نواصب الفعل المضارع

طباعة الموضوع

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
المتن:
نواصب الفعل المضارع عشرة


(1) أي: (فالنَّواصبُ)، وهي: جمعُ ناصبٍ،
(عشرةٌ)، على ما ذكرَ،
أربعةٌ منها تنصبُ بنفسِهَا،
وستَّةٌ بـ(أَنْ) مضمرَةً وجوبًا، أو جوازًا.

وعندَ الجمهورِ:
النَّواصبُ أربعةٌ.
(2) أن: بفتحِ الهمزةِ، وسكونِ النُّونِ، وهي أمُّ البابِ، وتسمَّى المصدريَّةَ؛ لأنَّهَا مع منصوبِهَا تؤوَّلُ بمصدرٍ، فأخرجَ: الشَّرطيَّةَ، والمخَفَّفَةَ، والتَّفسيريَّةَ، وهي:
تنصبُ المضارعَ لفظًا، والماضيَ والأمرَ محلاًّ؛ وتعملُ ظاهرًا، نحو: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ}، ومضمرةً كما يأتي.


القسمُ الأوَّلُ: -وهُوَ الذي يَنْصِبُ الفِعْلَ المضَارِعَ بنفسِهِ- فأرْبَعَةُ أَحْرُفٍ، وَهِيَ:


أَنْ، وَلَنْ، وَإِذَنْ، وَكَيْ.

(2) أمَّا (أَنْ):فحَرْفُ مصدرٍ ونصبٍ واستقبالٍ.

-ومِثَالُهَا قولُهُ تعالَى: {أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي}.

-وقولُهُ جلَّ ذِكْرُهُ: {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}.

-وقولُهُ تعالَى: {إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ}.

-وقولُهُ تعالَى: {وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الجُبِّ}.


(3) وأمَّا (لَنْ): فحَرْفُ نفِيٍ ونصبٍ واستقبالٍ.
-ومِثَالُهُ قولُهُ تعالَى: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ}.

-وقولُهُ تعالَى: {لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ}.

-وقولُهُ تعالَى: {لَنْ تَنَالُوا البِرَّ}.


(4) وأمَّا (إِذَنْ): فحَرْفُ جوابٍ وجزاءٍ ونصبٍ.
ويُشترطُ لنصبِ المضَارِعِ بهَا ثلاثةُ شروطٍ:

الأوَّل:أن تكُونَ (إذنْ) فِي صدرِ جملةِ الجوابِ.

الثَّانِي:أن يكونَ المضَارِعُ الواقعُ بعْدَهَا دالاًّ عَلَى الاستقبالِ.

الثَّالث:أن لا يفصلَ بينهَا وبيْنَ المضَارِعِ فاصلٌ غيرُ القَسَمِ أو النّداءِ أوْ (لا) النَّافيةِ.


-ومِثالُ المستوفيَّةِ للشروطِ أن يقولَ لكَ أحدُ إخوانِكَ: (سَأَجْتَهِدُ فِي دُرُوسِي) فتقُولُ له: (إِذَنْ تَنْجَحَ).

-ومِثالُ المفصولةِ بالقَسَمِ أن تقُولَ: (إِذَنْ وَاللَّهِ تَنْجَحَ).

-ومِثالُ المفصولةِ بالنّداءِ أن تقُولَ: (إِذَنْ يَا مُحَمَّدُ تَنْجَحَ).

-ومِثالُ المفصولةِ بلا النَّافيَّةِ أن تقُولَ: (إِذَنْ لاَ يَخِيبَ سَعْيُكَ) أوْ تقُولَ: (إِذَنْ وَاللَّهِ لا يَذْهَبَ عَمَلُكَ ضَيَاعاً).


(5) وأمَّا (كَيْ): فحَرْفُ مصدرٍ ونصبٍ.

ويُشترطُ فِي النَّصْبِ بهَا:
-أن تتقدَّمَهَا لامُ التّعليلِ لفظاً، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {لِكَيْلاَ تَأْسَوْا}.

-أوْ تتقدَّمَهَا هذِهِ اللامُ تقديراً، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً}.

فإذَا لَمْ تتقدَّمْهَا اللامُ لفظاً ولا تقديراً كانَ النَّصْبُ بأنْ مضمرةً، وكَانتْ (كَيْ) نفسُهَا حَرْفَ تعليلٍ.


يتبع


يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 
التعديل الأخير:

ام عمران

وعجلت إليك رب لترضى
إنضم
23 ديسمبر 2010
المشاركات
3,403
النقاط
36
القِسمُ الثَّانِي: -وهُوَ الذي يَنْصِبُ الفِعْلَ المضَارِعَ بواسطةِ (أنْ) مضمرةً بعده جوازاً- فحَرْفٌ واحدٌ، وهُوَ لامُ التّعليلِ.
وعبَّرَ عنْهَا المُؤلِّفُ بلامِ كيْ، لاشتراكِهمَا فِي الدّلالةِ عَلَى التّعليلِ، ومِثَالُهَا قولُهُ تعالَى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}
وقولُهُ جلَّ شأنُهُ: {لِيُعَذِّبَ اللَّهُ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافِقَاتِ}.


القِسمُ الثَّالثُ:
- وهُوَ الذي يَنْصِبُ الفِعْلَ المضَارِعَ بواسطةِ (أنْ) مضمرةً وجوباً - فخمسةُ أحْرُفٍ:

(1) الأوَّلُ:لامُ الجحودِ.

وضابطُهَا:
أن تُسبَقَ بـ (مَا كانَ) أوْ (لَمْ يَكُنْ).

فمِثالُ الأوَّلِ:

-قولُهُ تعالَى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ}.



-وقولُهُ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ}.

ومِثالُ الثَّانِي:

-قولُهُ جلَّ ذكْرُهُ: {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً}.




(2) الحَرْفُ الثَّانِي: (حَتَّى)وهُوَ يفيدُ الغايَةَ أو التّعليلَ.


ومعْنَى الغايَةِ:أنَّ مَا قَبْلَهَا ينقضِي بحصولِ مَا بعْدَهَا، نحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى}.
ومعْنَى التّعليلِ:أنَّ مَا قَبْلَهَا عِلَّةٌ لحصولِ مَا بعْدَهَا، نحْوُ قوْلكَ لبعضِ إخوانِكَ: (ذَاكِرْ حَتَّى تَنْجَحَ).


(3) والحرفانِ الثَّالثُ والرَّابعُ: فاءُ السّببِيَّةِ، ووَاوُ المعيَّةِ، بشرطِ أن يقعَ كلٌّ منهمَا فِي جوابِ نفِيٍ أوْ طلبٍ.

-أمَّا النّفِيُ فنحْوُ قوْلِهِ تعالَى: {لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا}.

-وأمَّا الطّلبُ


فثمانيَةُ أَشْيَاءَ:

الأمرُ، والدّعاءُ، والنّهيُ، والاستفهامُ، والعَرْضُ، والتّحضيضُ، والتّمنِّي، والرّجاءُ.

-أمَّا الأمرُ: فهُوَ الطّلبُ الصَّادرُ من العظيمِ لمَنْ هُوَ دونَهُ، نحْوُ قوْلِ الأستاذِ لتلميذِهِ: (ذَاكِرْ فَتَنْجَحَ أوْ وَتَنْجَحَ).




-وأمَّا الدّعاءُ: فهُوَ الطّلبُ المُوجَّهُ من الصّغيرِ إلَى العظيمِ، نحْوُ: (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فَأَعْمَلَ الخَيْرَ أوْ وَأَعْمَلَ الخَيْرَ).

-وأمَّا النّهيُ: فنحْوُ: (لاَ تَلْعَبْ فَيَضِيعَ أَمَلُكَ أوْ وَيَضِيعَ أَمَلُكَ).

- وأمَّا الاستفهامُ: فنحْوُ: (هَلْ حَفِظْتَ دُرُوسَكَ فَأُسَمِّعَهَا لَكَ أوْ وَأُسَمِّعَهَا لَكَ).

- وأمَّا العرْضُ:فهُوَ الطّلبُ برفقٍ، نحْوُ: (أَلاَ تَزُورُنَا فَنُكْرِمَكَ أوْ وَنُكْرِمَكَ).

- وأمَّا التّحضيضُ:فهُوَ الطّلبُ مَعَ حثٍّ وإزعاجٍ، نحْوُ: (هَلاَّ أَدَّيْتَ وَاجِبَكَ فَيَشْكُرَكَ أَبُوكَ أوْ وَيَشْكُرَكَ أَبُوكَ).

-وأمَّا التّمنِّي:فهُوَ طلبُ المستحيلِ أوْ مَا فيهِ عُسْرةٌ، نحْوُ قوْلِ الشَّاعرِ:
لـَيْتَ الـكَوَاكِبَ تَدْنُو لـِي فَأَنْظِمَهَا عُقُودَ مَدْحٍ فَمَا أَرْضَى لَكُمْ كَلِمِي
ومثلهُ قولُ الآخَرِ:

أَلاَ لَيْتَ الشَّبَابَ يَعُودُ يَوْماً فـَأُخْبِرَهُ بِمَا فـَعَلَ المَشِيبُ
ونحْوُ: (لَيْتَ لِي مَالاً فَأَحُجَّ مِنْهُ).

- وأمَّا الرّجاءُ:فهُوَ: طلبُ الأمرِ القريبِ الحصولِ، نحوُ: (لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِينِي فَأَزُورَكَ).

وقدْ جمَعَ بعضُ العلماءِ هذِهِ الأَشْيَاءَ التّسعةَ التي تسبِقُ الفاءَ والوَاوَ فِي بيتٍ واحدٍ هُوَ:


مُرْ، وَادْعُ، وَانْهَ، وَسَلْ، وَاعْرِضْ لِحَضِّهِم تـَمـَنَّ،


وَارْجُ، كـَذَاكَ الـنَّفـْيُ، قـَدْ كـــَمـُلاَ

وقدْ ذكرَ المُؤلِّفُ أنَّهَا ثمانيةٌ؛ لأنَّهُ لَمْ يعتبِر الرّجاءَ منْهَا.


(4) الحَرْفُ الخامسُ:(أَوْ) ويُشترطُ فِي هذِهِ الكلِمَةِ أن تكُونَ بمعْنَى (إلاَّ) أوْ بمعْنَى (إلَى).


وضابطُ الأولَى:


أن يكونَ مَا بعْدَهَا ينقضِي دَفعةً،


نحْوُ: (لأَقْتُلَنَّ الكَافِرَ أَوْ يُسْلِمَ).

وضابطُ الثَّانِيَةِ:

أن يكونَ مَا بعْدَهَا ينقضِي شيئاً فشيئاً، نحْوُ قوْلِ الشَّاعرِ:



لأَسْتَسْهِلَنَّ الصَّعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى فــَمــَا


انـْقـَادَتِ الـآمــَالُ إِلاَّ لــِصَابِرٍ

 

أمة اللطيف

اللهم ألف بين قلوبنا
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
954
النقاط
16
الإقامة
الأردن
احفظ من كتاب الله
21 جزء
احب القراءة برواية
حفص عن عاصم
القارئ المفضل
الحصري،السديس،سعد الغامدي
الجنس
أخت
بارك الله فيك أختي الحبيبة أم عمران
أبدعت والله
جزيت الفردوس الأعلى
 
أعلى