضل صحيح، نعم الضمير المتصل هو الذي لا يمكن البدء به، ولا يمكن وقوعه بعد إلا، إلا في ضرورة الشعر.
أي: أن الضمير المتصل إذن هو ما لا يبدأ به، ولا يصح وقوعه بعد إلا، والضمير المنفصل هو ما يجوز أن يبتدأ به، تقول أنت مجتهد وقع مبتدأ، وابتدأ به وصح وقوعه بعد إلا، ما قام إلا أنت هذا، هو يعني: العلامة البارزة الظاهرة للتفريق بين الضمير المتصل والمنفصل.
أن الضمائر المتصلة لا يبدأ بها، ولا يصح أن تقع بعد إلا، وأن الضمائر المنفصلة هي التي يصح الابتداء بها ويصح وقوعها بعد إلا، وهذا الكلام ليس هو العلامة الوحيدة يعني: قد يكون هناك علامات أخرى تدلك على التفريق بين الضمير المتصل والمنفصل، لكن هذه العلامة كافية للتفريق بينهما.
فالمضمر إذن ما الذي يصلح من الضمائر لكي يكون فاعلا؟ ما الذي يصلح من أنواع الضمائر لكي يكون فاعلا؟ نعم الضمير المتصل مطلقا، ضمائر الرفع بصفة عامة، الضمائر التي يصح أن تكون فاعلا هي ضمائر الرفع؛ لأنه لو قلت: الضمير المتصل عموما، الضمير المتصل، فيه ضمائر نصب لا تقع فاعلا، وإنما تقع مفعولا، وفيه ضمائر الجر لا تقع فاعلا، وإنما تقع مجرورا بحرف الجر، أو بالإضافة.
فالضمائر التي يصح أن تقع فاعلا هي ضمائر الرفع، سواء كانت متصلة، أو منفصلة ضمائر الرفع يصح أن تقع فاعلا، سواء كانت ضمائر متصلة، أو ضمائر منفصلة.
لماذا سميت بضمائر الرفع؟ لأنها تكون مرفوعة ما دامت تصح أن تكون مرفوعة إذن يصح أن تكون فاعلا، ضمائر النصب لا يصح أن تكون فاعلا؛ لأننا اشترطنا في الفاعل أن يكون مرفوعا، وضمائر الجر لا يصح أن تكون فاعلا؛ لأن أول شرط في الفاعل أن يكون مرفوعا؛ فضمائر الرفع سواء كانت متصلة كما مَثَّل المؤلف، أو كانت منفصلة كما سنمثل مما تركه المؤلف.
يقول: "والمضمر الذي يقع فاعلا اثنا عشر لماذا كانت اثنا عشر ضميرا سواء كانت متصلة أو منفصلة؟ لماذا كانت اثنى عشر؟ نعم. نعم لماذا كانت اثنى عشر؟ يعني من أين جاءت هذه القسمة؟ ومن أين ظهر هذا العدد؟ نعم؛ لأنها نعم؛ لا لأنها صارت الضمائر اثنى عشر؛ لأن اثنين بصفة عامة للمتكلم: أنا، ونحن، ومثله متصل، وخمسة للمخاطب وخمسة للغائب، باستقراء الضمائر صارت اثنى عشر، كما سترونه في التمثيل الآن؛ لأن اثنين للمتكلم، ولو حاولت أن تأتي للمتكلم بأكثر من ضميرين ما استطعت، وخمسة للمخاطب، ولو حاولت أن تأتي بأكثر من خمسة ما استطعت، وخمسة للغائب فأصبح المجموع خمسة، وخمسة عشرة واثنين اثنا عشر.
والمضمر اثنا عشر، نحو قولك: ضربتُ وضربنا هذان اثنان للمتكلم المتكلم المفرد أو المتكلم الجمع، أنا نحن ضربتُ ضربنا، إذن اثنان للمتكلم، سواء كان مفردا أو جمعا، أو المفرد المعظم نفسه؛ لأنه يستخدم كلمة نحن، ويستخدم كلمة نا.
وضربتَ وضربتِ وضربتُما وضربتم وضربتن هذه خمسة للمخاطب
وضربَ أي هو مستتر ضربتِ أي هي مستتر وضربَا ألف الاثنين وضربوا واو الجماعة وضربن نون النسوة، هذه خمسة للغائب فأصبحت الآن ضمائر الرفع المتصلة التي تقع فاعلا اثني عشر ضميرا اثنان للمتكلم، وخمسة للمخاطب، وخمسة للغائب.
طيب إذن ضرب إذا جئت تعرب كلمة ضرب تقول: ضرب فعل ماض، وفاعله مستتر تقديره هو، فإذا جئت تعرب ضربت ماذا تقول؟ ضربت كيف تقول في إعرابها؟ فعل ماض، والفاعل التاء، أو ضمير مستتر، والتاء هذه تاء التأنيث الساكنة حرف لا محل لها من الإعراب، التاء التي تقع فاعلا هي تاء الضمير المتكلم، أو المخاطب: ضربتُ، ضربتَ.
ضربتُ هذه هي التي تقع فاعلا ضمير الرفع المتحرك، أما تاء التأنيث الساكنة فهي حرف لا محل لها من الإعراب، ولا يصح بحال من الأحوال أن تعرب فاعل، فإذن ضرب فاعله مستتر، وضربت فاعله مستتر، وضرب فاعله أين؟ هو ألف الاثنين ضربوا، واو الجماعة، ضربنا نون النسوة، فالمخاطب الفاعل معه ظاهر في الحالات الخمس ضربتُ عفوا: ضربتَ وضربتِ وضربتما وضربتم وضربتن.
أما الغائب فالفاعل مستتر في المفرد المذكر والمؤنث، وظاهر في الثلاثة الباقية المثنى والجمع بنوعيه، طيب هذه ضمائر الرفع المتصلة التي تقع فاعلا، وهي اثنا عشر ضميرا، وهي التي مَثَّل لها المؤلف.
ضمائر الرفع المنفصلة لم يمثل لها المؤلف، هل لأنها لا يصح أن تقع فاعلا، أو أنه تركها استغناء بأنها واضحة مع أنها يصح أن تقع فاعلا ؟
طيب من يعطيني مثالا لضمائر الرفع المنفصلة، وهي واقعة فاعلا؟ طبعا ضمائر الرفع المنفصلة مثل ضمائر النصب المتصلة في أنها اثنا عشر: اثنان للمتكلم، وخمسة للمخاطب، وخمسة للغائب.
أنا ونحن للمتكلم، أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن للمخاطب، هو وهي وهما وهم وهن للغائب، هذه اثنا عشر ضميرا، أريد أن تجعلها فاعلا في عدة أمثلة. نعم، نعم لا بد من إلا؛ لأنه يعني: لأنك لا تقل جاء نحن، لماذا لا تصح أن تقول جاء نحن وجاء أنتم؟
لأنك تستطيع أن تأتي بالضمير المتصل، وتقول: جئنا، وجئتم، والقاعدة أنه لا يصح، ولا يحسن أن تأتي بالضمير المنفصل، وهو مطول، وأنت تستطيع أن تأتي بالضمير المتصل، وهو مختصر، فالأولى أن تأتي بالضمير المتصل، ما دمت تستطيع ذلك؛ لكي تأتي بالضمير المنفصل تأتي بإلا؛ لأن المتصل لا يصح أن يقع بعد إلا، فيتعين حينئذ عليك أن تأتي بالمنفصل، تقول: ما قام إلا أنا، وما سافر إلا نحن، وما حضر إلا أنتَ، وإلا أنتِ، وإلا أنتما وإلا أنتم، وإلا أنتما، وما جاء إلا هو، وما جاء إلا هي، وما جاء إلا هم، وهما، وهن.
فلكي تجعل الضمير المنفصل فاعلا تجعله بعد إلا؛ فإذن أصبحت الضمائر التي تقع فاعلا أربعة وعشرين: اثنا عشر متصلا، وهي ضمائر رفع، واثنا عشر منفصلا، وهي ضمائر الرفع المنفصلة.
 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36

بَابُ المَفْعُولِ الَّذِي لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ​

وَهُوَ: الاسْمُ المَرْفُوعُ، الَّذِي لَمْ يُذْكَرْ مَعَهُ فَاعِلُهُ.

فَإِنْ كَانَ الفِعْلُ مَاضِياً ضُمَّ أَوَّلُهُ وَكُسِرَ مَا قَبْلَ آخِرِهِ، وَإِنْ كَانَ مُضَارِعاً ضُمَّ أَوَّلُهُ وَفُتِحَ مَا قَبْلَ آخِرِهِ.


وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ:

ظَاهِرٌ، وَمُضْمَر.

فَالظَّاهِر نَحْوُ قَوْلِكَ: ضُرِبَ زَيْدٌ، ويُضْرَبُ زَيْدٌ، وأُكْرِمَ عَمْرٌو، ويُكْرَمُ عَمْرٌو.

والمُضْمَر اثْنَا عَشَرَ؛ نَحْوُ قَـوْلِكَ:ضُرِبْتُ، وَضُرِبْنَا، وَضُرِبْتَ، وَضُرِبْتِ،



وَضُرِبْتُمَا، وَضُرِبْتُم، وَضُرِبْتُنَّ، وَضُرِبَ، وَضُرِبَتْ، وَضُرِبَا، وَضُرِبُوا، وَضُرِبْنَ.


(1) قدْ يَكُونُ الكلاَمُ مؤلَّفاً مِن فِعْلٍ وفَاعِلٍ ومَفْعُولٍ بهِ، نحْوُ
(قَطَعَ مَحْمُودٌ الغُصْنَ) ونحْوُ (حَفِظَ خَلِيلٌ الدَّرْسَ) ونحْوُ (يَقْطَعُ إِبْرَاهِيمُ الغُصْنَ) و(يَحْفَظُ عَلِيٌّ الدَّرْسَ).

وقدْ يَحذِفُ المُتكلِّمُ الفَاعِلَ مِن هذَا الكلاَمِ ويكتفِي بذكرِ الفِعْلِ والمَفْعُولِ، وحينئذٍ يجبُ عَلَيْهِ أن يُغيِّرَ صورةَ الفِعْلِ، ويغيِّرَ صورةَ المَفْعُولِ أيضاً.
أمَّا تغييرُ صورةِ الفِعْلِ فسيأْتِي الكلاَمُ عَلَيْهِ.
وأمَّا تغييرُ صورةِ المَفْعُولِ فإنَّهُ بعْدَ أن كانَ مَنْصُوباً يُصَيِّرُهُ مرْفُوعاً، ويعطيهِ أحكامَ الفَاعِلِ:
-مِن وجوبِ تأخيرِهِ عن الفِعْلِ.

-وتأنيثِ فعلِهِ لهُ إنْ كانَ مؤنَّثاً، وغيرِ ذلكَ.

ويُسمَّى حينئذٍ:
(نائبَ الفَاعِلِ) أوْ (المَفْعُولَ الذي لَمْ يُسَمَّ فاعلُهُ).

تغيير الفعل بعد حذف الفاعل:
(2) ذَكَرَ المصنِّفُ فِي هذِهِ العباراتِ التّغييراتِ التي تحدثُ فِي الفِعْلِ عنْدَ حذفِ فاعلِهِ وإسنادِهِ إلَى المفعولِ:
-وذلكَ أنَّهُ إذَا كانَ الفِعْلُ ماضياً ضُمَّ أوَّلُهُ وَكُسِرَ الحَرْفُ الذي قبْلَ آخِرِهِ؛ فتقُولُ (قُطِعَ الغُصْنُ) و(حُفِظَ الدَّرْسُ).

-وإنْ كانَ الفِعْلُ مُضَارِعاً ضُمَّ أوَّلُهُ وفُتِحَ الحَرْفُ الذي قبْلَ آخِرِهِ؛ فتقُولُ (يُقْطَعُ الغُصْنُ) و(يُحْفَظُ الدَّرْسُ).



أقسام نائب الفاعل:

(3) ينقسمُ نائبُ الفَاعِلِ- كمَا انقسمَ الفاعلُ-:
- إلَى ظاهرٍ.

-ومضمرٍ، والمضمرُ إلَى:
-متَّصلٍ.
-ومنفصلٍ.


وأنْوَاعُ كلِّ قسمٍ من الضَّميرِ اثنا عشرَ:
-اثنانِ للمتكلمِ.

-وخمسةٌ للمخاطَبِ.

-وخمسةٌ للغائبِ.


وقدْ ذكرْنَا تفصيلَ ذلكَ كلِّهِ فِي بابِ الفَاعِلِ، فلا حاجةَ بنا إلَى تَكرارِهِ هنا.

تدريبٌ عَلَى الإعرابِ:
أعْرِب الجملتينِ الآتيتينِ:
(يُحترَمُ العالِمُ)، (أُهِينَ الجَاهلُ).

الجوابُ:
1-يُحترَمُ: فِعْلٌ مُضَارِعٌ مبنِيٌّ لِلمجهُولِ، مرفُوعٌ لِتَجَرُّدِهِ من النَّاصبِ والجَازمِ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

العالِمُ: نائبُ فَاعِلٍ، مرفُوعٌ وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.

2-أُهِينَ: فِعْلٌ مَاضٍ مبنِيٌّ للمجهُولِ، مبنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ لا مَحَلَّ لهُ من الإعْرَابِ.

الجَاهلُ: نائبُ فَاعِلٍ، مرفُوعٌ، وعَلامَةُ رفْعِهِ الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.



 

شذا القران

يَا دُنيا اِعذُرينِي فَالجنّة تُنَادِينِي
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
1,492
النقاط
36
الإقامة
بين جدران الزمن
احفظ من كتاب الله
كاملا والكمال لله وجل
احب القراءة برواية
حفص وربنا يقدرنا نتعلم باقي الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابرهيم الاخضر
الجنس
اختكم في الله لا تنسونا من الدعاء
جزاك الجنة ام عمران


ننتظر ما هو جديد بالنحو
 

أمة اللطيف

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
954
النقاط
16
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
21 جزء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري،السديس،سعد الغامدي
الجنس
أخت
جزيت الفردوس الأعلى أختي الحبيبة أم عمران
متألقة دائما في مواضيعك
جعلها في موازين حسناتك إن شاء الله تعالى
 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36




المتن:

المُبْتَدَأُ: هُوَ الاسْمُ المَرْفُوعُ العَارِي عَنِ العَوَامِلِ اللَّفْظِيَّةِ(2).

وَالخَبَرُ: هُوَ الاسْمُ المَرْفُوعُ المُسْنَدُ إِلَيْهِ(3)،
نَحْوُ قَوْلِكَ: (زَيْدٌ قَائِمٌ)(4) و(الزَّيْدَانِ قَائِمَانِ) و(الزَّيْدُونَ قَائِمُونَ)(5).


بابُ المبتدأ والخبرِ
(1) إنَّما جمعَهُما في بابٍ واحدٍ لتلازُمِهِمَا غالبًا، أي أنَّ المبتدأَ يلزمُهُ الخبرُ كثيراً.
ومن غيرِ الغالبِ قد يسدّ الفاعلُ مسدَّ الخبرِ كقولِكَ: (أقائمٌ الزّيدان):
فالهمزةُ: للاستفهامِ.
وقائمٌ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، ورفعُهُ ضمَّةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.

والزّيدانِ: فاعلٌ سدَّ مسدَّ الخبرِ.


وقد يكون المبتدأُ لا خبرَ له كقولِهِم: أقلُّ رجلٍ يقولُ ذلك.
فأقلُّ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، ورفعُهُ ضمَّةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.

وأقلُّ: مضافٌ.

ورجلٍ: مضافٌ إليه مجرورٌ وجرُّهُ كسرةٌ ظاهرةٌ في آخرِهِ.

ويقولُ: فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ، والفاعلُ مستترٌ جوازًا تقديرُهُ هو.

وذا: مفعولٌ في محلِّ نصب.

واللامُ: للبعدِ.

والكافُ :حرفُ خطابٍ.
وجملةُ (يقولُ ذلك) في محلِّ جرّ صفةٌ لرجلٍ، ولم تكن هذه الجملةُ خبراً لأنَّ احتياجَ النّكرةِ إلى الوصفِ أشدُّ من احتياجِ المبتدأ إلى الخبرِ.


وهذه التّسميةُ هي المشهورةُ عند النّحاةِ.
وأمَّا سيبويهِ :فإنَّه يسمِّي هذا البابَ ببابِ المبنيِّ والمبني عليه.

وأمَّا المناطقةُ: فيُسمَّى عندهم بالموضوعِ والمحمولِ.

وأمَّا أهلُ البيانِ والمعاني :فيسمُّونه بالمسنَدِ والمسنَدِ إليه.


(2) قوله: (هو الاسمُ المرفوعُ) المرادُ ما يشملُ:
-الصَّريحَ كـ(زيدٌ قائمٌ).

-والمؤوَّلَ كما في قولِهِ تعالى: {وأنْ تصوموا خيرٌ لكُمْ} فقولُهُ: {وأن تصومُوا} مؤوَّلٌ بمصدرٍ تقديرُهُ صومُكُم خيرٌ لكم.

فصومُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ.
ولكم متعلّقٌ بـ(خيرٌ).

قوله:(المرفوعُ) يعني:
-لفظًا كـ(زيدٌ قائمٌ).

-أو تقديراً كـ (موسى يخشى):

فموسى: مبتدأ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على الألفِ.

ويخشى: فعلٌ مضارعٌ وفاعلٌ في محلِّ رفعٍ خبرٌ المبتدأ.


قوله: (العاري عن العواملِ اللفظيَّةِ) خرج بذلك:
-الفاعلُ.

-وخبرُ إنَّ.

-واسمُ كان وأخواتِهَا.


قال العلامة الشّيخُ خالدٌ -زيادةٌ على كلامِ المصنِّفِ-: غيرِ الزّائدةِ فدخلَ بحسبِكَ درهمٌ، وقولُهُ تعالى: {هَلْ مِنْ خالقٍ غيرُ اللهِ}.
فالباءُ في(بحسبِكَ درهمٌ) زائدةٌ، وكذا (من) في قولِهِ تعالى: {مِنْ خالقٍ}.
وقولُهُ بحسبِكَ:
حسبُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ على آخرِهِ.

والكافُ :في محلّ جرٍّ، ودرهمٌ: خبرٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ ظاهرةٍ.


وقولُهُ: {هَلْ مِنْ خالقٍ}:
هل:حرفُ استفهامٍ.

ومِنْ: زائدةٌ.
وخالقٍ: مبتدأٌ مرفوعٌ بضمَّةٍ مقدّرةٍ منع من ظهورِهَا اشتغالُ المحلِّ بحركةِ حرفِ الجرِّ الزّائدِ.
وغيرُ: فاعلٌ مرفوعٌ بالضّمّةِ الظّاهرةِ في آخرِهِ.

وغيرُ: مضافٌ.

ولفظُ الجلالةِ: مضافٌ إليه وسدّ (غيرُ) مسدَّ الخبرِ.


(3) قوله: (والخبرُ هو الاسمُ المرفوعُ) خرج بذلك المنصوبُ والمجرورُ، فلا يكونان خبرًا بنفسِهِمَا.

قوله: (المسندُ إليه نحو قولِكَ: زيدٌ قائمٌ) هذا شروعٌ في أمثلةِ المبتدأ والخبرِ الظّاهرِ وهي عشرةٌ:
أربعةٌ للمذكّرِ:
-المفردِ كقولِكَ: (زيدٌ قائمٌ).

-والمثنَّى كـ(الزَّيدان قائمانِ).

-وجمعُ المذكَّرِ كـ(الزَّيدون قائمون).

-وجمعُ التَّكسيرِ كـ(الزّيودُ قيامٌ).

-وأربعةٌ للمؤنّثِ المفردِ كـ(هندٌ قائمةٌ).

-والمثنّى المؤنّثِ كـ(الهندان قائمتان).



-وجمعِ المؤنّثِ السّالمِ كـ(الهنداتُ قائماتٌ).

-وجمعِ المؤنّثِ المكسّرِ كـ(الهنودُ قيامٌ).

- وتمامُ العشرةِ المضافُ إلى ياءِ المتكلّمِ والمضافُ إلى غيرِ ياءِ المتكلِّمِ.


 

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر

وهي ثلاثة أشياء:
(كان) وأخواتها.
و(إن) وأخواتها
و(ظننت) وأخواتها.

فأما (كان) وأخواتها فإنها ترفع الاسم وتنصب الخبر،
وهي: (كان) و(أمسى) و(أصبح) و(أضحى) و(ظل) و(بات) و(صار) و(ليس) و(مازال) و(ما انفك) وما فتئ) و(ما برح) و(ما دام)،
وما تصرف منهما، نحو: (كان) و(يكون) و(كن) و(أصبح) و(يصبح) و(أَصْبِح). تقول: (كان زيد قائماً) و(ليس عمرو شاخصاً). وما أشبه ذلك.

وأما (إن) وأخواتها فإنها تنصب الاسم وترفع الخبر،
وهي: (إنّ)، و(أنّ) و(لكنّ) و(كأنّ) و(ليت)، و(لعل). تقول: (إن زيداً قائمٌ)، و(ليت عمراً شاخصٌ)، وما أشبه ذلك.
ومعنى (إن) و(أن) للتوكيد، و(لكن) للاستدراك، و(كأن) للتشبيه، و(ليت) للتمني، و(لعل) للترجي والتوقع.

وأما (ظننت) وأخواتها فإنها تنصب المبتدأ والخبر، على أنهما مفعولان لها،
وهي: (ظننت)، و(حسبت)، و(خلت)، و(زعمت)، و(رأيت)، و(علمت)، و(وجدت)، و(اتخذت)، و(جعلت)، و(سمعت). تقول: (ظننتُ زيداً قائماً)، و(رأيت عمراً شاخصاً)، وما أشبه ذلك)
(باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر. وهي ثلاثة أشياء: كان وأخواتها، وإن وأخواتها، وظننت وأخواتها) هل تظنون أن المؤلف ترك شيئاً هنا مما يدخل تحت النواسخ؟ هل تُرك شيئ؟ هل يوجد نواسخ غير هذه الأبواب الثلاثة؟

نعم،هناك باب يُلحق بباب (كان) وهو متمم له ومكمل له ومشبه له، مع خلاف يسير، وهو ما يسمى بباب: أفعال المقاربة.


أفعال المقاربة، وهي تسميتها تغليب؛ لأنها ليست كلها للمقاربة، وإنما هي أفعال مقاربة، ورجاء، وشروع.
وسنمر عليها مروراً سريعاً.


وهي ثلاثة أشياء
(النواسخ للمبتدأ والخبر) هي:

-(كان) وأخواتها.

- و(إن) وأخواتها.

- و(ظننت) وأخواتها.
 
أعلى