صفحة واجباتي لدورة أصول ورش

طباعة الموضوع

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
مقتطف من كلام الشيخ ايمن سويد في سلسلة التجويد على قناة اقرأ//


,,,,,ولك أخي الكريم أن تسأل: لماذا وقع اختيار أبي بكر على زيد بن ثابت لجمع القرآن الكريم دون غيره من الصحابة؟ وفي الإجابة نقول: إن مرد ذلك يرجع إلى أسباب منها:

- أنه كان شاباً يافعاً، وهذه الصفات تؤهله للقيام بمثل هذا العمل الصعب، كما أن الشاب لا يكون شديد الاعتداد برأيه، فعند حصول الخلاف يسهل قبوله النصح والتوجيه .

- أن زيداً كان معروفاً بوفرة عقله، وهذا مما يؤهله لإتمام هذه المهمة .

-أن زيداً كان يلي كتابة الوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شاهد من أحوال القرآن ما لم يشاهده غيره .

- أنه لم يكن متهماً في دينه، فقد كان معروفاً بشدة الورع والأمانة وكمال الخلق والاستقامة في الدين .

- أنه كان حافظاً للقرآن الكريم عن ظهر قلب، وكان حفظه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفق العرضة الأخيرة، فقد رُوي أنه شهد العرضة الأخيرة للقرآن، قال أبو عبد الرحمن السلمي: قرأ زيد بن ثابت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وإنما سُميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت، لأنه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه وشهد العرضة الأخيرة، وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمد عليه أبو بكر وعمر في جمع القرآن، وولاه عثمان كتابة المصاحف .

وقد شرع زيد في جمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وعاونه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة، فعن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. قال ابن حجر: رجاله ثقات مع انقطاعه .

وبهذه المشاركة من الصحابة أخذ هذا الجمع للقرآن الصفة الإجماعية، حيث اتفق عليه الصحابة، ونال قبولهم كافة، فجُمِعَ القرآن على أكمل وجه وأتمه
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
ترجمة الإمام ورش راوي الإمام نافع المدني:

هو عثمان بن سعيد قيل سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم وقيل سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق أبوسعيد وقيل أبو القاسم, وقيل أبو عمر القرشي مولاهم المصري الملقب بورش أهـ.

وجاء في النجوم الطوالع للعلامة المارغني أن اسمه عثمان واسم أبيه سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق المصري مولى الزبير بن العوام ولقبه ورش أهـ.

شيخ القراء المحققين وإمام أهل الأداء المرتلين انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه .

ولد سنة عشر ومائة بمصر ورحل إلى الإمام نافع بن أبي نعيم بالمدينة المنورة فعرض عليه القرءان عدة ختمات في سنة خمس وخمسين ومائة.

قال صاحب النجوم الطوالع:"ورجع إلى مصر فانتهت إليه رئاسة الإقراء بها فلم ينازعه فيها أحد " أهـ.
وكان أشقر أزرق أبيض اللون قصيرا ذا كدنة هو إلى السمنة أقرب منه إلى النحافة, فقيل إن نافعا لقبه بالورشان لأنه كان على قصره يلبس ثيابا قصارا وكان إذامشى بدت رجلاه مع اختلاف ألوانه فكان نافع يقول : هات ياورشان واقرأ ياورشان وأين ورشان ثم خفف فقيل : ورش والورشان طائر معروف.

وقيل : إن الورش شيء يصنع من اللبن لقب به لشدة بياضه ولزمه ذلك حتى صار لايعرف إلابه ولم يكن فيما قبل شيء أحب إليه منه فيقول: أستاذي سماني به ...ثم اشتغل بالقرءان والعربية فمهر فيهما.
عرض عليه القرءان أناس كثيرون منهم :أحمد بن صالح وداود بن أبي طيبة وأبو الربيع سليمان بن داود المهري يعرف بابن أخي الرشداني وعامر بن سعيد أبو الأشعث الجرشي ويونس بن عبد الأعلى وأبو يعقوب الأزرق وغير هؤلاء.

وكان ورش حجة في القراءة جيدا فيها حسن الصوت إذا قرأ يهمز ويمد ويشدد
وييبن الإعراب لايمله سامعه ومناقبه جمة.

توفي ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة عن سبع وثمانين سنة ودفن بقرافة الصغرى.
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
ترجمة الإمام الشاطبي رحمه الله


"الإمام الشاطبي"

1- اسمه
هو أبو القاسم، أو أبو محمد، القاسم بن فِيـرُّة بن خلف بن أحمد الشاطبي الرُّعيني الأندلسي الضرير.

- فِيـرُّة : قال ابن الجزري : ((فِيرُّة : بكسر الفاء، بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، ثم راء مشددة مضمومة بعدها هاء، ومعناه بلغة عجم الأندلس: الحديد)).
وقال القسطلاني، (ت923هـ): ((فإن قلت: ما وجه التسمية بالحديد؟.
أجيب: باحتمال أن يكون إشارةً إلى قُوّة المسَمّى في الدين، وشدة بأسه على الأعداء المارقين، وكثرة نفعه للموحدين.

الشاطبي: نسبة إلى شاطبة، مدينة كبيرة، ذات قلعة حصينة، بشرق الأندلس.
قال ياقوت الحموي: ((مدينة في شرقي الأندلس، وشرقي قرطبة، وقد خرج منها خلق من الفضلاء - وذكر منهم -:
عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة، أبو محمد السعدي الأندلسي الشاطبي،
وأحمد بن محمد بن خلف بن مُحْرِز المالكي الأندلسي الشاطبي)) .
- الرُّعَيْني: بضم الراء وفتح العين المهملة، وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها نون،
قال القسطلاني: ((الرُّعَيْني: نسبة إلى "ذِي رُعَيْن"، أحَدُ أَقْيَال اليمن)).
- والقَيْل: هو الملِك مِن مُلُوك حِمْير.

مولده:
ولد الشاطبي في آخر سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بشاطبية، وقال ابن الجزري: ((وبلغنا أنه ولد أعمى))، وأشار القسطلاني أنه كان مبصراً ثم أصابه العمى، وقال: ((وكان إذا جلس إليه أحد لا يحسب أنه ضرير، بل لا يرتاب أنه يبصر، لأنه ما كان يظهر منه ما يظهر من الأعمى في الحركات، والذي أقول إنه كان أبصر من البصراء)).

2- عصره الذي عاش فيه
- لقد ذكرت كتب التراجم أن الإمام الشاطبي منذ ولادته سنة (538هـ) عاش بداية حياته في بلدة شاطبة بالأندلس، ثم انتقل بعد ما جاوز الثلاثين مِن عمره إلى مصر - أي: سنة (572هـ) - وعاش بها إلى أن توفي – رحمه الله -.
فسأتكلم عن أحوال العالم الإسلامي عموماً في زمنه، ثم أخصّ بلادَيْ الأندلس ومصر - خلال الفترة التي عاش فيها -.

عاش الإمام الشاطبي في العصر الثاني مِن عصور الحكم العباسي - كما يُسَمِّيه المؤرخون بذلك - وهو ما بين سنة (247هـ إلى 656هـ)،

حكام الدولة العباسية في زمن الإمام الشاطبي
1- المقتفى لأمر الله، محمد بن المستظهر (530 هـ إلى 555 هـ).
2- المستنجد بالله، يوسف ابن المقتفي لأمر الله (555 هـ إلى 575 هـ).
3- المستضيئ بأمر الله، الحسن بن المستنجد بالله (566 هـ إلى 575 هـ).
4- الناصر لدين الله، أحمد بن المستضيئ بأمر الله (575هـ إلى622هـ)( ).

الإمام الشاطبي في الأندلس:
في تلك الفترة التي عاش فيها الشاطبي بداية حياته في الأندلس كانت دولة الموحدين قد آل إليها الأمر على أنقاض دولة المرابطين، وقد كانت دولة المرابطين في المغرب والأندلس، يقودها يوسف بن تاشفين، الذي حكم من سنة (462 هـ إلى 500هـ)،

ظهرت دولة الموحدين على أنقاض دولة المرابطين، وبدأت قوية، ودخلت مع دولة المرابطين في معارك، وكان آخرها معركة ((وهران))، حيث كان يقود جيش المرابطين تاشفين بن علي،

الإمام الشاطبي في مصر:
ذكرت كتب التراجم أن الإمام الشاطبي انتقل إلى مصر بعد ما جاوز الثلاثين من عمره، وكان انتقاله عام (572هـ).
وكان وصول الإمام الشاطبي إلى مصر بعد استقلال صلاح الدين الأيوبي بالحكم في مصر وقيام الدولة الأيوبية، بعد أن كانت وزارة صلاح الدين الأيوبي تابعة لنور الدين محمود زنكي في الشام،

ولما فتح صلاح الدين بيت المقدس في هذه المعركة توجه الإمام الشاطبي إلى بيت المقدس، وصلى به وصام فيه رمضان واعتكف.

ولما دخل الشاطبي مصر استقبله القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي اللخمي فأكرمه وبالغ في إكرامه, وأنزله بمدرسته التي بناها بدرب الملوخية داخل القاهرة، وجعله شيخها، وبقي الإمام الشاطبي بها يُقْرِئ القراءات إلى أن توفاه الله.


3- شيوخه:
الإمام الشاطبي بدأ طلبه للعلم منذ نعومة أظفاره، وهو غلام حدث، فأخذ يتتبع علماء شاطبة ومقرئيها، حتى حوى علماً غزيراً، يقول القفطي، (ت624هـ): ((تفنن في قراءة القرآن والقراءات، وهو حدث، وقرأ الناسُ عليه في بلده، واستفادوا منه قبل التكهل)).
ورحل إمامنا من ((شاطبة)) إلى ((بلنسية)) - قرية من قرى شاطبة - وعرض على علمائها، وكان الإمام الشاطبي متولياً الخطابة بشاطبة، وكانت لا تُسند إلا لأهل العلم والفطنة، والبصر بأمور الناس، ولكنه – رحمه الله - توقّف عنها خشيةً لله، حيث كان يُطْلب من الخطباء المبالغة في وصف الملوك والأمراء، وكان الشاطبي يعدّ هذا الأمر نقصاً، وخرماً في المروءة، بل ذُكِر أن سبب انتقاله – رحمه الله - من ((شاطبة)) إلى مصر هو امتناعه عن الخطابة.
ومن العلماء والمشايخ الذين تتلمذ عليهم - رحمه الله - ما يلي:
1- أبو عبد الله، محمد بن علي بن محمد بن أبي العاص النفزي الشاطبي المعروف: ((بابن اللايه))، توفي سنة بضع وخمسين وخمسمائة، كان متصدراً الإقراء، ديّناً بصيراً بالروايات، قرأ الشاطبيُّ عليه القراءات وأتقنها ببلِدِه شاطبة.
2- أبو الحسن، علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي، (ت564هـ)، عرض الشاطبي عليه كتاب "التيسير"، وسمع منه الحديث.
3- أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن مفرج الإشبيلي، (ت600 هـ)، روى الشاطبي عنه: "شرح الهداية" للمهدوي.
4- أبو الحسن، علي بن عبد الله بن خلف بن النعمة الأنصاري البلنسي، (ت567هـ)، روى الشاطبي عنه: "شرح الهداية" للمهدوي.
5- أبو عبد الله، محمد بن جعفر الأموي البلنسي، (ت586هـ)، سمع منه: "كتاب الكافي" لابن شريح، وأخذ عنه كتاب: "سيبويه"، و"الكامل" للمبرد، و"أدب الكاتب" لابن قتيبة، وغيرها.

4- تلاميذه:
من المعلوم أن الشاطبي – رحمه الله - جُعِل شيخاً للمدرسة الفاضلية بمصر تقديراً وتعظيماً لمكانته، فاشتهر اسمه، وقصَدَه الطلبةُ من جميع الأقطار، يقول القفطي، (ت624هـ): ((استوطن مصر، وتصدر في جامع عمرو بن العاص للإقراء، والإفادة).
فممن تتلمذ عليه - رحمه الله - واستفاد من علمه ما يلي:
1- أبو الحسن، علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، الإمام علم الدين، (ت643هـ)، وهو من أجل أصحاب الشاطبي، لازمه وأخذ عنه القراءات واللغة والنحو( ).
2- أبو عبد الله، محمد بن عمر بن يوسف الأنصاري القرطبي المالكي، (ت631هـ)، قرأ على الشاطبي قصيدتيه: ((اللامية))، ((والرائية))، وجلس للإقراء بعده بالفاضلية، ولم يسمع أحدٌ من الشاطبي الرائية كاملة سواه، وسوى التُّجيبي .
3- أبو القاسم، السديد، عيسى بن أبي الحرم مكّي بن حسين العامري المصري الشافعي، (ت649 هـ)، قرأ على الشاطبي القراءات( ).
4- أبو الحسن، علي بن محمد بن موسى بن أحمد الجمال بن أبي بكر التجيـبي الشاطبي، (ت626هـ)، سمع منه قصيدتيه: ((اللامية))، ((والرائية))، وقرأ عليه بالسبع إفراداً وجمعاً.


مناقب الشاطبي وثناء العلماء عليه:
كان الشاطبي – رحمه الله - أحد الأعلام الكبار المشهورين في الأقطار، قرأ القراءات وأتقنها، وحفظ الحديث، وتبصّر في العربية، وجُعِل شيخاً للمدرسة الفاضلية بمصر تقديراً وتعظيماً لمكانته، فاشتهر اسمه، وقصَدَه الطلبةُ من جميع الأقطار، ومَن نَظَر في قَصِيدتَيه: ((اللامية))، ((والرائية)) عَرف قدْرَه ومكانة علْمِه، فلقد خضع لها فحول الشعراء، وكبار البلغاء، وحفظها خَلْقٌ لا يُحْصون، ومع هذا كان وَرِعاً عازفاً عن مناصب الدنيا وأعطياتها،

ولقد رُزِق الإمام الشاطبي – رحمه الله - القبول مِن الناس مما جعلهم يجمعون على إمامته وزهده وإخلاصه، فقد قال: أبو الحسن علم الدين السخاوي، (ت643هـ): ((سمعت أبا عبد الله، محمد بن عمر بن حسين يقول: سمعت جماعة من المغاربة يقولون: من أراد أن يصلي خلْف رجل لم يعصِ الله قطّ في صغره ولا كبره، فليصلّ خلف أبي القاسم الشاطبي)).
ومما يدل على مكانته – رحمه الله - وسعة علمه ما أثنى به العلماء عليه مِن الأوصاف الكريمة، والمناقب الجميلة، وإليك بعضاً مِن هذه الأقوال:

- قال الإمام إبراهيم بن عمر الجعبري، (ت732هـ): ((كان - رحمه الله - إماماً في علوم القرآن، ناصحاً لكتاب الله تعالى، متقناً لأصول العربية.
ثم قال: ((كان غاية في الذكاء، صادقاً في تعبير الرؤيا، مجيداً في النظم، متواضعاً لله تعالى، قدوة في الصلاح، ذا بصيرة صافية، تلوح منه الكرامات)).

- وقال الإمام الذهبي، (ت748هـ): ((استوطن مصر وتصدر للإقراء بها، اشتهر اسمه، وبعُدَ صيته، وقصده الطلبة من النواحي، وكان إماماً علامة ذكياً، كثير الفنون، منقطع القرين، رأساً في القراءات، حافظاً للحديث، بصيراً بالعربية، واسع العلم.....
ثم قال: ((وكان متجنباً فضول القول، ولا يتكلم في سائر أوقاته إلا بما تدعو إليه الضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة في هيئة حسنة، وخضوع واستكانة، ويمنع جلساءه مِن الخوض إلا في العلم والقرآن، وكان يعتلّ العِلّة الشديدة فلا يشتكي، ولا يتأوه)).

- وقال ابن الجزري، (ت833هـ): ((كان إماماً كبيراً، أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، آية من آيات الله، غاية في القراءات .... رأساً في الأدب، مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع ....
ثم قال: ((وكان يصلي الصبح بغلس بالفاضلية، ثم يجلس للإقراء، فكان الناس يتسابقون السّرى إليه ليلاً، وكان إذا قعد لا يزيد على قوله من جاء أولاً فليقرأ، ثم يأخذ عليه الأسبق فالأسبق)).

6- مؤلفاته وآثاره:
1- القصيدة اللامية، المسمّاة بـ"حرز الأماني ووجه التهاني" التي ذكر الشاطبي أنه ابتدأ أولها بالأندلس إلى قوله:
(جَعَلْتُ أَبَا جَادٍ عَلَى كُلِّ قَارِئ دَلِيلاً ..................)
وأَكْملها بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة، وقد نظم فيها كتاب "التيسير" لأبي عمرو الداني

2- القصيدة الرائية، المسمّاة بـ" عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد"، والتي نظم فيها مسائل "المقنع" لأبي عمرو الداني، (ت444هـ)، وزاد عليه أحرفاً يسيرة( )، وتقع هذه القصيدة في: (298) بيتاً، وقد حظيت هذه المنظومة بشروح كثيرة منها ما يلي:
-شرح الإمام علم الدين، أبي الحسن السخاوي، (ت643هـ)، سمّاه: "الوسيلة إلى كشف العقيلة".
-شرح ابن جبارة، أحمد بن محمد بن عبد الولي المقدسي الحنبلي (ت728هـ).
- شرح برهان الدين، أبي إسحاق، إبراهيم بن عمر الجعبري: (ت732هـ)، سماه: "جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد".
- شرح أبي البقاء، علي بن عثمان بن القاصح، (ت801هـ)، سماه: "تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد".
-شرح الملا علي قارئ، (ت1014هـ)، سماه: "الهبات السنية العلية على أبيات الشاطبية الرائية".

وهناك عدة مؤلفات أخرى للشاطبي منها:
3- "قصيدة رائية في عدد آي السور"، نظم فيها تأليف: الفضل ابن شاذان الرازي، (ت: في حدود:290هـ)، سماها: "ناظمة الزهر"، وقد حظيت هذه القصيدة بعدة شروح منها ما يلي:
"لوامع البدر في بستان ناظمة الزهر"، لعبد الله صالح بن أحمد الأنصاري الأيوبي، (ت1225هـ).
"القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز على ناظمة الزهر"، لرضوان بن محمد المخللاتي، (ت1311هـ).
"قطف الزهر من ناظمة الزهر"، لعلي الضباع، (ت1376هـ).
"بشير اليسر شرح ناظمة الزهر"، لعبد الفتاح القاضي، (ت1403هـ).
4- "قصيدة دالية"، نظم فيها كتاب "التمهيد" لابن عبد البر، (ت463هـ)، قال القفطي: ((قصيدة دالية في خمسمائة بيت، من حفظها أحاط بالكتاب علماً))، وقال القسطلاني: ((لم أقف عليها مع تطلبي لها)).
5- "قصيدة نظم فيها ظاءات القرآن الكريم"، وتقع في أربعة أبيات.
6- "قصيدة نظم فيها موانع الصرف"، وتقع في أربعة أبيات.

وفاته:
توفي - رحمه الله - في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، سنة تسعين وخمسمائة هجرية بالقاهرة، ودفن بالقرافة، بين مصر والقاهرة، بمقبرة القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني.
 

فجر الدعوة

احسن الله خاتمتها
إنضم
4 أكتوبر 2010
المشاركات
1,324
النقاط
36
الإقامة
المغرب
احفظ من كتاب الله
10اجزاء
احب القراءة برواية
حفص
القارئ المفضل
الحذيفي
الجنس
أخ
ترجمة الأمام نافع المدني
إمام المدينة ومقرئها أبي رويم ويقال أبو الحسن .
اسمه : نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي .
كنيته : أبو رويم – وقيل أبو الحسن وقيل أبو عبد الرحمن .
مولده : في حدود سنة سبعين.
توفي : سنة تسع وستين ومائة على الصحيح .
أصله : من أصبهان ، وكان أسود اللون حالكا .
كان إمام الناس في القراءة بالمدينة .
انتهت إليه رياسة الإقراء بها وأجمع الناس عليه بعد التابعين ، أقرأ بها أكثر من سبعين سنة .
قال سعيد بن منصور : سمعت مالك بن أنس يقول : قراءة أهل المدينة سنة .
قيل له : قراءة نافع .
قال : نعم .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي : أيُّ القراءة أحب إليك ؟ قال : قراءة أهل المدينة .
قلت : فإن لم تكن .
قال : قراءة عاصم .
أحد القرّاء السبعة : كان إذا تكلم يُشم من فِيه رائحة المسك .
قيل له : أتتطيب كلما قعدت تقرئ الناس ؟ فقال : إني لا أقرب الطيب ولا أمسه .
ولكن رأيت فيما يرى النائم أن النبي صلّى الله عليه وسلم يقرأ فِي فِيَّ فمن ذلك الوقت يُشم من فمي هذه الرائحة .
وقيل له : ما أصبح وجهك وأحسن خلقك .
فقال : كيف لا أكون كما ذكرتم وقد صافحني رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعليه قرأت القرآن الكريم في النوم .

قال الشاطبي :
فأما الكريم السر في الطيب نافعٌ فذاك الذي اختار المدينة منزلا
وقالون عيسى ثم عثمان ورشهم بصحبته المجد الرفيع تأثَّلا
والكريم السر الشريف الباطن والمجد والشرف .
والتأثل الارتقاء إلى أعلى الشيء .
فأما الكريم السر في الطيب نافع : قرأ على سبعين من التابعين منهم : أبو جعفر يزيد بن القعقاع .وشيبة بن نصاح ، ومسلم بن جندب ، ويزيد بن رومان ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج .
وقرأ أبو جعفر على عبد الله بن عياش ، وعلى عبد الله بن عباس ، وعلى أبي هريرة ، وقرأ هؤلاء الثلاثة على أُبيّ بن كعب ، وقرأ أبو هريرة وابن عباس على زيد بن ثابت وقرأ زيد وأُبي على رسول الله صلّى الله عليه وسلم .
وقرأ شيبة ومسلم وابن رومان على عبد الله بن عياش .
وسمع شيبة القراءة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وقرأ عمر وزيد وأُبيّ على رسول الله صلّى الله عليه وسلم .
وروى القراءة عنه طوائف لا يحصى عددهم ، وممن تلقوا عنه الإمام مالك بن أنس والليث بن سعد .

 
أعلى