إرشاد القراء إلى قراءة الكسائي

طباعة الموضوع

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
إرشاد القراء إلى قراءة الكسائي
تأليف
محمد بن عوض زايد الحرباوي
المدرس بقسم الدراسات القرآنية
بكلية المعلمين بالرياض
مكتبة التوبة/ الرياض – الطبعة الأولى
1419هجري – 1998ميلادي
المقدمة
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب – هدى وذكرى لأولي الألباب وأصلي وأسلم على خاتم رسله نبينا محمد البعوث رحمة للعالمين – وعلى آله وأصحابه وعلى كل من قرأ القرآن وتدبر معانيه وعمل بما فيه . أما بعد :
فهذا شرح لمنظومة الشيخ محمد بن هلالي الإبياري الموسومة ب " لمعة الضياء في قراءة الكسائي " وقد أسميته ب" إرشاد القراء إلى قراءة الكسائي " .
والله أسأل أن يوفق الجميع لخدمة كتابه العزيز وأن يمنحنا الإخلاص في القول والعمل إنه نعم المولى ونعم النصير .
وقد رمزت للنظم بحرف الصاد ورمزت للشرح بحرف الشين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . / 5
بسم الله الرحمن الرحيم
ص : يقول راجي عفو ذي الجلال فقيره محمد هلالي
الحمد لله الذي شرفنا بالمصطفى من للهدى أرشدنا
صلى عليه الله ربي دائما وءاله وصحبه وسلما

[font=&quot]ش : ابتدأ الناظم رحمه الله بالتعريف عن نفسه ووصف نفسه بأنه العبد الفقير محمد هلالي ثم حمد الله تعالى وأثنى عليه كما أن أي عمل لا بد وأن يبدأ بحمد الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله , ثم صلى وسلم على المصطفى محمد الذي شرفنا الله به وأرسله لنا هاديا ومرشدا إلى طريق الحق والصواب
[/font]
ص : وبعد هذا النظم فيما قد نقل عن الكسائي عن طريق الحرز قل
عنه أبو الحارث ليثهم نقل وحفص الدوري على ما قد حصل
ش : أي بعد حمد الله تعالى والصلاة والسلام على رسوله محمد . قال : هذا نظمي عن الكسائي من طريق الحرز أي حرز الأماني ووجه التهاني للشيخ الإمام أبي محمد قاسم بن فيرة بن القاسم خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي – ولد الشاطبي في ءاخر سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بشاطبة وهي قرية بجزيرة الأندلس من بلاد المغرب والرعيني نسبة إلى قبيلة من قبائل المغرب - أخذ القراءات عن الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن هذيل بالأندلس , عن أبي داود سليمان عن أبي عمرو الداني مصنف كتاب التيسير وأخذ الشاطبي أيضا عن أبي عبدالله بن محمد بن العاص النفزي بالزاي المعجمة عن أبي عبدالله محمد بن حسن , عن علي بن عبدالله الأنصاري / 23 عن أبي عمرو الداني ومات الشاطبي رحمه الله بمصر , عصر الأحد وهو اليوم الثامن بعد العشرين من جمادى الاخرة سنة تسعين وخمسمائة ودفن بالقرافة الصغرى بسفح جبل المقطم .
أما الكسائي فهو أبو الحسن علي بن حمزة النحوي مولى لبني أسد من أولاد الفرس قيل له الكسائي من أجل أنه أحرم في كساء قرأ على حمزة الزيات وقرأ على عيسى بن عمر على طلحة بن مصرف على النخعي على علقمة على ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم , كان إمام الناس في القراءة في زمانه وأعلمهم بالقراءات وبالنحو لغة العرب , رحل إليه الخلق الكثير وكثر عليه الآخذون , عاش سبعين سنة ومات برنبوية قرية من قرى الري صحبة الرشيد سنة تسع وثمانين ومائة .
روى عنه كثير ذكر منهم الناظم اثنين هما : أبو الحارث وهو أبو الحارث الليث بن خالد البغدادي كان ثقة محققا للقراءة قيما بها ضابطا مات سنة مائتين وأربعين هجرية .
الثاني : الدوري وهو أبو عمر حفص بن عمر بن عبدالعزيز الأزدي البغدادي النحوي الضرير كان إمام القراءة وشيخ الناس في زمانه أول من جمع القراءات وقرأ بالسبعة وبالشواذ ولد سنة 150 وتوفي سنة 246 هجرية .




[font=&quot]
[/font]
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
ص : إن خالفوا حفصا ذكرت ما لهم وإن له قد وافقوا أهملتهم
ش : بين الناظم أن منهجه في هذا النظم أنه إذا وافق الكسائي وراوياه حفصا أهمل ذكرهم أما إن خالفوا حفصا بين ما لهم من خلاف في الكلمة .
ص : سميته بلمعة الضياء يسفر عن قراءة الكسائي

[font=&quot]وأسأل الله نجاح قصدنا بجاه طه المصطفى نبينا
[font=&quot]/
24
[/font]
ش : بين الناظم أنه سمى منظومته هذه بلمعة الضياء في قراءة الكسائي ثم سال الله تعالى العون ونجاح القصد ثم توسل بجاه المصطفى وهذا خطأ بين واضح حيث توسل بالرسول وهو ميت ومذهب أهل السنة والجماعة لا يجيز هذا , فكان الأولى منه أن يبتعد عن مثل هذه الألفاظ التي تخالف السنة , ونسأل الله المغفرة وأن يصلح نوايانا جميعا إنه نعم المولى ونعم النصير .
باب هاء الكناية والمد
ص : صل كسر ها أرجه ويتقه كأل قه ثم قاف يتقه بالكسر حل
وها عليه الله ضمه اكسرا كهاء أنسانيه عنه واقصرا
فيه مهانا وهاءه وما انفصل فمده بأربع كما اتصل
ش : شرع في باب هاء الكناية , وهي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر وتسمى هاء الضمير أيضا وتسمى هاء الغائب وأصلها الضم إلا أن تقع بعد كسرة أو ياء ساكنة فتكسر لذلك وقد تضم كما قرئ " لأهله امكثوا " و " به انظر " وهاء الضمير هذه اتفق القراء على عدم وصلها إذا وقعت قبل ساكن لأن الصلة تؤدي إلى الجمع بين الساكنين – فتبقى على حركتها ضمة كانت أو كسرة - وتحذف الصلة مثل " يعلمه الله " و " ربه الأعلى " وكذلك إذا كانت الصلة ألفا وذلك في ضمير المؤنث الغائب المجمع على صلته بها مطلقا فإن صلتها تحذف للساكن بعدها مثل ( فأجاءها المخاض ) .
وأقسام هاء الكناية أربعة : ثلاثة اتفق القراء فيها وواحد اختلفوا فيه فأما ما اتفقوا فيه الأول : أن تكون قبلها ضمة فإنهم يصلونها بواو مثل " يخلفه " .
الثاني : أن يكون قبلها فتحة فهي موصولة أيضا بواو مثل " فأنشره " .
الثالث : أن يكون قبلها كسرة فإنهم يصلونها بياء مثل " أمه " . / 25
الرابع : الذي اختلفوا فيه هو أن يكون قبل الهاء ساكن مثل " فيه وعنه وعليه " فهذه اختلف فيها بالصلة وعدمها .
أما قول المصنف صل كسرها أرجه إلخ , فأشار به إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( أرجه وأخاه ) في سورتي الأعراف والشعراء بكسر الهاء في أرجه مع الصلة هكذا " أرجِهِ " .
وكذلك قرأ قوله تعالى : ( ويتقه ) بالصلة مع كسر القاف هكذا " ويتقِهِ " .
وكذلك قرأ قوله تعالى : ( فألقه ) بالصلة مع كسر الهاء هكذا " فألقِهِ " وعلى هذا يصبح من قبيل المد المنفصل وهو على أصله في المد .
وقرأ الكسائي أيضا بكسر الهاء في " عليه الله " في سورة الفتح ويلزم على هذه القراءة ترقيق لفظ الجلالة وكذا قرأ بكسر الهاء في ( أنسانيه ) في سورة الكهف .
ثم بين أنه قرأ بالقصر أي بعدم الصلة في قوله تعالى : ( فيه مهانا ) من سورة الفرقان خلافا لحفص ومن وافقه .
ثم شرع في ذكر مذهب الكسائي في المدود فقال : وما انفصل فمده بأربع كما اتصل , أي أن الكسائي يقرأ المد المنفصل بمده أربع حركات كالمتصل مثل ( يا أيها ) .
[/font]
 

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
باب الهمزتين من كلمة
ص : واستفهمن إن لنا إنكمو معا بالأعراف كذا ءامنتموا
بها وطه والشعرا وحققا بثان همزى أعجمي ترتقى
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ بالاستفهام في قوله تعالى : ( إن لنا لأجرا ) / 26 و ( إنكم لتأتون ) في سورة الأعراف أي بهمزتين في الموضعين أولاهما للاستفهام والثانية للخبر .
وكذا قرأ الكسائي قوله تعالى : ( ءامنتم ) في الأعراف وطه والشعراء بالاستفهام في الثلاثة مواضع .
ثم بين أنه قرأ أيضاً قوله تعالى : ( ءاعجمي ) في سورة فصلت بتحقيق همزة الثاني هكذا " أأعجمي " .
ص : وأخبر بثان ما أتى مكرراً كأإذا إنا فخذ لما جرى
أول عنكبوت كن مستفهما وثان نمل زده نونا تعظما
ش : أشار إلى أن الكسائي يقرأ بالإخبار أي بإسقاط همزة الاستفهام وذلك فيما أتى مكررا في القرءان من مثل قوله تعالى : ( قالوا أءذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنا ) فيقرؤها بالإخبار هكذا " إذا كنا ترابا إنا "
أما أول العنكبوت أي قوله تعالى : ( إنكم لتأتون الفاحشة ) فقرأها بالاستفهام هكذا " أئنكم " .
أما موضع النمل الثاني وهو قوله تعالى : ( أئنا لمخرجون ) فيقرؤه الكسائي بالإخبار مع زيادة نون هكذا " إننا " .
باب الهمز المفرد
ص : يأجوج مأجوج أبدلن همزهما كالذئب مع مؤصدة معاً نما
ش : أخبر الناظم أن الكسائي يقرأ بإبدال الهمة في قوله تعالى : ( يأجوج ومأجوج ) في سورتي الكهف والأنبياء أي بألف مكان الهمزة هكذا " ياجوج وماجوج "
ثم أخبر أنه أبدل أيضا الهمزة ياء من قوله تعالى : ( الذئب ) في سورة يوسف في مواضعها الثلاثة هكذا " الذيب ".

[font=&quot]وكذا أبدل الهمزة واواً في قوله تعالى : ( مؤصدة ) في سورتي البلد والهمزة فيقرؤها هكذا " موصدة " . / 27

يتبع ........

[/font]
 

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
<b>
باب ذكر ذال إذ
ص :تدغم إذ في خمسة خذ رمزها زر صادقا دع سفها تهدي لها
ش : أشار إلى أن الكسائي أدغم ذال إذ وذلك إذا وقع بعدها أحد هذه الحروف الخمسة والتي رمز لها بالزاي من زر والصاد من صادقا والدال من دع والسين من سفها والتاء من تهدي .
وأمثلتها على الترتيب : الزاي ( وإذ زاغت الأبصار ) ( وإذ زين ) ولا يوجد غيرهما في القرءان الكريم , والصاد ( وإذ صرفنا ) ولا ثاني له , والدال ( إذ دخلت جنتك ) ( إذ دخلوا ) , والسين ( إذ سمعتموه ظن ) ( إذ سمعتموه قلتم ) ولا ثالث لهما , والتاء ( إذ تبرأ ) ( وإذ تخلق من الطين ) .
باب ذكر دال قد
ص :وقد إدغامها في أحرف تجنى ثمارها لذي المقارف
ضف ذا جلال زاهدا سل ظاهرا صدق شريفا للعلوم ناشرا
ش : أشار إلى أن الكسائي أدغم دال قد وذلك إذا وقع بعدها هذه الحروف التي رمز لها بالضاد من ضف والذال من ذا والجيم من جلال والزاي من زاهدا والسين من سل والظاء من ظاهرا والصاد من صدق والشين من شريفا .
وأمثلتها على الترتيب هي : الضاد ( فقد ضل ) ( ولقد ضربنا ) , الذال ( ولقد ذرأنا ) , الجيم ( فقد جاءكم ) ( قد جمعوا ) , الزاي ( ولقد زينا ) , السين ( قد سألها ) ( قد سمعنا ) , الظاء ( فقد ظلم نفسه ) ( لقد ظلمك ) , الصاد ( لقد صدق الله ) ( ولقد صرفنا ) , الشين ( قد شغفها حبا ) . /
28
باب ذكر تاء التأنيث
ص :وتاء تأنيث أتى إدغامها في ستة تبدو لمن يرومها
سل ظاهرا صفا ثناه جيد زهى علاه بالبهاء مفرد
ش : أشار إلى أن الكسائي ادغم تاء التأنيث إذا أتى بعدها أحد هذه الحروف الستة التي ذكرها الناظم في البيت الثاني وهي : السين من سل والظاء من ظاهرا والصاد من صفا والثاء من ثناه والجيم من جيد والزاي من زهى .
وأمثلتها على الترتيب هي : السين ( أنبتت سبع سنابل ) , الظاء ( حرمت ظهورها ) , الصاد ( حصرت صدورهم ) ( لهدمت صوامع ) , الثاء ( كذبت ثمود ) , الجيم ( نضجت جلودهم ) ( وجبت جنوبها ) , الزاي ( خبت زدناهم ) .
باب ذكر لام هل
ص :إدغام هل في أحرف تحتما رموزها تبر ثناؤه نما
ش : أشار إلى أن الكسائي أدغم لام هل إذا وقع بعدها أحد هذه الحروف الثلاثة وهي : التاء من تبر والثاء من ثناؤه والنون من نما .
وأمثلتها على الترتيب : التاء ( هل تنقمون ) ( هل تعلم له سميا ) , والثاء ( هل ثوب ) و والنون ( هل نحن منظرون ) ( هل ننبئكم ) .
باب ذكر لام بل
ص :وبل بذي وخمسة عن رمزها زد طاعة سل ظاهرا ضياءها
ش : أشار إلى أن الكسائي أدغم لام بل إذا وقع بعدها احد هذه الحروف الخمسة وهي : الزاي من زد والطاء من طاعة والسين من سل والظاء من / 29 ظاهرا والضاد من ضياءها .
والأمثلة على الترتيب هي : الزاي ( بل زين ) ( بل زعمتم ) , الطاء ( بل طبع ) , السين ( بل سولت ) , الظاء ( بل ظننتم ) , والضاد ( بل ضلوا ) .
تنبيه : لام بل تدغم في سبعة : " النون , الضاد , الطاء , الظاء , التاء , السين , الزاي " , ولام هل تدغم في ثلاثة : " النون , التاء , الثاء " , ولام بل تختص بخمسة : " الضاد , الطاء , الظاء , الزاي , السين " .
ولام هل تختص بالثاء ويشتركان في حرفي النون والتاء .
والأمثلة هي : النون ( بل نتبع ) ( بل نحن محرومون ) , التاء ( بل تأتيهم ) ( بل تحسدوننا ) فتحصل من هذا أن لام هل وبل يدغمان في النون والتاء , ولام هل الثاء , ولام بل الخمسة البواقي .
</b>​
 

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
باب إدغام حروف قربت مخارجها
ص :إدغام باء الجزم في الفاء حتم كصاد مريم ونون والقلم
ش : أشار إلى أن الكسائي أدغم باء الجزم في الفاء وجميع ما جاء منها في القرءان خمسة مواضع :
الأول في النساء : ( أو يغلب فسوف نؤتيه ) , الثاني في الرعد ( وإن تعجب فعجب قولهم ) , الثالث في الإسراء ( قال اذهب فمن تبعك ) , الرابع في طه ( قال فاذهب فإن لك ) , الخامس في الحجرات ( ومن لم يتب فأولئك ) .
ثم ذكر في الشطر الثاني من البيت أن الكسائي أدغم الصاد في الذال /
30 في أول مريم " كهيعص ذكر " وكذلك النون في الواو من سورة القلم " ن والقلم " .
ص :يس عذت ثم نخسف بهم نبذتها أورثتموا لبثتموا
وفرده أخذت واتخذت وال جمع وبالبقر يعذب قد نزل
ش : أشار إلى أن الكسائي أدغم النون في يس في الواو وذلك في أول سورة يس والقرءان الحكيم , كذلك أدغم الذال في التاء في كلمتين إحداهما ( إني عذت ) بغافر والدخان , والثانية ( فنبذتها ) في طه .
كذلك أدغم الفاء في الباء من قوله تعالى : ( نخسف بهم الأرض ) في سبأ , كذا أدغم الثاء في التاء من قوله تعالى : ( أورثتموها ) بالأعراف والزخرف , وأدغم الثاء في التاء من قوله تعالى : ( لبثت ) كيفما ورد في القرءان الكريم مفردا أو جمعا و وهذا معنى قوله : " وفرده " وذلك في مثل ( كم لبثت ) ( إن لبثتم إلا قليلا ) , وأدغم الذال في التاء مفردا أو جمعا وذلك في مثل قوله تعالى : ( اتخذت إلها غيري ) و( لتخذت عليه أجرا ) ( اتخذتم ءايات الله هزوا ) ( وأخذتم على ذلكم إصري ) .
أما قوله : " وبالبقر يعذب " إلخ , فمعناه أن الكسائي أدغم الباء في الميم في سورة البقرة من قوله تعالى : ( ويعذب من يشاء ) .
ص :يرد ثواب وأدغم لليث يف عل ذلك المجزوم كيف ما اتصف
ش : أشار إلى أن الكسائي أدغم الدال في الثاء من قوله تعالى : ( ومن يرد ثواب ) حيث وقع في القرءان الكريم في ستة مواضع :
الأول في البقرة : ( ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) /
31 , الثاني ءال عمران ( ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ) , الثالث النساء : ( ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما ) , الرابع النساء : ( ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله ) , الخامس الفرقان : ( ومن يفعل ذلك يلق أثاما ) , السادس المنافقون : ( ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ) .
واحترز بالمجزوم ليخرج ما لم يكن مجزوما مثل قوله تعالى : ( فما جزاء من يفعلُ ذلك ) فإنه لا يدغم لأحد من القراء .
يتبع.......

 

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
باب الفتح والإمالة
ص : وإن أتى ذواليا أمله مسجلا وثن الأسما إن ترد أن توصلا
ورد الأفعال إليك كاستوى تفترى مع اهتدى فتي الهوى
ش : أشار إلى أن الكسائي أمال ذوات الياء حيث وردت في القرءان الكريم ثم بين كيفية معرفة ذوات الياء من ذوات الواو فقال : " ثن الأسماء " أي أنك إذا ثنيت الاسم الذي فيه الألف فإن ظهرت في التثنية ياء أملها كذلك الأفعال ردها إلى نفسك فإن ظهرت ياء أميلت , ومثل لذلك بقوله : ( استوى ) أصلها " استويت " , ( اهتدى ) " اهتديت " وهكذا كذلك " فتى " إذا ثنيته قلت : فتيان – الهوى " هويان " .
ص : وكيف فعلا وفعالا إن أتى بضم أو فتح على ما ثبتا
ش : أشار إلى أنه أمال ألف التأنيث إذا جاءت في موزون فعلى ساكنة العين وبضم الفاء وفتحها وكسرها مثال ضم الفاء " دنيا " " أنثى " " أخرى " " كبرى " , ومثال فتح الفاء " تقوى " " نجوى " " سكرى " , ومثال كسر الفاء " إحدى " " شعرى " " ذكرى " . / 32
وكذلك فعالى مضموم الفاء أو مفتوحها مثال المضموم " سكارى " " كسالى " " فرادى " .
ومثال مفتوح العين " يتامى " " نصارى " , كل هذا وما جاء على زنته أماله الكسائي .
ص : وما بياء رسوا كحسرتى أنى في الاستفهام مع بلى متى
ش : أشار إلى أن الكسائي أمال أيضا كل ألف متطرفة رسمت ياء في المصحف , في الأسماء والأفعال نحو " حسرتى , أسفى , ضحى " كذا كل اسم مستعمل في الاستفهام مثل ( أنى شئتم ) كذا أمال لفظ متى وبلى حيث ورد في القرءان الكريم مثل ( متى هذا الوعد ) ( بلى من كسب ) .
ص : غير زكى لدى على حتى إلى ومل ثلاثيا مزيدا كابتلى
ش : أشار إلى أن الكسائي استثنى له خمس كلمات لا يميلها , وهذه الخمسة اسم وفعل وثلاثة أحرف , فالاسم الذي رسم بالألف في سورة يوسف " لدى الباب " واختلفت المصاحف بغافر ( لدى الحناجر ) فرسمت في بعضها بالألف وفي بعضها بالياء .
أما الفعل فهو ( ما زكى منكم ) وهو من ذوات الواو بدليل قولك زكوت .
أما الحروف فهي " إلى وحتى وعلى " فلم تمل أيضا لأن الحرف لا حظ له في الإمالة .
وفي الشطر الثاني من البيت أشار إلى أنه أمال كل ثلاثي مزيد مثل " ابتلى " .
ص : مع الربا القوى العلى وأوكلا سجى ضحاها مع دحاها فانجلا
ش : أشار إلى أن الكسائي أمال لفظ " الربا " حيث وقع في القرءان الكريم , وكذا لفظ " القوى " في سورة النجم ( علمه شديد القوى ) , ولفظ " العلى " في سورة طه ( والسموات العلى ) , وكذا " أو كلاهما " في سورة الإسراء , و" سجى " في سورة الضحى , وكذا " ضحاها " و" دحاها " كل هذا أماله الكسائي . / 33
ص : كذا تلاها مع طحاها والضحى بل ران والتوراة جا موضحا
ش : أشار إلى أن الكسائي أمال لفظ " تلاها "و "ضحاها "و "والضحى "و "بل ران " و " التوراة " حيث وقع في القرءان الكريم .
ص : حرفي نأى معا رأى كلا ظهر ونحو الأبرار قرار عن يجر
ش : أشار إلى أن الكسائي أمال حرفي " نأى " أي إمالة النون والهمزة في قوله تعالى : ( ونئا بجانبه ) وذلك في سورتي الإسراء وفصلت , وكذا أمال " رأى " الحرفين معا وهما الراء والهمزة , وكذا أمال ما اجتمع فيه راءان إحداهما قبل الألف والثانية بعدها نحو ( الأبرار ) ( قرار ) شرط أن يكون مجرورا , ويلزم من إمالة الألف إمالة الراء قبلها , وقيدها بكونها مجرورة ليخرج الراء المفتوحة مثل ( إن الأبرار لفي نعيم ) فلا إمالة فيها .
كذلك الألفات الواقعة قبل راء مكسورة مثل ( النار ) .
ص : ورا فواتح السور حم يا سين وطس وطه رويا
ها يا بمريم ومل لدورهم ما قبل را تجر ءاخر الكلم
كالجار جبارين ثم دارهم مع كافرين الكافرين عن رسم
ش : أشار إلى أن الكسائي أمال الراء من فواتح السور مثل " الر , المر " وكذا الياء من ياسين والطاء من طس وطسم وطه وكذا الهاء والياء من فاتحة سورة مريم ( كهيعص ) , ثم ذكر أن الدوري عن الكسائي انفرد بإمالة الألف الواقعة قبل راء متطرفة مكسورة مثل " الجار " في موضعي النساء ( والجار ذي القربى والجار الجنب ) وكذا " جبارين " في سورة المائدة ( إن فيها قوما جبارين ) وفي سورة الشعراء ( بطشتم جبارين ) , كذا لفظ " دارهم " في مثل قوله تعالى : ( فأصبحوا في دارهم جاثمين ) , وكذا لفظ " كافرين " سواء كان منكرا مثل ( من قوم كافرين ) أو معرفا بالألف واللام مثل ( فإن الله لا يحب الكافرين ) , وقوله " إن رسم " أي رسم بيا يخرج ما كان بالواو مثل ( قل يا أيها الكافرون ) ( والكافرون هم الظالمون ) ويخرج كذلك ما تجرد من الياء مثل ( أول كافر به ) ( وأخرى كافرة ) فلا إمالة فيها . / 34
ص : كذا أنصار مع ءاذانهم ءاذاننا بارئكموا طغيانهم
والبار سارعوا يسارعون مع تسارع الجوار رؤياك لمع
ش : أشار إلى أن الدوري عن الكسائي أيضا انفرد بإمالة الألف في الألفاظ التالية : " أنصاري " في قوله تعالى : ( من أنصاري إلى الله ) بال عمران والصف , وكذا " ءاذانهم " حيث وقع , وكذا "ءاذاننا " في سورة فصلت والمراد أن تمال الألف التي بعد الذال , وكذا ( بارئكم ) موضعين في البقرة , وكذا ( طغيانهم ) حيث ورد في القرءان الكريم , ( البارئ ) في سورة الحشر , وكذا ( وسارعوا إلى مغفرة ) في سورة ءال عمران , وكذا ( نسارع لهم في الخيرات ) في سورة المؤمنون , وكذا لفظ " الجوار " في سورة الرحمن والشورى والتكوير .
كذلك انفرد الدوري عن الكسائي بإمالة الألف في لفظ ( رؤياك ) المضاف للكاف في سورة يوسف .
ص : محياي مثواي ومشكاة تلا كذا هداي خذ لما تحصلا
ش : أشار إلى أن الدوري عن الكسائي انفرد بإمالة الألف في " محياي " من قوله تعالى : ( ومحياي ومماتي ) بالأنعام , و" مثواي " في ( أحسن مثواي ) في سورة يوسف , أما " مثواكم ومثواهم " فمتفق على إمالته للكسائي , وكذا انفرد الدوري عن الكسائي بإمالة " مشكاة " في قوله تعالى : ( كمشكاة فيها مصباح ) في سورة النور , كذا لفظ " هداي " في ( فمن تبع هداي ) في البقرة و( فمن اتبع هداي ) في سورة طه .
ص : وقبل ساكن بما أصل قف نحو القرى التي وذكرى الدار عف
ش : أشار الناظم إلى أن الألف الممالة قد تقع قبل حرف ساكن في كلمة أخرى مثل ( القرى التي ) في سورة سبأ و( ذكرى الدار ) في سورة ص و ففي هذه الحالة يوقف عليها بالإمالة للكسائي , أما حالة الوصل فتمتنع الإمالة لوجود الساكن بعدها . /

يتبع....35
 

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف
ص : وهاء تأنيث وقبل ميل وقفا سوى الألف لما به تلي
ش : أشار إلى أن الكسائي أمال هاء التأنيث التي تكون في الوصل تاء وفي الوقف هاء , وكذا أمال الحرف الواقع قبلها وذلك في حالة الوقف مثل ( خليفة , حجة , بهجة , مبثوثة , الميتة )
ثم ذكر أن الكسائي استثنى الألف فلا إمالة فيها مثل ( الصلاة ) .
ويبدو أن الناظم أخذ بالمذهب المرجوح حيث إنه ورد للكسائي في إمالة ما قبل هاء التأنيث مذهبين :
الأول : إمالة الحروف الخمسة عشر المتبقية من حروف الهجاء بعد حروف ( حق ضغاط عص خظا ) بلا شرط وأمال حروف ( أكهر ) بشرط وقوعها بعد ياء ساكنة أو كسر , وعدم إمالتها إذا افتقدت الشرط , وعدم إمالة الحروف العشرة وهي ( حق ضغاط عص خظا ) مطلقا .
المذهب الثاني : إمالة جميع الحروف الهجائية الواقعة قبل هاء التأنيث مطلقا سوى الألف .
والراجح هو المذهب الأول , والإمالة لغة أهل الكوفة .
باب الوقف على رسوم الخط
ص : إن هاء تأنيث أتاك رسمها تاء فقف بالها وعي أحكامها
ش : أشار إلى أن هاء التأنيث إن رسمت بالتاء المجرورة فللكسائي الوقف عليها بالهاء مخالفا بذلك أصله وهو اتباع رسم المصحف .
ص : مع ذات بهجة وهيهات معا ولات مرضات مع اللات اتبعا
ش : أشار إلى أن الكسائي وقف على هذه الكلمات الاتية بالهاء , / 36 وهي : ( ذات بهجة ) في سورة النمل , وقيد " ذات بهجة " ليخرج نحو ( ذات بينكم ) و ( ذات اليمين وذات الشمال ) فإنه يقف عليها بالتاء .
و( هيهات ) معا في سورة المؤمنون , " ولات " في قوله تعالى : ( ولات حين مناص ) في سورة ص , و( مرضات ) حيث وقع في القرءان , و" اللات " في ( أفرءيتم اللات ) في سورة النجم , كل هذه المواضع وقف الكسائي عليها بالهاء .
ص : أيه لدى الرحمن نور الزخرف فقف عليها مثبتا للألف
ش : أشار إلى أن الكسائي وقف على لفظ " أيه " بالألف وذلك في ثلاثة مواضع , الأول في سورة النور ( أيه المؤمنون ) , الثاني في سورة الزخرف ( يا أيه الساحر ) , الثالث في سورة الرحمن ( أيه الثقلان ) وذلك على الأصل , أما من قرأ بدون ألف فعلى رسم المصحف .
ص : بسورة الروم فقف باليا على هادي كذا بالنمل وادي نزلا
كذاك ويكأن ويكأنه أيا بأياما روينا ياءه
ش : أشار في البيت الأول إلى أن الكسائي وقف بالياء على قوله تعالى ( بهاد العمي ) في سورة الروم , وكذا وقف بإثبات الياء على " واد " في قوله تعالى : ( واد النمل ) .
ثم أشار في البيت الثاني إلى أن الكسائي وقف على الياء في قوله تعالى : ( ويكأن ) ( ويكأنه ) الموضعين في سورة القصص , وحينئذ يجوز البدء عنده بالكاف والأصح الوقف على ءاخر الكلمة لاتصالها رسما .
ثم بين أن الوقف على " أيا " من ( أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) في سورة الإسراء بإبدال التنوين ألفا وذلك لجواز كونها منفصلة عن " ما " .
ص : مال لدى الفرقان سال كهفه وبالنسا فقف بما أو لامه
ش : أشار إلى أن قوله تعالى : ( مال هذا الرسول ) في سورة الفرقان , وقوله / 37 تعالى : ( مال هذا الكتاب ) في سورة الكهف , وقوله تعالى ( فمال هؤلاء القوم ) في سورة النساء , وقوله تعالى : ( فمال الذين كفروا ) في سورة المعارج , وقف الكسائي على هذه المواضع الأربعة بوجهين :
الأول : الوقف على " ما " , والثاني : الوقف على اللام , فالوقوف على " ما " لأنها كلمة برأسها منفصلة لفظا وحكما , والوقوف على اللام لانفصالها خطا وهو الأظهر قياسا .
باب ياءات الإضافة
ص : سكن يدي وجهي وأمي ومعي أجري وبيتي مع ولي ديني فعي
ش : أشار إلى أن الكسائي سكن الياءات التالية : " يدي " في قوله تعالى : ( يدي إليك ) في سورة المائدة , كذا " وجهي " في مثل قوله تعالى : ( أسلمت وجهي لله ) في سورة ءال عمران , وفي ( إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض ) في سورة الأنعام , كذا " أمي " في ( وأمي إلهين ) في سورة المائدة , وكذا " معي " حيث ورد في القرءان الكريم في قوله تعالى : ( معي أبدا ) في سورة التوبة , وكذا ( معي عدوا ) في التوبة , وكذا ( فأرسل معي بني إسرائيل ) في سورة الأعراف , وقوله تعالى : ( معي صبرا ) ثلاثة مواضع في سورة الكهف , وقوله تعالى : ( هذا ذكر من معي ) في سورة الأنبياء , وقوله تعالى : ( إن معي ربي ) الشعراء , وقوله تعالى : ( ونجني ومن معي ) الشعراء , وقوله تعالى : ( فأرسله معي ردءا ) القصص , وقوله تعالى : ( ومن معي أو رحمنا ) سورة الملك , كذا أسكن الياء في قوله تعالى : ( إن أجري إلا على الله ) في يونس وموضعي هود وموضع سبأ , وفي قوله تعالى : ( إن أجري إلا على رب العالمين ) في المواضع الخمسة في الشعراء .
وأسكن أيضا الكسائي الياء في ( بيتي ) في سورة نوح , وكذا ( بيتي للطائفين ) في سورتي البقرة والحج , كذا أسكن الياء في قوله تعالى : ( ولي دين ) في سورة الكافرون . / 38
ص : ويا عبادي جا بعنكبوت مع ثاني الزمر ما كان لي معا وقع
لي نعجة قل لعبادي مع ولي فيها وفتح عهدي الثاني تلي

[font=&quot]ش : أشار إلى أن الكسائي أسكن الياء في " يا عبادي " المقرون بياء النداء وذلك في العنكبوت ( يا عبادي الذين ءامنوا ) , وفي الزمر ( قل يا عبادي الذين أسرفوا ) , ثم بين أن الكسائي أسكن الياء أيضا في موضعي ( وما كان لي عليكم ) في سورة إبراهيم , و ( ما كان لي من علم ) من سورة ص , كذا أسكن الياء في ( ولي نعجة ) في سورة ص , وكذا قوله تعالى : ( ولي فيها مارب أخرى ) في سورة طه , ثم ذكر ءاخر شطر البيت الثاني أن
[/font]
 

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
الكسائي فتح الياء في قوله تعالى : ( عهدي الظالمين ) في سورة البقرة , واحترز بقوله الثاني من الموضع الأول في نفس السورة ( وأوفوا بعهدي ) .
باب ياءات الزوائد
ص : والياء فأثبت واصلا لما يعد نبغي بكهف يأت في هود ورد
أتاني الله فسكن واصلا وأثبتن وقفا وذو الأصل انجلا
ش : أشار إلى أن الكسائي أثبت الياء في قوله تعالى : ( ذلك ما كنا نبغ ) في سورة الكهف , وكذا ( يوم يأت لا تكلم نفس ) في سورة هود , وهذا في حالة الوصل أما في حالة الوقف فهي محذوفة و ثم ذكر في الشطر الثاني من البيت الثاني أنه يثبتها حالة الوقف وهذا وهم منه حيث إن الكسائي لم يرد له من طريق الحرز أنه أثبت الياء وقفا بل ورد أنه حذفها في الحالين وصلا ووقفا . / 39
باب فرش الحروف
سورة البقرة
ص : قيل وغيض ثم كسره بضم وسيء مع جيء وحيل سيق سم
كذلك سيئت 00000000000 000000000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ لفظ " قيل " حيث ورد في القرءان الكريم , وكذا لفظ " غيض " من قوله تعالى : ( وغيض الماء ) في سورة هود , ولا ثاني له , وكذا لفظ " سيء " من قوله تعالى : ( سيء بهم ) في هود والعنكبوت , وكذا لفظ " جيء " من قوله تعالى : ( وجيء بالنبيين والشهداء ) في سورة الزمر و ( وجيء يومئذ بجهنم ) في سورة الفجر , وكذا لفظ " حيل " من قوله تعالى : ( وحيل بينهم ) في سورة سيأ , وكذا لفظ " سيق " موضعين في سورة الزمر , وكذا لفظ " سيئت " في سورة الملك . كل هذه المواضع قرأها الكسائي بالإشمام أي بإشمام الكسرة ضمة , وكيفيته أن ينطق بالحرف الأول بحركة مركبة من جزء من الضمة وجزء من الكسرة على إرادة أن أصل الألف الياء , فمن أشم أراد أن يبقى في الفعل ما يدل على أنه مبني للمفعول لا للفاعل , ولا يضبط هذا إلا بالمشافهة والتلقي والأخذ من أفواه المشايخ .
ونبه على أن الإشمام لدى كسرها بضم لأنه لو سكت وقال بالإشمام فقط لحمل هذا على ضم الشفتين وهذا يخالفه لأنه في الأول ويعم الوصل والوقف ويسمع , وحرفه متحرك وذاك في الأخير وفي الوقف فقط ولا يسمع وحرفه ساكن .
ومما يجب التنبيه عليه أن الإشمام في المواضع / 40 المذكورة يكون فيها إذا كانت أفعالا , أما إذا كانت أسماء فلا إشمام فيها لأحد من القراء مثل ( ومن أصدق من الله قيلا ) في سورة النساء , و ( وقيله يا رب ) في سورة الزخرف , و ( إلا قيلا سلاما ) في سورة الواقعة , و ( أقوم قيلا ) في سورة المزمل .
ص : 0000000000 وأسكن ها هو مع ها هي بعد واو فا لام اتبع
كذاك ثم هو بالقص نزل وقل كحفص أن يمل هو جل
ش : أشار إلى أن الكسائي أسكن الهاء من لفظي " هو وهي " إذا كان كل منهما مقرونا بالواو مثل ( وهو بكل شيء عليم ) بالبقرة , ( وهي تجري بهم ) في سورة هود , أو مقرونا بالفاء ( فهو وليهم اليوم ) النحل , ( فهي كالحجارة ) في سورة البقرة , أو مقرونا باللام مثل ( وإن الله لهو الغني الحميد ) سورة الحج , ( لهي الحيوان ) في سورة العنكبوت , فقراءة الضم لغة أهل الحجاز وهو الأصل فيها قبل دخول حرف عليها و وقراءة التسكين للتخفيف ولأنها لما اتصلت بما قبلها من واو وفاء ونحوها صارت معها كلمة واحدة فأسكن وسطها .
كذا أسكن الكسائي الهاء من لفظ " هو " الواقع قبله " ثم " وهذا في سورة القصص ( ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) , ثم ذكر أن الكسائي قرأ لفظ ( أن يمل هو ) في سورة البقرة كقراءة حفص أي بضم الهاء حيث أجمع جميع القراء على قراءته بالضم .
ص : وكعليهم القتال بهم ال أسباب ضم هاءه وصلا تصل
ش : أشار إلى أن الكسائي ضم الهاء في قوله تعالى : ( فلما كتب عليهم القتال ) بالبقرة والنساء , وكذا ( وتقطعت بهم الأسباب ) في البقرة فتكون قراءته بضم الهاء والميم معا وذلك في حالة الوصل أما في حالة الوقف فتكسر الهاء وتسكن الميم .
ص : قل هزءا مع كفؤا فاهمزهما 0000000000000000/ 41
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ بالهمز بدل الواو في قوله تعالى : ( هزوا ) و( كفوا ) على الأصل .
ص : 0000000000000000 لا تعبدون جا بغيب فاعلما
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( لا تعبدون إلا الله ) في سورة البقرة بياء الغيبة بدلا من تاء الخطاب هكذا " لا يعبدون " فياء الغيبة مناسبة لبني إسرائيل في أول الاية , فلفظ بني إسرائيل غيبة وتاء الخطاب على الالتفات .
ص : حسنا بفتح حائه وسينه جبريل فافتح جيمه مع رائه
وبعدها همزا بكسر أثبت ميكال بالهمز ويا مدية
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) بفتح الحاء والسين , هكذا " حَسَنا " على أنه صفة لمصدر محذوف والتقدير وقولوا قولا حسنا , ثم بين في الشطر الثاني أن الكسائي قرأ لفظ جبريل حيث وقع في القرءان الكريم بفتح الجيم والراء وزيادة همزة مكسورة بعد الراء مع زيادة ياء ساكنة هكذا " جَبْرَئيل " على لغة تميم وقيس وكثير من أهل نجد .
كذا قرأ " ميكال " بإثبات الهمز وياء مدية بعدها هكذا " ميكائيل " وهي لغة من اللغات .
ص : ولكن الخف وبعده ارفعا ولكن الناس بيونس اتبعا
ولكن الله معا بأول ال أنفال واقصر في رؤوف كي تصل
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ ( ولكن الشياطين ) بالتخفيف في ولكن مع الكسر في الوصل وذلك تخلصا من التقاء الساكنين ورفع نون الشياطين بعده وذلك على الابتداء ولكون لكن ليست عاملة لأنها لم تعمل مخففة , هكذا " ولكنِ الشياطينُ ".
كذا قرأ ( ولكن الناس ) بتخفيف النون في ولكن ورفع الناس هكذا " ولكنِ الناسُ " وكذا في سورة الأنفال موضعين ( ولكن الله رمى ) ( ولكن الله قتلهم ) جميعها قرئت بالتخفيف ورفع ما بعدها . / 42
ثم ذكر في الشطر الثاني من البيت الثاني أن الكسائي قرأ بالقصر أي بحذف الواو في لفظ " رءوف " حيث ورد في القرءان الكريم على وزن فَعُل وهو لغة .
ص : ويعملون ولئن فخاطبن تطوع التاء بيا والطا اشددن
مسكنا وفي الرياح وحدا كفاطر شريعة نمل بدا
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ لفظ " يعملون " الواقع بعده " ولئن أتيت " في قوله تعالى : ( وما ربك بغافل عما يعملون ) قرأه بتاء الخطاب هكذا " تعملون " وذلك لمناسبة قوله تعالى : ( فولوا وجوهكم شطره ) .
ثم بين في الشطر الثاني أن الكسائي قرأ لفظ " تطوع " في قوله تعالى : ( ومن تطوع خيرا ) ( فمن تطوع خيرا ) بالياء بدلا من التاء وبتشديد الطاء وسكون العين هكذا " يَطَّوَّعْ " على أنه مضارع مجزوم بمن الشرطية وأصله يتطوع أدغمت التاء في الطاء
ثم بين أن الكسائي قرأ بتوحيد لفظ الرياح أي بحذف الألف فتكون الياء ساكنة وذلك في قوله تعالى : ( وتصريف الرياح ) في سورة البقرة , وقوله تعالى : ( والله الذي أرسل الرياح ) في سورة فاطر , وكذا قوله تعالى : ( وتصريف الرياح ) في سورة الجاثية , وكذا قوله تعالى : ( ومن يرسل الرياح ) في سورة النمل , قرأ الجميع بالإفراد هكذا " الرِّيح " .
ص : والكهف أعراف وثاني رومه 00000000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ أيضا : ( تذروه الرياح ) في سورة الكهف , وقوله تعالى : ( وهو الذي يرسل الرياح بشرا ) في سورة الأعراف , وكذا الموضع الثاني من سورة الروم وهو ( الله الذي يرسل الرياح ) , واحترز بالثاني عن الأول في قوله تعالى : ( ومن ءاياته أن يرسل الرياح مبشرات ) فلا خلاف في قراءته بالجمع , قرأ جميع ما تقدم بالإفراد , ووجه قراءة الإفراد أنه جنس معناه كقولهم جاءت الريح .
ص : 00000000000000 والساكن الأول قل في كسره
بضمة لضم همز الوصل نحو أن اعبدوا أو انقص قد تلي / 43

[font=&quot]ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ ما اجتمع فيه ساكنان في كلمتين وكان الساكن الأول في ءاخر الكلمة الأولى والثاني في الكلمة الثانية وكان أول الثانية همزة وصل تضم عند الابتداء نحو " أن اعبدوا " " أو انقص " قرأ الكسائي بضم الساكن الأول اتباعا لضم الحرف الثالث من الكلمة التي تليها هكذا " أنُ اعبدوا " " أوُ انقص " .
[/font]
 

أم نافع

عضو مميز
إنضم
9 أبريل 2011
المشاركات
173
النقاط
18
الإقامة
المغرب
ص : والبر أن فارفع وموص افتحن لواوه وصاده فثقلن
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( ليس البر أن ) برفع البر على أنه اسم ليس هكذا " ليس البرُّ " وقيده بأن ليخرج " وليس البر بأن " فإنه لا خلاف في رفعه .
ثم ذكر أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( من موص جنفا ) بتثقيل الصاد ويلزم فتح الواو هكذا " مُوَصِّ " على أنه مزيد بالتضعيف .
ص : بيوت كيف جا لضمه اكسرا معه شيوخا وعيون فاذكرا
كذا جيوب مع غيوب 0000 0000000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ بكسر الباء في " بيوت " كيف جاء أي معرفا أو غير معرف مثل " وأتوا البيوت " أو " بيوتا " . مضافا إلى اسم ظاهر مثل " بيوت النبي " أم إلى ضمير مثل " بيوتكم " , وكذا قرأ بكسر الجيم في " جيوب " في قوله تعالى : ( على جيوبهن ) , وكذا قرأ بكسر الغين في قوله تعالى : ( عالم الغيوب ) , وبكسر الشين في قوله تعالى : ( شيوخا ) , وبكسر العين في ( وعيون ) وذلك لأن الكسرة مع الياء أخف من الضمة معها .
ص : 000000000000واقصرا لا تقتلوهم ومعا يعي زجرا
والأولين فافتحن ثم اسكنا 00000000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ " لا تقتلوهم " في الموضعين في قوله تعالى : ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ) قرأهما بالقصر / 44 وبفتح التاء في الموضع الأول وفتح الياء في الموضع الثاني وإسكان القاف فيهما وضم التاء وحذف الألف , هكذا " تَقْتُلوهم , يَقْتُلوكم " وكذا حذف الألف في " فإن قاتلوكم " هكذا " قَتَلوكم " .
ص : 00000000000000 والسلم فافتحن لسينه هنا
ش : أي قرأ الكسائي بفتح السين من قوله تعالى : ( ادخلوا في السلم ) هكذا " السَّلْم " والفتح والكسر بمعنى واحد .
ص : وترجع الأمور تاءه افتحا مع كسر جيمه كالأمر صححا
كالمؤمنين أول القصص 0000 000000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( ترجع الأمور ) بفتح التاء وكسر الجيم هكذا " تَرجِع" وكذا قرأ قوله تعالى : ( ترجع الأمور ) في سورة الحج , وهذا الموضع أهمله الناظم ولم يذكره , وذكر في أول البيت الثاني أن الكسائي قرأ كذلك ( ترجعون ) في سورة المؤمنون بفتح التاء وكسر الجيم هكذا " تَرجِعون " كذا موضع القصص في قوله تعالى : ( وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ) قرأه بفتح الياء وكسر الجيم هكذا " لا يَرجِعون " .
واحترز بقوله أول القصص عن الموضعين الأخيرين في قوله تعالى : ( وله الحكم وإليه ترجعون ) , وقوله ءاخر السورة ( وإليه ترجعون ) فإنه قرأهما مثل حفص بضم التاء وفتح الجيم .
ص : 0000000000000 وفي إثم كبير ثلث البا تفي
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( إثم كبير ) بالثاء بدل الباء في كبير هكذا " كثير " .
ص : يطهرن يطَّهَّرن واضمم وامددا كل تمسوهن خذ لترشدا
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( ولا تقربوهن حتى يطهرن ) / 45 بفتح الطاء والهاء مع تشديدهما هكذا ( يطَّهَّرن ) على أنه مضارع تطَهَّر أي اغتسل والأصل يتطهَّر .
ثم ذكر أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( تمسوهن ) حيثما وقع أي هنا وفي الأحزاب بضم التاء وإثبات ألف بعد الميم فيمد مدا لازما ست حركات , هكذا " تُماسُّوهن " من المفاعلة أي أن كل واحد منهما يمس الاخر بالوطء أو المباشرة .
ص : وصية ارفع كيضاعف معا يبصط بالصاد كالأعراف اقرأن
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( وصية لأزواجهم ) برفع التاء هكذا " وصيةٌ " على أنه مبتدأ خبره لأزواجهم .
ثم قال : " كيضاعف معا " أي قرأ الكسائي لفظ ( فيضاعفه له ) هنا وفي سورة الحديد بتخفيف العين وألف قبلها أي بعد الضاد ورفع الفاء , هكذا " فيضاعفُه " على الاستئناف أي فهو يضاعفه .
ثم قال " يبصط بالصاد " إلخ , أي قرأ الكسائي لفظ ( والله يقبض ويبصط ) وفي الأعراف ( وزادكم في الخلق بصطة ) بالصاد الخالصة هكذا " يبصط , وبصطة " وذلك لمجاورتها للطاء .
ص : تسن واقتد صلهما بغيرها 0000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( يتسنه ) هنا ولفظ " اقتده " في سورة الأنعام بحذف الهاء حالة الوصل , وذلك لأن الهاء جيء بها للوقف لبيان حركة ما قبلها , هكذا " يتسن , اقتد " وإثباتها حالة الوقف في الموضعين .
ص : 0000000000000000 ووصل قال أعلم بجزم قد زها
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( قال أعلم ) بهمزة وصل بدل / 46 همزة القطع هكذا " قال اعلم " مع سكون الميم في حالة وصل قال بأعلم , أما إذا ابتدأ كسر همزة الوصل .
ص : وربوة معا لرائه اضمما 000000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( بربوة ) هنا في البقرة , ( ربوة ) في سورة المؤمنون بضم الراء فيهما هكذا " رُبوة " لغة قريش .
ص : 00000000000000000 معا نعما افتح لنونه افهما
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( فنعما هي ) هنا , وقوله تعالى : ( نعما ) في سورة النساء بفتح النون وكسر العين هكذا " فنَعِما , نَعِما " على الأصل .
ص : يكفر النون وجزمه انجلا 000000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( ويكفر عنكم ) بالنون مع جزم الراء هكذا " ونكفرْ " على أنه بدل من موضع فهو خير لكم إذ هو جواب الشرط .
ص : 00000000000000 ويحسب اكسر سينه مستقبلا
ش : أشار إلى أ، الكسائي قرأ قوله تعالى : ( يحسبهم الجاهل ) بكسر السين هكذا " يحسِبهم " وهكذا كل ما ورد منه بلفظ الاستقبال وهو لغة أهل الحجاز .
ص : تصدقوا فثقلن 00000000 000000000000000000
ش : أشار إلى أن الكسائي قرأ قوله تعالى : ( وأن تصدقوا ) بتشديد الصاد هكذا " تصَّدَّقوا " على إبدال تاء الفعل صادا وإدغامها فيها .

يتبع...
 
أعلى