شرح متن الجزرية

طباعة الموضوع

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ متن الجزرية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح

الدرس الأول




الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ... أنزل على عبده كتابه ... وجعل اهل القران أهله وأحبابه ...أمرنا بترتيله وتجويده ... وحضنا على فهم وعده ووعيده ...وكلفنا بتعظيمه وتجويده .



واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له القائل سبحانه وتعالى { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } واشهد ان سيدنا محمدا عبده ورسوله القائل ( خيركم من تعلم القران وعلمه )





:أداب طالب العلم:


إخلاص العمل :
يجب ان يخلص طالب العلم النية لله .. وليكن الهدف والقصد من وراء هذا العلم وجه الله والدار الآخرة لاالرياء ، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ " رواه النسائي (2654) وحسنه الألباني في صحيح النسائي .
أي علينا ان نهتم بطهارة الظاهر والباطن من كل كبيرة وصغيرة .
العمل بالعلم :
ثمرة العلم هو العمل به ، فمن علم ولم يعمل فقد أشبه اليهود الذين مثلهم الله بأقبح مثلٍ في كتابه فقال : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(5) } سورة الجمعة .
ومن عمل بلا علم فقد أشبه النصارى ، وهم الضالون المذكورون في سورة الفاتحة .




دوام المراقبة :
التحلى بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن ، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء ، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر ، وليقبل الطالب على الله بكليتيه وليمتلئ قلبك بمحبة الله ، ولسانه بذكره ، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحِكَمِه سبحانه .
والاكثار من دعاء الله في كل سجود بأن يفتح عليه ، وأن يرزقه علماً نافعاً ، فإن صدق مع الله وفقه وأعانه ، وبلغه مبلغ العلماء الربانين .
اغتنام الأوقات :
" ألا نغتر بخدع التسويف والتأميل ، فإن كل ساعة تمضي من العمر لا بدل لها ولا عوض عنها ...الاجتهاد وقوة الجد في التحصيل ويُقال العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك .
اداب حملة القرءان
ينبغي لحافظ القرآن أن يتميز به عن غيره ، فمن وفقه الله إلى هذا الفضل لا بد أن يرتفع به ويرتقي ، وإلا لما كان هناك فرق بينه وبين سواه
- أن يخلص النية لله في حفظه وتلاوته وتعليمه .
- أن يتعاهد القرآن بالمراجعة حتى لا ينساه أو ينسى شيئا منه .
- أن لا يقصد به توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا ، من مال أو رياسة أو وجاهة ، أو ارتفاع على أقرانه ، أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه ، أو نحو ذلك .
- أن يحرص على أن يكون خلقه القرآن ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم .
- أن يحرص على تعليمه للناس ، ودعوة الناس إليه وتحفيظهم إياه ، وتوجيههم إلى أخلاقه وآدابه .
- أن يرفق بمن يقرأ عليه وأن يرحب به ويحسن إليه .
- أن يعمل بالقرآن ولا يخالف أحكامه وشرائعه ، ولا يكون ممن حفظ حروفه وضيع حدوده ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والقرآن حجة لك أو عليك ) رواه مسلم .
وصح عن ابن مسعود، قال: " كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن ، والعمل بهن " انتهى من "تفسير الطبري" .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي : " حدثنا الذين كانوا يقرئوننا: أنهم كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل ، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا " انتهى من "تفسير الطبري" .
- أن يتميز به ليله عن ليل الناس ، فيقوم به لصلاة الليل قدر ما ييسر الله له من ذلك ؛ فإن أهل القرآن من السلف كانوا هم أهل قيام الليل ، ومناجاة الله بالأسحار .


مدخل الى علم التجويد


ما هو القران ؟
هو كلام الله المتعبد بتلاوته المنزل ممن عند الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام ......المكتوب بالمصاحف ...المبدوء بسورة الفاتحة المنتهي بسورة الناس ..المنقول إلينا بالتواتر .. وهو المعجزة الخالدة المستمرة على مهما تعاقبت الأزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
وهو حبل الله المتين والنور المبين ..
والتواتر هو: مانقله جمع عن جمع بحيث تحيل الكثرة تواطئهم على الكذب (بمعنى ان القران نزل من رب العزة بواسطة جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاه الصحابة من الرسول ثم من الصحابة الى التابعين الى من بعدهم الى أن وصل إلينا )


فضل تلاوة القران :


هو من أجل العبادات وأعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى ..وقد أمر الله سبحانه وتعالى بها .. والدليل على ذلك قوله تعالى (فاقرءوا ما تيسر من القران )
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوة القران فيما ورد عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اقرءوا القران فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة)
ومن أراد أن يكلمه الله فليقرأ القران ......وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القران وعلمه)
وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسن بعشر أمثاله لا اقول (الم ) حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف )

على كل من شرع في تعلم علم من العلوم أن يعرف المبادئ العشرة ليكون على بينة مما يتعلم وهذه المبادئ كما قال الصبان هي :


إن مبادئ كل علـم عشـرة الحدّ والموضـوع ثـم الثمـرة


ونسبـة و فضلـه والـواضـع والاسم الاستمداد حكم الشارع


مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حـاز الشرفا


فما هي مبادئ علم التجويد؟؟


أولا :تعريف علم التجويد :

لغة : هو التحسين والإتقان (لغة أي في لغة العرب )
اصطلاحا : هو العلم الذي يبين الحكام والقواعد التى يجب الإلتزام بها عند تلاوة القرءان طبقا لما تلقاه المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وذلك بغعطاء كل حرف حقه ومستحقه مخرجا وصفة وحركة من غير تكلف ولاتعسف ( اصطلاحا : أي اصطلح علماء التجويد على تعريف التجويد في فنهم )
وعلم التجويد له اهمية كبيرة لانه متعلق بكتاب الله عز وجل افضل الكتب السماوية المنزلة ..ومبنى علم التجويد كله على تجويد وتحسين واتقان كتاب الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اقرؤوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا ، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ وَأَهْلِ الْكِتَابَيْنِ ، فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ نُخْبَةٌ مِنْ بَعْدِي يُرَجِّعُونَ الْقُرْآنَ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ ، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، مَفْتُونَةٌ قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ الَّذِينَ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ " .


موضوعه : كلمات القرءان الكريم


فضله : من اجل العلوم وأفضلها لتعلقه بكتاب الله سبحانه وتعالى .

موضوع هذا العلم : هوالكلمات القرانية من حيث إعطاء الحروف حقها ومستحقها من غير تكلف في النطق أو تعسف


استمداده : من قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة ثم التابعين .


ثمرته : صون اللسان عن اللحن والفوز بسعادة الدارين .
ويكون صون اللسان عن اللحن بأربعة أمور هي :


1- معرفة مخارج الحروف
2- معرفة صفاتها
3- معرفة ما ينشأ لها بسبب التركيب من الأحكام
4- رياضة اللسان وكثرة التكرار




حكم الشارع :هو فرض كفاية والعمل بالقران فرض عين على كل من يقرأ القران ..وإذا تعلمه البعض سقط عن الكل
والدليل : ( ورتل القرآن ترتيلا)




وأتت ترتيلا: مفعول مطلق والمفعول المطلق يأتي للتأكيد على الأمر المطلوب منه .




واضعه : من الناحية العلمية والتطبيق (( هو وحي من عند الله غذ أن الله سبحانه وتعالى أرسل وحيه إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .... بهذه الصفة فلا إجتهاد للنبي فيها البتة ولا لجبريل كذلك ...بل هي صفة كلام الله سبحانه وتعالى بالقرءان أداها جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمها وسمعها من رب العزة والجلال دون زيادة أو نقصان .....
وهكذا أخذها الصحابة رضى الله عنهم ...ثم التابعين ومن بعدهم إلى أن وصل إلينا على تلك الهيئة والصفة مصداقا لقوله تعالى (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون))
أما واضعه من الناحية النظرية : هو الخليل بن أحمد الفراهيدي وهذه القواعد التى وضعها العلماء ليست من الإبتداع في دين الله في شئ بل هى من المصالح المرسلة التى يحفظ بها لسان العرب من اللحن في كتاب الله ....وحتى يقرأ كلام الله مجودا مرتلا كما أمر الله تعالى ورسوله ....لا أن يقرأ كما تهوى الأنفس وما اعوجت به الألسن ....
ووضع العلماء هذه القواعد عندما نشأ اللحن في لسان العرب بسبب اختلاطهم بالأعاجم ...فوضعوا هذه القواعد لئلا يدب التحريف والتبديل في كتاب الله ومثل ذلك نقط المصحف ... وشكله ...وضبطه .



واختلف العلماء فيمن وضع علم التجويد



فقيل : الخليل ابن أحمد الفراهيدي ..وقيل أبو الأسود الدؤلي ..وقيل حفص بن عمر الدوري راوي الإمام أبي عمر البصري ..
ونقول إن الفضل يثبت لجميع أئمة القراءة الذين وضعوا هذا العلم ..





ولا نقول الا كماقال الامام الشاطبي رحمه الله :

جزى الله بالخيرات عنا أئمة ... لنا نقلوا القرآن عذبا وسلسلا

فجزى الله علماءنا وأئمتنا عن القرءان وأهله خير الجزاء ..
اسمه : علم التجويد
نسبته في العلوم : هو أحد العلوم الشرعية المتعلقة بالقرءان الكريم
فائدته : صون اللسان من اللحن و الخطأ في كلام الله سبحانه وتعالى .
أقسامه ...قسمان
1- التجويد العلمى (( النظري )) وهو دراسة احكام التلاوة ويعتمد على قواعد منها : معرفة مخارج الحروف والصفات وما يترتب عليه والوقف والإبتداء .
حكمه :
فرض عين على من يتصدى للقراءة والتعليم .
فرض كفاية بالنسبة لعامة الناس
2- التجويد العملى : هو تلاوة القرءان الكريم تلاوة صحيحة كما أنزلت على الرسول صلة الله عليه وسلم وكما نقلت إلينا بالتواتر عن طريق الأئمة ..
حكمه :
فرض عين على كل مسلم ومسلمة أي لايجوز قراءة القرءان الكريم بدون تجويد .


يقول ابن الجزري ((الشيخ شمس الدين محمد بن الجزري في متنه))


*والأخْذُ بالتَّجويدِ حتمٌ لازمٌ * مَنْ لمْ يُجوِّدِ القرآنَ آثِمُ*


لأنَّه بِه الإلهُ أنزلا * وهكذا مِنْه إلينَا وَصَلاَ*


وهوَ ايضاً حليَةُ التِّلاوةِ * زينةُ الأداءِ والقراءةِ



وهو إعطاءُ الحروفِ حقَّها * من صفة لها ومُستحقَّها*
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
الــــــــــــــــــــــــــد رس الـــــــــــثــــــاني

بدأ الناظم رحمه الله بالبسملة اقتداءا بالقرءان الكريم وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم القائل ( كل أمر ذي بال لايبدأ به ببسم الله فهو أبتر )
اسم : مشتقة من وسم أو من سمو
بسم : جار ومجرور متعلقات بمحذوف تقديره أبتدئ أو ابتدائي
الله : اسم الذات العلية خالق الأكوان وموجدها
الرحمن الرحيم : وصفان بنيا من الرحمة للمبالغة بوزن فعلان وفعيل
1) يَقُـولُ رَاجِــي عَـفْـوِ رَبٍّ سَـامِـعِ ... مُحَـمَّـدُ ابْـنُ الْـجَـزَرِيِّ الشَّافِـعِـي
راجي : مؤمل
عفو : صفح
وذكرت كلمة رب مطلقة فتعني أنها يقصد به الله عز و جل.
راجي عفو رب سامع : أي مؤمل صفح مالك
سامع : مجيب ومنه قول المصلي (سمع الله لمن حمده )أي استجاب الله لمن حمده .
والطالب صفح ربه هو محمد ابن الجزري .
محمد بن الجزري : هو محمد بن محمد بن محمد بن على بن يوسف... الحافظ الحجة الثبت المدقق، فريد العصر، ونادر الدهر، إمام الأئمة، قاضي القضاة، سند المقرئين، رأس المحققين الفضلاء، رئيس المدققين النبلاء، شيخ شيوخ الإقراء غير منازع، عمدة أهل الأداء، صاحب التصانيف التي لم يسبق مثلها.
الجزري : نسبة الى أجداده أما هو فدمشقى المولد والنشأة .
الشافعي : مذهبا نسبة إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي القرشي (ت 204) وينتهي نسبه إلى عبد مناف الجد الثالث للنبي صلى الله عليه وسلم .
ولد _ رحمه الله _ يوم الجمعة ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية، ( الموافق 30 من شهر نوفمبر 1350ميلادية ) داخل خط القصاعين بين السورين بدمشق الشام . وهو كردي الأصل . قصة ولادته : كان أبوه تاجراً ، ومكث أربعين سنة لم يرزق ولداً، فحج وشرب من ماء زمزم، وسأل الله تعالى أن يرزقه ولداً عالماً ، فولد له ابنه محمد هذا بعد صلاة التراويح .

نشأ في دمشق الشام و بدأ يحفظ القرءان من عمر صغير جدا وأتمه كاملا وعمره (13عام ) وصلى به إماما وعمره (14) .

اتجهت نفسه الكبيرة إلى علوم القراءات فتلقاها عن جهابذة عصره، وأساطين وقته، من علماء الشام ومصر والحجاز إفراداً وجمعاً بمضمن كتب كثيرة، كالشاطبية والتيسير والكافي والعنوان والإعلان والمستنير والتذكرة والتجريد وغيرها من أمهات الكتب وأصول المراجع، ولم يكن الإمام ابن الجزري رحمه الله عالماً في التجويد والقراءات فحسب بل كان عالماً في شتى العلوم من تفسير وحديث وفقه وأصول وتوحيد وبلاغة ونحو وصرف ولغة وغيرها

أفرد القراءات وعمره (15 عاما ) عل عدد من الشيوخ .
جمع القراءات بمضمن كتب على الشيخ محمد بن أحمد ابن اللبان الدمشقي ( ت 776 ه)
سمع الحديث على عدد من تلاميذ الدمياطي والأبرقوهي والفخر بن البخاري وغيرهم .
أخذ الفقه عن عبد الرحيم الإسنوي وغيره وقرأ الأصول وعلوم البلاغة على سعد الله القزويني واذن له بالإفتاء شيخ الإسلام ابن كثير والبلقيني .
جلس للإقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي للتعليم والإقراء سنين عديدة، وولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه أبي محمد عبدالوهاب السلار، وولي قضاء دمشق عام 793هـ، وكذا ولي القضاء بشيراز، وبنى بكل منهما للقراء مدرسة ونشر علماً جماً، سماهما بدار القرآن . ولي مشيخة الإقراء بالعادلية، ثم مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة . وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس وقتاً


دخل بلاد تركيا ونزل برصة وأكرمه السلطان (بايزيد خان ) ونشر هناك القراءات وفيها ألف كتاب النشر في القراءات العشر وأخذه الأمير تيمورلنك إلى بلاد ماوراء النهر سنة (805) فأقرأ في تلك البلاد سنين واستقر به الأمر في مدينة شيراز .



حج سنة ( 823 هـ ) والف في طريقه منظومة الدرة في القراءات الثلاث المتممة للسبع من طريق الشاطبية .

من مؤلفاته
وفاته : توفي رحمه الله تعالى، ضحوة يوم الجمعة لخمس خلون من أول الربيعين سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة بمنزله بسوق الإسكافيين بمدينة شيراز . ودفن بدار القرآن التي أنشأها بها عن اثنين وثمانين سنة رحمه الله تعالى، ورضي عنه، وجعل الجنة منزله ومثواه، وجزاه عن القرآن الكريم خير ما يجزي به الصالحين المخلصين
 

أم حذيفة

وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتي
طاقم الإدارة
إنضم
26 أغسطس 2010
المشاركات
3,675
النقاط
38
الإقامة
الامارات
احفظ من كتاب الله
القرءان كامل
احب القراءة برواية
بحميع الروايات
القارئ المفضل
الشيخ ابراهيم الأخضر
الجنس
أخت
2-الْـحَــمْــدُ لـلَّـهِ وَصَـلَّــى الـلَّــهُ ... عَـلَــى نَـبِـيِّـــهِ وَمُـصْــطَـفَــاهُ
الْـحَــمْــدُ لـلَّـهِ : هو وصف المحمود بصفات الكمال مع المحبة والتعظيم .
وَصَـلَّــى الـلَّــهُ : أي الثناء عليه في الملأ الأعلى و إعلاء ذكره وتعظيم شأنه في الدنيا و الآخرة .
والصلاة من الله معناها الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار ، ومن الناس الدعاء .
ذكر الامام ابن الجزري رحمه الله على نبيه ولم يذكر على رسوله لأن:
النبي أعم من الرسول ، كل رسول نبي وليس كل نبي رسول
النبي أرسل لقوم مؤمنين أمأ الرسول أرسل لقوم كافرين
النبي أرسل متمم لشريعة نبي من قبله , أما الرسول فإنه أرسل بشريعة جديدة
النبي أوحي إليه ولم يؤمر إليه بالتبليغ , أما الرسول أوحي إليه و أمر بالتبليغ
وَمُـصْــطَـفَــاهُ : أي اصطفاه الله عز و جل من بين هذه الخلائق كما في الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ((إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ مِنْ خَيْرِ فِرَقِهِمْ وَخَيْرِ الْفَرِيقَيْنِ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ قَبِيلَةٍ ثُمَّ تَخَيَّرَ الْبُيُوتَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ بُيُوتِهِمْ فَأَنَا خَيْرُهُمْ نَفْسًا وَخَيْرُهُمْ بَيْتًا))
مُـحَـمَّــدٍ وَالِــــهِ وَصَـحْـبِـــهِ ... وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ مَــعْ مُـحِـبِّـهِ
مُـحَـمَّــدٍ: هو اسم النبي .
اله: هم مؤمنو بني هاشم وعبد المطلب .
وَصَـحْـبِـــهِ: كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولو للحظة ومات مسلما .
وَمُـقْـرِئِ الْـقُـرْآنِ :كل من علم القراءات القرانية أداءا ورواها مشافهة وأجيز له أن يعلم غيره وجلس للإقراء وفي الحديث الصحيح ((خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ))
مَــعْ مُـحِـبِّـهِ : وشمل الدعاء أيضا محبي القرءان وورد في الحديث الصحيح (( الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ)) .
4 - وَبَــعْـــدُ إِنَّ هَـــذِهِ مُـقَـدِّمَــــهْ ... فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ
وبعد: لفظ يستخدم عند الانتقال من أسلوب إلى أسلوب أي بعد البسملة والحمدلة والصلاة.
إِنَّ هَـــذِهِ مُـقَـدِّمَــــهْ : أي إن المعلومات التجويدية التي حوتها هذه المنظومة هي مقدمة لمن يريد أن يقرأ شيئا من كتاب الله تعالى .
فِيـمَـا عَـلَـى قَـارِئِـهِ أَنْ يَعْـلَـمَـهْ : أي فيما يجب على قارئ القرءان أن يعلمه من الأمور المعتبرة في تجويده وكيفية نطقه .
إذْ وَاجِــبٌ عَلَـيْـهِـمُ مُـحَـتَّــمُ ..... قَبْـلَ الشُّـرُوعِ أَوَّلًا أَن يَعْلَـمُـوا
أي يجب على قراء القرءان الكريم أن يعلموا قبل البدء بالقراءة المسائل التجويدية التى تصح بها قراءتهم .
مَـخَـارِجَ الْـحُـرُوفِ وَالـصِّفَـاتِ ... لِيَلْـفِـظُـوا بِـأَفْـصَـحِ اللُّـغَــاتِ
مخرج الحرف :مكان خروجه .
صفة الحرف : هيئة خروجه من مخرجه .
الفصاحة : البيان والوضوح .
اللغات : جمع لغة وهي الألفاظ الموضوعة المعنى .
مُـحَـرِّرِي التَّـجْـوِيـدِ وَالمَـوَاقِـفِ ... وَمَـا الَّذِي رُسِمَ فِـي المَصَاحِـفِ
مُـحَـرِّرِي : أي يجب أن يعلموا ذلك حالة كونهم محررين لعلم التجويد .
التَّـجْـوِيـدِ: لغة التحسين .
اصطلاحا : علم يعرف به النطق الصحيح للحروف العربية وذلك بمعرفة مارجها وصفاتها الذاتية والعرضية وما ينشأ عنها من أحكام .
وَالمَـوَاقِـفِ : محال الوقف ومحال الابتداء .
وَمَـا الَّذِي رُسِمَ : أي يجب على كل قارئ للقران أن يكون عالما ببابين من أبواب علم رسم المصاحف لتعلقهما بتلاوة القرءان الكريم وهما :
مِـنْ كُلِّ مَقْطُـوعٍ وَمَوْصُولٍ بِهَـا ... وَتَاءِ أُنْثَى لَـمْ تَكُـنْ تُكْتَبْ بِـ :هَـا
1- باب المقطوع والموصول .
2 - باب مارسم بالتاء المبسوطة من هاءات التأنيث .
بِهَـا : أي في المصاحف العثمانية
وَتَاءِ أُنْثَى لَـمْ تَكُـنْ تُكْتَبْ بِـ :هَـا: أي كلمة مؤنثة لكنها كتبت بالتاء لا بالهاء مثل : ( نعمة , نعمت , رحمة , رحمت )



.

 
أعلى